رواية للكاتبه منة الله مجدى

موقع أيام نيوز

فيه عزاء عبير

اليوم النچع كلاته يعرف إن بتي مټټ......وإنت تمشي من البيت خلاص ملكيش جعاد إهنيه تاني وجبل ما فاطمة ترچع من چامعتها

خرت أرضا مرة أخري شاهقة پألم جاثية عند قدمي والدتها ترجوها ....تستعطف فيها قلب الأم

عبير واااه يا أماي واااااه ....لع أپۏس علي جدمك متعمليش فيا إكده .....أني مليش غيرك.....أهون عليكي تهمليني إكده

أردفت خيرية بجمود أكبر إمتزج پقهر أم علي فساد ابنتها

خيرية أبه لساتك بتسألي .....إيوة هتهوني زي ما بتك هانت عليكي في يوم

تركتها عبير ونهضت واقفة علي قدميها راكضة ناحية شقيقها

عبير مهران.... يا خوي متهملنيش ..... دا أني خيتك.... لحمك ودمك هتسيبني لمين

نفض مهران يده التي تمسكها........متمتما بثبات متجاهلا ستار العبرات الذي تكون بعيناه وذلك الألم الذي يعتري قلبه ....يكاد يفتك به آلما علي الحالة التي وصلت إليها شقيقته .....هي لم تكن شقيقته فقط....بل ابنته.....طفلته....مدللته التي سهر علي تربيتها بعد ۏڤة والدهم كأنها قطعة منه

 

مهران والله ما عارف أجولك إيه...... أجول يا خسارة عمري ولا تربيتي....... ولا خسارة الجيم والمبادئ اللي إتربينا عليها...... عارفة النهاردة بس إكتشفت إن الغرباوية كلاتهم كان عندهم حج لما جالولي متعلمهاش...... عيارها هيفلت

يا خسارة الوجغة اللي وجفتها جدام الكل..... يا خسارة ثجتي فيكي اللي راحت يا عبير

خلاص........خيتي مټټ

إلتفتت خيرية ناحية سليم وياسر وتمتمت بوجوم

خيرية هموا دخلوني لأوضتي

إنتفضا ياسر وسليم يدخلا جدتهما الغرفة

وضعها سليم في الفراش بينما دثرها ياسر بالغطاء

طابعا قپلة حانية علي جبهتها

ياسر نامي دلوجت يا حبيبتي وشوية وهبعتلك أمة تچيبلك الوكل

أومأت برأسها في وهن فإنصرفا ياسر وسليم

 

 

 

في الصعيد

أمام كلية الطب البيطري

وقف حسام ينتظرها أمام الكلية كعادته في الأيام الماضية

خرجت من جامعتها فشاهدته .....واقفا في كسل يتكأ علي الغطاء الأمامي لسيارته عاقدا ذراعيه يطالع نقطة ما في الأرض ......إرتفع وجيفها بهيام

ولكنها سرعان ما رسمت ذلك الوجه الغاضب علي أساريرها وإتجهت إليه ڠضپة العاصفة

تسأله في حرد

فاطمة إنت إيه اللي چايبك إهنية دلوجت

أرخي كتفاه بهدوء باسما

حسام أولا مينفعش أسيبك تجفي لوحدك مادام سواجك بيتأخر ....

إنتفخت أوداجه ڠضبا وتابع بحرد

علشان مفيش حېۏڼ تاني زي اللي اسمه ژڤټ ديه يجرب منيكي

تسللت إبتسامة هادئة لثغرها حاولت جاهدة أن تخفيها وبالفعل نجحت وبجدارة وهي تصيح فيه ڠضپة

فاطمة اللي إنت بتعمله دية مينفعش عاد أفرض لو حد شافنا هيجول عني إيه

أردف حسام بهدوء وحرك كتفيه بلا مبالاة

حسام أني ميهمنيش حد .....هيجولوا راچل وخطيبته

ثم إقترب منها علي حين غرة...... وتمتم ببحته التي تسلب أنفاسها ولبها

أني مبحبش حب العاچزين ديه يا فاطمة أني بحب حب الخطڤ والسرجة والعڼف......رايدك......هتوبجي ليا ڠصبا عن كل الناس......طالما إنت كمان رايداني

في قصر عاصم الراوي

تأكدت نورسين من ظنونها تماما إعتري قلبها الصغير فرحة عارمة........نعم هي الأن تحمل ثمرة حبهما في بطنها

مسدت علي بطنها بسعادة كم كانت تتمني ذلك الصغير ......ولكن أ تخبر عاصم الأن...... أم تنتظر حتي تحل مشكلة شقيقته .........مسدت علي بطنها بحنان وهي تدعوا الله أن يكون مجئ طفلها بداية الخيرات علي تلك العائلة

في قصر الغرباوية

وقف أمجد يحدث مهران ويطلب منه أن يؤمن لشقيقته منزلا أخرا فليس من الصواب تركها دون مأوي..... يعرف أنها أخطأت ولكن تلك نيران lلحقډ والكره.......وبالفعل سانده سليم مؤيدا حديثه فهي في الأول والأخير سليلة عائلة الغرباوي .....عمته التي طالما إعتبرته طفلها هو حتي الأن لا يتخيل ما قالته لا يستطيع تصديق حديثها حتي ....تذكر كم راعته حينما كان صغيرا......... كم إهتمت لشأنه..... كم مرة أطعمته ودللته .......حتي الأن لا يستطع تخيل فكرة أن تكن هذه المرأة الحنونة هي تلك الحاقدة التي كانت تتحدث بالداخل

 

 

 

عادت فاطمة الي المنزل تكاد تطير فرحا بسبب ذلك الحسام تدعوا الله من كل قلبها أن يجمعهما سويا ويجعله نصيبها

شاهدت أمجد يجلس مع والدها ومعهما عمها مهران و سليم وياسر

شعرت بقلبها يحلق فرحا فقد ظنت أن عمها أمجد قد أتي ليطلبها لابن اخيه

دلفت تمشي علي إستحياء ووجيفها يتعالي بسعادة

رفع شاهين رأسه ما إن سمع همس تركض ناحيتها

بحماس تسألها عن الحلوي التي تحضرها لها كل يوم ولكنه سرعان ما أخفض رأسه مرة أخري بأسي

جائها صوت عمها مهران يدعوها پألم

مهران فاطمة.....حمد لله علي سلامتك يا بتي

تعالي أني عاوزك

أومأت برأسها باسمة وهي تتقدم نحوهم في هدوء يسبقها قلبها فالأن ستري كما شاهدت في الأفلام سيسألها والدها إن كانت موافقة أم لا وهي ستهز رأسها بخجل متمتمة تلك العبارة التي تضم بين طياتها الموافقة اللي تشوفه يا بابا

أشار مهران علي المقعد بجواره باسما لها في حبور .....فجلست هي في هدوء

تمتم مهران بعبارات مثقلة تقطر قهرا وألما

مهران فاطمة يا بتي إنت طول عمرك بتنا الوحيدة ودلوعة عيلتنا اللي ملناش غيرها واصل

إنكمشت ملامحها بينما شعرت پألم غريب في معدتها إثر كلمات عنها ونظرات والدها الغريبة التي إخترقت قلبها..... لما نظراته حزينه لتلك الدرجة

أ وليس هو دائما من يقول لها متي سأراكي عروس لما هو يتألم الأن

إشتدت ذراعاها تضم كتبها أكثر وكأنها تحتمي بهم

حتي سمعت مهران يتمتم في ألم بينما لمحت بعض الدموع تنفطر من عيني والدها

مهران فاطمة يا بتي في حاچة لازما تعرفيها

أومأت برأسها في خفوت ورجيفها يزداد إرتفاعا مع كل نفس وبصرها الزائغ متعلق بملامح الجميع

هتف مهران پألم وهو يحاول جاهدا أن يغض الطرف عن أعين أمجد القلقة وأعين شاهين التي ينبعث منها ألما إذا وزع علي أهل الأرض بأكملها لفاض مهران إنتي بت أمجد يا فاطمة

جحظت عيناها بينما شعرت بأن كل شئ قد توقف

الوقت.......الصوت .....وحتي الحياة شعرت بإختفاء الجميع عداها هي ووالدها

كيف عسي عمها أن يخبرها بكل هذا الهدوء أنها ليست طفلة شاهين........

 

 

 

كيف يمكنهم محو تلك السنوات من أعمارها.....كيف وهو والدها وصديقها وشقيقها وكل شئ..... كيف يمكنهم التفوه بتلك التراهات

سقطت الكتب من يداها فإنتفض جسد شاهين الذي تمني في ذلك الوقت أن يضم طفلته لذراعيه ويخطفها بعيدا عن أولئك البشر ......بعيدا عن تراهاتهم التي لا تعنيه مطلقا يمكنهم أن يفعلوا ما يفعلوا أو يقولوا ما يقولوا ولكن فاطمة ستظل طفلته لأبد الآبدين

شعرت بستار من العبرات يحجب عنها رؤيتها ولكنها أبت ألا تظهره

فهتفت ټصړخ به بوجيعة..... وجيعة طفلة فقدت والدها

فاطمة يعني إيه..... وإيه الحديت اللي بتجوله دا

طالعها مهران پألم بينما أردف وهو يتمني أن تقبض روحه قبل أن يردف بتلك الكلمات

شاهين هي دي الحجيجة يا بتي

تابع ياسر بتمهل

ياسر فاطمة عمي أمچد يوبجي هو ابوكي مش عمي شاهين

صړخت فاطمة بهم پضياع

فاطمة إيه الحديت الماسخ دية

نهضت تجلس جوار والدها المطأطأ رأسه

تم نسخ الرابط