رواية رائعه بقلم عبير سليم

موقع أيام نيوز

بنتكلم عن بنات الناس بابشكل ده

أمجد لا عندك حق بس لما يكونوا بنات ناس

اسر نالك ياامجد فى ايه انا اول مرة اشوفك بتتكلم بالطريقه دى

أمجد ماتحطش فى بالك المهم قللي هى مش عندها كليه حتشتغل ازاى

اسر عادى لما بيكون عندها محاضرة بتروح تحضرها

تدخل هدير بعد الاستئذان استاذ اسر بعد اذنك ممكن امشي بعد نص ساعه عشان عندى محاضرة

اسر تمام ياهدير وكلمى صاحبتك اكدى عليها تروح عشان حاسس انها حتكسل

فتبتسم هدير ابتسامه جميله حاضر حكلمها

يستئذن أمجد ويخرج من المكتب

فيجدها تضع الملفات فى الادراج مع السلامه ياهدير هانم

فتنظر له هدير ولاترد عليه

يخرج أمجد من المكتب ولكنه يظل جالسا فى عربيته منتظر خروج هدير من مكتبه

بينما كان اسر واقفا فى شرفة مكتبه يتابع المشهد فحاسته اخبرته بان هناك امر ما بين هدير وامجد ولن يهنا له بال حتى يعلمه فهو اسر التهامى الذى لا تخفى عليه خافيه

تخرج هدير من المكتب وتتجه ناحية اليمين فتغيب عن اعين اسر التى تتابعها وخاصة بعد ان اختفى امجد بسيارته هو الاخر تذهب لتستقل الميكروباص فتجد من يقف بجانبها بسيارته هدير

هدير تنظر فتجده ينزل من السيارة ويتحدث اليها اركبي

هدير نعم

أمجد بقولك اركبي ايه انطرشتى

هدير مش حركب انا عاوزة اعرف انت عاوز منى ايه يااخى متسيبنى فى حالى

أمجد حسيبك فى حالك بس بعد ماردلك القلم اللى ضربتيهولى

هدير ده بعينك ولو مامشتش حالا واحترمت نفسك حتلاقى القلم التانى على وشك

أمجد ههههههه طب ياللا انا اهوه قدامك ياللا اضربي

هدير ياعم سيبنى فى حالى بقى حتاخرنى على الكليه

أمجد طب مانا عاوز اوصلك وانتى اللى مش راضيه ومعطلانا

تقرر هدير بالا ترد عليه وتذهب من امامه ولكن امجد يمسكها من يديها ودينى لو

 

________________________________________

ماركبتى دلوقتى حالا حعملك ڤضيحه فى الشارع

هدير ده انا اللى حعملك ڤضيحه وحخللى الناس ترنك علقھ

أمجد طب ياللا صوتى وانا عاوز اشوف مين ده اللى حيرننى علقھ

هدير ماشي حوريك الحقونى ياناس الراجل ده عاوز يخطفني 

بعض الرجال فى ايه حضرتك عاوز منها ايه

أمجد دى مراتى وزعلانين مع بعض ومش راضيه تتصالح وعاوزة تطفش امى من الشقه يرضيكم يارجاله الكلام ده

الرجال عيب يابنتى كده اعتبريها زى امك ربنا يهديكى يارب معلش يابنى انت عارف بنات اليومين دول

ويتركها الناس ويمشون

أمجد ههههههه تصدقى الضړب اللى انضربته وجعنى اوى ياللا اركبي

هدير بقى انا مراتك انت ايه يااخى

أمجد وانتى تطولى اصلا واللا انا اساسا ابص لواحده زيك ده انا بنات العائلات المحترمه يتمنوا منى نظرة مش زيك يابيئه يابتاعت الاتوبيسات اوعى تكونى فاكرة انى مېت فى دباديبك واللا رموشك سحرتنى

لا ياحلوة فوقى ده انتى حسابك معايا لسه مبداش وشكل حسابك حيتقل اوى لاء وكمان بتشتغلى عند صاحبي اوعى يكون حد من اعداؤه زاقك عليه واللا حاجه ودافعلك قرشين مانا عارف اشكالك كويس بس اناحعرف ازاى اخليه يطردك من المكتب ياللا امشي غورى من قدامى انا اصلا مستنضفش واحده زيك تركب عربيتى

هدير والدموع تجرى فى عينيها فهى برغم محاولة اظهار القوة امامه ولكنه دائما مايستطيع اهانتها بالفاظه التى تجعلها لاتستطيع السيطرة على دموعها

فنظرت له پقهرة حسبي الله ونعم الوكيل فيك

ثم تركته ومشت وذهبت لركوب الميكروباص

بينما هو ظل متسمرا فى مكانه فهو ولاول مرة ينطق احد هذه الكلمه فى وجهه

وظلت هذه الكلمه ترن فى اذنه حسبي الله ونعم الوكيل فيك

تمر الايام بدون اى جديد الحياة مستقرة مع الجميع الكل يعيش ودوامة الحياة تلهى الجميع

بعد مرور شهرين

فى منزل فهمى التهامى

نور بابا حبيبي وحشتني اوى

فهمى انتى اكتر يانور عينيه

مؤمن ليكم عندنا خبر مش حتصدقوه

عايده خير بابنى ان شاء الله

وفاء نور حامل فى تلت توائم

عايده توام قصدك تواءم

مؤمن لاء ياماما تلاته مش اتنين

فهمى ههههههه معقوله لا مش ممكن

وفاء والله احنا ماكنا مصدقين والدكتور فضل يورينا ويحلفلنا انهم تلاته

شفتوا كرم ربنا بينا عارف ان انا وابنى ملناش حد فى الدنيا حب يكافئنا

عايده الف مبروك ياولاد بس انتى كده محتاجه رعايه خاصة يانور

وفاء مټخافيش عليها ياحبيبتي دى فى عينيه من جوه

عايده انا عمرى مااقلق عليها وهى معاكم ابدا دى انتى امها ياحبيبتى

فى شقة سعيد

علا مالك ياحياة مبتاكليش ليه ياحبيبتى

حياة مانا باكل اهوه والله

سعيد لا ياحياة انا واخد بالى منك انتى ماكلتيش طبقك زى ماهو

اسر فعلا معاكم حق انا بردو ملاحظ انها اليومين دول مش بتاكل كويس

حياة اصل الامتحانات قربت وانا خاېفه اوى حسه انى مش حنجح

علا ليه بس كده ياحياة مش قلنا ناخد بالنا من مذاكرتنا

اسر والله ياجماعه انا مش لاخمها بحاجه وسايبها تذاكر بس مش عارف مالها

وانا حاسس ان فى حاجه شغلاها

حياة والله مافى حاجه حيكون فى ايه يعنى

علا مالك ياحبيبتي ماتتكلمى مفيش حد غريب

حياة خاېفه اوى على ماما

علا مالها ياحبيبتي بعد الشړ

حياة كانت تعبانه من يومين وانا قلقانه عليها اوى

اسر يا حبيبتى والله ماما زى الفل وتعال ياستى نقوم نروحلها ولو عاوزة تباتى عندها الليلادى باتى

حياة بجد يااسر حتسيبنى ابات عندها

اسر بس بشرط تاكلى الاكل ده كله

حياة حاضر حاضر وتبدا فى الاكل بشراهه

فيضحك الجميع عليها

فى حجرة نوم عفاف

تاخذ عفاف حياة فى حضنها وتنام

حياة الله ياماما حضنك وحشنى اوى

عفاف حبيبة قلب ماما انتى كمان وحشتينى اوى وبيبقى نفسي تباتى معايا بس انا عارفه اسر مش عاوز يبعدك عنه فبقول اهم حاجه سعادتك ياحبيبتى

مبسوطه يا نور عينيه

حياة مبسوطه اوى اوى ياماما اسر ده احلى حاجه فى حياتى كلها

عفاف ربنا يسعدك يا حبيبتى يارب

فجاة تشعر حياة بالدوار

عفاف مالك ياحبيبتى فى حاجه

حياة مش عارفه يا ماما دخت بس شويه عفاف تلاقيه من إرهاق الامتحانات يا حبيبتى

ربنا ينجحك يارب

ولكن حياة تقوم سريعا لتتقيا فى الحمام

عفاف مالك ياحياة

حياة مش عارفه ياماما حسه انى عاوزة ارجع الظاهر اخدت برد

عفاف حبيبتى يمكن تكونى حامل

حياة حامل لا مش معقول

معقوله اكون حامل تصدقى ممكن يكون صح ياماما انا الامتحانات نسيتنى ياماما الموضوع ده

ماما انا عاوزه اعمل تحليل عشان اتاكد

تطلب عفاف من الخادمه تذهب لاحضار اختبار حمل من الصيدليه سريعا

ثم تعطيه لحياة

حياة بعد مده من دخولها الحمام ماما انا حامل ياماما

عفاف ياحبيبتى الف مبروك ياحبيبتي الف مبروك

فرحه شديده لم يسعها قلب الجميع ما كل هذا الهناء الذى تعيشه هذه الاسر التى أصبحت أسرة واحده لم يجمع بينهم روابط ډم وانما جمع بينهم الالفه والحب والنسب والصداقه

فارس وهو جالس واضعا قدم فوق الاخرى وامامه ريان هذا المسكين الذى كتب له الحظ ان يكون والده فارس

كان يتحدث إليه وكأنه يفهمه بينما ينظر الجميع اليهم فى تعجب وحاله من الاندهاش التى يتحدث بها فارس الى ذلك الرضيع

فارس انا اعتقد ياريان يابن فارس والأخت ملك انك حيكونلك شأن كبير ايوة ده بالتاكيد اللى حيحصل عارف ليه ياابنى العزيز عشان انت محظوظ والحظ خدمك اكتر لما طلعت ابنى من يوم ماجيت ياحبيبي وانت وشك وش السعد انت المفروض كان يبقى اسمك سعد

يمكن تبقى زى سعد زغلول فى يوم من الايام

ياااه سبحان الله ياريان انت جيت ياحبيبي والسكك

تم نسخ الرابط