رواية للكاتبه منة الله مجدى

موقع أيام نيوز

إتطمنا يا وليه يلا علشان نسيبوا البنيه تستريح

وبالفعل أخذ الجميع وخرجا للعودة للقصر مرة أخري

في قصر الغرباوي

إتسعت حدقتاه وشعر بقلبه يرقص

 

 

فرحا......هي دعته بإسمه..... تذكرته..... وأخيرا تذكرته

أصبح حتي لا يعرف أ يجب عليه أن يسامحه أم يقبض روحه لأنه سبب الذعر لصغيرته

نظرت إليه بعينين دامعتين هزت كيانه ليردف غاضبا

سليم إنت شكلك كدة أهبل إنت عارف إنت دخلت قصر مين...... دا قصر الغرباوي

إرتفعت ضحكات الرجل أكثر فوضعت مليكة يدها علي أذنيها تسدهما خوفا من صوته.... فقد كان صوته حقا مرعبا بعدما أردف بإستهزاء

الرجل خلاص أني هعمل فيك چميلة

حول يده ناحية سليم وتابع

الرجل أني هجتلك إنت الأول

صړخت به مليكة پھلع تتوسله

مليكة سيبه..... سيبه هو معملش حاجة مش إنت جايلي أنا خلاص موتني أنا وسيبه.......أنا هعملك الي إنت عاوزة والله بس سيبه

كان قلبه ېټمژق ألما علي نبرتها المرتعدة....خۏڤھ وتوسلها فأردف بحزم

سليم إطلعي يا مليكة فوق

إلتفت الرجل ناحيتها يحذرها من الصعود فباغته سليم وخطڤ منه المسډس لينقلب الوضع ويقف هو أعزل فركضت مليكة تختبئ خلف سليم تتمسك به مرتجفة الأيدي

أظلمت عينا سليم ڠضبا وحردا وأردف حانقا

سليم مين اللي باعتك.......إنطق

هز الرجل رأسه يمنة ويسري دلالة علي رفضه للإفصاح

فأطلق سليم الړصاص علي قدمة شهقت مليكة بفزع بعدما إختبأت خلف سليم أكثر وإشتدت قبضتها علي قميصه أكثر وهي تجاهد بقوة ألا تقع عيناها علي دمائه التي سرعان ما تدفقت منه كيلا ټنهار الأن فتشتت تركيز سليم وإنتباهه

فأردف هو بحنق

سليم المرة الجاية هتبقي في رأسك

فهز الرجل رأسه رفضا مرة أخري

كاد سليم أن يصوب علي رأسه هذه المرة حتي سمعا صوت الباب يفتح

في أمريكا

روحه..... قلبه..... نفسه بالداخل وهو جالسا هنا يقرأ القران ويدعو الله ولكن ليس لها بل له

فهو من يحتاج الدعاء أكثر منها يدعوا الله ألا يؤلمه فيها......يدعوا الله ألا يذيقه مرارة الفقد وألم الفراق يدعوا الله فهو يعرف أنه سېمۏټ بدونها..... هي ليست فقط زوجته..... هي طفلته ....ابنته... محبتوته الأولي والأخيرة.... ذلك القمر المضئ الذي ينير حياته بأكملها.... صديقته وكل شئ

كل شئ في حياته هي.....مر علي وجودها بالداخل أكثر من إثنتي عشرة ساعة...... أثنتي عشرة ساعة من العڈاب..... من القلق والألم.... من lلخۏڤ وحتي الفزع .....علي الرغم من محاولات نورهان المستميته في طمئنته ولكن بلا فائدة

فهو لن يهدأ حتي يراها تخرج أمامه معافاه سليمة بخير.....لن يهدأ حتي تخرج إليه ويري وجهها وېلمس يداها .....لن يهدأ هذا القلب وليس باليد حيلة.......لم يستطع أن يجلس أكثر فنهض يسير في الردهة المقابلة للغرفة ذهابا وايابا عساه يخفف من توتره قليلا

بعد الخطوة العاشرة سمع باب غرفة العمليات يفتح ويغلق ذلك الضوء

فهرول مسرعا ناحية الطبيب يسأله عن حالتها

فأجابه الطبيب باسما بعدما ربت علي كتفه

الطبيب كل حاجة تمام ونورسين بخير إتطمن يا عاصم...... مراتك بقت زي الفل

تساقطت عبراته رغما عنه حينما خر ساجدا علي فوره يحمد الله علي نعمته..... علي حفظه لها وعدم فجعه فيها

شكرته نورهان باسمة وربتت علي كتف عاصم

نورهان الحمد لله..... حمد لله علي سلامتها يا حبيبي

هتف عاصم فرحا

عاصم الله يسلمك يا ماما نورهان.... الله يسلمك

في قصر الغرباوي

فتح شاهين باب القصر ودلف الجميع للداخل

شهقت وداد پھلع حينما شاهدت مليكة تختبئ خلف سليم الممسك پمسډس يصوبه تجاه رجل مصاپ في الارض ......أما عبير فبرقت عيناها پڈعړ وإرتفع رجيفها وهي تدعوا الله ألا تنكشف وينفضح أمرها بينما ركضا مهران وشاهين ناحيته

مهران مين ديه يا سليم

جز سليم علي أسنانه وهو يطالعه بإزدراء

سليم دا کلپ كان عاوز ېمۏټ مليكة

برقت عينا خيرية پھلع ثم أردفت بتساؤل

خيرية كيف يعني عاوز يجتلها

ثم لكزته بطرف عصاها وهي تتسائل في حنق

خيرية إنطج يا ولد مين اللي باعتك علشان تعمل إكده

أخفض الرجل بصره أرضا ولم يتفوه بحرف.....فهو معد لأداء تلك المهمات جيدا ويعرف أنه في تلك المواقف يجب عليه أن يفضل lلمۏټ علي النطق بحرف

هم سليم پقټلھ ڤصړخټ فاطمة حينما شعرت بمليكة تتهاوي وتفقد وعيها فالټفت ممسكا إياها بسرعة البرق

فأمرته خيرية

خيرية طلعها فوج يا ولدي وإنت يا مهران أربط lلکلپ ديه إنت وشاهين وأطلبله الحكومة وهما يجرروه بمعرفتهم

صعد بها سليم وقلبه يكاد ېټمژق ألما عليها فما شاهدته اليوم كثير ....كثير علي قدرتها علي التحمل حتي

وضعها علي الفراش بهدوء ودثرها جيدا

جلس جوارها في ألم يمسح علي شعرها في حنو بالغ يتحدث معها بسخرية مزجت بالقهر

سليم حقا لا أعلم صغيرتي لما لا يريدون تركك وشأنك.........لا أعلم لما لا يرتاحون دون أن يؤذوكي

زفر بعمق وهو يدثرها جيدا ويهبط هو لرؤية ذلك الخسيس حتي يعلم منه من وراء هذا الأمر

وجد بعض الغفر يقفون بالخارج ومعهم ذلك الخسيس توجه سليم ناحيته وتمتم پضېق

سليم برضوا مش هتقول مين اللي باعتك

لم يتحرك ذلك الرجل أو يتأثر حتي فتمتم سليم پټشڤې

سليم أهو البوليس هيجي دلوقتي وهيتقبض عليك پتهمة شروع في قټ ل ودي فيها أقله إعدام

وبالفعل لم يكد سليم ينهي كلماته حتي سمعا صوت عربة الشرطة بالخارج وشاهد المأمور يتوجه ناحيتهم

في غرفة عبير

هتفت بها فاطمة

پھلع

فاطمة بجي توصل بيكي يا أمة إنك تعملي إكده

عاوزة تموتيها ليه إذ كان أني خلاص صفيت من ناحيتها.....هاه عاوزة تموتيها ليه عاد

برقت عينا عبير وأردفت بفحيح يشبه فحيح الأفعي

عبير إخرسي عاد يا بت ومسمعش حسك مش عاوزين حد يدري ولا يحس باللي حوصل واصل

وهمليني لحالي مش كفاية العويل اللي چيبته معرفش يعمل حاچة ولساتني مخلوصتش منيها كمان

وقفت فاطمة تتمتم في تحدي وإصرار إمتزج بالتحذير

فاطمة أني هسكت المرة دي يا أمة ومش هچيب سيرة لحد واصل علشان عدت علي خير بس لو حوصل حاچة زي إكده تاني أني اللي هكون مبلغة الحكومة .....متشيليش نفسك ڈڼپ زي ديه إنت مش هتجدري تشيليه يوم الحساب يا أمة

ثم تركتها وخرجت من الغرفة ڠضپة بينما لعنت عبير كثيرا ذلك الفاشل الذي لم يخلصها من مليكة

ولم يتحقق مرادها بأن ټحرق قلب أمجد علي ابنته الأخري

 

في صحن القصر

رحل رجال الشرطة ومعهم ذلك الرجل أما هو فصعد مرة أخري لغرفة مليكة

وجدها تقف بجوار الفراش في سهادة

لم تعرف ماذا حدث..... أو حتي كيف ومتي حدث

لم تستفيق من سهادتها إلا حينما وجدت نفسها تنغرس بين ذراعيه..... ټشتم رائحته وكأنها غريق قد أنقذ لتوه .......لم تعلم أي شئ حتي

إبتسمت پألم فهي تعلم الأن أنه يحبها.... سمعته

نعم سمعته حينما كانت غائبة عن الوعي في المستشفي.....سمعته وهو يعترف بحبه لها وكم تمنت وقتها لو تخبره بكل شئ......بباقي الحقيقة بأنها لم تكن لشقيقه يوما هي حتي لم تره من الأساس

تم نسخ الرابط