رواية زوجة اخى بقلم سهام صادق
مصعوقين مما كان يحدث .. لتلمع عينيهم بالأشفاق علي ما رئوا
جلست جميله في حجرتها وهي تفكر كيف ستخبر والديها عن امر انفصالها بحازم .. لتبدأ حياة جديده ستخطط لها
لتردف زهره الي الحجره التي كانت تضمها فاتحه زراعيها بسعاده وحشتني الاوضه اووي
وجلست علي الفراش قائله عامله ايه انتي والواد زومه ياجميله شكلك منكده عليه
لتبتسم جميله بسخريه قائله لاء
هو اللي منكد علي نفسه
ثم تنهدت بلا مبالاه قائله جوزك هيرجع امتا مع اهله
لتنظر اليها زهره وهي تمسك هاتفها.. حتي لمعت عين جميله عندما رأت الماركه التي يحملها الهاتف قائله جبتي امتا التليفون ده
فأبتسمت زهره بطيبه قائله شريف ربنا يخليهولي جبهولي
فطالت نظرات جميله عليها ثم لمعت عيناها مش هتتصلي بجوزك تطمني عليه هو واخو جوزك ..
وتابعت بنبرة صوتها اللي اسمه ايه .. اه اه افتكرت هشام
لينبض قلبها پخوف وهي تتذكر أن لحظه قرب هشام ثانية لا مفر منها .. وفجأه وجدت هاتفها يرن
لتنظر الي رقم المتصل بسعاده.. فتتأملها جميله لتري ما تطالعه ..
زهره ده شريف
وهتفت به تحت نظرات جميله عامل ايه ياشريف واخبار وصمتت للحظات لتنطق اسمه
وهشام عامل ايه
ليأتيه صوت شريف المتعب هشام ربنا يصبره يازهره انا اتصلت اقولك اننا راجعين بكره القاهره ان شاء الله .. عشان هشام مش قادر يعد هناك اكتر من كده
ويستمر حديثهم العادي لدقائق معدوده .. وتغلق الهاتف وهي شارده في قدوم هشام بطفلته الرضيعه ..ووجودها في بيت حماتها عندما يأتي زوجها
فأقتربت منها جميله تسألها بخبث مال وشك اتغير كده ليه يازهره
لترفع زهره وجهها لاختها اهل شريف راجعين بكره
فطالت نظرات جميله اليها وهي تفكر في شئ .. قائله طب كويس بكره اجي معاكي انا وبابا وماما عشان نعزيهم
أقتربت والدتها من فراشها قائله شريف نام يامريم
لتنظر مريم لطفلها قائله بنعاس انا هرجع شقتي بكره ياماما وماليش دعوه بكلام الناس
فتنهدت والدتها بتعب بعدما ظنت بأنها اقنعت ابنتها بالمكوث معها والضغط عليها لتتزوج من حاتم .. وتذكرت امرا قائله لسا متصله بخالتك اطمن عليها هي وهشام
قالولي راجعين بكره .. اعملي حسابك هنروح من الصبح هناك عشان نكون جنب خالتك
وتابعت حديثها اه صح وشريف هنا كمان واكيد هنشوف مراته اللي اتجوزها بسرعه ديه ولا كأن اهلها مصدقوا يخلصوا منها
لتقع تلك الكلمات علي مسمع مريم .. لتهمس قائله ان شاء الله ياماما
واتكأت علي فراشها مدعيه للنوم .. فتنظر اليها والدتها وقد شعرت بأن ابنتها مازالت تحتفظ بأمل رجوعها لشريف ثانية قائله بتنهد تصبحي علي خير يابنتي
ونهضت من جانبها لتغلق النور وباب الحجره .. فهمست مريم بضعف هشوف شريف ومراته سوا بكره
ووضعت بيدها علي قلبها قائله تفتكر هتقدر تستحمل ..
فيعلن هاتفها في تلك اللحظه عن وجود رساله .. فتفتحها ونظرت الي محتواها لتجد مكتوب فيها
قريب اوي هتكوني مراتي يامريم حاتم الصاوي لما بيعوز حاجه بياخدها
جلس طوال الليل يطالع صغيرته پألم .. وهو لا يصدق بأنه اصبح دونها الان هو وطفلتهما .. لېلمس وجه الصغيره بأنامله بهدوء وهو يهمس كانت نفسها فيكي اوي
ودمعت عيناه وهو يتذكر سنين عمره الماضيه منذ ان كان شاب تتهاتف عليه الفتايات لوسامته ..ويقعن بحبه الي ان جأت بذهنه زهره عندما تعرف عليها من مجرد زر الكتروني ورؤيته لها في رحله بالمصادفه ووهمه لها بالزواج واطفال اختاروا لهم أسمائهم .. الي ان عرض عليه صالح ان يتزوج ابنته التي تحبه پجنون .. لتأتي لحظه زفافه والصور التي رأتها زهره له وهو في بذله زفافه وبجانبه نهي وقد صممت نهي بأن تجعلها علي صفحتهما الشخصيه معا... ليسير الشريط ويجد نفسه يجلس وهو يطالع طفلته پألم وقد رحلوا من احبهم .. زهره عندما جرحها واحبها رغم ذلك ونهي التي تركت له صغيرتهما ورحلت
عادوا جميعهم للقاهره .. ليكملوا باقي العزاء من قبل اقاربهم
فيدلف شريف داخل حجرته بعدما رأها ولم تحرك شئ بقلبه الذي اصبح ملكا لاخري .. ونظر الي هاتفه ليتذكر صديقه رامز الذي هتفه امس طويلا ولم يجيب عليه
ظلت تبحث عنه بعينيها لتوكظها والدتها بمقت مراته عرفت تنسيه خليكي فأحلامك ياخايبه
لترفع مريم وجهها الذي اخفضته أرضا بعدما رأت سلامه البارد اليها وكأنه لا يحمل لها أي شعور سوا القرابه
وهمس پألم ماما لو سامحتي
ثم نهضت من جانب والدتها لتتحجج ببحثها عن صغيرها هروح ادور علي شريف
بعدما انهي اتصاله مع صديقه .. نظر الي الساعه وهو يتنهد اتأخرتي ليه يازهره كان المفروض اروح اجيبك
ليفتح باب حجرتها فينصدم عندما وجدها تقف امامه مريم .. انتي بتعملي ايه هنا
فتدلف مريم للداخل وهي
تترجاه ممكن اتكلم معاك ياشريف
ليتنهد شريف مينفعش يامريم لان مافيش بينا كلام يتقال .. غير ان انا رايح لمراتي دلوقتي اجيبها
وكاد ان يغادر الحجره الي ان وجدها تهتف بضعف انا لسا بحبك ياشريف اديني فرصه اصلح الغلط اللي عملته زمان .. انا
لتجد شريف يزيحها بذراعه جانبا .. وينصرف دون رد فعل
فخرجت خلفه مصودمه من صعفها وكرهه اليها .. فتجده يقف بجانب احداهن وخالته تضمها اليها
فتسمع صوت خالتها المرحب اهل بمرات ابني الغاليه وحشتيني يازهره
وسمعت صوت والدتها وهي تخبرها تعالي يامريم سلمي علي مرات شريف واهلها ..
لتقترب مريم بثقل منهما وهي تتأمل زهره التي لم تجد فيها سوا بفتاه بسيطه هادئه الملامح ..
ومدت يدها كي تسلم عليها بهدوء وهي تشعر بأعين والدتها وخالتها وشريف التي تخترقها
ليفيقوا علي صوت هشام وهو يهتف بوالدته ماما .. نهي بټعيط ومش راضيه تسكت
فرفعت زهره عيناها دون قصد .. لتراه شخص اخر غير هشام الذي عرفته قديما بهيئته ولحيته المنمقه
فقد كان امامها رجلا قد أهلكته الايام ..
لتركز جميله في نظرات اختها اليه ... واعين هشام التي ارتجفت عندما وقع ببصره عليها
لتهتف داخلها انتي الورقه الرابحه يازهره عشان اتجوز هشام
طالت نظراته وهو يطالعها ونظر اليها بنظرت اسف .. ليجد والدته تقترب منه تتسأل أكيد البنت جاعت ياحبيبي
وألتفت ناحية زهره تعالي يازهره يابنتي معايا جوه عشان تساعديني
ليلجم زهره طلب حماتها فوجدت شريف يخبرها روحي مع ماما يازهره
فطالعتهم بفتور واتجهت خلف حماتها في صمت .. فهي قد أصبحت جزء من هذه العائله
وكادت مريم أن تنتهز فرصة ذهاب زهره لتطلب منه ان تحادثه ثانية علي انفراض كي تترجاه بأن يغفرلها ولكن
صوت جميله جعلها تتوقف عندما اقتربت من شريف قائله بنبره حزينه البقاء لله ياشريف
فتمتم شريف بخفوت ونعم بالله ..
وتسأل عامله ايه انتي وحازم
فنظرت جميله أرضا انا وحازم انفصلنا من مده
وعندما أعتلت الصدمه علي وجه شريف .. طلبت منه ان ينسحبوا جانبا كي تخبره بباقي حديثها
ليطالعها شريف پصدمه انتي وحازم انفصلته طب ليه ياجميله .. وزهره ازاي مقلتش ليا
فظهرت جميله ضعفها محدش يعرف الموضوع