رواية قلب ارهقته الحياة بقلم هناء النمر
المحتويات
منك انك تحافظى على نفسك تلت ساعة مش اكتر وهيجيلك اللى هيخرجك
مش هيعرف يدخل الأمن هنا كتير
دى مش مشكلتك نفذى اللى بقوله وبس
رق صوته وقال بهدوء هدى حبيبتى انا عارف انك مبتثقيش فيا وعارف أنى خذلتك كتير بس ارجوكى امسكى نفسك المرة دى بس ربع ساعة من دلوقتى
هدأت قليلا وهى تقول بهمهمة
طيب ربع ساعة بس طيب
ده راجع جاى دلوقتى
اهدى ارجوكى مش عايز منك غير انك تكسبى وقت مش اكتر العقل هيجيب مع فيصل اكتر ولا اقولك خليكى على
________________________________________
الخط وأما يدخل اديله التيليفون وأنا هشغله عنك
ماشى انا
ولم تكمل كلامها لأنها فوجأت به أمامها مد يده دون أن يتحدث وأخذ الهاتف من يدها ونظر إليه ليتأكد انه هاتفه وأيضا ليرى اسم المتصل ثم رفع عينه لها وهو يقول
ثم وضعه على أذنه ليأتيه صوت خالد وهو يقول
هدى هدى ردى عليا
حبيبى ياخالد
فيصل إيش راح تسوى فيها إياك وهدى فيصل إياك وهدى
إيش هاد يهمك أمرها والله ما كان عندى علم ياابن عمى ولو كان كنت سويت هاد من وقتها واحړق قلبك عليها
إيش تبى فيصل وتبعد عنها
وبصوت عالى يكاد يكون صړخة ممزوجة پغضب عارم قال
أبى تعيدلى كل شي خالد مكانك وفلوسك والعيلة والمجموعة كل شي حصلت عليه فى السنين الماضية كل هاد كان إلى انا خالد إلى انا
راح نتفاهم فيصل لكن هدى مالها ذنب فى كل هاد اتركها لحالها
ليش ما بقيت فى مصر ليش ما عدت الها انت مطلق من 5 سنين ليش ما عدت وخلصتنى منك
جملة مطلق من 5 سنين جعلت هدى تتسع عينيها من الدهشة ولاحظها فيصل
اوه هدى ما عندها علم بطلاقك
ثم تحولت عينيه لهدى وهو يقول
أه حبيبتى خالد مطلق من 5 سنين طريقك إيله كان مفتوح مطلق وابنه ماټ وعاش وحيد من خمس سنين
للحظة تخيل فيصل أن هذا رد فعل طبيعى منها حتى أتاه صوت خالد وهو ېصرخ فيه
بيكفى فيصل بيكفى والله العظيم راح اقتل بأيدي وما راح يشفع ليك شى
بدأ فيصل يتمعن فى وجهها أمامه وفى صوت الصارخ فى أذنه ليدرك نتائج جديدة فى علاقة الاثنان بالتأكيد الحكاية ليست حب فقط بينهم
وهى تتمتم لنفسها ماټ ماټ
لن فيصل لم يهتم بكل هذا فقرر تأجيله الآن يجب فعل شئ آخر لينتقم من ابن عمه ولن يترك هذه الفرصة تذهب سدى
أحكم التيليفون على فمه وهو يقول لخالد
أبى اوجعك خالد ما تتخيل كيف أبيها راح ارسلك صورها معى
وأغلق الهاتف وألقاه خلف ظهره ونظراته تتحول لنظرات صقر باتجاه هدى وبدأ يقترب منها
لكن هى كانت فى عالم آخر لم تهتم لم تعترض ولم تقاوم فقط تقف مستندة بظهرها على الحائط وعينيها موجهة للاشئ لقد فقدت للتو طفلها التى لم تراه
اقترب منها فيصل لاحظ وجومها لكنه لم يهتم
وقال بهدوء إيش راح تستسلمى
صدعت أصوات طلقات ڼارية من كل اتجاه فى الحديقة افزعته وجعلته يتركها مكانها ليتجه للنافذه ليتبين ما يحدث وهو ينادى على حرسه ثم اتجه لباب الغرفة وقبل أن يخرج وجد ثلاثة رجال يعترضون طريقه ومشهرين اسلحتهم فى وجهه
يتبع
صدعت أصوات طلقات ڼارية من كل اتجاه فى الحديقة افزعته وجعلته يتركها مكانها ليتجه للنافذه ليتبين ما يحدث وهو ينادى على حرسه ثم اتجه لباب الغرفة وقبل أن يخرج وجد ثلاثة رجال يعترضون طريقه ومشهرين اسلحتهم فى وجهه
إيش هذا مين انتوا
رد أحدهم من غير كلام كتير الأمر اللى عندنا أن كل اللى فى المزرعة يتكتفوا لحد ما الباشا يبجى فوت قدامى
أنت ما بتعرف مين انا وايش اقدر اعمل فيكم ومين هذا اللى بتحكى عنه
لأ عارفين واللى باعتنا أكبر منك ولم الدور بقى بدل ما نبهدلك الأمر اللى عندنا انك تتكتف وتتحط فى المكتب اللى تحت فوت بقى بلاش غلبة
استدار بوجهه لهدى ثم تحرك معهم تحرك معه اثنان والثانى تقدم من هدى ومد يده لها وهو يقول
مټخافيش يا هانم خالد باشا اللى باعتنا
لكن هدى لم تكن ترى أو تسمع شئ ولم تعد تشعر بقدميها فجأة كادت تسقط لولا يد الرجل التى أمسكت بها بقوة رفع الفست على كتفيها ليغطيهما وحملها بين يده ووضعها على السرير
أخرج هاتفه واتصل بأحدهم
تمام ياابنى كويس أمن المزرعة كويس وابعت حد دلوقتى حالا يشوف دكتور بسرعة ياد
وأغلق الهاتف ثم اتصل برقم آخر وهو خالد
أيوة ياباشا كله تمام ايوة الهانم بخير لا محصلهاش حاجة مظنش أصل روحها رايحة يعنى مغمى عليها ايوة طبعا بعتنا نجبلها دكتور حاضر أول ما ييجى هكلم حضرتك
بعد أكثر من 15 ساعة كان يجلس بجانبها يتأمل وجهها الذى افتقده من سنين ولا يفكر إلا فى شئ واحد فقط هل ستسامحه على ما فات
حاولت هدى أن تفتح عينيها جسدها كله يؤلمها صداع شديد يعصف بها مثبت بيدها كانيولا ومركب بها محلول
حاولت أن تتبين أكثر لم تستطع و لا تذكر الكثير حاولت أن تتحرك مدت يدها لتفك المحلول لكن فجأة وجدت يد أخرى تمنع ذلك وصوت يقول
سيبيه ياهدى انتى ضغطك واطى اوى
رفعت عينيها لمصدر الصوت أنه هو هو أمامها وكأنه الحلم الذى تحلم به كل ليلة أغمضت عينيها ثم فتحتها بضعف لتتأكد انه حقيقة نعم هو موجود بجانبها فى نفس المكان ويده تلمس يدها الآن كما هو فى ملامحه وجسده الاختلاف الوحيد فى بضع شعرات بيضاء تزين شعره الناعم
لكن فى نفس اللحظة تذكرت كلمات سمعتها قبل أن تغيب عن وعيها ابنه ماټ ماټ
بدأت دموعها تظهر على وجهها متزامنة مع سؤاله
اخبارك ايه حاسة بإيه دلوقتى
لم ترد سحبت يدها من تحت يده استدارت للناحبة الأخرى تكورت فى وضع الجنين وبدأت تنتحب وهو لا يستطيع حتى مواساتها
لف حول السرير ليقابل وجهها من الجهة الاخرى من السرير نزل على ركبتيه ومد يده واصابعه تتخلل شعرها ومع احساسها بلمساته اذداد نحيبها وتحول إلى بماء بصوت عالى
تركها تفرغ شحنة حزنها حتى هدأت وحدها مجبرة بسبب الإرهاق الشديد الذى أصابها عادت للنوم مرة أخرى دثرها جيدا وكان قد أحضر زوجة الجناينى مسبقا فى حالة ما أن احتاج اليها
وكان قد أرسلها أولا مع اثنان
متابعة القراءة