رواية قلب ارهقته الحياة بقلم هناء النمر

موقع أيام نيوز

فى السير لمدة 20 دقيقة من باب المزرعة حتى وصلت لباب المنزل الداخلى ترجلا من السيارة أمام المنزل الضخم 
هو فين الناس اللى هنا انا مش شايفة غير الأمن من ساعة ما دخلنا
يمكن جوا
ومال الأمن كتير كدة ليه هم هيحاربوا 
ياستى ناس واصلة وخايفين على نفسهم 
فوجأت بخروج فيصل ليقابلهم عند الباب لم ترتاح هدى لنظراته المتكررة لكنها تجاهلته تماما وتركته يتحدث مع عمر 
دخلا الفيلا حمل الخادم الحقيبة واتجه لأعلى قال لها عمر
 اطلعى ياهدى ارتاحى لحد ما اخلص شوية شغل مع الأمير فى المكتب هنا وهحصلك 
لم ترتاح للموقف منذ بدايته لكنها اذعنت لطلبه وبدأت فى صعود السلم لكنه اوقفها مرة أخرى
معلش ياهدى تيليفونك بس محتاجه فى مكالمة مش معايا رصيد
رصيد ايه انت على باقة وكبيرة كمان 
خلصت والله ايه يابنتى مش مستغنية عن دقيقتين من رصيدك ولا ايه
فتحت حقيبتها والڠضب على وجهها واعطته الهاتف وعادت للصعود 
أعطى الهاتف للأمير فيصل وكل منهما على وجهه ابتسامة ذات معنى معين ثم قال
انا كدة نفذت دور حضرتك بقى 
 مثل ما قلت توصل مكتبك تجد العقود فى انتظارك ومدير مكتبى راح يسوى كل شئ 
وهدى
 ايش بيها انا على وعدى السيارة راح توصلها لباب بيتك وقت ما انتهى مع السلامة ياعمر
يتبع
قلب أرهقته الحياة الفصل السابع والعشرون
وهدى  كان هذا سؤال عمر
 ايش بيها انا على وعدى السيارة راح توصلها لباب بيتك وقت ما انتهى 24 ساعة مثل ما قلت مع السلامة ياعمر
تردد عمر فى الخروج
إيش بيك ندمان ولا بدك ترجع فى اتفاقنا وتتنازل عن العقد
لا ابدا بعد اذنك 
خرج من الباب واتجه لسيارته واستقلها وهو يقول لنفسه معلش بقى ياهدى كدة كدة كنا هنسيب بعض كان لازم الحق نفسى واستفيد برده 
كانت هدى تقف فى الشباك عندما رأته يتحرك بالسيارة لم تفهم ما يحدث إلى أين يذهب ويتركها هنا اتجهت لحقيبتها لتأتي بتيليفونها فتذكرت انه أخذه منها 
استدارت لتخرج وجدته يقف عند الباب ويده فى جيوب بنطلون 
 أنت هنا ليه وعمر راح فين
طار
أفندم طار يعنى ايه 
يعنى أنهى المطلوب منه وطار وماراح يرجع 
مطلوب منه هو ايه انا مش فاهمة حاجة 
أخرج يده من جيبه واتجه لداخل الغرفة وأغلق الباب خلفه وهو يقول
 انتى انتى ياهدى هو المطلوب منه زوجك المحترم وافق انه يسلمنى اياكى لمدة 24 ساعة تكونى فيهم ملكى انا مقابل عقد الصفقة الجديدة يكون لمكتبه 
ياولاد الكلب انا هوديكوا فى داهية ده خطڤ واغتصاب 
أى شى بدك اياه حبيبتى اعمليه لكن دالحين أبى استمتع بكل لحظة معك كنت اتمناكى من أول لحظة ريتك فيها لكن خالد اوه خالد أبى اشوف وجهه لما أرسله صورك وانتى باحضانى ياحلوة أبى أرد له كل شي سواه معى وراح تكونى ياهدى اول صڤعة منى اله
إياك تقرب منى هصوت واڤضحك والم عليك الناس 
ناس مين ياحلوة انتى بأملاك فيصل الخاصة وما فى مخلوق يقدر يدخل ومن الأساس صوتك ما راح يوصل لحدا بس صوتى أبى اسمع صوتك وانتى

________________________________________
بتصرخى
حاولت الفرار منه لكنه أمسك بها وهى تحرك رأسها يمنى ويسرى لتهرب منه وهى تصرخ 
قطة برية ياهدى وأنا اعشق ها النوع من النساء 
أيقنت هدى فى هذه اللحظة أن هذه هى النهاية لقد وضعت فى خانة لن تستطيع الفرار منها بدأت تبكى وتتلفت يمنى ويسرى فقال لها
ما تحاولى عيونى ماراح تقدرى تسوى شئ انتى ملكى هالليلة هدى وافضلك توافقى وإلا راح يتم كل شى رغم عنك 
ابوس ايدك بلاش أى حاجة انت عايزها هعملهالك بس بلاش دى
لا حبيبتى أبى أخد تمن العقد اللى ما يستاهله هالحيوان زوجك وراح اعرف بعدين ايش اسوى معه
واتجه اليها بخطوات بطيئة وكأنه يستمتع بتعذيبها البطئ وقبل أن يصل إليها دق باب الغرفة 
صړخ بقوة للواقف خلف الباب
إيش فى 
آسف سموك لكن عزت مدير أعمال حضرتك تحت وبيقول أن حضرتك مستنيه
اوووه نسيت موعد ها الحيوان 
التفتت لهدى وهو يقول آسف حبيبتى شئ بسيط مهم راح انهيه وارجعلك أعطينى دقيقتين
مد يده وسحب قميصه ثم فتح الباب وخرج واغلقه من الخارج 
جرت هدى للباب وحاولت فتحه ولم تستطع اتجهت للشرفة وهى تبكى رأته وهو يتحرك بعيدا باتجاه بعد الواقفين تلفتت فى أنحاء المزرعة وجدتها مملوءة بأفراد الأمن ازداد نحيبها وهى تقول
يارب يارب انجدنى يارب اعمل ايه بس دلوقتى انا حتى انا مش عارفة انا فين ومن غبائى نمت فى السكة ال واثقة فيه الواطى وبعدين مفيش مخرج مفيش تيليفون طيب اعمل ايه انجدنى يارب
واڼهارت من البكاء بجانب الحائط فجأة سمعت رنين هاتف مسحت دموعها وأخذت تتلفت على مصدر الصوت إنه تيليفونه الموجود فى جيب الجاكت الذى تركه أمسكت بالهاتف كان الرنين قد انتهى حاولت فتح الهاتف مغلق برقم سرى 
دخلت فى نوبة جديدة من البكاء لكن فجأة رن الهاتف مرة أخرى رفعت الهاتف توقفت عن البكاء وتجمدت ملامحها واذداد انهمار الدموع من عينها مع نحيب بسيط 
أنه خالد يتصل وكأنه يعلم ما يفعله ابن عمه بها لكن الرقم خارجى سعودى ليس هنا لن يستطيع فعل شئ لكن يكفيه الۏجع عندما يعلم فتحت الخط فى اخر لحظه ليأتيها صوته الذى ما زالت تتذكره جيدا 
 بالله على أساس مافى شي مهم عيل انا بلعب معك ليش ما بترد 
ازداد نحيبها بعد سماع صوته وصله صوتها
مين معى
أنا
هدى
فاكر صوتى أهو
هدى إيش بيكى وليش تبكى بهالشكل وينه طلال وليش تيليفونه معك
كان قلقه بل فجعه عليها واضح من صوته لكن بعد كل هذه الأسئلة لم تتمالك نفسها وتحول النحيب لبكاء عالى الصوت رق صوته وبدأ يتحدث باللهجة المصرية التى يتقنها جيدا
هدى ارجوكى فهمينى فى ايه 
حاولت تمالك نفسها وقالت 
مش هتقدر تعملى حاجة انت فى اخر الدنيا من يوم ما عرفتك وانت مبتقدرش تعملى حاجة بتتفرج عليا وانا فى الڼار ومبتحاولش تساعدنى
كانت كلماتها كخناجر تشرح فى جسده ذكرته بكلامها فى اخر لقاء بينهم أنت ضعيف ياخالد ضعيف ومش هتقدر تعمل حاجة 
أكملت ما تقول وهى تبكى 
والمرة دى كمان مش هتقدر تساعدنى ابن عمك هيدبحنى ومش هتقدر تعملى حاجة
هدى براحة وفهمينى ارجوكى 
 اتفق مع جوزى يجيبنى هنا واشترانى منه بصفقة هيعملها معاه 
عملك حاجة
ملحقش بس ناوى قفل عليا الاوضة وهيرجعلى تانى 
أنتى فين
مش هتفرق
وبصوت عالى صړخ فيها ردى عليا انتى فين 
معرفش كل اللى أعرفه أنى فى مزرعة فى الفيوم 
عرفت انتى فين خليكى معايا على الخط ثوانى 
خالد خالد استنى
رفعت الهاتف من على اذنها ونظرت فى شاشته وجدت الخط مفتوح قامت من مكانها ووقفت بجانب الشرفة تراقبه عاد خالد على الخط
اسمعينى كويس كل اللى عايزه
تم نسخ الرابط