روايه للكاتبه أنوشه

موقع أيام نيوز


الادله و بلغتنا بمعاد العمليه دي و اكيد هتبقي شاهد في القضيه دي .
هز عزيز رأسه بهدوء و امسك بكتفه پألم و كاد ليسقط أرضا ليسنده فوكس سريعا و هو يحدثه
فوكس الله الله ايه اللي بيحصلك يا عزيز .
نظر لكتفه ليجده ېنزف بشده من ضربه السکين فأخذه في سياره بعد أن اطمأن علي رجاله هو الآخر و انطلق الي المشفي بسرعه .

عند فرح .
وصلوا الي المشفي ليخرج المسعفين بها لداخل و ېصرخ مراد و فريد بالاطباء ليحملوها سريعا لغرفه الكشف حتي يجروا لها فحص شامل لإعداد التقرير الذي سوف يسلم للشرطه لأنها قضيه اختطاف و احتجاز لأسبوعين.
دلفت مع الأطباء و انتظر مراد مع فريد بالخارج حتي يعرفوا حالتها . مازالت معصوبه العينين و مقيده و هي ترتدي ذلك الزي المهترئ لتبدأ الممرضات بازاله كل تلك الأشياء و فحصها و تطهير الچروح التي أصيبت بها .
عند مراد كان يتحدث مع فريد عن ما فعله مع النائب العام و ما سيقومون بفعله لاحقا لأن سليم كان من أكبر رجال الأعمال في الدوله و ماذا سيكون بعد ذلك .
مراد عملت ايه مع النائب العام .
فريد قدمنا كل الادله و كمان شرحنا له الوضع بتاع فرح من ناحيه الجواز المزور او الاختطاف و اللي حصل كله و أكد لنا اننا هنسمع اخبار كويسه في أقرب وقت خصوصا ان في شهود و ادله قويه .
زفر مراد بارتياح و صمت و لكن قلبه مازال يؤلمه عليها و كلما تذكر كلام ذلك الحقېر سليم صعدت الډماء الي رأسه من شده غضبه ايعقل أن يصل الي تلك الدرجه من الحقاره و النداله و لكن مظهرها عند دخوله لها لم يكن يبشر بأي خير فقط شړ . شړ ذلك المړيض النفسي الذي افرغه عليها و كل ذلك بسببه و من وراء تهوره هو وحده .
أثناء تفكيره المشتت بقلق و فريد القلق هو الآخر عليها و هم ينتظرون خروج أحد الأطباء ليطمأنهم عنها و لكن لم يحضر أحدهم حتي الان دخل فوكس و هو يسند عزيز الفاقد لوعيه من كثره نزيفه ليضعه علي أحد الحاملات و يتجه به الأطباء بسرعه حتي يروا ما مدي سوء حالته.
اتجه فوكس لهم بعد ذلك ليخبرهم بمرض عزيز حتي يهتموا به و يرحل بعد ذلك حتي يقابل رجالته و يعطي لكل منهم نصيبه بعد تنفيذ تلك المهمه بعد أن أعطاه مراد و كذلك فريد شيك بمبلغ كبير من المال لقاء تعبه معهم .
انتهوا مما يفعلوا ليجدوا الأطباء قد خرجوا من غرفه فرح و بعد قليل من المناقشه رحل كل منهم لمكانه الا الطبيب الكبير بينهم ليتجه لهم يخبرهم بحالتها .
مراد بقلق ها يا دكتور فرح عامله ايه .
نظر الطبيب لتقرير الذي بيديه و أعاد النظر لهم لينفعل فريد بشده هو الآخر.
فريد پغضب اتكلم يا دكتور طمنا عليها .
الطبيب بمهانيه شديد احنا كشفنا علي المريضه و عملنا لها فحص شامل و اللي ظهر لينا انها اتعرضت لاعتداء جسدي شديد و دا ظاهر من الچروح اللي في جسمها و ورم وشها الظاهر  ماكلتش حاجه من فتره طويله لأن الفتره اللي فاتت جسمها كان بيتغذي علي حقن مش أكتر تخليها بس عايشه بصراحه وضعها مش سهل و هنضطر نستنا لما مفعول المهدئ يروح و نشوف رد فعلها هيبقي ايه علشان نحدد حالتها النفسيه الف سلامه عليها .
تركهم الطبيب و ذهب ليقف مراد و فريد ينظرون لبعضهم البعض لا يستطيع أحد منهم الكلام حتي .
اتجه الاثنان فيما بعد لغرفتها حتي يبقوا بجانبها حالما تفيق ليحاولوا مساعدتها علي العوده إليهم
الفصل الثالث والعشرون والفصل الرابع والعشرون 
يجلسون بجانبها داخل الغرفه .
تنام هي بكل ضعف علي ذلك السرير الأبيض هزيله القوام مستسلمه لكل ما حولها فقدت جزء كبير من وزنها و لكن جمالها مازال باقيا حتي مع وجود كل تلك الچروح التي بوجهها و جسدها يجلسان 
فريد يكاد يضرب نفسه مليون مره علي ذهابه من الاول و تركه لها لكي ينقذ الأعمال فإذا كانت تلك الشركات امانه عمه ففرح هي أمانته الأولي و الاخيره و أمامها يهون كل شئ و تضيع قيمه كل تلك الأموال. اما مراد فلا يعرف ماذا يفعل فقد سلمها لذلك الشيطان بيديه و لم يلتفت الي صرخاتها المترجيه حتي يحميها كيف أصبح عديم القلب هكذا كيف وصلت كل تلك الأمور بحبهم لنهايه مظلمه لا يعرف أن كانت ستسمح له أن ينيرها أم لا هل ستسامحه لتكمل حياتها معه أم تلك هي نهايه قصتهم القصيره .
 يحاولون تهدأتها و لكنها لا تستجيب نفس ما حدث معهم حين وجدوها ليدلف الأطباء لهم سريعا يعطوها المهدئ لتعود مره أخري الي السكون و النوم .
خرجوا مع الطبيب للخارج لينفعل مراد لاقصي حد و كذلك فريد أيضا.
مراد بزعيق انا عايز افهم ايه اللي حصلها دلوقتي .
فريد پغضب اختي جرالها ايه .
الدكتور بهدوء انا اللي عايزكوا تفهموني المريضه اللي جوه دي وصلت للحاله دي إزاي ايه اللي هي وجهته بالظبط علشان نعرف نساعدها.
فريد بهدوء مش هقدر اقول لحضرتك هي واجهت ايه بالظبط بس اقدر اعرفك الخطوط العريضه للموضوع .
الطبيب اتفضل اتكلم .
فريد فرح كانت مخطوفه بقالها اسبوعين و احنا كنا بنقلب الدنيا علشان نوصل لها لأن اللي خطڤها كان مأمن نفسه كويس المهم لما وصلنا هناك لقينها مربوطه و عيونها كمان عليها لزق مغميها و لما حاولنا نقولها اننا وصلنالها و انها هتبقي بخير كانت كأنها مش سمعانا بس بتصرخ عمال علي بطال لغايه ما نقلناها لهنا بعد ما اتخدرت ماحدش فينا عارف هي واجهت ايه جوه بالظبط مع البني آدم المړيض ده .
الطبيب و دلوقتي لما فاقت ايه اللي حصل .
مراد فتحت عيناها و بعدين قفلتهم اوي و بدأت تصرخ من غير ماحد فينا يقرب لها .
الطبيب يعني هي مالحقتش تشوف حد فيكوا ولا حد فيكوا لمسها تاني .
مراد و فريد لا .
الطبيب بتفكير خلاص فهمت اللي حصل .
فريد ايه اختي هتبقي كويسه ولا ايه .
الطبيب اللي حصل ان انسه فرح بقالها فتره طويله ماشفتش النور عينها متغطيه و يمكن كمان من  قوي اتعرضت لألم قوي علشان كده صړخت زي البيبي الصغير لما يتولد ماينفعش نوجه عيونه لنور قوي علطول بيبقي فتره في نور هادي و بعد كده عادي النور القوي مش بيأذيه و لما قربتوا منها تحاولوا تهدوها صريخها زاد لأنها لغايه دلوقتي ماتعرفش انها بقيت في امان بعيد عن البني آدم الشرير اللي خطڤها و اللي واضح من جسمها و ردود أفعلها انه كان عايز يوصلها للجنون من خلال تصرفاته و ضغطه النفسي عليها فأول حاجه لازم نعملها انها تبتدي تتعرض للاضائه براحه 
فريد بس فرح عندها فوبيا من الضلام .
الطبيب تبقي اضاءه هاديه ماتأذيهاش و نوفر جو مألوف حولها و بتحبه علشان تنتبه انها بقيت بعيد عن أي خطړ و ترجع بسرعه لطبيعتها او علي الاقل تقدر تتعامل و تتكلم مع طبيب نفسي قدام .
فريد بسرعه الورد الجوري الورد الجوري فرح كانت زارعه منه كتير في جنينه القصر و كانت بتزعل لو عم محمد الجنايني اهمل الورد دا .
الطبيب كويس يبقي لازم الاوضه يبقي فيها ورد بكميه كبيره علشان تنتبه لريحه بتاعته .
مراد بسرعه و الكمان يا فريد فرح بتعزف عليه كويس اوي .
فريد بتأكيد ايوه فرح محترفه في العزف عليه و في مقطوعات كانت ديما بتعزفها في البيت حتي الحرس كان متعودين عليه كل يوم في وقت محدد تبتدي تعزف و الكل كان بيستني الساعه دي من اليوم .
الطبيب يبقي المقطوعات اللي كانت بتعزفها هنشغلها لها في وجود الورد و الاضائه الخفيفه و بأذن الله هيبقي فيه تقدم ملحوظ بسرعه .
تركهم الطبيب و ذهب ليتجه فريد لتجهيز كل شئ و يدخل مراد ليجلس بجوارها و هو يمسك
 

تم نسخ الرابط