رواية زواج على الماشي بقلم رحمه نبيل
المحتويات
صاحبك مش هتاخد قرار بالتهور ده
_ اسمع يا زفت عشان مش هعيد كلامي هتتجوز مليكة ورجلك فوق رقبتك البنت ماشاء الله عليها دكتورة وناجحة ومؤدبة وهادية حاجة كده عكسك يا صايع يا فاشل يمكن تنضف لما تتجوزها .
_ أنت بتتكلم معايا كأني عربجي ليه ما أنا برضو مش شوية أنا نقيب في الجيش وليا اسمي برضو .
_ أيوة بس قليل الادب .
_ ده شيء مفروغ منه يا حاج يلا خد بقى عبدالحليم حافظ بتاعك ده واسرحوا مع بعض برة لغاية ما استجوب الملاك البرئ ده
بص ليه أبوه فقال سعد
_ مش هاكلها هترجعوا تلاقوها قطعة واحدة يلا بقى يا حاج خلي الليلة تعدي ..
نفخ أبوه بغيظ وقرر يقول لصاحبه يسيبهم عشان يتكلموا لوحدهم وفعلا بدأ الكل يخرج ومتبقاش غير سعد ومليكة .
_ بصي بقى يا...
قاطعه صوت مليكة اللي اول مرة يسمعه وهي بتقول
_ اسمع يا عسل لو فاكر أنك جايب ابوك وجاي عشان تاخد دكتورة محترمة ومتربية وهادية تبقى غلطان .
رفع سعد حاجبه وقال باستغراب
_ الحاج اللي قالي كده والله .
بص ليها سعد شوية وبعدين قال
_ واهلك مش هيعترضوا !
_ على ايه قصدك أنك مشيت يعني ! لا عادي هما متعودين اساسا و..
_ لا أنا قصدي اهلك مش هيعترضوا اني أخد علبة الجاتوه تاني وانا مروح ! اصل انا دافع فيها كتير الصراحة .
_ والله يا أستاذة مليكة أنا كنت جاي وناوي والنية لله اني ارفضك واسيبك زي الكلبة وامشي لاني بعيد عنك نفسي بتموع من الحلوين والهاديين والمثاليين الاوفر لكن بعد ما أنت فتحتي البلاعة وبدأتي تحدفي منها دبش كده انتي عجبتيني وانا بفكر جديا امنحك شرف انك تكوني حرمي المصون .
_ انت عبيط
_ لا والله مش عبيط ...أو ممكن اكون عبيط ولسه مكتشفتش اصل انا كل يوم بكتشف جديد عن ذاتي وتطويرها ..
كانت مليكة بتسمعه وهي مش مصدقة هو بيقول ايه وسعد جواه اعجب بشخصيتها الشرسة وحب موضوع التحدي والعناد اللي هي سايقة فيه عشان كده قال
_ تحبي بقى لما نتجوز نعيش مع الحاج والحاجة ولا نجيب لينا عشة صغيرة لوحدنا
_ يبقى نجيب عشة صغيرة لوحدنا عشان ناخد راحتنا ونتخانق براحة كده .
قالت وهي مش فاهمة قصده
_ نتخانق !
_ أيوة أمال أنا متجوزك ليه ! مش عشان الاقي واحدة لسانها طويل ومتربتش زيك ترد عليا ونسلي بعض بدل العيلة المحترمة اللي انا اتولدت فيها دي !
حست مليكة بالڠضب والعصبية منه وهي بتقول
_ أنت بتقول ايه احترم نفسك مين دي اللي متربتش مش معنى إني مش عايزة اتجوز أو ارتبط بحد يبقى ...
قاطعها ببسمة وقال
_ اهو ده اللي أنا قصدي عليه حلو الاداء ده استمري عليه ..
في اللحظة دي سمع الكل صوت اهلهم بيقربوا وفجأة اتحولت مليكة وبصت في الارض بهدوء وسعد بيبص عليها پصدمة وبسمة مش مصدقة اللي بتعمله ...
بص ليه أبوه وهو بيغمز ليه وقال
_ ها ايه رأيك في الملاك الهادي ده
قال سعد ببسمة صغيرة وبرطمة
_ ملاك هادي قول بلطجي هارب...
_ بتقول ايه
بص ليه سعد وقال ببسمة
_ بقولك اني غيرت رأيي وحسيت فجأة كده اني بحب النوع الهادي المحترم ده .
فتح أبوه عيونه پصدمة وقال
_ يعني موافق
_ اكيد يا حاج حد يشوف الملاك القمر ده ويرفض شطارتك أنت بقى تحددلنا مع العندليب ميعاد فرح في اقرب وقت قبل ما اتنقل للوحدة بتاعتي في مطروح ....
ابتسم أبوه وقال بوعد
_ ماشي سيب الموضوع ده علينا .
اتكلم عبدالحليم وهو بيبص لبنته
_ ها يا بنتي ايه رأيك في حضرة الظابط
بصت
متابعة القراءة