روايه للكاتبه اسراء عبداللطيف
المحتويات
أزاي أنت لسه بتدافعي عنه !!!
أشارت نور إلي قلبها قائله ب بكاء
_ عل علشان بحبه أوي مش عارفه حتي أفكر إني أكرهه أنا بحبه يا مها بحبه بجد و أكيد عنده كلام عايز يقوله لي فلازم أشوفه و أتكلم معاه و ي و يفهمني !
وقفت مها ناهره نور ب شده
_ كفايه بقي كفايه ترخيص في نفسك قولتلك مش بيحبك أنسيه بقي كفايه اوي لحد كده !
أشفقت مها ب شده علي صديقتها و مالت عليها و أحتضنتها ب قوه لتحتوي حزنها
في اليوم التالي
توجهت عائلة الشناوي للجلوس ب أحدي الشواطئ الخاصه ب أحدي الفنادق الشهيره لقضاء يوم كامل بها
عندما رأي عاصم تلك الچروح ب وجه جاسر تسائل قائلا ب شده
لوي جاسر فمه في ضيق و خلع نظارته الشمسيه التي لم تخفي شيئا ب المره كما أعتقد قائلا
_ ابدا أنا بس وقعت !
رفع عاصم حاجبيه ب سخريه قائلا ب مكر
_ يا سلام !
عبيط أنا علشان أصدقك ده ضړب
نفخ جاسر ب ضيق و وقف قائلا
_ أتخنقت مع جماعه أمبارح و
_ ضړبوني و ضربتهم يا بابا خلاص مش حكايه هي أنا رايح أنزل البحر أما في شوية بنات أنما أيه
ضحكت صفاء قائله ب مزاح
_ هههه هتفضل طول عمرك كده يا جاسر و شكلك مش ناوي تتجوز و تتلم و نشوفلك عيال
غمز جاسر إلي والدته قائلا
_ أيه يا أمي بنفرفش عن نفسنا شويه !
ثم ألتف ناحية أدهم قائلا
رفع أدهم وجهه ناحية جاسر ب جمود و أشار بيده قائلا ب ضيق
_ روح أنت !
ضحك جاسر و هو يشير برأسه ناحية نهله قائلا ب مزاح
_ اها نسيت إن الحكومه معاك هههه
لم يعلق أدهم و ظل يعبث ب هاتفه بينما خلع جاسر تيشيرته و توجه ناحية البحر
نظر عاصم إلي أدهم و عقد حاجبيه قائلا ب تعجب
_ أيه يا أدهم مش جو أمبارح بتاعك ده !
_ مفيش أنا بس مانمتش كويس أمبارح عن أذنكوا هاروح أشتري سجاير !
و رحل أدهم بينما ألتفت نهله ب رأسها للجانب و هي تنظر ناحية أدهم لكنها لمحت رامز يجلس علي طاوله بعيده و يبتسم ب مكر ف أرتبكت بشده و أمسكت القبعه الخاصه بها و أرتدتها و كذلك أرتدت نظارتها الشمسيه و وقفت
عقد عاصم حاجبيه و رفع وجهه ناظرا إلي ابنته متسائلا
أرتبكت نهله ب شده قائله ب توتر
_ أنا أنا رايحه التواليت عن أذنكو !
و توجهت نهله للداخل و ظلت نظرات رامز مثبته عليها حتي دخلت و وقف هو الأخر و توجه خلفها !
توجه أدهم إلي داخل الفندق و هو ممسك ب هاتفه و ينظر به
في هذه اللحظه كانت نور قد نزلت إلي أسفل ف هذا هو الفندق الذي قد نزلوا به و تسمرت مكانها عندما لمحت أدهم يمر أمام عيناها ممسكا ب هاتفه و ظنت أنها تتخيله و لكن سرعان ما تماسكت و صاحت ب
_ أدهم أستني !
تسمر أدهم مكانه عندما سمع اسمه و هذا الصوت الذي يعرفه حق المعرفه نعم هي و ألتف ب جسده للخلف ببطء ليجدها تقترب منه فلم ينطق ب كلمه واحده
أستجمعت نور قوتها و حاولت أن تدعي الثبات و هي تقف قبالة أدهم قائله
_ أدهم أنا عايزه أتكلم معاك ضروري !
ألتف أدهم ب رأسه للجانب لينظر إلي المكان الذي كان متواجد به مع العائله و أعاد نظر إليها متحدثا ب صډمه
_ ب بس أنا كن
لم تنتظر نور رد أدهم ف قطعت جملته قائله ب أصرار
_ لو سمحت يا أدهم خمس دقايق بس
حرك أدهم رأسه ب الموافقه و وضع الهاتف ب جيب الشورت الذي يرتديه و توجه معها ناحية الجانب الأخر من الشاطئ
سارت نهله داخل الفندق و هي تعلم تماما أن هناك من يتبعها حتي وصلت إلي مكان خالي من الناس فتوجهت و جلست
علي أحدي المقاعد و وضعت قدما علي قدم و ظلت تهزها ب عصبيه
رآي رامز ما تفعله نهله و هي جالسه مولياه ظهرها ف أدرك إنها تريد التحدث معه ف توجه ناحيته و ما أن أقترب حتي تحدثت هي دون النظر إليه
_ أظن المده اللي أديتهالي لسه ماخلصتش !
و وقفت لتلتف متابعه ب ضيق
_ بتروح ورايا في كل مكان ليه يا رامز !
ضحك رامز ب سخريه و حك ذقنه قائلا ب مكر
_ بتحاولي تكوني ذكيه و قويه زي والدك بس للأسف مش هتعرفي
و أقترب منها و هو ينظر لها ب حده متابعا و هو يصر علي أسنانه
_ عارفه ليه لأني خلاص كسرتك يا نهله و كسرت عيلتك معاك !
حاولت نهله أن تبدو قويه و متماسكه و لكن كلامه أثار أستفزازها ب درجه كبيره و لم تستطع السيطره علي أعصابها ف رفعت كفها لتصفع رامز و لكن كان هو الأسرع ب الأمساك بذراعها و لواه ب قوه حتي ألمها ف ظلت تتأوه من قبضته و أقترب من أذنها قائلا ب ڠضب يحمل التحذير
_ عمري ما هسمحلك تعمليها سامعه !
سقطت العبرات على وجهه نهله و أنهارت باكيه و هي تحاول تخليص ذراعها من قبضته قائله
_ اااه دراعي أنت عايز أيه مني يا أخي اااه سيبني في حالي بقي أنا عمري ما أذيتك اااه هتفضل ملاحقني كده
زاد رامز من قوة قبضته علي ذراعها حتي أطلقت هي صرخه مكتومه قائلا و هو يصر علي أسنانه
_ اه هفضل زي خيالك كده لحد ما اللي أنا عايزه يحصل و أشوفكوا مذلولين قدامي !
ثم ألقاها ب قوه لتسقط علي الأرضيه و رفع سبابته أمامها قائلا ب تحذير
_ زي ما قولتلك هفضل وراك لحد ما تقوليلهم بنفسك و لو ماعملتيش كده هبعتلهم الفيديو يتفرجوا عليه سوا
و رحل رامز تاركا نهله تبكي تحسرا لم يحدث لها
ظلت جالسه علي الأرضيه و هي تبكي ب شده و تمسك ذراعها مكان قبضته الذي ألمتها ب قوه قائله بتحسر و مراره
_ ليه أنا ليه !
ذنبي أيه أنا ااااااه!
توجه أدهم ب صحبة نور إلي أحدي الأماكن الفارغه علي الشاطئ و وقف ثابتا و هو ينظر لها ب نظرات عميقه منتظرها حتي تتكلم
ظلت نور صامته لحظات لا تعرف كيف تتكلم و كأن الكلمات قد نسيت طريق لسانها ف فركت كلتا يديها معا و حاولت أدعاء الثبات ثم رفعت وجهها لتلتقي عيناهما التي تحمل كلاما كثيرا بما تضمره القلوب و تريد البوح
متابعة القراءة