رواية رائعه بقلم عبير سليم
سلامه
تفتح هدير الباب لتقع عيناها عليه وهو يتحدث لاسر
اسر رايحين فين
مصطفى هدير عاوزة تروح حوصلها وحروح ارتاح شويه
اسر طب حضرتك طريقك غير طريقها اتفضل حضرتك وامجد يروحها
هدير حضرة الظابط طريقه مش طريقى كل واحد فينا ليه طريق غير التانى ياللا يادكتور عشان اتاخرت
تمشي هدير ومصطفى بينما يجلس أمجد دون التعقيب باى كلمه
اسر انت متكلمتش ليه
أمجد خلاص مليش نفس اتكلم ولا لية نفس اعمل اى حاجه اسر الله يخليك انا عاوز اقابل اسعد
فى اليوم التالى
غير مصدق ماتراه عينه أيعقل هذا هل مايراه حقا هل هو الذى امامه ذلك الذى تمنى وحلم برؤيته زمنا
نعم فمنذالامس ومنذ لحظة اتصال اسر به وابلاغه برغبة اسر في مفابلته وقلبه لا يحتمل الفرحه وعفله لا يصدق
أيعقل ان امجد يوافق على رؤيته
يارب قف بجانبي اجعله رحيما بي كفانى مامربي وماعشته
يحاول ان يتحرك ناحيته سريعا ولكن ټخونه قدماه ويخونه ذلك العكاز الذى يستند عليه فيقع أرضا
فيجد من يساعده فى الوقوف بالفعل هو ابنه حبيبه الذى يعتبره صديقا له قوم معايا يابابا على مهلك
بينما يقف الاخر والدموع تجرى على وجهه فكيف له ان يصدق ان يراه بهذا الشكل وعلى هذه الهيئه عاجزا يمشي بصعوبه شديده وهو مستند على عكاز يتحرك ناحيته حتى يقف امامه ولا يشعر بنفسه الا وهو يحتضنه والدموع تملاء
وجهه اخويا حبيبي الف سلامه عليك
أسعد اخوك انت لسه معتبرنى اخوك ياامجد
أمجد الف بعد الشړ عنك يااسعد
أسعد الله يسلمك ياامجد الله يسلمك يا حبيبي ثم يقوم باحتضانه والبكاء بشده سامحنى سامحنى يااخويا حقك علية
أمجد خلاص يااسعد مش عاوز اتكلم فى اى حاجه انتهت وماټت ثم ينظر لذلك الواقف بجانبه فيتعجب من انه نسخه مصغرة منه كما اخبره اسر
أمجد انت أمجد
أمجد وهو يمد يده له اهلا ياعمى ازى حضرتك
أمجد عمى الله الكلمه دى كان نفسي اسمعها من زمان اوى تعالى ياحبيبى
ياخذه أمجد فى حضنه ويسلم عليه بكل حب
يساعد أمجد اخيه في الجلوس عامل ايه طمنى عليك
أسعد الحمد لله والله انا كنت فين وبقيت فين
أمجد الف سلامه عليك وربنا يكمل شفاك على خير ان شاء الله
أسعد شفت ياامجد ربنا
________________________________________
جابلك حقك منى ازاى
أمجد متقلش كده ياخويا احنا اخوات مهما حصل وخلاص عفا الله عما سلف بلاش نجيب سيرة اللى فات خلينا نفتح صفحه جديده وكفايا بعاد لحد كده
أسعد وحشتنى اوى يااخويا شفت امجد ابنى شبهك ازاى
أمجد اسر لما قاللى انه شبهى افتكرت انه بيبالغ متوقعتش خالص انه فعلا يكون شبهى اوى كده ربنا يحميه
أسعد مش عاوز تشوف اخواته
امجد ايوة طبعا عاوز اشوفهم
أسعد طب تعالى احنا قاعدين فى اوتيل انا ومراتى والولاد
أمجد ومراتك كويسه يااسعد
أسعد كويسه اوى ياامجد بجد ربنا عوضنى بيها وكفايه تعبها معايا طول فترة تعبي
يسند أمجد اخيه ويركب معه السيارة ويتجهان الى الاوتيل لرؤية أولاده
بعد قليل
يجلس أمجد ويتحدث الى أمجد الصغير بينما اتصل أسعد على زوجته وأولاده لينزلوا
يسلم أمجد عليهم والجميع فرح بهذا اللقاء
يمد يده للسلام على زوجة اخيه اهلا وسهلا يامدام
سيرين ازاى حضرتك ياكابتن كان نفسنا نتعرف عليك من زمان
يجلس امجد وياخذ على قدمه الطفله الصغيرة بسم الله ماشاء الله ايه الجمال ده كله
رقيه انت عمو
أمجد ايوة ياحبيبتى أنا عمو
رقيه يعنى انت my father s brother
أمجد ايوة ياروقه
يتحدث الى زوجة اخيه واولاده فى عدة موضوعات مختلفه ويتناول معهم الطعام ويقضي معهم اليوم كله
ثم يسلم عليهم أمجد ليمشي
أسعد حشوفك تانى يا أمجد
أمجد اكيد طبعا يااسعد
اسعد هو انت مينفعش ترجع تستقر فى مصر تانى
أسعد حاليا مينفعش ياامجد انا كل حياتى بقت هناك وبصراحه انا مستريح اوى هناك
أمجد يعنى مش حنتلم مع بعض تانى يااسعد
أسعد فى الوقت الحالي صعب بس ربنا يسهل ان شاء الله انا المهم عندى دلوقتى انك سامحتنى ياخويا
أمجد حتسافروا امتى ان شاء الله
أسعد بعد يومين إن شاء الله حتكلمنى ياامجد
أمجد اكيد يااسعد
يسلم عليه ويمشي بينما يقوم اسر بالإتصال على اسر لامر ما
أسعد اسر انا عاوز منك خدمه
يجلس اسعد أمام هدير ولايعرف من أين يبدأ الكلام ولكن كل مايعلمه جيدا أنه لابد أن يفعل كل مافى وسعه حتى يلم شمل هدير وامجد ويكون سببا فى اسعادهم وادخال السرور على قلوبهم لعل هذا الامر يجعله يصلح شيئا مما افسده فى الماضى
هدير أستاذ اسر قاللي أن حضرتك عاوزنى فى موضوع ممكن اعرف ايه الموضوع اللى حضرتك عاوزنى فيه
أسعد اولا انا سعيد جدا انك قبلتى انك تقعدى معايا وتسمعينى
وثانيا احب اقولك ان الكلام اللى سمعته عن أدبك وأخلاقك العاليه هو اللى شجعنى انى اطلب من اسر مقابلتك
هدير اظن انتى عارفه اني ابقى اخو أمجد من الأم أخوه اللى كان السبب فى كل اللى حصله اخوه اللى هد كل أحلامه واللى كان ليه اليد فى انه يخليه يفقد الثقه في كل الناس اللى حواليه
تفتكرى ياهدير لما تجيلك الطعنه من اخوكى اللى من لحمك ودمك انتى حتقدرى تعيشي او تتعاملى مع اى حد فى الدنيا بعد كده حتقدرى تثقي في حد
هدير استاذ اسعد انا مقدرة كل اللى أمجد مر بيه فى حياته وعارفه المحنه اللى اتعرضلها هو حكالى بالتفصيل عن كل شئ بس هل يديه الحق فى انه يهين واحده ملهاش اى علاقه بالموضوع واحده كل ذنبها انها فقيرة زيها زى اللى كان بيحبها
ليه يحكم علية انى شبهها ليه يفتكر ان كل بنت فقيرة معندهاش اخلاق وممكن تبيع نفسها للى يدفع اكتر ليه ليه
حضرتك متعرفش هو عمل فية ايه متعرفش كمية الاهانات اللى اهانهالى ده خلانى احس انى اقذر انسانه فى الدنيا كلها
واوحش بنت فى الدنيا خلانى امسك المرايه واقعد ابص لنفسي واقول معقوله انا دميمه اوى كده
أسعد عارف ياهدير والله من قبل مانزل مصر واجى وانا متابع كل اخبار أمجد من اسر عارف كل اللى مر بيه فى السنين اللى فاتت عارف كل اللى عمله معاكى وكل الالام اللى سببها لك زى ماتقولى كده كنت بطمن على ضحيتى
ثم يمد بده ليمسح دمعه هاربه من عينيه
انا عمرى مافرحت من اليوم اللى اتسببت فيه لامجد انه يعيش حياته وهو تعيس ومش بعد ماسيبت البنت دى لا والله من قبلها كمان مش عارف ياهدير مش عارف ايه اللى حصلي زى مااكون كنت مسحور كنت اعمى ماشي وراها من غير ماافكر واول مافقت من اللى انا فيه وشفتها على حقيقتها طلقتها ورميتها
بس ياخسارة كان بعد فوات الاوان بعد ماخسرت اخويا الوحيد اللى طلعت بيه من الدنيا
وبعد ماياست من ان أمجد ممكن يسامحنى سافرت واكتر حاجه اتمنيتها انى اعرف ان أمجد حب وارتبط كان نفسي اوى افرحله كان نفسي اشيل الحمل اللى على صدرى كان نفسي انام وانا مرتاح من غير تانيب الضمير
ولما اتجوزت كنت حزين من جوايا مفرحتش ابدا دايما فرحتى كانت ناقصه احساسي بالذنب فضل محاصرنى أنا لحد دلوقتى مش مصدق ان أمجد سامحنى
هدير انتوا مهما حصل بينكم اخوات لكن انا وامجد
أسعد سكتى