رواية للكاتبه منة الله مجدى
تفارق روحها جسدها هكذا فهو لا يريدها أن تفقد دنياها وآخرتها...... يتذكر يومها جيدا وكأنه البارحة
خرج من المستشفي يقود سيارته پجنون ناحية القصر يجهز تلك الكلمات التي سيلقيها علي مسامع عمته جيدا حتي تترك زوجته وطفله بحالهما
سيخبرها أنها من توسطت لها لدي الجميع كي يحضروها للمنزل لحضور زفاف فاطمة
أعد مئات لا بل آلاف الحوارات في عقله ولكن كل ذلك إنتهي حينما شاهد عمه مهران يخرج بها بين ذراعيه
يحمل جسد عمته الملطخ بدمائها بكثرة في هلع يركض بها مسرعا وهو ېصړخ بها ألا تتركه.......
ألا تفارق الحياة بتلك الطريقة والتي علم فيما بعد أنها هي من قټلټ نفسها......... ولكنها للأسف فارقت الحياة قبل حتي أن تصل للمستشفي وهي تطلب السماح فقط السماح......ولكن أي سماح
عاد من شروده وهو يضغط علي كتف عمه بلطف
سليم مش هتحمل زين الصغير ولا إيه عاد
إبتسم مهران بإشراق وهو يطالع سليم بعدم تصديق
أومأ سليم برأسه في حبور
سليم مليكة هي الي سميته
إبتسم مهران بحبور وهو يربت علي كتف سليم متمتما بصدق
مهران مليكة ست زينة يا سليم..... وخليك فاكر يا ولدي اللي يحبه ربه يديه مرة زينه
أومأ سليم برأسه باسما بفخر
بعد مرور 6 سنوات
اليوم في منتصف الشهر تحديدا يوم الجمعة
يوم تجمع العائلة بأكملها في قصر الغرباوية
في أحد الغرف التي إرتفع منها أصوات أنثوية وضحكات مازحة
تمتمت نورسين تسأل في حماس وهي تلقي بالوسادة ناحية فاطمة
نورسين إحكيلنا عنه يا فاطمة
إحمرت وجنتيها خجلا بينما زاغت عيناها في ربوع الغرفة متمتة بلا إهتمام
فاطمة أخبركوا عن مين عاد
تمتمت قمر بحرد مشاكسة
قمر أباي عليكي لما بتتلاوعي..... هو فيه غيرة ولا إيه
أردفت مليكة ضاحكة بمزاح تقلد قمر
مليكة الشاطر حسام يا حزينة
ضحكت فاطمة بخجل وأردفت مازحة
فاطمة هو شاطر جوي جوي يا مليكة.....عرف ېخطڤ جلبي زين.....عرف يحبب أبوي فيه ويحبب الخلج كلاتها فيه ....بحبة جوي جوي ي خيتي
تنهدت نورسين باسمة واضعة يدها أسفل ذقنها تسألها باسمة
نورسين وإيه كمان
تابعت فاطمة بصوت غلب عليه الفخر وإمتزج فيه بالحب والإمتنان
حسام دا مفيش منيه......عارفين من وأنا صغيرة بحلم ب راچل يخبيني عن عيون الخلج....حسام شوي شوي هيخبيني عن عيوني وعيونه .....عمره مازعلني واصل مبيعملش اللي يخليني أخد بخاطري منه.......ديما مراضيني......راچلي بصحيح
قلبت عيناها بذهول
أباه يابنات لما يلاجي راچل يناغشني بيوبجي الود ودة ينزل يطخه عيارين ويتمشكل معاي جال يعني أنا جولتلوه تعالي....... بس وسط معمعه زعيجه بيجولي.....أعمل أية أنا يعني ف حلاوتك دي....أدلج علي وشك مايه ڼړ.....بجوم ضاحكة ومن هنا بيهدي وبيحضني......يا بوي علي حضنه .....ولا ريحته بحس أني بدوب چواتهم دوب .....بنسي حالي والله بغمض عيني وبحس أني طايرة ......طايرة فوج ومحدش جادر يطولني......زمان مكانش ليا في الحب والكلام ديه...... كان جلبي ضعيف .....أول ما أتچوزته ردت فيا الروح من تاني وجلبي بجي عفي وصحته زين
تمتمت مليكة مازحة
مليكة واه واه بركاتك يا سي حسام
طالعت قمر مليكة تسأل في توجس
قمر مليكة إنت عنديك حاچة عاوزة تجوليها صوح
أومأت مليكة برأسها باسمة في خجل
مليكة أنا حامل
هتفت الفتيات بسعادة يباركن لها
سألت فاطمة بسعادة
فاطمة في الشهر الكام
همست في سعادة وهي تمسد بطنها
مليكة الثاني
سألت نورسين في قلق
نورسين مليكة أنا مش قصدي أي حاجة والله بس كدة مش غلط عليكي
يعني أصلك لسة والدة التوئم التلاتة يزن ويزيد ويس مبقالكيش تلات سنين وقبلها كان في زين يعني أقصد علشان صحتك
تمتمت مليكة بخجل باسمة
مليكة لا يا نوري مټخڤېش يا روحي سليم سأل الدكتور وطمنه وسأل دكتورة تانية برة وبرضوا قالت نفس الكلام
ضحكت قمر وتمتمت مشاكسة
قمر بس بس محدش يچيب سيرة الحمل جدام مليكة تاني لحسن دي تجريبا لو سليم عطس في وشها تلاجيها بجيت حامل
إنفجرت الفتيات ضاحكات فلكزتهم مليكة پغضب طفولي نافخة أوداجها بتذمر
مليكة ما إنتو معندكوش ډم أصلا
لكزتها فاطمة باسمة تمسد بطنها المنتفخة
فاطمة هتولودني من كتر الضحك .....كفاية عاد
وإنت جولي لسليم يهدي شوية مش إكده
ضحكت بخجل بينما تخفي وجهها فتمتمت قمر مازحة
قمر أباي إكدة كسفتوا البنتة
سألت قمر نورسين وفاطمة
قمر وإنتو ياختي منك ليها هتولدوا مېتي عاد
تمتمت نورسين بحماس
نورسين الست لينا هانم هتشرف بعد شهر ونص كدة بإذن الله
بينما تمتمت فاطمة بسعادة وهي تمسد علي بطنها المنتفخة
فاطمة الدكتور جالي إنه دا شهري فربنا يستر بجي وتطلع ملك بنت ناس وتنبهني جبلها متاخدنيش علي غفلة
ضحكت الفتيات بشدة حتي سمعت مليكة صوت هاتفها
تمتمت قمر غامزة بمكر
قمر جومي ردي علي الراچل تلاجيه مش علي بعضيه
ضحكت مليكة بخجل وهي تلقي عليها الوسادة ومن ثم حملت هاتفها وإتجهت للشرفة
سمعته يتمتم في شوق
سليم وحشتيني
إبتسمت بخجل وهي تتمتم
مليكة وإنت كمان
إبتسم بمكر وهو يتمتم بهيام
سليم واااه واااه والله هطلع هاخدك من وسط إچتماع مچلس الإتحاد السوفيتي دا إنت حرة عاد ونعلن عليهم lلحړپ
ضحكت بصخب وهي تتمتم بخجل
مليكة سليم عېپ.... الولاد جمبك يقولوا إيه
ضحك بإستمتاع
سليم عېپ عليكي أنا بكلمك من الإسطبل
ضحكت بخجل فتمتم هو بسعادة
سليم أخبار بنوتي الحلوة إيه
تمتمت تسأل في دهشة
مليكة أنت برضوا مصمم إنها بنوتة
تمتم هو بثقة منقطعة النظير
سليم متأكد قلبي بيقولي إنها بنوتة وهتطلع حلوة لمامتها وهتغلبني وتطلع عيني وأنا بحاول أبعد الولاد عنها
ضحكت مليكة بصخب وهي تتمتم
مليكة واضح إني هغير منها قبل ما تيجي دا إنت متحمستش للتوئم التلاته زي ما متحمس ليها كدة
ضحك هو بإستمتاع......ضحكته الرجولية التي تسلبها عقلها وخفقات قلبها حتي
سليم بقي ينفع قلب سليم وعقل سليم وروح سليم يقول كدة.......إنت يا مليكة حياتي كلها
إنت قلبي وعقلي و روحي ......أنا حبي ليكي غريب عليا أنا شخصيا.....أنا معرفش أنا حبيتك كدة إزاي أصلا......معرفش إنت عملتيلي إيه ولا عملتي فيا إيه..... إنت برجلتي كيان سليم الغرباوي ......سليم اللي كل الناس بتعمله حساب خليتيه عيل في حبك وإنت بقيتي امه وحياته كلها
إبتسمت بخجل وهي تتمتم بصدق
مليكة بحبك يا سليم يا غرباوي
فأردف هو بوله
سليم بحبك يا مليكة قلبي وعقلي وروحي بحبك يا حبيبتي وسكني وسكنتي.
تمت بحمد الله