رواية ست الدار بقلم أميرة أسامه

موقع أيام نيوز

محتاچ كيف ما بتجول بس كل فتره إكده لازم تچمع الناس وتاكل معاهم وياكلوا معاك لازمآ تلمهم وتسمعهم تشوف مشاكلهم تبص في وشوشهم وتعرف اذا كانت الضحكه صافيه ولا مخبيه وراها حزن ولما تچمعهم هتلاجي اللي مخاصم حد بيتصالح معاه اللي بجاله كتير الدنيا وخداه وماهيشوفش حد يرچع من تاني ويتلم وسطنا الناس دول عزوه يا موسي لو مليكش عزوه صوح هتبجي عامل كيف ورجة الشچر اللي طالعه علي غصن خايب وضعيف أي شويه هوا يجربوا منيها تطيرها حافظ علي أغصانك يا موسي عشان يطرحولك ورج جوي ما يصيبوش الهوا ولا يوجعه

اني زرعت چدور صلبه وجدرت أخلي أغصانها عفيه خليك ديما واخد بالك منيها

موسيبأبتسامه كل يوم بتعلم منيك درس چديد يا ابوي

وهبهواني عارف يا موسي انك كدها وهتجدر تستفاد من الدروس ديه ولما اجابل وچه كريم هبجي مطمن أن چدوري اللي زرعتها عفيه وهتجدر تكمل من بعدي

موسيربنا يديك طولت العمر يا أبوي ما تجولش إكده بعد الشړ عنيك

وهبه المۏت مش شړ يا ولدي المۏت علينا حج

موسيونعم بالله

وهبه عايزك يا موسي من بعدي تحافظ علي اللي اني بنيته عارف انك يمكن تكون احسن مني بكتير تفكيرك وحكمتك وذكائك جوتك وطيبه جلبك كل دول يخلوني مطمن لكن واچبي اني افكرك وانصحك

موسي مافيش حد احسن منيك يا أبوي أنت سيد الناس كلها

وهبهبحب ربنا يباركلي فيك يا ولدي وصوح فك التكشيره اللي شايفها علي وشك ديه وبلاها يا ولدي الحزن اللي في جلبك بدر هيرچعلك من تاني بدر طيب بس هو واخد علي خاطره شويه اما عطر يا ولدي بكره مش بتاعنا ومحدش عارف هيحصول فيه ايه سيبها علي ربنا واياك تعترض لو ليك نصيب فيها والدنيا مجلوبه فوجاني تحتاني هتاخدها ڠصب عن الكل بس لومليكش نصيب فيها حتي لو كان كل حاچه باينه انها متسهله بردو مش هتاخدهاسيبها علي ربنا وارمي توكالك عاللي لايغفل ولا ينام ومتعترضش ماشي يا ولدي.

أبتسم موسي بحب وقرب من وهبه باس ايده لكنه أتفاجئ بوهبه شده لحضنه

بكل قوته فضل يطبطب علي ضهره بحب.

أستغرب موسي والده لكن ابتسم وبادله الحضن

عدي الوقت بسرعه أبتدت الناس تيجي علي قصر وهبه وفي وجوهم سعاده وفرحه بالتجمع لا توصف وكأنهم بيحضروا فرح او مناسبه سعيده علي قلوبهم.

أمتلأ القصر بأهل البلد من الداخل والخارج والاكل اتحط علي صواني وأبتدا يتوزع علي كل مجموعه من الناس والكل كان في أنتظار الأذان خرج وهبه من القصر بعد ما بدل ملابسه هو وموسي ومهران وسالم.

وهبهكل سنه وأنتم طيبين چميعا نورتوا الدار

هلل الجميع ورحبوا بوهبه واولاده بحب وأختلفت ترحيبات الناس

كل سنه وحضرتك طيب يا وهبه بيه.

دايما عامر يا وهبه بيه.

ربنا ما يجطلعلك عاده ياوهبه بيه.

رحب وهبه بيهم ورفع ايده حطها علي مكان قلبه كانوع من التحيه الطيبه.

وأخيرا أذنت المغرب وأبتدا الجميع ياكلوا وفضل موسي واخواته يمروا علي الناس يشوفوا ناقصهم أيه ويزودوا الاكل

فالوقت ده في قصر عتمان كانت هنيه هتتجنن مش عارفه تعمل ايه مش معاها رقم موسي عشان تحذره ولا قادره تعرف عطر وخاېفه تعرف بدر والاهم ان بخيته مكانتش مدياها فرصه تعمل اي حاجه من طلباتها اللي مبتخلصش كسرت هنيه عدد لا بئس به من الأطباق والأكواب من كتر ماهي متوتره وكالعاده سمعتها بخيته أسوء الكلام والاهانات علي عدم تركيزها لكن مكانش فارق مع هنيه ولا هي مركزه من الأساس في إهانه بخيته كل همها أنها تنقذ موسي واللي جننها أكتر وزاد من خۏفها لما شافت حمدان بيتوشوش مع هيبه في حاجه وسابه وخرج خد جزء من الرجاله ومشي.

اما عند سهير كانت في الاوضه بتاعتها مستنياهم ينادوا عليها عشان تفطر وعجبها دور الحامل اللي كانت بتمثله وحبت الراحه والدلع لكن كانت بتفكر ازاي تخرج من كذبتها بطريقه تكسب بيها الكل وأخيرا فكرت وبسرعه كلمت الدايه قالتلها حاجه وقفلت

وبمجرد ما قفلت معاها أبتسمت بشړ ونزلت من أوضتها

وصل حمدان هو وأتنين من رجالته ووقف بعيد عن القصر كان النهار راح وبيحاول يدور بعينه علي موسي من وسط عدد الناس الكبير. وأخيرا أبتسم بمجرد ما لمح موسي مع أخواته ووالده بيعدوا علي الناس والأبتسامه علي وجوههم

وموسي بيتنقل بين الناس بيضحك مع ده ويطبطب علي ضهر ده ..ضحك الناس وحبهم اللي ظاهر علي ملامحهم بصدق كان مضايق حمدان وابتدا يجز علي أسنانه بغيظ وشد الزناد پعنف وصوبه بأتجاه موسي ومع كل ضغطه كان بيبعد موسي او بيتحرك

وقف موسي مع والده وهريدي وقف معاهم ومن بعيد شايفهم حمدان بيضحكوا مع هريدي ركز البندقيه عليه لما حس أن موسي وقف ثابت وأخيرا أبتسم وضغط عالزناد.

وفاللحظه دي

 

 

موسي بيهزر مع هريدي خبط والده ڠصب عنه وقع من ايده عصايته وبمجرد ما وطي يجيبها أرتكزت الطلقه في صدر وهبه..وبمجرد ما ضړب حمدان جري هو ورجالته بسرعه لكن كان باين عليه الڠضب.

صړيخ وتهليل وصوات حاله من الفزع والهرج وكأن القيامه قامت رفع موسي وشه بسرعه پصدمه شاف أبوه بين ايدين مهران وسالم والأتنين بيصرخوا بأسمه والكل بيجري خرج حريم البلد علي صوت ضړب الڼار والاصوات العاليه وفي مقدمتهم چليله اللي صړخت بأسم وهبه وجريت عليه

هي وفرحه وتعالت اصوات الحريم ونواحهم مسكه موسي منهم حضنه وأبتدا جسم وهبه يتقل أعد موسي بيه عالارض وهو لسه في حاله الصدمه مش بينطق ثواني بسيطه عدت لكن مليانه تفاصيل قبل الثواني دي كان الضحك والحب والسعاده ماليين القصر وفجأه وفي ثواني معدوده أتحول القصر لساحه من الهرج والفزع والصړيخ والنواح مشاعر موسي كانت متضاربه مش قادر يصدق ازاي كان بيضحك من ثواني والوقت في ايدي غرقان في دمه

موسيأبوي أبوي رد عليا

چليلهلا ياوهبه اوعاك تعملها وتفارجني

فرحه..بصړيخ أبووووي

سالم فضل حاطط ايده علي مكان الډم وهو ضاغط عليه وپيصرخ بأسمه مش قادر يعمل اي حاجه وكأن عقله أتشل ونسي مهنه الطب

وهبهبأنفاس متقطعه خد بالك من أخواتك يا موسي أني سايبهملك أمانه في رجبتك

موسيماهتموتش يا ابوي

وهبهخلاص يا موسي ساعتي چات ياولدي خلي بالك من ناسك ياولدي

موسيهچيب الكلب اللي عمل فيك إكده

وهبهلاه ياولدي بلاش ماعيزش ډم ولا عايزك انت وأخواتك تحطوا رچلكم في طريج مالهوش رچوع ما تهدمش اللي بنيته ياموسي أياك والتار ياولدي

موسي طيب بلاش حديت الله يخليك أعمل حاچه يا سااااالم

ابتدا وهبه يتشاهد ويكرر التشاهد كذا مره..أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد..رسول الله

موسي..أبوي

چليله..وهبه جوم يا وهبه ما توچعش جلبي عليك يا حبيبي

مهرانابوي ابوي

فضل موسي يهز فيه ولكن كان فارق وهبه الحياه في لمح البصر وبين أحضان موسي تعالت أصوات الصړاخ والعويل وفضل سالم بكل قوته يضغط علي قلبه عشان ينعشه لكن بلا فائده فارق وهبه الحياه

الدنيا أتقلبت والقصر بعد ما كان ساحه من النشاط والسعاده أتحول لحزن كبير

جت الشرطه والاسعاف وتم الكشف عليه للتأكد من الوفاه وابتدا افراد الشرطه يعاينوا الحاډثه وسألوا موسي واخواته عن الحاډثه

الضابط ..ازاي ومين ممكن

تم نسخ الرابط