رواية قلب ارهقته الحياة بقلم هناء النمر
المحتويات
هو اللى كان مشغل مكتب عمر
مقصدش يامنى بس مش ناس كتير تعرف كدة والناس ليها بالمظاهر ثم ايه علاقة الموضوع ده كله بخالد
عموما اخرجك انا من حريتك دى وافهمك اللى حصل واللى لسة حكيهولى حسام قبل ما اجيلك بس بصراحة متحملتش وجيت جرى احكيلك
ما تنطقى يابنتى
طيب هو انتى متعرفيش اصلا أن المشروع ده تنفيذ عربى مشترك
هو اللى ايه
تقصدى أن فيصل كان شريك خالد
أنتى عبيطة فيصل ليه 5 بس وخالد 65 يعنى فيصل هو اللى بيشتغل عند خالد
بتتكلمى بجد
أه والله هبعتلك اللينك وابقى أقرى التفاصيل وحسام اكدلى
عايزة تقولى أن خالد هو اللى فسخ العقد مع عمرو
نشر بالظبط هو كلمته مسموعة جدا بس إدارة المشروع مصرية
هقولك عشان تعرفى عمل ايه عشان ينتقملك من الحيوان عمر
يووووه يامنى
طيب طيب خلاص بصى ياستى حسام قاللى أن خالد اتصل بيه بعد موضوع المزرعة بأسبوع وطلب انه يقابله بعيد عن المكتب ماشى
ماشى اخلصى
حسام استغرب اوى بس راحله كان نازل فى اوتيل فى القاهرة هنا
ومن كلام خالد كان واضح اوى انه عارف كل حاجة عن التفاصيل اللى بتحصل فى مكتب عمر وعارف قد ايه معاملة عمر لحسام وحشة وعارف اد ايه أن الشغل الهندسى فى المكتب قايم على حسام طلب منه أنه ينفصل عن مكتب عمر وهيساعده بكل الإمكانيات اللى محتاجها عشان يعمل لنفسه مكتب كويس تمام
بصى انا هحكيلك الحوار زى ما حاكاه حسام بالظبط
أنا برده مش فاهم حضرتك عايز منى ايه بالظبط
أنا كلامى واضح ومباشر جدا تسيب مكتب عمر وتشغل لوحدك
أنا مش جاهز باللى يساعدنى أنى أعمل مكتب لوحدى
هساعدك بكل اللى تحتاجه وكمان هجبلك حد يعلمك إدارة المكتب
وحضرتك بتعمل كل ده ليه
من الاخر عايز اسحب منه العقد وفى نفس الوقت عايزك انت تنفذه وعشان احسم المعادلة فلازم انت تنفصل لوحدك غير أن عندى أسباب تانية أفضل احتفظ بيها
اللى هى ايه
لو حتي عملت المكتب محتاج مهندسين شاطرين يقدروا على مشاريع زى العقد بتاعكم الجروب اللى كان معايا عند عمر انا مجمعه فى سنين مش سهل ابدا تلاقى مهندسين شاطرين
مفيش مشكلة خد الجروب بتاعك من عنده
هيرضوا يسيبوه عشان خاطر حاجة مجهولة
إيه ده كله ياخالد بيه انت كدة عايز تدمره ده عنده مشاريع شغالة وبشروط جزائية عالية هيتخرب بيته وسمعة مكتبه هتدمر
هو فى ايه بالظبط ليه كدة
طيب انا هحكيلك وانت أحكم
ومش عايزة اقولك بقى أما عرف الموضوع ده كان عامل أذاى وأول ما جه قاللى اللى يبيع مراته وشرفه وكرامته بالطريقة دى سهل اوى انه يبيع شريكه بأرخص تمن
هو انتى مكنتيش قولتيله اصلا
لا طبعا انتى اكدتى عليا محكيش لحد
ووافق
وافق ايه يابنتى الخبر فى ايدك
وعمر
اتخرب بيته يا عسل بصراحة خالد خد حقك تالت ومتلت
وعمر عمل ايه مع حسام
هيعمل ايه يعنى اټهجم عليه مكتبه وفضل يشتم وطلبوا البوليس وعملولو محضر
وقفت هدى واتجهت للشرفة ووقفت أمامها تشاهد خالد يلعب مع أبناء خالته وسرحت فى خالد الآخر وما فعله من أجلها
بتفكرى فى ايه
فى اللى بيحصل
تحبى اقولك رأييى وهو رأي محايد فكرى فيه براحتك
خير
________________________________________
خالد معملش كل ده غير عشانك اكيد بيحبك اسمعه منه وشوفى أسبابه وبعدين احكمى براحتك
أسمى كلامها ياهدى
كانت هذه جملة الحاجة هدية والدتها التى كانت واقفة أمام الباب ويبدوا أنها سمعت جزء لا بأس به من الحديث
نظرات هدى لوالدتها كانت تعذبها فابنتها الحبيبة حدث لها ما لا تطيقه امرأة ويكفيها ما كان فهى من اجبرتها على الزواج الأول وايضا الزواج الثانى ومنعتها أن تنفصل عن عمر حين قررت
آن لها الأوان أن تعيش وتختار بقلبها حتى لو أذاها
ياجماعة انتو بتتكلموا كأنه واقف بيحاول عليا ده من يوم المزرعة محاولش حتى يشوفنى أو يتكلم معايا خلاص الحكاية ماټت مع ابنى اللى ماټ واندفنت معاه
مين قال كدة
يعنى إيه ياماما
جالى انا مرة قبل كدة وحكالى على كل حاجة كل اللى مقولتيهوش هو قاله وطلب منى أنى اساعده عشان تسامحيه
يعنى انتى عرفتى كل حاجة
كان لازم انتى اللى تحكيلى ياهدى انا أمك
خفت تزعلى منى ياماما
وهزعل منك ليه يابنتى هو بمزاجك كل اللى حصل
ضمتها فى احضانها وهى تربط على ظهرها ثم فاجأت هدى بقولها
يلا البسى وانزليله بقى هو قاعد مستنيكى تحت
يتبع
ضمتها فى احضانها وهى تربط على ظهرها ثم فاجأت هدى بقولها
يلا البسى وانزليله بقى هو قاعد مستنيكى تحت
اعتدلت لتنظر لها باندهاش وتسائل ردت عليها
أه هو تحت ومستنيكى
التفتت لمنى مرة أخرى قالت لها
والله ما أعرف حاجة ده حتى مشفتهوش من أيام عملية أبوه من 8 سنين
ردت الأم إيه ياهدى هى ملهاش دعوة انا متابعاكى من فترة وعارفة أن حالتك النفسية اتحسنت شوية بعد ما عرفتى اللى حصل لابنك وأنا اللى حددت الوقت ده يلا بقى البسى وحصلينى
خرجوا وتركوها هائمة على وجهها غاضبة من اجبارها بهذه الطريقة لا تعلم أن كان عليها الموافقة على الحديث معه مصاحب لكل ذلك أن داخلها لمحة فرح لا تعلم مصدرها
دخلت هدى من باب الشقة ووقفت بمقابلته فقد كان باب الصالون مواجه لباب الشقة وقفت تتأمله كانت جلسة رجل واثق أكثر منه مغرور مسندا ظهره للكرسى ويضع قدم فوق الأخرى وفى يده تيليفونه يعبث به
لم تكن تعلم لماذا تقف هكذا لتتأمله يجب أن تدخل لتنتهى من هذا الموقف اللعېن أخذت تحدث نفسها بطريقة كوميدية لتهدئ من روع نفسها فلطالما سبب لها هذا الرجل التوتر
ما تجمدى كدة يابت ياهدى هتفضلى واقفة كدة انتى عاملة زى بنت البنوت اللى داخلة تقابل عريس اول مرة
هذه المرة هو من أنهى هذه الوقفة لمها من جلستها فقام ووقف لاستقبالها رغم أنها لم تدخل الغرفة بعد تواجهت العيون تحركت من مكانها باتجاهه فى هدوء دخلت وجلست على الكرسى المقابل دون أى كلام فلطالما عالجت توترها بالصمت
جلس هو الأخر بمقابلتها دون أن يرفع أحدهما عينه من عين الآخر وساد الصمت لفترة لم يعرفا مداها وكأن كل منهما يشكى ما حدث له
هى من اخفضت عينها أولا وايضا هى من تحدث أولا
ليه حكيت لما
متابعة القراءة