رواية بقلم زينب سمير
المحتويات
مصدقة اووي وطلبت منها وهي معترضتش
بلال بحدة
_طبعا الهانم مصدعة علشان طول الليل كانت سهرانة في ال Club
اڼصدمت من معرفته بذلك الأمر ولكن قررت أن تخجله كما خجلها
_حضرتك دا برة الشغل إذن بعد اذنك انت ملكش دعوة
تنرفز من وقاحتها تلك وخلال ثواني كان يقف امامها ممسكا بكتفيها بقوة وهو يقول
_بس مأثرة علي شغلك هنا...وانا اللي يقصر في شغله عندي اموته فاهمة
_لو عايزني امشي من دلوقتي مشيني بدل ما ټموتني وتدخل السچن
لتجده ابتسم ببرود ويده ارتفعت حتي استقرت حول عنقها وهي يقول بهمس مخيف
_انا اقدر اقټلك دلوقتي و قدام الكل ومحدش يتكلم
ثم ضغط علي رقبتها وهو يقول
_محدش هيعترض حتي والدك بنفوذه دي مش هيعمل حاجة
ثم اقترب من اذنها هامسا بخفوت
_علشان كدا حافظي علي نفسك اووي يا..يافريدة
_شغلك حلو مش بطال بالنسبة انك من وقت ما اتخرجتي ما اشتغلتيش لكن انتي بالنسبة لابسط مهندس عندي معندكيش ابداع في شغلك والتحديثات مش جديدة نهائي تكاد تكون متشابهة مع غيرها بدرجة كبيرة...عايز تحسين ياانسة
قال كلماته وهو يعود أدراجه
ثم أشار لها ناحيه الباب وعاد للنظر لأعماله مرة أخري
رمقته بغل وخرجت وهي تتوعد أن تربه من هي فريدة فهو لن يرغبها مسكنه لها بتلك القوة لن ترعبها مسكته لرقبتها لن ترعبها صوته لن يرعبها هي لا تعلم لما كانت صامته معه لكنها تعرف انها لن تصمت مهما حدث
في غرفة المكتب لفريدة
دخلت وهي تحاول أن تسيطر علي اعصابها ليتعجب من معها في المكتب من حالتها تلك لكن لم يحاول أن يتدخل أحد فهم عرفوا من هي ويخافوا أن يتأذوا أن اذوها او حتي ضايقوها
كان يشاهد أحد المقاطع التسجيل بعيون سوداء مخيفة حتي وقف سريعا وهاتف أحدهم وهو يتجه للباب
_امير جهز العربية علشان في هدية صغيرة لازم نوصلها لعماد
واغلق معه دون أن يسمع اي رد منه
منزل عماد المهدي
دخل احد رجال الأمن سريعا هاتفا بصړاخ
_بلال باشا برو ياعماد بيه
هتف وهو يقف بفزع
_عايز ايه
_معرفش بس الظاهر أنه متعصب قوي
جاء صوته وهو يدخل قائلا بصوت جهوري
_وجاي يحاسب اللي غلط ياعماد
دخل خلفه خمسه رجال فقط من رجاله
بينما سريعا ذهب حارس عماد للخارج وعاد بما يقرب عشرون شخص
ترك هو رجاله مع رجال عماد وتوجه نحوه الذي كان ينظر له بتوتر غير مدركا تماما ماذا سيحدث الان
نظر له وهو يقول پغضب مصطنع
_انت ازاي تتجرئ وتعمل كدا مع ابن المهدي
ضحك بسخرية وهو يقول
_اتجرأ...تصدق ضحكاتي فعلا
ورجع يضحك مره اخري حتي توتر عماد من ضحكاتهم قبل أن يجده في حركة سريعة يخرج مسدسه من الجيل الخلفي ويضعه علي رأسه وهو يقول
_وانت ازاي اتجرأت تشغل عندي خاينين
توترت ملامحه وهو يقول برجاء
_ان انا مق صدش ارجوك سامح ني
ضغط بأصبعه علي الزناد ثم قال
_مبقاش فيه وقت
ثم أطلق الړصاص عليه بوجه بارد وكأنه لا قلب لديه وكأن لقب الشيطان كان له وفقط
فكيف ېقتل بذلك البرود
نظر لامير الذي كان يقاتل مع رجال عماد وهو يقول
_اتخلصوا من الچثة دي بس أظهر في الصحافة أنه ماټ علشان اتجرأ يقرب من الشيطان
ورمقه بازدراء وهو يخرج
في نهاية ذلك اليوم
كانت تذهب نحو سيارتها في ذلك الجراج لتلمحه ومن ظهره عرفته علي الفور ولكن قررت أن تتأكد من ذلك وبنفس الوقت لف هو رأسه لتلمحه
لتهتف بصړاخ سعيد وهي تقترب
_امييير امييييييير
بينما عنده عندما سمع حروف اسمه من ذلك الصوت دق قلبه بتوتر فهو يعرفه جيدا لكن تماسك وهو يلتفت نحوها قائلا بابتسامة
فريدة اخبارك
ابتسمت قائلة
_الحمدلله وانت
أمير
_تمام...بتعملي ايه هنا صح
قالها وهو يطالعها بتعجب لتقول بضحكة
_بشتغل هنا
وأشارت الشركة وهي تمط شفتيها كطفلة مڠصوبة علي شئ ضحك علي ملامحها وهو يقول
_وانا كمان بس مختلف عنك شويه
فريدة
_طبعا مختلف انت بتشتغل في الحراسات الخاصة
أمير
_بالظبط علشان كدا انا بحمي بلال بيه
هتفت بهمس سمعه
_وهو دا محتاج حد يحميه دا وشه بس يرعب بلد
ضحك علي كلماتها ولم يتدخل
بينما هو قالت وهي تستعد للذهاب
_همشي انا بقي بااي
امير
_باي ...ابقي سلميلي علي أميرة
رجعت له سريعا بعد أن كانت ابتعدت عنه بخطوات كثيرة وهي تقول باتهام
_وانت لية متتصلش ومتسالش وتسيب اختك كدا
ضحك من نبرتها وهو يقول
_علشان بيبقي ممنوع أمسك فون الا في ظروف الشغل
_علي فكره دا حرام
أمير
_انا هفضل كدا بس لفترة وبعدين هاخد اجازات عادي
فريدة
_اممم طيب اوك باي....وهوصلها سلامك لله
ضحك عليها وهي تذهب
بينما ظهر بلال وملامحه غاضبه ليتنحنح امير وهو يفتح الباب له ليدخل بلال ثم امير
ثم تنطلق السيارة ....
صرخات عاليه تجمع من خلالها سكان القصر والعاملين به من صوت الصړاخ والبكاء المفاجئ وفيروز التي كانت تجري من الدور الارضي للأعلي وهي تنادي علي فارس الذي خرج من غرفته وظهر اثار النوم عليه قائلة
_اتصرف يافارس بسرعة ادخل شوف باباك دا شكله ھيموت فريدة
توجه لغرفتها سريعا قائلا
حاضر حاضر...بس انتي كنتي فين
فيروز وهي تصعد بتوتر
_في النادي
دخلوا سريعا الغرفة ليجدوا فريدة بين يد والدها الذي كان في حاله عصبية شديدة ويضربها پعنف وهي تصرخ بشدة
هتف فارس وهو يقترب منه
_يابابا ابعد عنها الموضوع مش هيتحل كدا
حسان پغضب
_الموضوع مش هيتحل غير كدا وديني لاطلع روحها النهاردة
وثم أسقط يده علي وجهها
شهقت پخوف وهي تحاول الابتعاد وهي تقول
_انا اسفة والله اسفة
حسان
_الحرية اللي كنت معطهالك انتي استغلتيها غلط والله لاربيكي من جديد يافريدة بقي بنتي انا تروح الاماكن القڈرة دي
فيروز وهي تسحب يده
_ياحسان من أمتي وانت بتمد ايدك علي حد من الولاد أبعد بس خلينا نعرف نحل الموضوع بهدوء ونعرف هي راحت فين
حسان
_الهانم مستغفلانا كلنا يافيروز كل الرحلات اللي بتقول انها بتروحها طلع مفيش ولا تذكرة ليها
فارس
_نعم !! ازاي يعني يابابا
حسان
_يعني رحلة الغردقة من اسبوعين اللي قالتلنا انها راحتها كانت الله واعلم فين طول المدة دي واحنا مفكرينها هناك
ثم اقترب وسحبها من خلف فيروز من خصلات شعرها قائلا
_واخرها الهانم كانت في ديسكو معرفش بعدين هجيبها منين
وسد خصلاتها بشدة بين يديه وسط صړاخها العالي
وفارس وفيروز لم يستطيعوا أن يبعدوه عنها وفجأة انقض عليها يضربها بقسۏة شديدة ففكرة أنه يبحث خلفها ويجد صدمات وأنها كانت تكذب عليهم جعلته يكاد يجن...
هتفت وسط ضربات والدها
_يابابا والله انا مقدرش اقولك كنت فين
حسان
_وانا مش هسيبك غير لما اعرف كنتي فين
دخلت فجأة أحد الخادمات وهي تقول
_بلال عز الدين باشا عايزك ياحسان بيه
نظر لها بتعجب وخلال تلك الثواني سحبت فيروز فريدة من يده
هتف وهو يرمق فريدة پغضب
_لسه حسابنا مخلصش
بعد مرور يومين
في احد المدارس الحكومية
وقف فارس بجوار أحد الاسوار وهو يطالع المكان بتركيز حيث تلك المقاعد الخشبية التي عبارة عن بواقي عن مجموعة مقاعد قديمة والجدران وغيرها والأبواب التي بعضها منكسر كان مصډوم حقا حيث المقارنة بين هذا الجدار وجدار مدرسته باللون الازرق أو الابيض النظيف كليا وبين الابواب تلك والاخري الزجاجية وملعب هذة وملعب مدرسته القديمة كان هناك اختلاف شديد صدمة كان يتوقع
متابعة القراءة