رواية رائعه بقلم عبير سليم
عندنا اوى و الحاجه نفسها تشوفها وهى عروسه
ومبروك ياسعيد على الشړاكه
سعيد والله مانا مصدق لحد دلوقتى خاېف اكون بحلم معقوله دى بعد ماكنت بواب ويادوب عايش فى اوضتين فوق السطوح وبعد كده بفضل ربنا ثم فضل حضرتك بقى عندى شقه ومحل ابقى فى لحظه وبين يوم وليله شريك فى سلسلة محلات كبيرة بالشكل ده لاء وكمان نتنقل ونسكن فى شقه فى عمارة ماكنتش احلم اصلا ابقى بواب فيها
ده كتير اوى والله حاجه ولا في الخيال
المستشار كل ده من تدبير ربنا ياسعيد احنا مجرد اسباب لكن كل اللى حصل ده كان حيحصل بينا من غيرنا ذان حيحصل لان ربك اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون
وانت طول عمرك طيب وغلبان عشت بيننا سنين وكنت مثال للادب والأخلاق
وكفايه اللى انت عملته مع بنت غلبانه ملهاش حد فى الدنيا ولا كنت تعرفلها اصل ولا فصل لو اى حد مكانك عمره ماكان عمل اللى انت عملته ده
متفتكرش ان كل ده راح للاش اللى عند ربنا مبيروحش ياسعيد
سعيد ايوة ياسيادة المستشار بس مش معقوله ان حلجه بسيطه زى دى تكون هى السبب فى كل اللى انا فيه دلوقتى هو انا عملت ايه يعنى عشان كل ده
المستشار لا ياسعيد ربنا سبحانه وتعالى ليه حسابات غير حساباتنا احنا خالص يعنى ياسعيد الست اللى حبست القطه لحد ما ماټت مش دخلت الڼار والراجل اللى سقى الكلب مش دخل الجنه
ده ممكن اوى عمل صغير جدا تعمله وتنساه كمان مع مرور
________________________________________
يبقى هو السبب فى خير كتير يحصللنا بعد كده ويدخلنا الجنه بامر الله
بص ححكيلك قصه حصلت زمان باختصار كده كان فيه واحد زمان ايام خلافة الدوله الاسلاميه كان غلبان اوى وعايش هو وولاده يوم بيوم ومع ذلك كان بيتصدق باقل القليل
وفى يوم بعد ماباع السمك اللى اصطاده اشترى بتمنه رقاقتين عشان ولاده الجعانين اللى فى البيت وهو في طريقه للبيت شاف واحده ست عجوزة قاعده جمبها طفلين بيصرخوا من الجوع افتكر ولاده وان حالهم زى حال ولاده صعبوا عليه اداهم الرقاقتين وقعد فى الطريق مش عارف يعمل ايه ويتصرف ازاى ويرجع لولاده الجعانين ازاى من غير اكل بص لقى واحد بينادى عليه ويسأله هو انت فلان ابن فلان الراجل الغلبان قالله ايوة انا
الراجل قالله ياه ده انا بقالى زمان بدور عليك انا كنت اخدت من ابوك مبلغ من الدراهم من زمان عشان اتاجر فيه وسافرت واشتغلت ولما رجعت وسالت عن ابوك عشان اديله حقه
عرفت انه ماټ وانك انت ابنه وانا عازو اخلص ضميري من ربنا واديك نصيب ابوك واداله دنانير كتير اوى الراجل الغلبان مكنش مصدق كرم ربنا وبقى غنى وعايش في قصر ومع ذلك عمىره ماقصر فى حق ربنا وكان دايما يتصدق على الفقراء
لحد مافى يوم وهو نايم حلم بيوم القيامه وانه واقف امام الميزان اللى حيتم وضع اعماله عليه هو طبعا كان متاكد من انه حيدخل الجنه طبعا ماهو عمره ماعمل حاجه تغصب ربنا بص شاف حسناته كومه صغيرة اوى وشاف سيئاته جبل عالى.
طبت كفة السيئات وقال خلاص انا داخل الڼار سمع الملايكه بتقول ان فى عمل صالح ليه عارف ياسعيد ايه العمل الصالح ده
هو الرقاقتين اللى اداهم للولاد الفقرا وقتها كفة الحسنات علت شويه بس لسه كفة السيئات هى اللى اكتر بكتير بعد كده حطوا على كفة الحسنات الدمعه اللى نزلت من عينين الاطفال الفقرا من فرحتهم وهما بياكلوا الرقاقتين فجاة علت كفة الحسنات وبقت اعلى بكتير اوى من كفة السيئات ودخل الجنه
يعنى اللى ډخله الجنه مش كل اعماله الصالحه اللى كان بيعملها لاء دى حاجه بسيطه اوى عملها ونساها مع السنين بس ربنا مبينساش ولا بيظلم واللى عنده مبيروحش ياسعيد
سعيد يااااه معقوله رقاقتين يدخلوا انسان الجنه
المستشار واقل من كده كمان ياسعيد
ربنا هو العالم بنية كل واحد فينا وهو بيطلع حاجه لله
سعيد ونعم بالله الحمد لله ربنا يارب يقدرنا على فعل كل مايحبه ويرضاه
المستشار المهم دلوقتي ياسعيد انا عاوزك متنساش حق ربنا عليك ابدا انت ربنا رضاك وعطاك وزادك من نعمه زى مارنا كرمك اكرم زى ماعطاك اعطى خليك دايما عبد شكور
سعيد انا والله عمرى ماقصرت فى حق ربنا بصلي الفرض بفرضه وبحاول اتصدق باللى اقدر عليه بس ان شاء الله حعمل كل اللى يرضي ربنا
المستشار والاقربون اولى ياسعيد متنساش اهلك دول غلابه حاول دايما تراضيهم وتساعدهم ربنا يرضى عنك يارب
سعيد ماهو انا عملت كده والله انا بعت لاخويا فى البلد فلوس عشان يهد البيت ويبنيه من تانى لما قاللى ان البيت بقى قديم اوى
وكمان امى ربنا يديها الصحه يارب ان شاء الله بعد ماافرح بحياة حاخدها وحنروح عمرة ان شاء الله
وربنا يقدرني واعوصها عن سنين الشقا
المستشار انا عارف والله ياسعيد انت اصيل وفيك الخير بس احنا لازم نذكر بعض دايما وربنا يكرمك يارب ياسعيد
لقد جاء اليوم الذى ستتوج فيه سعادة الجميع ويكلل حبهم ويتوج بالزواج السعيد
نعم انه اليوم المنتظر يوم زواج وعقد قران الاحبه نور ومؤمن واسر وحياة
تعم الفرحه وتنتشر فى قلوب الجميع
الكل فرح وسعيد بهذه المناسبه السعيده فهذا اليوم يحمل الامل والتفاؤل فى حياة مليئه بالحب تجمع العشاق وتحملهم لما تتمناه قلوبهم وحلمت به
فى الصباح وقبل مغادرة حياة بيت امها ومجئ اسر اليها لاصطحابها الى الاوتيل
عفاف وهو تحتضن ابنتها ودموع الفرح تملاء وجهها ياحبيبتى ياحياتى انا النهارده الدنيا مش سيعانى من الفرحه انى حشوفك وانتى عروسه وايدك فى ايد عريسك ربنا يهنيكى ياحبيبتى ويكتبلك السعاده من عنده يارب
حياة عاوزاكى تخللى بالك من نفسك ومن جوزك تحطيه فى عنيكى واهل جوزك هما اهلك ياحبيتى على اد ماحتحبيهم هما حيحبوكى وعلى اد ما حتكونى كريمه معاهم هما حيكونوا اكرم منك
تولين وسيلين ياحبيبتى تخللى بالك منهم وتراعيهم وتاخديهم فى حضنك دول غلابه من غير ام وهما بيحبوكى وبيقولوليك ماما والكلمه دى غاليه اوى يابنتى ويوم ما ربنا يكرمك ويعوض عليكى اوعى تفرقى بينهم بالعكس تديهم قبل ماتدى ابنك انتى فاهمانى ياحبيبتى امانه عليكى ياحياة يابنتى تخللى بالك منهم كويس
حياة حاضر يا ماما متقلقيش حعمل كل اللى بتقوليلي عليه
ثم ټحتضنها ربنا يخليكى لية ياست الحبايب
يسر وسع وسع انا النهارده اخت العروسه
اختى بقت عروسه ياناس والنهارده حفرح بيها
تحتضن حباة بكل حب الف الف مبروك ياحبيبتى ربنا يجعلك من السعداء يارب
حياة ياحبيبتى يايسر ربنا يخليكى لية وتفرحى بمصطفى يارب
يسلم عليها مالك ويقدم لها التهنئه
ثم يتقدم مصطفى وياخذها فى حضنه بنتى حبيبتى الف الف مبروك انا النهارده الدنيا مش سيعانى من الفرحه وانا بشوف بنتى حبيبتى عروسه
حياة صحيح انتى الليلادى حتباتى فى بيت جوزك بس البيت ده حيفضل بيتك ياحبيتى انتى فاهمه
حياة ربنا يخليك ليا يا بابا يارب
تتقدم خديجه وزوجها ومحمود وهنا الذين جاءوا جميعا لحضور فرح حياة وتقديم التهنئه لهم
وټحتضنها ايضا علا وتقدم لها التهنئه وهى تبمى والدموع