رواية رائعه بقلم عبير سليم
مليتى علية حياتى كلها
فى الكوافير
صاحبة العمل مالك ياحياة اللى واخد عقلك
حياة لا ابدا مفيش يامدام سوزى
سوزى طب ركزى فى شغلك شويه انا مش عارفه خمس
سنين معايا ولسه خايبه ولاعارفه تعملى حاجه وكل ماابعتك لحد يقوللى زى الزفت متبعتيهاش تانى
ركزى ياماما شويه اديكى شايفه البنات اللى معاكى شاطرين ازاى مش انتى ياخايبه
محسوبه علية عالفاضى
حياة خلاص امشي
سوزان تمشي فين يابطه لا خليكى اديكى بتنفعى فى اى حاجه
فى اخر النهار بعد انتهاء العمل
تخرج حياة وتمشي الى المنزل وهى شاردة فمنذ اخر لقاء لها بمحمود وهى لم تراه ثانيه ولم تتحدث اليها شهد كما وعدتها
حياة لنفسها وحشتنى اوى يا محمود
تجد خديجه أمامها
خديجه تاخذها بالحضن حياة عامله ايه ياحبيبتى فينك ياندله كده بردو صاحبتك تبقى عيانه متجيش تبصي عليها
خياة ايه شهد غيانه ازاى مالها ياطنط
خديجه عملت الزايده ياحبيبتى
حياة يالهوى وعى عامله ايه دلوقتى طمنينى عليها
خديجه الحمد لله بقت كويسه
حياة طب انا جايه معاكى اشوفها
تذهب حياة مع خديجه لرؤية شهد
حياة شهد حبيبتى حمدالله على السلامه يا قلبي
شهد الله يسلمك يا حبيبتى
حياة حقك علية والله مااعرف غير من طنط دلوقتى
شهد عارفه والله يا حياة طمنينى عليكى عامله ايه
حياة عايشه
يتحدثان سويا ويضحكان بينما حياة كانت تتمنى ان ياتى محمود لتراه فكم اشتاقته
محمود يدخل المنزل فيتحدث الى امه
ماما شهد عامله ايه
خديجه الحمد لله ياحبيبى والله
ادخلها دى حتى حياة عندها جوة
محمود بصوت عالى ليسمع حياة اتا مش قلت مية مرة مش عاوز البت دى تيجى هنا تانى ولا طايق اشوفها كفايه عليها الكوافير اللى شغاله فيه لكن اختى تبعد عنها هى عايزة تشبهها واللا ايه
كانت حياة بالداخل مصدومه مماتسمع
تركت شهد وخرجت مسرعه لتجد محمود يقف
حياة وهى مڼهاره محمود انت بتتكلم عن مين
مين دى اللى انت مش عاوها تيجى هنا
محمود اظنى انتى سمعتينى كوبس وافتكر مفيش حد هنا غيرك
حياة انا مش مصدقه اللى بسمعه
محمود الله يخليك فهمنى انت ليه بتقول كده هو انت مش عارف انا مين
محمود لا عارف كويس انك الهانم اللى بتشتغل فى مكان مشپوه والله اعلم ايه اللى بيحصل فيه والله الله اعلم بتعملى ايه
ومعرفتك باختى حتشبهها
خديجه انت اټجننت يامحمود ايه الكلام اللى بتقوله ده
كانت حياة مڼهارة فى البكاء
هى دى وجهة نظرك فية يامحمود انت مش عارف اخلاقى
كويس حرام عليك يا محمود ده انت املى الوحيد فى الدنيا هى
________________________________________
دى وعودك لية يامحمود انك عمرك ماحتسيبنى
وتقف جمبي لحد ماارجع لدراستى تانى
محمود ترجعى اه ان شاء الله ترجعى فين ياماما انتى عاوزة تفهنينى ان بعد خمس سنين انتى ممكن تكملى تانى انتى خلاص ياحياة بقى اخرك تشتغلى فى كوافير
للاسف انتى مبقتيش حياة اللى انا كنت بقدرها واحترمها اللى كان عندها هدف اللى انا شايفها دلوقتى واحده ضايعه ملهاش هدف فى الحياة وانا مش ممكن اربط نفسي بواحده زيك
كانت حياة فى زهول مماتسمع لا تصدق اذناها لم تنتظر اهانتها اكثر من ذلك بل جرت قدماها وخرجت مسرعه من هذا المكان الذى اهينت فيه اشد اهانه
بينما فى الداخل كانت شهد تبكى بشده على صديقة عمرها
منك لله يامحمود منك لله انا مش مسمحاك على اللى عملته فيها
خديجه حرام عليك يابنى ليه تكسر خاطرها كده مش عاوزها براحتك شايفها مبقتش اد المقام براحتك بردو لكن تكسر بخاطرها وتهينها بالشكل ده ليه يابنى
ايه القسۏة اللى انت بقيت فيها دى انت مش ابنى اللى ربيته
بكرة حتندم يامحمود لان ربنا حينتقم منك وحياخدلها حقها منك
محمود يتركهم ولا يتحدث ويدخل غرفته ويغلقها عليه
ثم يتحدث فى التليفون الى احدى زميلاته فى العمل
ايوة ياهنا عامله ايه
هنا تمام خير يامحمود
محمود ممكن تاخدى معاد من باباكى عشان اجى اتقدملك
هنا اوكيه يامحمود مفيش مانع
يخرج محمود ويجد والدته واخته فى حالة حزن
محمود ماما اعملى حسابك حنروح نخطب هنا زميلتى فى الشركه
شهد تبكى بشده وتدخل غرفتها وتغلقها عليها
بينما امه اعمل اللى يريحك يابنى
تمشي حياة فى الشارع وهى فى حالة ضياع دموع تنهمر بشده على وجهها
فجاة تجد من يحاول التحدث اليها
القمر ماشي بيعيط ليه قوليلي بس مين زعله وانا اقطعه ثم يخرج مطوة من جيبه
ده انا اموت اللى ييجى ناحيتك
حياة پخوف انت عاوز منى ايه يابنى ادم انت
محسن عاوزك ياحياة على سنة الله ورسوله انا بحبك ياحياة وعاوز اتجوزك
حياة انت اټجننت عاوزنى اتجوزك انت
محسن ليه ان شاء الله
ده انا كسيب وحدلعك واهنيكى واخليكى ست الستات
حياة كسيب واللا بلطجى تعرف
تبعد عنى وتمشي من وشي بدل ورب الكعبه لحصوت والم عليك الناس
محسن على كيفك ياست حياة ادلعى براحتك بس ىيكون فى علمك محدش حيتجوزك غيري انتى لية وبس
تتركه حياة وتجرى حتى لا بتحدث عليهاتدخل حياة الشقه وتجرى على غرفتها وتجلس فى الارض وتبكى بكاء شديدا ليه كده يارب انا عملت ايه عشان يحصللى ده كله
تعالى ياماما ياحبيبتى شوفى حياتك بيحصلها ايه
محمود اللى انا كنت عايشه عشان يكون لية باعنى خلاص وبقى مش عاوزنى
وكمان بقى بيشك فى اخلاقى
والبلطجى الحيوان اللى اسمه محسن عاوز يتجوزنى
بس محمود عنده حق انا السبب فى اللى جرالى انا اللى يكت ورضيت بظلمهم فية لحد ماوصلت للى انا فيه
تخرج الكتتب من الادراج وتحتضنهم بشده وحشتونى وحشتونى اوى
تدخل عليها عزة مالك داخله قالبه وشك كده ليه ياست حياة
حياة برة
عزة بتقولى ايه يابت
حياة بقولك برة اطلعى برررررة
تمسح حياة دموعها وتقرر عودة حياتهاةمرة ثانيه للحياة
صباح جديد ياتى على الجميع هل ستتغير معه الاحداث هل ستاخذ الامور مجرى اخر ام ستظل الحياة على حالها
اسم مكتوب على احدى المقاپر
جنى محمد السيد
وامام المقپرة يجلس شارد الذهن فى ذكرياته معها التى لم ينساها بعد
جنى وحشتينى اوى ياحبيبتي كل حاجه مبقاش ليها طعم من غيرك
اخدتى كل حاجه حلوة ورحتى
انا حاسس انى ضايع من غيرك مفيش حاجه قدرت تعوضنى غيابك ولا فى حد قدر ياخد مكانك اوعى تفتكرى انى عشان اتجوزتها اكون نسيتك
والله ابدا انتى فى قلبي وعقلي وتفكيري طول الوقت معايا
البنات بقوا نسخه منك ياحبيبتى وسيلين شقية اوى عفريته بتفكرنى بيكى كلها انتى طول الوقت شايفك فيها
اما تولين دى هادية وجميله بس نفس عيونك الحلوة واحلى حاجه بحبها فيهاالغمازة اللى كانت عندك
يجلس الكثير من الوقت يتحدث إليها ويحكى لها كل شيء
ثم فجاة يعلن هاتفه عن اتصال
فيرفض المكالمه فهو لايريد ان يشاركه احد هذا الوقت الذي يختلسه للقضاء مع حيبته التى لم ينساها
فى فيلا تقع قريبا من البحر تمتاز بالرقى والهدوء والبساطه محاطه بالكثير من اشجار الفواكه وبها العديد من الزهور المختلفه كم كان منظرها بهيج يسعد كل من يجلس فيها
تنزل على السلم وهى غاضبه
شفت بقى ياانكل
عاجبك اللى بيعمله اسر ده
فهمى خير ياشيرين فى ايه عالصبح يابنتى
شيرين عماله ارن عليه من الصبح ومش معبرنى
فترد عايده عليها معلش يابنتى يمكن مش فاضي واللا حاجه
متاخديش الامور قفش كدهه يابنتى بالراحه شويه
شيرين بالراحه ازاى يعنى هو انا عملاله ايه مانا سيباه براحته بس هو اللى ډافن نفسه فى الماضي اراهنك انه دلوقتى عندها فى المقاپر
فهمى فى