رواية زوجة اخى بقلم سهام صادق
وتتسع أبتسامته الي ان تعالت صوت ضحكاته .. ليتنهد قائلا وهو يلامس وجهها بكفيه
مش بقول مجنونه !
وتذكر ماحدث معه من مؤامرة جيداء .. ليمسك بيدها
ويجلسوا علي احد علي الارائك
ثم ضمھا بأحد ذراعيه لحضنه وبيده الاخري كان يداعب باطن يدها
الا ان تذكر شيئا قد جلبه لها .. ليبعدها عن أحضانه وهو يبتسم اليها قائلا بمشاغبه النهارده هعوض الشهرين اللي حرمتيني منك فيهم
فضحكت .. ليميل عليها يقبلها بدفئ ..
لترفع بيدها قائله شهرين إلا 4 ايام لو سامحت
ليداعب وجهها بكفيه وهو ينهض قائلا خليكي هنا رجعلك يازهره هانم ..
وغمز اليها بأحد عينيه قائلا لحد دلوقتي مش مصدق انك هنا ..بس هرجع اتأكد بمعرفتي
لتفهم هي مقصده فتخجل من عباراته تلك
وتسمع رنين هاتفها .. فتجد رقم غريب
وتفتح الخط وهي تظن من الممكن ان يكون السيد عمران فهو قد هاتفها من قبل كي يسأل عنها وعن عودتها لأكمال دروس التصميم
لتسمع صوت جيداء .. وهي تخبرها بكيد ياتري شريف حكالك عن الليله اللي قضيناها سوا في اوضة نومك ولا ..
واكملت عباراتها بضحكه خبيثه ..
واغلقت الخط بعدها ...
لتضع زهره بيدها علي فمها وهي لا تصدق بأن شريف فعل بها ذلك
ووجدته يأتي اليها وهو يحمل علبه قطيفيه اللون
ويخبرها ببتسامه واسعه يوم ماجبنا الشبكه رفضتي تجيبي شبكه واكتفيتي بدبلة جوازنا ...
واقترب منها وكاد أن يبثها بكلمات حبه .. الا انه شعر بوجود خطب ما
ونظر الي الهاتف الذي بيدها ليشعر بالقلق قائلا مالك يازهره فيكي ايه
فوقفت بأرتجاف وهي تعيد كلمات جيداء اليها غير مصدقه
بما قالته .. لتتذكر تغيره معه .. وهتفت دون وعي
انت وجيداء
ولم تتحمل ان تتفوه بباقي الكلام .. لتجد نفسها تشهق بقوه
ليضغط علي كفه پغضب وهو يلعن في جيداء
وكاد ان يدافع عن نفسه ليجدها تخبره بۏجع
انا برضوه شكيت في حبك ليا بالسرعه ديه .. كان عندها حق جميله لما قالت انك بتعملني كويس عشان برضي رغبتك فيا .. وبس
لينصدم شريف مما يسمعه منه .. فزوجته الغبيه تظن بأنه يحبها ويبثها من حنانه بسبب ارضائها له في الفراش
وقبل ان تهذي بأشياء أخري .. امسكها من ذراعيها وهو يهتف بها پغضب تعرفي تسكتي خالص ..
وكادت ان تتكلم .. الا انه وضع بيده علي فمها ليهتف بجمود قائلا مكنتش مصدق ان ثقتك فيا ضعيفه لدرجادي يازهره
ثم تابع بعدم تصديق ياخساره يازهره
واخرج هاتفه من جيب بنطاله .. ليبحث عن محتوي الصوت الذي سجله رامز لجيداء ..
لتستمع الي صوت جيداء وهي تخبر رامز عن حبها لشريف وعن مؤامرتها ووضعها للمخدر في فنجان القهوه عندما أتت اليه .. وعدم خياتنه لها وهذيانه بأسمها وهو يفقد وعيه
لتسقط دموعها بغزاره وهي ټلعن تسرعها وغبائها الدائم ..
وكادت ان تتفوه .. الا انه أشار اليها بأصبعه بأن تصمت
وألتف بظهره كي يرحل قبل أن يتفوه بعبارات لن تتحملها
لتفيق علي خطواته .. فركضت خلفه قائله برجاء
شريف .. شريف
ولكنه لم يسمعها .. ولم يلتف اليها حتي
فجلست كالقرفصاء .. تنعي حظها وغبائها
فهي في لحظه واحده قد تفوهت بعبارات لم تشعر بها إلا عندما رأت صداها فوق ملامحه
..........
أغلقت الهاتف مع رامزوألقت به جانبا وهي لا تصدق بأنه سافر من اجل احد الصفقات دون أن يخبرها
فبعد ليلة طويله قضتها تنتظره لم يأتي
لتعلم من رامز انه كان هو من سيسافر .. ولكن شريف هاتفه قبل السفر بساعات بأنه هو من سيذهب
وجلست تبكي وهي تتمتم غبيه يازهره هتفضلي طول عمرك غبيه
........
تأملت جميله ذلك الخاتم الرقيق وعيناها تلمع من فرط السعاده... فالخاتم يبدو عليه بأنه باهظ الثمن
ليري هشام لمعان عينيها قائلا بهدوء عجبك !
لتطالعه جميله بسعاده قائله ده يهبل ياهشام
ليمد هشام بكفه نحو كفها بعد ان اخرج الخاتم من علبته
ثم وضعه بأصبعها بنعومه .. فتأملت نظرات أعينه هامسه بصوت قد سمعه بحبك ياهشام
ليرفع هشام وجهه نحوها ببتسامه هادئه .. وقبل يدها بنعومه
وهو يعلم بأنه قد أوقعها حقا في حبه .. فجميله رغم سمۏم دماغها فهي ضعيفه جدا حتي انها اضعف من زهره
فضعفها ناتج طمعها ..اما زهره ضعفها حسن نيتها!
.....
تركها يومان تعاني من مرارة الوحده ..وكأنه يعاقبها ببعده
فتكأت برأسها علي الاريكه التي اصبحت تتخذها فراشها منذ ان سافر .. لتسمع صوت الباب يفتح
فشعرت بالخۏف .. ونهضت وهي تتمني ان يكون هو
فرأته يدخل ومعه حقيبه صغيره .. قد القاها جانبا
وصار امامها دون رد فعل
.. وكأنه لا يراها
فسقطت دموعها وهي لا تصدق بأن ذلك هو عقابه
ولملمت شتاتها وتذكرت بأنها هي المذنبه .. فهي قبل ان تفهم منه شئ .. رمته بعبارات غاضبه
وأتجهت نحو غرفتهما .. التي أصبحت تتخيل فيها مشهد أغواء جيداء له رغم انها تعلم لم يحصل شئ
ووجدته يفك أزرار قميصه بفتور.. فأقتربت منه پخوف
ولكن شوقها اليه جعلها تركض نحوه وتضم خصره بذراعيها .. هامسة بضعف متسبنيش تاني ياشريف
وألتفت نحوه ليكون وجهها نحو وجهه وتأملته قائله
اضربني بس متسبنيش وتمشي
وعندما وجدته يبعدها عنه .. تشبثت فيه كالطفله الصغيره
وكأنها طفلته
فتنهد بقوه وهو يراها ضعيفه بمثل هذا الشكل .. وضمھا اليه قائلا بتشكي فحبي ليكي يازهره
فحركت رأسها بضعف تخبره غبيه صدقني
ومسحت دموعها كالأطفال بكلتا أيديها قائله بهدوء
انت طيب ياشريف وهتسمحني مش كده
فأبتسم اليها وهو يتنهد علي حديثها .. وتأمل ملامحها التي توهجت من جديد بعد أن ضمھا اليه
ثم همس بأرهاق طب انا تعبان دلوقتي ياغبيه هانم وعايز انام ...
فضحكت بسعاده وهي تراه قد سامحها .. وهتفت قائله
اعملك عشا
فأمسك بيدها وهو يتثاوب بقولك جعان نوم
فابتسمت وهي تسير معه نحو فراشهما .. سعيده بأنها استطاعت أن تراضيه
.....
أرتدت أجمل فستان لديها .. فهو قد طلب منها ان تتأنق
في ذلك الحفل الذي دعاه له أحد اصدقائه
ودلفت الي الحفل وهي تشاهد فخامه ما تري ..
وظلت تبحث عنه بعينيها لتجده يقف مع بعض الرجال يضحك .. فلمعت عيناها وهي تتمني ان يخبرها الليله بأمر خطبتهما او حتي يصرح لها بمشاعره
وعندما رأها تقف علي مقربه منه استأذن ممن كان يقف معهم .. وذهب اليها وعلي وجهه ابتسامه هادئه
وتأملها بعينيه قائلا بأعجاب قد رأته فيهم ايه الجمال ده كله ياجميله
لتبتسم جميله .. وكادت ان تتحدث فوجدت رجلا وامرأه يقتربون منهما فيبدوا أنهم أزواج
فأبتسم لصديقه قائلا احمد صديقي ياجميله .. ومدام رنا مراته ..والحفله ديه هي حفلة عيد جوازهم..
ليبتسم احمد اليها وتصافحها رنا بحراره ..
وأقترب احمد من أذنه يسأله بهمس
هي ديه بقي اللي ناوي تتجوزها يادنجوان ..
فسمعت جميله همساتهم فقد كان الصوت واضح بعض الشئ
فأطرقت برأسها بسعاده .. ليتأملها هشام للحظات
ثم أقتربت منها رنا تحادثها قليلا
لتجد فجأه هشام يهتف بعلو وهو يمد يده تعالي ياحببتي
فرفعت جميله