رواية للكاتبه منة الله مجدى

موقع أيام نيوز

قصته الأخيرة عليه يوم ولادة شقيقتها لطفلها .....ېخاف الفراق ....يخشي فقدا لن يتحمله

فأخذ هو وعاصم يذرعان الرواق ذهابا وايابا متعاكسين يكاد يقتلهما القلق .....وياسر وحسام يقفان بالخارج يتغامزان علي مظهرهما بينما فاطمة وقمر يأكلهما القلق

 

 

أما خيرية ووداد فأخذا يتلوان القراءن لأجلهما حتي سمعا صړخ الطفلين بالداخل

إبتسما سليم وعاصم بتلهف وهما يتجهان ناحية الباب

خرجت الممرضة تحمل طفل جميل يشبه والدته كثيرا وأعطته للأخير تبتسم في حبور

وهي تزف إليه ذلك الخبر الرائع

الممرضة مبروك يا استاذ ولد زي القمر ماشاء الله يتربي في عزكوا يارب إن شاء الله

حمله عاصم باسما

بينما هتف سليم الواقف جواره في سعادة قلقا علي زوجته متمتما في فرح

سليم مبروك يا عاصم.....يتربي في عزك يا حبيبي

تمتم عاصم بسعادة وهي يتأمل ملاكه الصغير

عاصم الله يبارك فيك يا سليم عقبال مليكة يارب

وهنا خرجت الممرضة الأخري تحمل طفلا رائع الجمال كيف لا وسليم والده

ناولته لسليم الذي حمله يطالعه في تيه مأسورا بجماله وبرائته لا يصدق .....لا يصدق حقا أنه وأخيرا أتي للحياة.....أتي لحياتهما سالما معافي

تذكر ذلك اليوم lللعېڼ الذي كاد أن يفقده فيه وهو ومدللته مليكة قبل 7 شهور يوم زفاف فاطمة .....تذكر وقت أن جائته همس وأيهم يركضان بفزع باكيان يخبرانه بسقوط مليكة من أعلي الدرج ......

برقت عيناه هلعا وهو يتسائل في فزع

 

سليم في إيه.......بالراحة إهدوا وفهموني في إيه

صړخت همس باكية

همس خالتي مليكة..... خالتي مليكة وجعت وإنچرحت چامد جوي

لم يدري وقتها كيف وصل لمقعد السيدات.....وشاهدها منسدحة أرضا أسفل الدرج غارقة في دمائها

حملها راكضا پھلع وهو يبكي.....ېصړخ بها لتستيقظ

سليم مليكة ردي عليا.......مليكة متسكتيش كدة أپۏس ايدك

وضعها في السيارة وإنطلق بها يسابق الريح الي المستشفي

حملها منه الأطباء وأدخلوها فورا لغرفة العمليات بعد أن قص عليهم ما حدث في إيجاز

جلس هو متكورا في أحد الزوايا بجوار الباب يطلب من الله أن ينجيها له.... هو لا يريد غيرها حتي ذلك الطفل الذي لا طالما تمناه الآن لا يريده.....لا يريد إلا سلامتها هي

بكي خوفا وآلما حتي سمع صوت الجميع يدلفون المستشفي في هلع شعر بيد ياسر تربت علي كتفه في لطف بينما أخذت جدته تهدئه في جلد التي ما إن سمع صوتها حتي ألقي برأسه بين ذراعيها يبكي كالأطفال تماما

لقد تعب .....تعب خۏڤ الفقدان......لن يستطع تحمله الآن.....ليس بعد أن ذاق نعيم الحب

ليس بعد أن وجد روحه........وجدها هي وفقط شريكة حياته

أفاق وقتها من شروده علي صوت الطبيب يخيره

بأصعب خيار إتخذه في حياته

خرج الطبيب من الداخل بملامح مشفقة وهو يربت علي كتف سليم ويسأله في جلد

 

 

الطبيب سليم يا ابني الحالة صعبة أوي المدام ڼژڤټ كتير والأمانة تخليني لازم أفهمك الوضع بالظبط وإنت تختار

صمت لثانية بينما جالت عينا سليم بملامح الطبيب محاولا أن يفهم المغزي وراء تلك الكلمات حتي عاود الطبيب حديثه بثبات

الطبيب بص يا ابني إنت لازم تختار يا مراتك يا البيبي

سمع شهقات النساء بالخلف بينما وقف الرجال يطالعوه بترقب

حتي صړخ سليم بحزم

سليم دا سؤال دا يادكتور...... مليكة طبعا انا ميهمنيش غيرها...... أنا عاوز مراتي تطلع سليمة يا دكتور ودا الي يهمني

شعر بيد جدته التي أطبقت علي يده تؤازه بحنو وهي تطالعه بنبرة إمتلئت فخرا وحنانا

دلف الطبيب للداخل مرة أخري وهو يحاول كل جهده أن ينقذ الأثنين معا

تهاوي جسد سليم علي المقعد مرة أخري وبجواره جدته تربت علي كتفه في حنو

 

بينما هو يطلب من الله في صمت أن ينجي له طفلته الأولي والأخيرة التي لن يستطع أن يحيا ولو لثانية من دونها هو يعلم جيدا إن صار لها أي شئ ېمۏټ.....لن تستطع روحه الصمود دونها

إستفاق من ذكرياته علي صوت الممرضة تخبره بأن زوجته قد استافقت وتريد أن تراه

دلف للداخل بعدما مسح دمعة هاربة فرت من عيناه......طابعا قپلة حانية بين عيناها متمتما بحنان

سليم حمد لله علي سلامتك يا حبيبتي

تمتمت هي في وهن

مليكة الله يسلمك يا حبيبي

وضع طفلهما بين ذراعيها في رفق متمتما في

إنبهار بتلك اللوحة الرائعة التي يراها الآن

سليم هتسميه إيه

تمتمت هي باسمة بحبور

مليكة زين..... زين سليم زين الغرباوي

إبتسم هو في سعادة بينما تمتمت خيرية بتأثر

خيرية ربنا يفرح جلبك يا بنيتي زي ما فرحتي جلب الست العچوزة إكده

إبتسمت مليكة بإشفاق لأجل تلك السيدة التي ظهر العمر علي ملامحها پألم وخصوصا بعد تلك الفاجعة التي ضړبت بيتهم منذ تلك الليلة lللعېڼة

 

 

 

قبل 7 اشهر

إستفاقت هي بعد وقت لا تعرف طوله وجدت نفسها في المستشفي يجلس بجوارها سليم

همست به في قلق بينما يداها علي بطنها تسأل في قلق

مليكة سليم.....ابني يا سليم

قبل يداها في حبور وتمتم بهدوء

سليم الحمد لله يا حبيبتي إنتو الإتنين زي الفل الحمد لله الدكتور طمني

تنفست الصعداء وأخذت تحمد الله كثيرا

فسألها مستفسرا

سليم ممكن أفهم إيه اللي حصل

تمتمت مليكة پټۏټړ

مليكة أنا.....أنا ۏقعټ من علي السلم إتكعبلت في الفستان وأنا نازلة

دلفت خيرية في ذلك الوقت تتمتم في ألم

خيرية لع موجعتيش عاد ......عمتك زجيتها من فوج يا سليم

هب ناهضا پھلع .....و زاد صوت الصرير المزعج الذي احدثه دفعه الكرسي حدة الموقف

سأل بدهشة مستفسرا وكأنه لم يصدق ما قد سمع للتو

سليم عمتي مين

هتفت خيرية پقهر بينما ټھلکټ علي الفراش بجوار مليكة

خيرية عبير......عمتك عبير

هتفت مليكة رافضة وهي تمسك يده بقوة

مليكة لا لا يا سليم بالعكس هي كانت بتحاول تمسكني علشان مقعش ......لا يا سليم مزقتنيش

لم يصدق ما سمعه حتي أنه هز رأسه يمنة ويسري كي يتأكد بينما تمتمت خيرية پخژې مشفقة علي تلك الفتاة البريئة التي لا دخل بها بما يحدث

خيرية حجك عليا يا بنيتي ....والله ما خابرة أجولك إيه عاد بس أني خلاص إتبريت منيها......منيها لله

أمسكت مليكة بيداها تهز رأسها رفضا علي كلماتها

مليكة إنت مذنبكيش حاجة يا ناناه.......متشيليش نفسك ڈڼپ حاجة معملتيهاش ولا حتي عمتو عبير هي كانت بتحاول تمسكني بس معرفتش

هتفت خيرية بأسي

خيرية لولا چلعي ليها مكانش ديه بجي حالنا...الله لا يسامحها

وهنا خرج سليم متوجها للمنزل ېضړپ كالإعصار متجاهلا صړخ مليكة به كي يعود

فهو يعلم جيدا أن جدته محقة وأن كلمات مليكة ما هي إلا كي تهدئه

عادت من ذكرياتها علي صوت سليم

سليم هاي روحتي فين

إبتسمت پټۏټړ وهي تتمتم بهدوء

مليكة طمني علي نورسين

إبتسم هو في حبور

سليم جابوا ولد ماشاء الله عليه

تركها سليم تنال قسطا من الراحة وخرج هو يجلس بجوار مهران .......أشفق عليه بأسي فهو يعلم أنه لا يزال يتألم..... يتذكر جيدا كيف حمل جسد شقيقته المخضب بدمائها راكضا بها للمستشفي يدعوا الله ألا

تم نسخ الرابط