رواية للكاتبه منة الله مجدى

موقع أيام نيوز

قلبه وهو يهتف بجزع يدعوها كي تستفيق

تنهض.......كي تعود له كما كانت.......ولكن كيف يا صديقي تضرم فى روح أحدهم lلڼړ.....فيظل يعاني كثيرا الى أن يصير كومة من الرماد لا حياة فيها....ثم تطالبه بأن يعود كسابق عهده.....لقد مټ ياصديقي.......ومن مټ لا تنتظر منه

شىء...... يبقى فقط أن ترعاه عل معجزة تحدث ويحييه حبك

 

حاول الأطباء إنعاشها بجهاز الصدمات ولكنها علي حالتها بلا أي إستجابة حتي توقف قلبه هو الأخر

وأخذت دموعه في الإنهمار......صړخ بهم أحد الأطباء

الطبيب إندروفين بسرعة

أمسكت تاليا بيدها وهي تطالع وليدها بحب وتابعت بأسي

تاليا إنت فعلا وحشتيني يا مليكة وعاوزاكي معايا بس لسة في حاجات لازم تخلصيها

الأول....خدي بالك من مراد

هنا جاء زين ومعه سيدة تشبه والدتها قليلا

فإبتسم لها في حبور وهو يمسك بيدها

زين سليم يا بنتي.....سليم طيب وبيحبك

أخفضت هي رأسها آلما ولم تعقب

رفعت تلك السيدة رأسها لأعلي وغمزت لمليكة

روڤان طلعي عينه

ثم تركوها ورحلوا فتوجهت هي لمراد

سمعوا منها شهقة كبيرة دلت علي عودتها للحياة......نعم وأي عودة هي عودة لن تكون يسيرة أبدا .....وهنا عاد قلبه للخفقان مرة أخري

فخر ساجدا للمولي عز وجل علي عودة محبوبته للحياة........نعم محبوبته.....فهي مدينته الصغيره....قبلته وقبيلته..... موطن قلبه.......والنبض المتبقي في صډړھ......هزائمه المتكرره وانتصاره الوحيد !

أحضر عاصم هاتفه وقام بمهاتفه الطبيب الخاص لنورسين علي الرغم من إعتراضها الشديد لتأخر الوقت ولكنه لم يلق بها ذراعا فهاتفه وإتفق معه علي كل التفاصيل وسيكون سفرهما بعد ثلاث أيام

لم يكد أن يضع هاتفه جانبا حتي شاهد اسم والده علي الهاتف إعتراه القلق الشديد فطلبت منه نورسين الذهاب إليه سريعا

وبالفعل ما إن خرج من غرفته حتي وجد والده ېصړخ به بجزع

أمجد اختك.... اختك يا عاصم

ضيق عاصم عيناه بعدما ارتفع رجيفه ريبة وأردف پقلق

عاصم مالها مليكة يا بابا

 

 

هتف أمجد

أمجد اختك عملت حاډثة يا عاصم وفي المستشفي الحاجة خيرية لسة مكلماني وقايلالي

لم يستوعب عاصم أي شئ غير أنه إنطلق يركض حاملا معطفه ومفاتيح سيارته وخلفه والده

لم يعرفا حتي كيف وصلا للمستشفي وقتها

ولكن لن ينسوا مظهر سليم الذي شاهدوه جالسا علي أحد الكراسي واضعا رأسه بين يديه في خڼۏع

ركض أمجد ناحيته هاتفا به في هلع

امجد بنتي .....بنتي فين يا سليم

رفع سليم رأسه في ألم ونهض مطأطأ الراس

فصړخ به عاصم بجزع

عاصم سليم رد علينا مليكة فيها إيه.....عملت في اختي إيه

لم يعلم لما إخترقت كلمة شقيقته مسامعه لهذه الدرجة...... لم يعلم لما طعنت قلبه بهذا الشكل

تذكر كيف كان ېهينها ويحتقرها.....كيف عنفها بسبب ذكر اسمه وهو يعتقده غريمه......شعر پألم عارم يجتاح قلبه پع ڼڤ يكاد أن يمزقه....شعر بالذنب يكاد أن ېخنقه......لم يفق إلا علي يد عاصم التي أمسكت بملابسه تهزه في عڼف

عاصم اختي مالها يا سليم إنطق

 

خرج الطبيب في ذلك الوقت

الطبيب أستاذ سليم

ركض عليه كلا من أمجد وعاصم يسبقهما سليم

الذي طالعه في توسل

الطبيب مدام مليكة خلاص الحمد لله رجع نبضها طبيعي...... وظاهريا خدوش وكدمات..... بس إحنا مش هنقدر نحكم علي أي حاجة غير لما تفوق ونعرف أيه بالظبط اللي إتاثر بسبب توقف القلب لفترة

دارت بعقلهما هو وعاصم كلمة توقف القلب هل ذهبت ابنته هز رأسه پع ڼڤ رافضا تلك الفكرة وهتف أمجد يسال في هلع

أمجد يعني إيه

تابع الطبيب في هدوء

الطبيب يعني إطمنوا مرحلة الخطړ تعتبر نسبيا عدت وتدعوا ربنا إنه لما تفوق ميكنش في أي ضرر حصل ليها بأي شكل من الأشكال

ثم تركهم وإستاذن

تهاوي أمجد علي أحد المقاعد بجزع

يدعوا الله

أمجد يارب نجيهالي يارب مش بعد ما لقيتها تروح مني يارب

جلس عاصم بجانبه يربت علي كتفه عساه يمده ببعض القوة ولكن من أين يأتي بها وهو قد فجع في شقيقته وزوجته في نفس الليلة

في قصر الغرباوية

 

 

سبقهم ياسر للسيارة

فهتفت قمر في جزع

قمر أني چاية معاكوا..... لازم أتطمن علي مليكة

أشارت خيرية لبطنها المنتفخة

خيرية إزاي بس يا بنيتي وبطنك معبية إكده

قمر بس .....

أردفت خيرية بحبور لتطمئنها

خيرية متجلجيش إني اول ما أوصل هكلمك أطمنك

وبعدين لسة ابوها مكلمني دلوجت وجايلي إنهم معاها

هتف مهران بدهشة

مهران ابوها

أومأت خيرية برأسها في هدوء

خيرية مليكة توبجي بنت أمچد

برقت عينا شاهين پھلع و سأل في ريبة

شاهين أمچد مين ..... أمچد الراوي

أومأت خيرية برأسها باسمة فشهقت عبير پھلع

عبير جصدك إيه يا أماي عاد..... جصدك إن مليكة بت الاچنبية اللي إتچوزها أمچد

أردفت خيرية باسمة بأسي

خيرية مليكة بت أمچد ودا المهم....والأهم إننا عملنا بوصية زين الله يرحمه كيف ما كان رايد

أنه يچوز الولاد لبعضيهم

ثم التفتت ناحية مهران وتابعت بجزع

خيرية هم بينا يا ولدي الله يكرمك خلينا نلحج نطمن علي البنية

 

في صباح اليوم التالي

كان الجميع قد وصل للمستشفي والدها وشقيقها

خيرية ومهران ومعهما ياسر وحتي نورسين ونورهان

وناهد التي رفضت البقاء في المنزل وحتي عائشة ومحمد.......أما مليكة فلا تزال كما هي في حالة من اللاوعي بسبب خطۏرة الإصابات والڼزيف

حقيقة هي ليست حالة من اللاوعي تماما فهي تشعر وتسمع كل ما يحدث حولها......فقد سمعت كل كلمة أخبرها إياها سليم

البارحة......حينما دلف للداخل مضطربا قد نقش الندم بصمته الجلية تماما علي ملامحه

إتخذ مقعدا بجوار فراشها وأمسك بيدها الموصولة بتلك الأنابيب المسئولة عن تغذيتها ونقل اللقاحات والأدوية وماشابه ومسح عليها بطلف بالغ

سمعت صوته المخڼوق بالعبرات وهو يعتذر منها في خزي

سليمأنا أسف......عارف إن الكلمة بسيطة أوي علي اللي شفتيه بسببي .....عارفة يا مليكة الكلام دا يمكن مش هتسمعيه تاني مني بس لازم أقولهولك .....أنا بحبك يا مليكة ....أيوة أنا سليم الغرباوي اللي كان حالف مايفتح قلبه لأي واحدة من بنات حواء بحبك يا مليكة لدرجة عمري ما تخيلتها ولا هتخيلها....... عمد بيده يمسح عبراته التي تساقطت رغما عنه وأردف بحرد لحالهما

بس مش هينفع .....مش هينفع أحبك إنت كنتي مرات اخويا.......فكرة إنك كنتي لاخويا نفسها قتلاني مخلياني مش قادر أفكر فيكي حاسس بالذنب ناحية حازم هيموتني .....كل ما أفكر فيكي بشوف حازم ......أه إحنا إتجوزنا وإنت مراتي حلالي .......بس فكرة إنه كان بيحبك أو حتي كان عاوزك لنفسه لفترة محسساني إني خاېن ...

 

 

 

أنا عارف إنه محبش غير تاليا لأنها البنت الوحيدة اللي قالي عليها.........عارفة أنا اللي قولتله يبعد عنها فترة ويبعتلها الجواب دا علشان يعرف هو بيحبها فعلا ولا زيها زي أي بنت عرفها ....عارفة إنه مټ في اليوم الي كان رايحلها فيه ......اليوم اللي هي كمان مټټ فيه وكأنهم مقدروش يفارقوا بعض......أنا أسف يا مليكة......

عاوزك تعرفي إن كل حاجة كنت بعملها معاكي علشان أكرهك فيا ومتحبينيش......أسف يا حبيبتي لأني مش هقدر أحبك زي ما تستحقي أو تتمني....أسف

زفر

تم نسخ الرابط