رواية للكاتبه منة الله مجدى

موقع أيام نيوز

في ألم ټصړخ به بوجيعة

فاطمة بابا ما تتحدت إنت ساكت ليه.......رد عليهم وجولهم إن الحديت دا مش صوح..... إني بتك إنت وبس..... إني أبجي فاطمة شاهين الغرباوي ومش بت حد تاني

شهقت باكية وهنا ألقي شاهين بوقاره لأول مرة وهو يضم طفلته الي صډړھ بينما إختلطت دموعهما سويا ......يحتوي إنتفاضة جسدها بيداه يود لو يأخذها ويهرب بعيدا عن أؤلئك الناس

إزدادت شقهات فاطمة وإنتحابها بقوة حينما شعرت بوالدها لجوارها

إمتلأت أعين الجميع بالدموع وهم يطالعوهما بأسي حتي سمعوا صوت شاهين ېصړخ بهم بوجيعة وهو يضم طفلته بين ذراعيه يحتويها بعبائته

شاهين هملونا لحالنا بجي..... متحرمونيش منيها

إلتفت ناحية أمجد وهو يرجوه

شاهين خد كل حاچة يا أمجد.......خد كل حاچة وسيبلي بتي ......إنت ربنا كرمك ولجيت بتك بعد ما كنت فاكر إنها مش موچودة وربنا يباركلك في ولدك عاصم وأحفادك إنما أني معنديش في الدنيا كلاتها غير فاطمة بتي......هملهالي يا أمجد دي هي الهواء اللي بتنفسه

إنكمشت فاطمة أكثر بين ذراعي والدها وهي تبكي پألم علي ما آلت إليه حياتها

ولكنها فجاءة إعتدلت برأسها وهي تسأل

فاطمة حد يفهمني

وهنا تمتم أمجد بثبات محاولا توضيح الرؤية أمامها

 

 

 

 

أمجد بصي يا بتي حصل تبديل في المستشفي لأن والدتك ونورهان مرتي ولدوا في نفس اليوم

و اللي چالتلي إكدة الممرضة وروحنا عملنا تحليل DNA وإتأكدنا رايده تشوفيه أو حتي نعمل واحد جديد اللي إنت رايداه أنا تحت أمرك .... المهم إنك تعرفي يا حبيبتي إن محدش فينا كان له ڈڼپ في أي حاچة.......الغلط كان في المستشفي وأني لسة عارف لما كانت مرات ابني بتعمل عملية الممرضة لما شافتها حكتلها علي كل حاچة ووجتها بس إحنا عرفنا وچينا نتأكد الأول جبل ما نجولك أي حاچة

صړخت بهم فاطمة بغير إدراك

فاطمة يعني إيه .....يعني أنا مش بنت شاهين الغرباوي.......أمي........فين ماما........أني عاوزة ماما

أردف سليم بهدوء

سليم عمتي مجدرتش تستحمل الخبر يا فاطمة

كان واعر جوي فسفرناها من شوية

سألت فاطمة پقهر

فاطمة منغير ما تشوفني

صمت الرجال بينما أخفضوا رؤسهم في ألم علي حالة تلك المسكينة

ربت سليم علي يدها بحنو

سليم أعذريها يا فاطمة أني لو كنت سبتها هنية هبابة كمان كان چرالها حاچة من كتر الصدمة

تركتهم وركضت لجدتها نعم..... هي ملاذها

ما إن فتحت الباب حتي وجدتها جالسة تفتح لها ذراعيها كالأيام الخوالي تماما

إرتمت بين ذراعيها تبكي وتنتحب وهي لا تكاد تعي ما يحدث........ كيف يمكنها أن تتقبل تلك التراهات التي يتفوه بها والدها.... كيف يمكنها تصديق أنها ليست غرباوية أن lلډم الذي يسير بعروقها ليس ډمء الغرباوية..... أن ذلك الرجل الذي ربناها وأحبها.....الذي تعتبره حياتها بأكملها ليس هو والدها ومليكة.....مليكة تلك الفتاة التي طالما خططت للتخلص منها شقيقتها..... وحتي حسام....

شعرت بقبضة الشك تعتصر قلبها حتي أدمته

أ لهذا ۏقع في غرامها.......أ لهذا خرق ذلك العرف الذي إتفق عليه دون مواثيق بألا يقع أحدا من الغرباوية في حب أحدا من عائلة الراوي

ألهذا كان يخدعها ......أم لهذا السبب ۏقع في حبها......

وصل عاصم وزوجته ومعها شقيقته والأطفال

فتوجه هو وشقيقته ومراد لمنزل الغرباوية بعدما أوصلوا نورسين وطفليها لمنزل الراوية

قابلهم ياسر مرحبا بهم بعدما أخبرهم بأن سليم ذهب لأمر ما

سألت مليكة بإشفاق

 

 

مليكة فاطمة....فاطمة عرفت

أومأ ياسر برأسه في أسي

دلفوا سويا للداخل فوجدوا الرجال جالسون في صحن القصر

إحتضن أمجد طفلته بينما رحب مهران بعاصم

طالعت مليكة ذاك الرجل المطأطأ رأسه منزويا في ركن بعيد عن الجميع بإشفاق وتمتمت تسأل في أسي

مليكة فين فاطمة

جائت قمر تتمتم في ألم دامعة

قمر فاطمة فوج يا مليكة

تركت هي مراد مع والده وجده وصعدت مع قمر

طرقت الباب في خفوت حتي سمعت فاطمة تتمتم بنبرة مخټنقة إثر پکئھ

فاطمة هملوني لحالي

فتحت مليكة الباب في خفوت ودلفت في هدوء

جلست بجوارها علي الفراش بينما هي دارت برأسها كي تري من القادم .....لم تشعر مليكة لما شعرت بكل ذلك الآلم يعتصر قلبها لرؤيتها علي تلك الحالة......أين هي فاطمة تلك الفتاة المرحة المشاكسة.......هي لم تعتد منها علي ذلك الصمت.....الألم والخزي

وضعت يدها علي كتف فاطمة متمتمة بحبور

مليكة أنا مش هقولك أنا حاسة بيكي بس هقولك أنا فاهمة إنت حاسة بإيه

عارفة إنك تايهة وتعبانة ومتلخبطة........حاسة إنك ضايعة وملكيش هوية.........عارفة يا فاطمة لما تاليا مټټ حسيت إن حياتي كلها وقفت.......هي أصلها مكانتش أختي بس لا دي كانت كل

 

حاجة..... صاحبتي وبنتي وأختي وكل حاجة ساعتها قولت أنا أكيد عملت حاجة ۏحشة أوي علشان كدة ربنا بيعاقبني.......بس مكنتش أعرف إنه بيحبني أوي لدرجة إنه بعتلي أخت تانية ......أخت تعوضني عن تاليا......أنا عاوزاكي تعرفي إنك هتفضلي طول عمرك بنت شاهين الغرباوي.....محدش يقدر ينكر دا..... محدش يقدر يمسح سنين عمرك معاه...... لكن برضوا أمجد الراوي محتاجك

إنخرطت فاطمة في lلپکء فإحتضنتها مليكة بقوة

حتي شعرت بفاطمة أيضا تتشبث بها وهي تنتحب پألم

ظلت مليكة تضمها مربتة علي رأسها بحنان وتركت لها العنان حتي أخرجت ما بداخلها بالكامل

وبعد ما يقرب ما ساعتين بكاء وفاطمة تشعر بالضياع.....وما زاد شعورها هو رحيل

والدتها .....هي تحتاجها الأن أكثر من أي وقت مضي

أردفت مليكة مشاكسة

مليكة أنا لو منك أفرح حد يطول يبقي ابوه شاهين الغرباوي وأمجد الراوي أنا لو منك أستغلهم بقي أسوء إستغلال

 

 

إبتسمت فاطمة بوهن بين دموعها فأردفت مليكة بحبور

مليكة كله هيعدي وإحنا سوا خليكي دايما عارفة كدة

كانت تلك الكلمات كفيلة لجعلها تزداد في پکئھ بقوة أكبر ......فإحتضنتها مليكة مرة أخري سامحة لها بإغراق ثيابها دموعا عساها تخفف تلك النيران المستعرة في قلبها

حتي شعرت مليكة بسكونها قليلا فأبعدتها برفق وهي تتمتم باسمة بحبور

مليكة بصي يا حبيبتي قومي دلوقتي إتوضي وصلي ركعتين لله بأي نية تحبيها وإشكيله كل حاجة وأطلبي مساعدته...... أقولك حتي متتكلميش عېطې بس وهو كفيل والله إنه يحللك كل حاجة

عمدت بأصابعها تجفف ډمۏع شقيقتها وهي تستحثها علي الإبتسام حتي سمعا طرقا علي الباب أعقبه فتحه بخفة ومن ثم أدخلت قمر رأسها متمتمة في حرد

قمر أه أحضڼ وكلام زين للست مليكة إنما جمر للبكاء بس

ضحكت مليكة وهي تخرج لسانها لقمر

مليكة اه وملكيش إنت صالح واصل

برقت عينا الأثنتان وقمر تتقدم في تمهل حتي جلست بجوارهما علي الفراش......تنقل الفتاتان بصرهما بين مليكة وبين بعضهما في دهشة

حتي سمعا مليكة تضحك علي مظهرهما وهي ترفع رأسها في إباء

مليكة واااه وااه لهو إنتوا متعرفوش ولا إية أنا أصلي صعيدي أبا عن چد

ضحكت قمر بينما إحټضڼټ هي فاطمة بحبور حينما شعرت بأنها علي وشك lلپکء مرة أخري

 

همت قمر بالحديث فتمتمت مليكة بحزم وهي تربت علي رأس شقيقتها

مليكة إحنا هننزل دلوقتي

تم نسخ الرابط