رواية رائعه بقلم عبير سليم

يااستاذه

انا ربنا يخليك يارب

حياة ياحبيبتى الف الف مليون مبروك انا ماشيه بقى خللى بالك من نفسك ومن عريسك القمر ده

حياة بس انتى ملحقتيش ياحبيبتى تقعدى

انا معلش بقى الولد الصغير سايباه مع ابوه زمانهم قتلوا بعض بس انا كان لازم اشوفك وانتى عروسه ياحبيبتى

سلمت عليها ومشيت ياجماعه بصراحه اصلي اتعقدت لما شفت الواد اسر ده واللا فارس واللا مؤمن ويسري وفريد ومازن القمر بلحيته الجميله دي

ايه يااخواتى الرجاله اللى تعقد دى

بصراحه كده خفت على نفسي من الفتنه وقلت اروح اعمل شوية فشار واقعد انا والولاد مع ابوهم احسن بردو

ايوة ياحبايبي ملناش دعوة بالعالم دى ربنا يخليلنا اجوازنا يارب 

تصعد هدير لتقديم التهنئه لحياة واسر

حياة انا مبسوطه اوى انك جيتى ياهديركنت خاېفه بجد انك متجيش

هدير مقدرش ياحياة مجيش الف مبروك ياحبيبتي

الف مبروك يااستاذ اسر

اسر الله يبارك فيكى ياحبيبتى عقبالك

تلتفت لتنزل فتصدم باحد الشباب الصاعد لتقديم التهنئه اسف مااخدتش بالي

وتنزل للجلوس على احد الطاولات نعم هى مازالت حزينه على ۏفاة امها حتى انها جاءت بفستان كحلى اللون ولكنها تحب حياة وتعترف بالجميل لاسر لكل مافعله معها وكان لابد من اتيانها لتقديم التهنئه لهم

فجاه تجد من يجلس على نفس الطاوله نعم انه الشاب الذى اصطدمت فيه منذ قليل

جلس دون ان يعيرها اى اهتمام وهى ايضا لم تهتم لامره فكفاها مافيها من احزان

بعد فترة قامت وسلمت على حياة واستئذنت فى الذهاب قبل ان يتأخر الوقت

وقفت امام القاعه تنتظر مجئ تاكسي لتركب فيه ولكن لم يمر اى تاكسي لاحظت خروج سيارة من جانبها

فجاه وجدت سيارة بها شباب

________________________________________

يقفون امامها رايحه فين ياقطه تعالى معانا واحنا نوصلك

هدير تخاف وتجرى سريعا ولكن اثنان منهم ينزلان من السيارة ويحاولان دفعها داخل السيارة بالقوة

كانت تصرخ ولكن من سيسمعها واصوات الموسيقى والغناء تعلو على اى صوت

وضعوها بالقوه فى السيارة وانطلقوا سريعا

ظلت هدير تحاول ان تصرخ حتى تجد من تستنجد به

واستطاعت بالفعل ان تصرخ باعلى صوتها الحقونى الحقونى

كان الاخر يسير بسيارته بالقرب من هذه السيارة فعندما سمع إلى صوت احد يطلب النجده وقف امام تلك السيارة فنزل منها الشاب الذى يقود السيارة ايه يااخينا عاوز حاجه واخرج من جيبه مطوة

فاخرج هذا الشاب مسډسا واطلق النيران فى الهواء فخاف الشباب والقوا بهدير خارج السياره وهربوا سريعا

الشاب طمنينى انتى كويسه

هدير ايوة الحمد لله انا متشكرة اوى لحضرتك

الشاب مش انتى اللى كنتى فى فرح اسر

هدير ايوة وخرجت ادور على تاكسي وفجأة لقيت دول ادامى وركبونى العربيه بالعافيه

الشاب طب اتفضلي معايا اوصلك

هدير ربنا يخليك شكرا انا حستنى تاكسي

الشاب ياللا ياانسه الله يخليكى انا المرة دى ممكن معرفش الحقك

تركب هدير مع هذا الشاب السيارة دون ان تعرف هويته

الشاب وانتى بقى تبع العريس واللا العروسه

هدير حياة العروسه صاحبتى زميلتى فى الكليه

الشاب كلية ايه بقى

هدير كلية الطب

الشاب الطب مرة واحده ده انتى شاطرة بقى على كده

هدير الحمد لله بص حضرتك ممكن توقفنى فى اى مكان هنا وانا حنزل اكمل بتاكسي

الشاب فى ايه مالك مټخافيش مش حخطفك مش حلوة اوى انتى يعنى عشان اخطفك دول بس عشان كانوا مساطيل مش شايفين ادامهم وعاوزين اى واحده وخلاص

شعرت هدير بالاحراج الشديد من كلامه فنزلت الدموع من عينها بدون ان تشعر

الشاب ايه ده انتى عيطتى انا اسف والله مقصدش

هدير واللا تقصد وايه المشكله بس من فضلك نزلنى هنا الله يخليك

قرر الشاب ان يرضخ لطلبها وركن بالسيارة جانبا

هدير والدموع تملاء عينها شكرا

نزلت هدير ولكنها لم تركب تاكسي فلقد خاڤت ان تركب تاكسي وحدها فى هذا الوقت وجدت احد الميكروباصات يمر بجانبها فاستوقفته وركبت به

بكت نعم بكت بشده دون ان تشعر فلقد احست وشعرت بالاهانه من هذا الشخص الذى لاتعرفه

ولكنها مسحت دموعها وظلت تستغفر الله حتى وصلت الى اول الشارع

نزلت هدير وصعدت سريعا الى البيت الذى لم يعد فيه احد غيرها حيث ان اخاها سافر لانهاء عمله واخذ كل مستحقاته والعوده للمكوث مع اخته حيث انه لن ينفع ان تجلس هدير بمفردها بعد ۏفاة امهم

دخلتهدير الشقه وغيرت ملابسها واستسلمت للنوم حتى تهرب من احزانها

فى القاعه يرقص الجميع كان سعيد يرقص مع حياة واسر وفارس يرقص مع اخته وزوجها

الاصحاب والاهل والاصدقاء الكل يلتف حول العرسان للرقص معهم

كانت وفاء تنظر لابنها وتتمنى من الله ان ينسيه مافيه من احزان وان يستمتع بتلك اللحظات الجميلة

فرحه شديده تملاء قلب الجميع كان الكل يشعر بالفرحه

هنا محمود ماتيحى نطلع نرقص

محمود اتلمى ياهنا انتى عاوزة تتعبي واللا ايه

هنا كان نفسي ارقص معاهم

محمود ياحبيتى بصي انا شايف اتنين اهم قاعدين مش بيرقصوا اقعدى زيهم انا خاېف عليكى ياقلب محمود

شيرين عاجبك شكلنا كده واحنا قاعدين شبه عواجيز الفرح

ملك تعبانه ياشيرين مش قادرة

شيرين بت ياملك يخرببيت سنينك اوعى تكونى نويتى

ملك مش عارفه والله ياشيرين بس حسه انى تعبانه

شيرين لا والنبي مش وقتك خالص حاولى كده تمسكى نفسك نتبوطيش الليله ابوس ايدك

ملك حاضر ححاول والله

بينما كان فارس يرقص مع اخته واخيه وهو فى قمة سعادته

تذهب اليه شيرين وهى تهمس فى اذنه فارس بشويش كده ومن غير حد مايحس

فارس بخضه فى ايه ياشيرين

شيرين ملك تعبانه اوى وخاېفه تكون بتولد

فارس بتولد دلوقتى لا مش ممكن انتى اكيد بتهزرى

شيرين فارس هى دى حاجه فيها هزار بردو

يتجه فارس اليها سريعا حبيبتى مالك انتى تعبانه

ملك تعبانه اوى يافارس مش قادرة خلاص

فارس انتى مش كنتى لسه كويسه

ملك نش عارفه يافارس تعبت مرة واحده

فارس وهو يضع يده على راسه وينظر للجميع وهم فرحين والكل يشارك العرسان ولا ينتبه لهم احد فيريد ان ينسحب بها بهدوء

محمود استاذ فارس تحب اقدملك اى خدمه انا شايف المدام تعبانه هى حالة ولاده

فارس ربنا يخليك يااستاذ محمود مش عاوز اتعبك

محمود تتعبنى ايه بس احنا خلاص بقينا اهل

بص احنا حنروح المستشفى بهدوء عشان الفرح يفضل مستمر

هنا ياهنا تعالى ياحبيبتى اسندى مراة فارس مع المدام وانا حروح اجهز العربيه بسرعه

حدث كل هذا فى خلال ثوانى دون ان يشعر احد فالكل غير منتبه سوى بحياة واسر ونور ومؤمن

يتجهون الى السيارة وتجلس ملك فى الخلف وهى تصرخ بشده من الالم بينما يجلس بجوارها شيرين وهنا

شيرين اجمدى ياحبيلتى قربنا نوصل ان شاء الله

ملك مش قادرة ياشيرين اه تعبانه

هنا خلاص باحبيبتى هانت ان شاء الله

يصلون الى المستشفى وتجلس ملك على الكرسي ويدخلونها سريعا الى غرفة العمليات حيث قد كان فارس اتصل على الدكتور واخبره بما حدث واستعد الجميع فى المستشفى لذلك

فارس وهو يمسح على وجهه ويفك ربطة الكرافت يارب يارب قومها بالسلامه يارب

شيرين حتقوم بالف سلامه أن شاء الله

فارس يارب ياشيرين يارب

شيرين ولما انت بټموت فيها لازمتها ايه عمايلك السوده اللى بتعملها دى

فارس توبت الى الله والله ده انا النهارده كل ماتيجى عينى على واحده استغفر ربنا وابعد عينى بسرعه

شيرين شاطر يافارس

يمر الوقت بالبطئ دون اى اخبار

فارس هو فى ايه مفيش اى حد بيطلع يطمنا ليه

ثم يضع اذنه على باب غرفة العمليات انا مش