رواية صفقه زواج بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

متعيطيش يافرح أنا أسف
فرح پبكاء طلقني لو سامحت .. سيبني أمشي من هناا
كريم وهو يحتضنها دون ان يشعر مش هسيبك يافرح .. ومش هطلقك وهعوضك عن الي عاملته فيكي
فرح پبكاء وهي تبتعد عن حضنه هتعوضني بفلوسك صح بس أنا مش عايزه فلوس ولا عايزه منك حاجه غير انك تسبني في حالي
كريم وهو يمد يده ويمسح دموعها بأنامله هسيبك في حالك مټخافيش وصدقيني مش هضايقك تاني ... بس هتعيشي معانا هنا زي ما أتفقنا 
فرح بدموع اتفقنا اتفقنا انت الي اخلفته
كريم وهو يقف ويشعل سيجارته عارف اني أخلفت الاتفاق بس كان ڠصب عني تصرفاتك وغيابك عن البيت الفتره الاخيره خلاني اشك وبالاخص لما عرفت من مي انك مبتروحلهاش زي ما انتي كنت قايلالي..ولما سألتك مرضتيش تردي خلتيني أشك فيكي أكتر
فرح بس ده في حالة لو أنا مراتك فعلا
كريم بضحك طايب ما انتي مراتي .. اومال ايه اختي
فرح بحرج قصدي 
كريم وقد شعر بحرجها خلاص ياستي نتفق من اول وجديد واوعدك اني هاعملك بما يرضي الله صدقيني 
فرح بس انت اخلفت وعدك معايا
كريم جربيني تاني واوعدك اني مش هخلفه ..هااا ياستي
فرح بعفويه هحاول اصدقك بس بشرط
كريم ايه هو الشرط
فرح كل واحد ينام في اوضه منفصله
كريم بضحك صاخبة ممممم أفكر مع انه صعب لاننا مش عايشين لوحدنا
فرح بس ده شرطي 
كريم مممممم حاضر ياستي انا هعمل لينا جناح منفصل يكون فيه اوضتين 
فرح بأبتسامه متشكره اووي وصدقني مش هضايقك خالص لحد ما السنه تخلص
كريم بأبتسامه جميله لاء عادي براحتك ضايقني زي ما تحبي بس براحه عشان أنا عصبي 
فرح بابتسامه ماشي خلاص... اه عايزه أطلب طلب ممكن
كريم قولي ياستي 
فرح عايزه أشتغل 
كريم وقد تغيرت معالم وجهه لاء طبعاا تشتغلي ايه اي حاجه تحتاجيها أن ملزم بيهاا وكمان عايزاه الناس يقولوا ايه مراتي مش قادر اتكفل بمصاريفها فجايبها تشتغل وهي لسا طالبه .. غير أنك المفروض تتفرغي لدراستك 
فرح برجاء بس انا حابه أشتغل.. عشان اقدر بعد السنه اعتمد علي نفسي واكون فهمت الشغل وياسيدي ما تخفش جوازنا محدش غريب هيعرفه يعني عشان تقدر تعيش حياتك ومكنش عقبه ليك او... 
كادت ان تنطق الكلمه الاخيره ولكن لم تستطع .. كانت تقول هذا الكلام وهي تشعر بۏجع شديد 
كريم پحده وليه محدش يعرف انك مراتي الاتفاق صح بينا بس انتي قدام ربنا والناس مراتي علي سنه الله ورسوله
فرح بأصرار بس أنا مش عايزه حد يعرف
كريم ولم يستطع ان يفهم إصرارها علي ذلك .. فكيف ترفض أن يعلم الناس امر زواجهم سوى القليل منهم ماهو لازم أعرف السبب .. عشان اقدر اوافق ولا في حد في حياتك مش عايزاه يعرف موضوع جوازنا دلوقتي
نظرت له فرح وصمتت ...
كريم بضيق تمام بس بعد ما تخلصي الامتحانات 
ولكن السبب الحقيقي فأنها كانت لا تريد أن يتحدث احد عنه ويعايره بها .. فكيف يتجوز من ابنه الساعي
الذي كان يعمل عنده ... ففضلت أن تجعله يظن أنها تحب شخص أخر أفضل من أن يعلم السبب الحقيقي 
..................
كان يجلس شاردا في مكتبه..فلماذا يفعل معها كل هذا لماذا لم يرغب في انهاء الاتفاق معاها هل هو يحبها او انه ينفذ رغبة عمه بأن تستمر هذه الزيجه لمده سنه أسالة كثيرة كان تدور في عقله ..ولكن كان يطرد اي أحساس بالحب اتجاهها او بتجاها اي امرأه أخري
قطع شروده تلك مجئ صديقه عمر
كريم بأبتسامه حمدلله علي السلامه
عمر بتعب الله يسلمك نفدت انت وسافرت وانا الي ادبست في الشغل مع العمال
كريم بأبتسامه لو تعبان خدلك أجازه بس يوم واحد بس فاهم
عمر بصراحه كتر خيرك علي الواجب الي بتعمله معايا يوم واحد .. انا ماشي سلام بدل ما اتنقط
........................
كانت تقص فرح علي مي ذلك الأتفاق
مي بدهشه ووافقتي بعد الي اعمله 
فرح هو واعدني انه مش هيضايقني تاني وهننفصل بعد السنه ما تخلص
مي وهي تتأمل صديقتها مكنتش أعرف أنك بتحبيه اووي كده وتسامحيه علي الي عمله بسهوله كده
فرح بأبتسامهمعرفتش أكره ومش قادره انسي طعم الشيكولاته زمان اللي ادهاني بحنان
فلاش باك!!
بعد ۏفاة والدتهاا
بابا انت رايح فين
عبدالله وهو يحتضن أبنته بحنان رايح الشغل ياحببتي
فرح بدموع وهتسبني لوحدي 
عبدالله بحزن علي حال ابنته معلش ياحببتي لازم اروح الشغل عشان هو ده الي بيأكلنا.. 
فرح پخوف بس انا هخاف اقعد لوحدي .. وبدأت في البكاء
في تلك اللحظه جائت احد جاراتهم 
ام أحمدمالها فرح يا ابو فرح
عبدالله خاېفه تقعد لوحدها
ام احمد وهي تمسك بيد فرح خلاص روح انت الشغل وانا هاخدها تقعد مع العيال فوق 
ذهب عبدالله وهو يشعر بالقلق علي ابنته ولكن ماذا سيفعل فلابد ان يذهب لعمله من اجل المال
ام أحمدبحده يلا عايزاكي تكنسي البيت كويس وتروقيه وتمسحيه
فرح پبكاء بس انا مش بعرف اعمل حاجه
أم أحمد پحده ليه ياختي صغيره ولا صغيره اظاهر امك الله يرحمها كانت مدلعاكي علي الاخر .. يلا يابت اعملي الي قولتلك عليه
خرج عبدالله من عمله مبكرا بعد ان أستأذن من والد كريم 
وعندما ذهب ليأخذ أبنته .. فوجئ بما كانت ابنته الصغيره التي لا تتعدي عشرة اعوام تفعله وملابسها اصبحت مبلله
عبدالله وهو يحتضنها مين الي خلاكي تعملي كده
في هذه اللحظه أتت أم احمد لتبرر موقفها دي هي والله يا ابو فرح اللي كانت عايزه تمسح وفضلت اقولها لاء يفرح ياحببتي لتتعبي بس انت عارف بقي دماغ الاطفال وحبهم في لعب الميه
نظرت فرح لوالدها پبكاء وهي تنفي برأسها كلام تلك السيده
عبدالله وهو يحتضنها بشده ما تخافيش ياحببتيمش هسيبك لوحدك تاني
ثم نظر الي أم احمد بضيق.. وقال حرام عليكي ديه طفله يا تيمه ثم تركها وذهب 
كان عبدالله ېخاف ان يتركها لوحدهاا فكان يأخذها معه لمكان عمله
وفي يوم ..
كانت فرح تلعب في جنينه الشركه ..وفجأه سقطت علي الارض وجرحت ركبتها
كان كريم يدخل في تلك اللحظه الي الشركه .. ولكن لفت انتباهه وجود طفله صغيره تبكي بشده كان كريم في عمرالثامن عشر عاما
كريم بخضه انتي كويسه.. ثم نظر الي الډماء التي تغطي فستانها
كريم وهو يحملها ويأخذها الي سيارته ثم ذهب بها الي المشفي
بعد ان أطمئن عليها ..
كريم بأبتسامه انتي كنتي بتعملي ايه في الجنينه.. ثم الټفت اليهاا ونظر عليها وهي تجلس بجواره في السياره 
انتي بنت حد من المواظفين في الشركه الي عندنا
هزت فرح له رأسها وصمتت
ابتسم كريم لها .. ثم اوقف سيارته عند احد المحلات واحضر لها عصير وحلوي
فرح بأبتسامه الله شيكولاته شكراا
أبتسم كريم لهاا ثم انطلق بسيارته لكي يطمئن والدها عنها ..
عندما وصل وجد عم عبدالله يهرول نحوه 
عبدالله وهو يحتضن ابنته بشده انتي كويسه يافرح ياحببتي
نظرت فرح لكريم الذي يشاهدهم بأبتسامه ثم انصرف 
فرح بطفوله اه يابابا متخافش ..
مي بدهشه مش معقول يعني كريم هو الشخص ده
فرح ايوه هو
مي بس انتي لما روحتي الشركه مقولتليش
فرح انا اصلا مكنتش فاكراه لان شكله اتغير .. بس لما دخلت علي ماما امينه مره كانت مسكه البوم صور ليه وفرجتني علي صوره وشوفت ليه صوره تقريبا كان في العمر ده فأفتكرته
مي يا
تم نسخ الرابط