رواية رائعه بقلم عبير سليم
ليه ياهدير كملى انتى وامجد ايه
هدير ممكن اسالك سؤال وتجاوبينى بصراحه
هدير اتفضل اسأل
أسعد انتي بتحبي أمجد
هدير ..........................
أسعد طب ممكن تقوليلي ازاى سمحتى لقلبك يحبه وهو دايما كان بيهينك
تنزل من عيون هدير دمعه ثم تنحدر على خديهادون التحدث باى كلمه
أسعد هدير ممكن تعتبرينى زى احوكى وتفضفضى معايا باللى جواكى وباللى حسه بيه وصدقينى ياهدير لو انا حسيت ان كل الابواب متقفله انا اضمنلك ان أمجد مش حيقرب منك تانى ولا حد حيفتح معاكى سيرة الموضوع ده تانى وانتى تقدرى تكملي حياتك بالشكل اللي يريحك ومع الإنسان اللي مقتنعه بيه
اتكلمى ياهدير طلعى كل اللى جواكى مش حقاطعك مش حفتح بؤى بكلمه غير لما تسكتي وتخلصى كل الكلام اللى عاوزة تقوليه
تأخذ هدير نفسا عميقا وتمسح الدموع من على وجهها انا من يوم ماجيت على وش الدنيا وانا عارفه اننا ناس فقرا على اد حالنا وراضيه والله راضيه بكل اللى ربنا ادهولنا ولولا اخويا اشرف كان زمانى دلوقتى معايا معهد او اى كليه ومكنتش حقدر اكون فى كلية الطب زى مانا دلوقتى
طول الوقت حاطه كلام امى الله يرحمها واخويا فى دماغى ان مينفعش انى ابص لفوق او احلم بحاجه عمرها ماحتحصل ابدا عشان كده عمرى ماحاولت احب ابدا ولااسمح لقلبي انه يميل ناحية اى ولد
بس من جوايا كنت زى اى بنت فى الدنيا نفسي احب واتحب نفسي احس باحساس انى مش اقل من أى بنت فى سنى
وعلى اد ماكنت بحاول أبعد عن الحب عشان منجرحش وقلبي يوجعنى على اد ماكنت كل مااشوف اتنين من زمايلنا فى الكليه بينهم مشاعر حب كنت بحس بالغيرة من جوايا اقسم بالله ماحسد ولا عمرى اتمنيت زوال نعمه من اى حد في الدنيا لكن كنت بتمنى من جوايا انى أعيش نفس الاحساس اللى هى حساه مع حبيبها
كانت تتحدث والدموع تجرى على خدها وتمسحها
بعد ماامى اټوفت حسيت بفراغ كبير اوى فى حياتى كنت مفتقده حضنها اوى صحيح اخويا مش مقصر معايا بس الام حاجه تانيه خالص كنت حسه نقص كبير اوى فى حياتى وفى الوقت ده اتقابلت مع أمجد تعرف
________________________________________
حضرتك انا اول ماركبت معاه بعد ماانقذنى من الشباب اللى كانوا خاطفنى فى عربيتهم فرحت اوى أحساسي ان حد عرض نفسه للخطړ عشان ينقذنى فرحنى اوى بقيت اقول لنفسي معقوله انا طلعت زى اى واحده فى الدنيا مش اقل من اى واحده بس لما اهاننى زعلت اوى حسيت باهانه فظيعه ضيع الفرحه اللى كنت حسه بيها
وبعد كده لما بقى يقابلنى كل شويه ويطلعلى فى كل مكان اكون موجوده فيه ويتعمد يهيننى انا معرفش برغم انى بقيت كارهاه ومش طايقه اشوفه بس مش عارفه ولا فاهمه ازاى قلبي مالله
كنت على اد مابكره اشوفه بس كان بيوحشنى كنت بحس انى عينى بتدور عليه كنت لما بشوفه ادامى بحس بقلبي بيدق جامد كان بيبقى عندى امل كل مرة انه يتعامل معايا كويس يعتذرلى عن الطريقه اللى كان بيكلمنى بيها
بس للاسف اول ماكان يشوفنى كان يسمعنى نفس الكلام ويهيننى نفس الاهانات
حبيته ايوة حبيته ازاى معرفش هبله عبيطه مش عارفه ازاى سمحت لقلبي انه يحب اللى بيهينه بالشكل ده
بقى مبيغيبش عن بالى لحظه صورته دايما قدام عيونى مبيروحش من بالى ابدا
كل كلمه بيقولهالي بترن فى ودانى حافظاها اكتر مانا حافظه المناهج اللى بدرسها
وكنت كل ماقعد مع نفسي اقول طب هو ليه بيدور علية ليه بينطلى فى كل مكان ليه عاوز منى ايه انا مين عشان يهتم انه يسيب شغله ويلف ورايا انا اقل من اى بنت سواء فى الوضع الاجتماعى او حتى فى الشكل يبقى يشغل باله بية ليه بس طبعا فكرة انه يكون بيحبنى كانت مستبعده تماما من عقلي ماهو مش ممكن يكون بيحبنى وهو بيعمل فية ده كله
لحد ماجه اليوم اللى اعترفلى فيه بكل حاجه وعرفت الحقيقه كلها
ياااه للدرجه دى ببحبها للدرجه دى بيعاقبنى فيها طب انا ذنبي ايه يدفعنى تمن غلطة واحده تانيه ليه
فى لحظه هد كل امالى واحلامى فى لحظه حسيت انى ولاحاجه حسيت ان كل مشاعرى اللى كنت حساها ناحيته اتبدلت واتغيرت حسيت اني مبقتش طايقه اشوفه ولا اسمع صوته قررت اني اخرجه من حياتى كلها
انا عاوزة اعيش الحب مع انسان مفيش فى قلبه غيري مش مع واحد عايش مع ذكريات الماضي استاذ اسعد أمجد لو كان نساها كان رمى الماضي ورا ضهره وبدا معايا من جديد لكن هى لسه جواه لسه بيحبها بدليل اللى عمله معايا ثم تسكت عن الكلام
أسعد وعشان كده خدتى قرارك انك ترتبطى بانسان عمرك ماحبيتيه لمجرد انك تقفلي الباب فى وش الانسان اللى بتحبيه
انتى كده بتعملى فى اسلام نفس اللى عمله أمجد فيكى بتظلميه نفس الظلم اللى اتظلمتيه
هدير بس انا مهينتوش ولا جرحته ولا عملت فيه اللى أمجد عمله فية
أسعد انتى حتعملى فيه اللى اكتر من كده ايوة متستغربيش
انتى حتخونيه ايوة حتخونيه ياهدير الخيانه مش شرط تكون بالمعنى المتعارف عليه لكن كونك تبقى مع واحد وقلبك وعقلك ومشاعرك مع انسان تانى دى اكبر خېانه فى الدنيا ده مش ظلم ليه حرام عليكى اللى انتى بتعمليه ده
انتى عارفه ياهدير اقسم بالله انتى لو صممتى انك تتجوزى اسلام او غيره فى الوقت ده حتندمى العمر كله وحتندمى والله حتندمى حتندمى ياهدير و حتتمنى لو الايام ترجع بيكى حتحسي ان السکينه كانت سارقاكى بس هل وقتها حينفع الندم لا مش حينفع
اسالينى انا الندم لما بييجى بعد فوات الاوان بيبقى ملوش طعم ولا ليه اى لازمه
انتى بتعملى كده ليه بتاخدى قرار انتى مش راضيه عنه ليه راكبه دماغك وبتعندى ليه عشان تعاقبي اخويا لا والله انتى مش بتعاقبيه هو انتى بتعاقبي نفسك اوعى تفتكرى ان بجوازك امجد حيقطع شرايين ايده واللا يشرب سم واللا حيروح يوم فرحك يشوفك وانتى بتتزفى وايدك في ايد عريسك ويغني خد املى وراح ويروح بقى الكباريه ويسهر ويسكر وجو الافلام الابيض والاسود ده
لا والله ماحيحصل هو يمكن حيزعل وحيندم على اللى عمله معاكى اه حيحصل لكن بمجرد ماحيلاقيكى ارتبطى بغيره حيطلعك من قلبه انتى متعرفيش امجد ولو بكيتى بعد كده بدل الدموع ډم عمره ماحيسامحك ابدا ومش بعيد تلاقيه بدا فى علاقه مع واحده جديده وسبحان الله ممكن اوى بعد كل اللى شافه ربنا يعوضه باللى تستاهل حبه وقلبه وتعوضه بجد وانتى وقتها مش حيكون ليكى اى وجود فى حياته حتبصى حواليكى حتلاقى الكل بيبدا حياته وانتى اللى نهيتيها لما قررتى انك تدفنى نفسك بالحيا وحتعيشى وحتكملى مش عشان عاوزة ده لا ده عشان هو ده المبدا اللى اهالينا ربونا عليه انك متخربيش بيتك
هدير والله انا مش بقولك كده عشان اقنعك انك تسامحى اخويا وتوافقى على الجواز منه ابدا انا بفتح عيونك على حقيقه غايبه عنك وعلى فكرة امجد نسى البنت التانيه دى نهائى