رواية زواج اضطرارى بقلم ضحى
المحتويات
فهو انتقل لذلك البيت بعدما سأم تحكمات والداه وايضا لكبر عمره فاراد الاستقرار بعيدا في هدوء نام بعمق لما به من تعب وارهاق شديد ولم يكد ان يكمل ساعتين من النوم حتي صعق من قطرات الماء البارد التي سقطت عليه وادت الي استيقاظه فزعا . ايه في ايه في ايه
نظر لها پصدمة ثم قال بصړاخ عالي .. في ايه ايه اللي حصل حد دخل الشقة ولا حاجة انطقي!
اشعلت نيران الڠضب بكلماتها الباردة من وجهة نظره..ثم صاح بها كالثور الهائج .. انتي بترشي عليا ميه في عز نومي عشان تقوليلي قوم صلي الفجر انا مكملتش ساعتين نايم انتي بقره
نظرت له پغضب هي الاخري .. وانا اعملك ايه يعني ما تنام بدري زي الخلق وبعدين اسيبك نايم يعني يروح عليك الفجر قوم اتوضي دلوقتي لو سمحت وهاتلي مصلية
وذهب من امامها دون ان يعطيها فرصة للرد ! ذهب وتوضئ وادي فريضته حسنا انه لم يصلي تقريبا منذ
شهر حينما كان في بيت والداه يوم الجمعة وذهب برفقة والده في كل مرة يعزم فيها علي ان ينتظم ولكن حاله كحال الكثير من الشباب في هذا الوقت يقرر الالتزام ولا يصلي صلاة الجمعة من الاساس نفض تلك الافكار عن رأسه ثم قام لينام لانه في امس الحاجة الي النوم الان.
نظر لها بسخرية ثم اردف .. داخل اتهبب انام سيادتك عندك اومر تانية
نظرت له باضطراب ثم قالت .. اه يعني اقصد انا بقالي يومين باللبس ده وعايزة هدوم واسدال صلاة يا شيخ ده انا حتي الصلاة صليت بيهم انت مبتحسش كانت ترتدي فستانا واسعا وعليه حجاب طويل قليلا
قالت پغضب مماثل وهي تنظر له بحدة .. مليش دعوه انا عايزة هدوم دلوقتي
. انتي هبلة انتي بتزعقيلي وبعدين معيش معايا بنت اختي هو ايه اللي دلوقتي
. افف مش القصد بس انا مخڼوقة ومش هعرف انام كده
يا الله من اين وقعت تلك علي رأسه دلف الي غرفته واخذ قميص قطنيا باكمام وسروال من القطن واعطاهم لها ثم قال .. اتهببي البسي دول دلوقتي وبكره هبقي اشوف الزفت الموضوع ده انا داخل انام ولو لمحت طيفك حتي هفرغ المسډس في دماغك
. يا مثبت العقل والدين بقول متهبب داخل الاوضة عشان اتخمد
. لا الاوضة دي بتاعتي انت استحليتها ولا ايه انزل نام تحت
وما ان فاق من صډمته علي جرأتها الشديدة حتي وجدها قد دخلت الغرفة بالفعل واغلقت بابها عليها اخذ يسب في سره بأقذع الشتائم ثم هبط وتمدد علي الاريكة الوثيرة ممنيا نفسه بنوم هانئ ومريح ولكن لا تأتي الريح بما تشتهي السفن ما ان دخل في النوم حتي ايقظه صوت هاتفه المحمول معلنا عن اتصال من اللواء عادل في مثل تلك الساعة تأفف بضجر شديد ثم اجاب علي الهاتف بمضض. هو يوم اسود عليا وعلي سنيني السودة ..في ايه ياعم عايز ايه الساعة 4 الفجر انت التاني
. مش القصد يا عم المهم في ايه دلوقتي عشان اتهبب اتخمد بدل ما اصورلكوا قتيل هنا
. انت مش ملاحظ مثلا انك معندكش اي معلومات عن اللي عندك في البيت دي ولا انت استحليت الحكاية لازم تجيلي بكره اول ما تتهبب تصحي عشان تعرف تفاصيل المهمة لانك سمعت شوية عبط وعايش بيهم ..قالها بجدية
. يا عم استحليت حكاية مين خدها يا شيخ خدها دي هتجبلي صرع قريب انا طبعا مش عيل اهبل يخيل عليه العبط اللي بتقولوه ده الكلام متناقض مع بعض وعايز يتشرح ودورت عليك امبارح انت او اللواء فؤاد عشان تفهموني ملقتكمش ..
. اه ما أبوك كان لسه راجع من اسيوط فكنا بنلعب طاولة
هو بالفعل يعيش بحياة مليئة بالمجانين ..يا الله لما زججت بي في تلك الحياة السخيفة
. يعني انتو سايبين شغلكوا عشان تلعبوا طاولة وانا اللي بقول الچريمة كترت ليه لا ومتصل بيا الساعه 4 الفجر تقولي تعلالي الصبح انتو بتهزروا باين قالها بنبرة متهكمة غاضبة
. ما تعدل كلامك يا بجم انت في ايه خلص الكلام اول ما ادخل بكره مكتبي الاقيك قالها ثم اغلق الخط بوجهه
لم يشعر بنفسه سوي وهو يدخل
متابعة القراءة