رواية زوجة اخى بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

بعينيها نحوه .. فهو لماذا يناديها وهي أمامه

وكادت ان تبتسم اليه وتقترب منه .. الا انه وجدته يقترب هو بل تخطاها 

ليسحب أحدهن من خصرها الي حضنه قائلا 

احب أعرفكم منه خطيبتي وقريب اووي هتكون مراتي !!

ألجمت عباراته جسدها وجف حلقها وهو تراه يضم صديقتها بذراعيه بتملك ويخبر رفيقه وزوجته بأن تلك هي من أخبرهم عنها..

فظنت جميله بأنها غافيه وستفيق حتما كي تقتلع ذلك الکابوس الذي لم يكن الا حقيقه

وعندما استمعت الي ضحكاته التي كان يختصها بها ظنا منها بأن هذه الضحكات اليها وحدها وهتف بهدوء وهو يطالع منه غير عابئ بتلك الواقفه والتي لا تقوي علي الحركه اتأخرتي ليه ياحياتي!

فأبتلعت منه ريقها .. فكل مافعله هشام اليوم قد فقد صوابها

فهي لم تصدق يوم سفرها عندما جاء الي بيتها في زياره لم تتوقعها يخبرها بأنه يريد ان يتزوجها 

فالأول مره تشعر بأنها أمرأه مرغوبه .. رغم انها جميله بعض الشئ وخاصة عندما تضع بمساحيق التجميل وملابسها الضيقه التي قررت التخلي عنهم وعن كل شئ يجعلها كالعاھره

ولكن كان دوما شعورها بأن جسدها الممتلئ لن يجعل رجلا يرغب بها 

وعندما وجدته يمسك يدها امام صديقه ليمدحها ويحدق في جميله التي وقفت كالخرساء .. تذكرت بأنه كان يحادثها 

وهتفت بهدوء وهي مسلطه أنظارها علي جميله ولأول مره تكون نظرات أشفاق وليست كرهه جميله أزيك !

لتطالعهم جميله بنظرات واهنه .. وهي تريد ان يقظها أحد من ذلك الحلم الذي قضي علي جزء كبير بداخلها 

وبعدما سمعت صوت رنا وهي تتسأل بود مالك ياجميله فيكي حاجه ولا ايه ياحببتي

ثم طالعت منه وهشام قائله أكيد اتفاجأتي زينا من الخبر ده وواضح ان انتي ومنه معرفه .. شكلي انا اللي هكون غريبه وسطكم 

ليضحك هشام من حديث زوجه صديقه .. ويقف يتأمل جميله بنظره ضائقه يتخللها الندم من فعلته هذه .. 

ولكن عزائه الوحيد كان بأنها تستحق ذلك

الي ان وجدها تمشي بترنح .. غير عابئه بنداء رنا ولا نظراتهم نحوهم .. 

لتقف منه قبالته قائله انت ليه عملت فيها كده انت قولتلي انك مش هتجرحها 

ليتنهد هشام بقوه .. ليخبرها بجمود ممكن يامنه منتكلمش في الموضوع ده !

 ...

تهاوت بجسدها أرضا بعد ان غادرت الحفل وشعرت بأن قدميها لن تتحملها .. لتشعر لأول مره بالمهانه في حياتها

فهي دوما من كانت تهين .. هي من كانت تظن ان ليس عيبا 

ان تتبع قاعده 

قول للأعور انت اعور في عينك 

وقد نسيت ان كل القلوب التي أجرمت بحقها لها خالق رحيم

لتسقط دموعها أخيرا وهي تتمتم انا اكيد بحلم

وظل شريط الاشهر الماضيه يسير أمام عينيها .. وهي لا تصدق بأنها كانت غافيه كل ذلك الوقت خلف شيطانها

فتحت عيناها بتكاسل وهي تتثاوب في الفراش .. متأمله هيئه شريف المنمقه امام المرئه ورائحه عطره التي تسلب عقلها دوما 

وابتسمت بسعاده بعد ان سامحها صباح الخير ياحبيبي

ليقترب منها شريف فجأه .. ولثم شفتيها ثم تأملها بحب وحشني شعرك المنكوش وانتي صاحيه من النوم

فوضعت بيدها علي شعرها لتهندمه سريعا فضحك هو بعلو صوته وهو يري فعلتها 

ووجدها تعاتبه بدلال ورقه اخص عليك ياشريف انا منكوشه

فحرك رأسه بالايجاب وهو يرتدي ساعته الانيقه .. قائلا بمشاكسه أكدب يعني ..

وتابع بدعابه تخيلي بقي لو كنت اتجوزت فرنسيه ياسلام

وقبل ان يكمل باقي عباراته وجدها تنهض من فوق الفراش سريعا منقضه عليه بشړ .. وتضع بكلتا يديها علي خصرها قائله بحنق بتقول ايه ياسي شريف

فضحك شريف بقوه وهو لا يصدق بأن تلك المخلوقه الضيعفه .. تسلبه عقله رغم جموده وجديته

وكأنها الجزء المرفه بحياته الذي جاء لينعشه ..

وتفاجئ بفعلتها الجريئه عندما وجدها تقف علي أطراف أقدامها تقترب من شفتيه تقبله بحب ..

وأبتعدت عنه ..فوجدته مسلط أنظاره علي عينيها الخجله وانفاسها الضائعه مع أنفاسه .. ليهمس بشوق 

مش عايز بعد كده أسمع الكلام اللي سمعته منك وانتي مش حاسه بنفسك

لتخفض زهره رأسها بخجل وهي تتذكر ما تفوهت به عندما أستمعت لكلام جيداء .. فرفع وجهها بأنامله قائلا بهدوء

ارفعي عينك يازهره واوعي تبصي في الارض ابدا طول ما أنا عايش ..انتي قويه ..سامعه 

فطالعته زهره ببتسامه هادئه وهي لا تصدق بأنها زوجة رجلا كهذا .. وضمھا اليه بحب قائلا 

انا عارف انك مكنتيش تقصدي كلامك ده وعارف اي حاجه بتعمليها .. بتعمليها بحس نيه وهو ده اللي بيشفعلك صدقيني

فأبتعدت عنه قليلا ..لتنظر في عينيه وهي عاشقه متيمه به 

وتنهدت بندم وهي تقرر بأنها يجب ان تخبره عن هوية حبيبها السابق الذي أكتشفت بعد زوجها منه انه لم يكن حب بل مجرد احتياج لبعض الاهتمام ليس أكثر 

ويربت هو

 

 

علي وجهها بنعومه قائلا بمشاكسه هتأخريني عن الاجتماع ياهانم

وانصرف بعد أن قبلها علي أحد وجنتيها ليتركها كالتائها في بحور عشقه

نظر اليها حاتم بعد ان انتهت من جلستها النفسيه...فطالعته بنظره ممتنه رغم معرفتها بأنه سينفصل عنها بعد ان يساعدها..وتأملها بملامح هادئه وهو يسألها 

حاسه انك مرتاحه يامريم!

فحركت مريم رأسها له باالإيجاب وهمست انت طيب اوي ياحاتم 

فأبتسم حاتم علي نظرتها اليه التي ليست في محلها.. فهو ليست من سماته الطيبه ولكن معها لا يعلم لما هو كذلك

ثم امتقع وجهه عندما وجدها تتذكر زوجها قائله ويمكن اشرف كمان كان طيب..

وعندما وجدت ملامحه قد اكتاسها الڠضب تابعة بفتور

اكتر غلطه ممكن يرتكبها الواحد في حق نفسه ان يبيع مشاعره وحياته عشان الفلوس..

وتذكرت جملة والدتها دوما اليها عندما كانت مراهقه

الراجل اللي معاه فلوس .. هو ده اللي ينفع الواحده تتجوزه

غير كده تبقي الواحده خيبه وفقريه 

وضحكت بسخريه ... وهي تتذكر نفسها كيف كانت حياتها مع زوجها الاول ..

ليشعر بها حاتم لأول مره قائلا بهدوء انتي من اهم اسباب ضياع نفسك يامريم !

جلست جميله علي فراشها بعينين تحاوطها الهالات .. فهي حتي الأن تظن نفسها في حلم ېخنقها

ليعيد عقلها كل ماحدث للمره الألف ودموعها تنحدر.. فقد قټلها هشام وهي كالغبيه كانت تصدقه كالمغيبه 

فقد لعب بها ... وهدمها ووسم في حياتها حبه الكاذب 

فتدلف اليها والدتها بقلق قائله مالك ياجميله حالك من امبارح مش عجبني يابنتي

وعندما لم تجد رد منها تنهدت بفتور حد زعلك طيب في الحفله يابنتي

فتمتمت جميله پقهر ارجوكي ياماما سبيني لوحدي وعشان ترتاحي مشاكل في الشغل ياستي

لتنظر اليها والدتها نظره أسي وقبل ان تغادر همست كلمتي زهره أختك تطمني عليها

ليقع اسم زهره علي أذنيها وهي تتذكر تحذيرها لها منه 

ولم تصدقها 

وأمسكت بهاتفها وهي تري والدتها تخرج من الغرفه .. تاركة اياها 

لتقابل زوجها الذي كان يهم بالخروج .. وهتفت بحزن 

جميله مش عجباني يامنصور

ليلتف اليها هو قائلا ولا عجباني انا كمان .. اظاهر ده أخرة دلعنا فيها ونفخنا ليها في السما 

وتذكر زهره التي لم تحظي بحنانهم مثل جميله . 

وأنصرف من أمامها وهو يضرب كف بكف علي احوال ابنته

لمعت عينين زهره بالدموع وهي تري

تم نسخ الرابط