رواية احببت طفله بقلم شيماء

موقع أيام نيوز

الحضور للقدوم بصحبة ابنتها 
وبعد لحظات عادت ومعها شادن بطلتها الملائكية الجميله التى سحرت سليم
منذ رأها وأعجبت والدته برقيها وذوقها باختيار ثيابها وتنسيقها...أما المستشار كمال الأعصر فبالرغم من اعجابه بجمالها الا ان اعتقاده أنها مٹيرة للشغب جعله اعمى عينه عن المظهر الخارجي لها 
تقدمت شادن ومدت يدها للمصافحه وبدأت بوالدة سليم حيث انها تعرفها مسبقا وهى دورها قامت بدور التعريف بين شادن وكمال ثم مدت يدها لسليم الذى شرد بجمال عينها 
جلست شادن بجوار والداها..ثم بدأ المستشار كمال الأعصر الحوار بطلب شادن للزواج من ابنه سليم
كمال أظن يادكتور هشام حضرتك عارف احنا هنا انهارده ليه 
ابتسم هشام وهز رأسه دليلا على المعرفه 
كمال احنا طالبين ايد بنتك شادن لابنى سليم 
هشام حضراتكم ناس محترمه وسليم ونعمه الرجال ويشرفنى طبعا نسبكم 
كمال على خيرة الله شوف طلباتكم ايه ومعتقدش ان احنا هنختلف فى حاجه زى دى 
هشام أكيد مش هنختلف 
كمال بس انا ليا كلمتين احب اوضح بيهم كل شئ من البدايه 
وإلى هنا ابتلع سليم لعابه بصعوبه وبرزت عنده تفاحة آدم وتوترت والداته من حديث زوجها 
أما هشام وزوجته اهتما كثيرا ان يعرفا مقصده
لم تهتم شادن لما يقول كمال وكانت على أهبة الاستعداد أن تهشم المعبد فوق رؤوس الجميع 
هشام اتفضل ياسيادة المستشار كلنا اذان صاغيه
كمال أنا عرفت أن بنتنا شادن كانت عامله مظاهره وده كان سبب معرفة سليم بيها وطبعا زى ماحضراتكم عارفين منصب سليم ابنى حساس وبعد ماانا شاء الله تكون شادن خطيبته أو مراته مش هينفع تحط نفسها فى وضع زى ده وتحطه هو كمان 
انزعج هشام وزوجته من حديث كمال وربتت شاهيناز بيدها على يد ابنتها بإشارة منها حتى لاتندفع بالحديث والرد فهى تعلم تسرع ابنتها وعصبيتها 
هشام والله ياسيادة المستشار كلنا كنا زى شادن أيام الجامعه بنرفض الظلم والاستبداد ولا حضرتك زمان ماخرجتش مظاهرات ولا مسيرات 
كمال أنا لا اطلاقا كنت مركز فى دراستى وبخاف على سمعة والدى لانه كان قاضى برده
ناديه ملطفه للحوار ياجماعه إللى شادن عملته ده حماسة شباب وفعلا يادكتور كلنا عملنا كده هو كمال إللى كان منضبط بزيادة شويه 
سليم الحقيقه كل حكايات جدى عن بابا كانت انه جد جدا حتى جدى نفسه كان بيتضايق من كده 
كمال ده الصح بس هنقول ايه شباب اليومين دول متهورين زيادة عن اللزوم 
هشام بس تعرف ياسيادة المستشار انا فخور جدا بموقف شادن ولو حضرتك عرفت هى واصحابها نظموا المظاهرة السلمية ليه وبأكد على كلمة سلمية حضرتك هتفتخر بيها 
كمال انا عرفت انها رافضه قرارات الدكاترة والمعيدين والعميد 
هشام قرارتهم إللى هى ان تقدير الطلبه بيتحدد على شراء المجلدات والكتب بتاعتهم مش على درجات الامتحان بمعنى أن الدكتور او المعيد بينشر كتاب لمادته وبيلصق باخره استماره لو الطالب ماشتراش الكتاب وارفقها بورقة الاجابه حتى لو مجاوب الاسئله 
كلها اجابه صحيحه يشيل الماده تفتكر ياسيادة المستشار ده العدل 
كمال لا طبعا مش عدل يعنى مجهود الطالب طول السنه يروح علشان تمن كتاب ممكن مايكونش معاه تمنه ..برافو عليكى يابنتى اكيد ليك حق تفتخر بيها
شعر هشام بالسعادة لانه استطاع الأخذ بحق ابنته كلام كمال عن ارائها 
اما شادن فلم يروق لها الحديث ولن تتخلى عن ارائها سواء التى أثنى عليها سيادة المستشار أو غيرها وستظل دائما وابدا الفتاة الثائرة على الظلم 
هدئ سليم ووالدته بعد ثناء والده على فعلة شادن وأصدقائها ورجوع الهدوء للحوار بعد أن آحتد من كمال وتقبله هشام بالأدب والإحترام
عاد الحديث عن الخطبه وتم الإتفاق وقراءة الفاتحه 
باركت العائلتان لعضهما وللعروسان 
سليم احنا هنسيب معاد الخطوبه مفتوح علشان حجز القاعه 
هشام وهو ينظر لزوجته وابنته أعتقد كده أحسن وتكون كمان شادن ومامتها جهزوا نفسهم 
نادية ان شاء الله تلاقوا حجز قريب 
سليم بعد اذن حضرتك اجى بكرة اخد شادن ونشوف القاعات 
هشام لو مناسب لشادن مافيش مانع 
شادن أيوة مافيش عندى محاضرات مهمه بكره 
سليم خلاص بكره ان شاء الله همر عندك الساعه عشره صباحا نفطر مع بعض ونشوف القاعات 
هشام بمداعبة ماشى ياسليم ولو ان انت استأذنت تشوفوا القاعات مش على فطار ها
سليم بابتسامه هادئة معلش يادكتور عديهالى المره دى 
ضحك الجميع ولكن كل بداخله غير مايظهره فسليم لم يجعل ميعاد الخطبة غير محدد للسبب الذى قاله عن حجز القاعه فسواء هو أو والده لديهم من العلاقات ما يجعلهم يوفروا الحجز بما حددوا وليس العكس وإنما أراد تنفيذ رغبة والده بتقديم براءة شادن 
اما شادن فوافقت على الخروج حتى تخبر سليم انها لن ترجع عن قرارتها وارائها ولن تغير من طريقة حياتها من أجل أى انسان وستترك له حرية الاختيار بعدها 
انتهت الزيارة وتنهدت شاهيناز انها مرت بسلام ولم تعجب مطلقا بطريقة المستشار كمال وزاد شكها عن اتمام هذه الزيجه
فى الصباح وفى تمام العاشرة صباحا صف سليم سيارته أمام العقار المقيم به هشام الجمال وأسرته وقتها فقط تذكر انه لم يحصل على رقم هاتف شادن حتى يبلغها أنه بانتظارها فقرر أن يحادث والدها ويبلغه فأمسك بهاتفه وضغط على زر الإتصال وانتظر الرد 
هشام سلام عليكم 
سليم وعليكم السلام اسف على ازعاج حضرتك دكتور هشام 
هشاملا ياابنى ولا يهمك 
سليم كنت عاوز أبلغ شادن انى وصلت تحت العمارة 
هشام تمام هى جاهزة طيب اتفضل اطلع شويه 
سليم لا متشكر جدا علشان نلحق وقتنا 
هشامحاضر هى نازله علطول 
سليم انا فى انتظارها براحتها ..مع السلامه 
هشام سلام 
اغلق الخط ونظر هشام لشادن ليتأكد من استعدادها وبالفعل كانت مستعدة تبادلت السلام مع والداها واستقلت المصعد إلى الدور الأرضى وجدته ينتظرها واقفا أمام سيارته لن تنكر انه وسيم جذاب له طله رجوليه وهيبه طاغيه 
اما سليم فبمجرد ما نظر لها وجد نبضات قلبه تتلاطم كالامواج فهى جميله ناعمه بريئه كالأطفال خاصة وهى ترتدى تلك الملابس الرياضيه فهى ارتدت بنطال من خامة الجينز بلون السماء وقميص قطنى من اللون الوردى مع حذاء رياضى مزيج من اللونين الوردى والابيض ونظارة شمسيه من اللون الأبيض 
سليم صباح الجمال والرقه ايه القمر ده 
خجلت شادن من كلماته وانصبغت بشرتها الحليبيه باللون الأحمر مما زادها جمالا 
سليم ايه القمر خجول كده اومال فين البنت القوية بتاعة المظاهرات والاعتصامات 
شادن قوية بس بتكسف عادى يعنى 
سليم حد يتكسف من خطيبه 
شادن اه عادى 
سليم هههههه لا ده واضح انك مكسوفه اوى 
لم تستطع شادن الرد حيث انتبهت لاهتزاز هاتفها معلنا عن رساله نصيه وعندما قرأت محتواها اضطرب جسدها وزادت دقات قلبها..نعم هى من مؤيد ومحتواها والله ياشادن لو فكر يمسك ايدك لهيكون يومك مش معدى واه صحيح أياكى تضحكى قدامه لما اشوف عندك هيوصلك لحد فين 
أغلقت الرساله وضمت الهاتف ناحية قلبها وكادت تطير من السعادة لاتعلم لما فعلت هذا التصرف
تم نسخ الرابط