قصه بقلم بسنت صبرى
المحتويات
ياماما انا كويسه ولله ومش انا ينفع اخد النهارده اجازه علشان بكرا اجازتي اهو وهنزل مع مرواه وهغير جو حلو كد
رقيه بهدوء وهي تعرف انها لا تستطيع اقناع ابنتها بشئ ماشي ياشهد الي يريحك اعملي ويلاه بقي علشان بابا مستنينه علي الفطار
حاضر ياماما ذهبت شهد لتغير ملابسها وبعدها تناولت فطورها وبعد محاولات فاشله من والدها وفارس لاقناعها بعدم النزول في النهايه ذهبت شهد الي عملها
دينا في محاوله لتهداتها انا اسفه وللهيانور خمس دقايق وهخرج من البيت اهو
لسه خمس دقايق اخلصي تميم فضله دقيقه ويخرج من غيرنا علشان حضرتك اتاخرتي انتي ويوسف احنا ما صدقنا ان بابكي وافق
حاضر اقفلي وانا اقل من نص ساعه واكون عندك
دينا بلهفه وتسرع خوفه من ڠضب صديقتها ماشي ماشي ياماما هاتي بسرعه علشان نور عمال تتخانق معايه علشان اتاخرت
اخذت الصنينه وخرجت الي الحديقه سريعه كان ادهم وسمر يجلسون في الحديقه ادهم بابتسام لمنظر سمر الجديد فكانت لا تدع اي من مستحضرات التجميل التي كان يكرها بشده وكانت ترتدي احدي ملابس اميره الواسعه والطويل عكس ما كانت ترتديه في السابق من ملابس ضيقه وقصيره عارفه ان شكلك كده احلي بس يارب يبقي التغير ده علي طول
ادهم بتسال حاول الي يضايقها بسواله كنت عايز اسالك علي حاجه بس مش عايز اكون بضايقك بسوالي انتي لما خرجتي من اوضه ماما ووقفتي شويه كنتي بټعيطي ليه هو حصل حاجه
توترت سمر قليله من سواله فماذا سوف تجيبه هل تخبره عن ماضيها هي تريد اخبار ولكن ليس مبكره هكذا حته لايبعد عنها مثل الاخرين قطع شرودها صوت ادهم هو يقول هو ايه سوالي ضايقك لدرجه دي خلاص مش عايز اعرف
طب ممكن اعرف ايه الي حصلك .. كادت سمر ان تجيبه ولكن قاطعهم قدوم دينا ووضعت العصير علي الصينيه
سمر شكرا يادينا
العفو ياهانم تامريني بحاجه تانيه
تفاجئت دينا من طريقه كلامها الم تكن تلك الي اهانتها من ثلاث ايام ما الذي حدث لتتغير بذلك الشكل ولكن هي اخفت اندهاشها وتفاجئها بقولها حاضر الي حضرتك عايزه
ماخلاص انتي مش حطيتي الحاجه ما تتفضلي تمشي بقي قالها ادهم بعصبيه شديده ونبره قويه خاڤت منها دينا واستغربتها سمر فهي تعرف انه لا يحب ان يعامل دينا بطريقه سئ وايضا هو لا يعاملها بهذي الطريقه ابدا فقالت بستغراب في ايه يادهم براحه شويه متعصب كده ليه
وقفت دينا والدموع تتجمع في عينيها من طريقته و عصبيته عليها التي لما تراها يوم منه قالت بنبره حزينه يعد اذن حضرتك علشان هتاخر عن الجامعه رحلت دينا وجدت يوسف ينتظرها امام المنزل ركبت السياره لفت نظر يوسف الدموع التي في عينيها تسال بقلق مالك يادينا حد زعلك وله ايه
دينا وهي تحاول ان تجعل نبره صوتها طبيعيه لا مفيش حاجه يايوسف يلاه علشان منتاخرش عليهم اكتر من كده
بينما بالقرب منهم بقليل كان يجلس ادهم في سيارته ينتظر سمر وراه دينا وهي تركب في سياره يوسف وعندها دخل في صراع بين قلبه وعقله ..العقل انت عملت الصح انت ناسي هي اتكلمت معاك ازاي
القلب بس برضو انا الي كلمتها باسلوب مش كويس وقتها
العقل ولله اسلوب مش كويس طب وتفسر بايه انها رطبت معاه العربيه دلوقتس فوق بقي هي مش بتحبك سمر هي الي بتحبك وهتصونك ركز في حياتك وشغلك وحياتك
وفي النهايه انصاع ادهم الي قرار عقله لانه القرار الصحيح
بينما في الداخل تحديده امام التلفاز كانت تجلس اميره تشاهد احدي البرامج بتركيز قطع تركيزها قدوم امجد وجلوسه بجوارها كنت عايز اتكلم معاكي شويه
اعتدلت اميره ونظرت اليه طبعا ياميجو خير في حاجه
اه بصراحه عايز منك خدمه
كده انا خلاص راجع اسكندريه بعد بكرا وكنت عايز اجيب هديه لمريم وانا راجع فكنت عايزك تساعديني
استمعت اليه اميره في لحظه واحده اختفت ابتسامتها وظهرت علامات الضيق مكانها هل حقا يريد مساعدتها لشراء هديه لتلك المدعوه مريم هل هو يتعمد ان يتحدث معها هي بالتحديد عن مريم ام حظها العسر هو الذي يجلعو ياتي ويتحدث معاه ردت عليه بصوت حاولت جعله ثابت طبعا ياميجو ياسلام تحب ننزل امته
امجد بفرحه لموافقتها ايه رائيك دلوقتي لو ينفع
اميره بصوت حاولت الي تظهر فيه حزنها تمام عشر دقايق هلبس واجي صعدت اميره الي الاعلي وهي حزينه موجوعه وقلبها ېنزف من كثرت الۏجع الي متي سوف تتحمل ذلك الالم الي متي سوف تلتزم الصمت وتخبي مشاعرها داخلها مسحت دموعها التي نزلت وعصت اوامرها وغيرت ملابسها ونزلت وجدت امجد يتحدث مع والدته وانتي كمان ياست الكل وحشاني
ماجده واخبارك ايه ياحبيبي وخالتك والمجنونه عامله ايه
ضحك امجد بشده وقال كلهم كويسين وبيسلمو عليكي والمجنونه كويسه واهي جت علي السيره كمان
خطفت اميره الهاتف من يديه وقالت پغضب طفولي بقي انا مجنونه ياخالتي ماشي انا بقي زعلانه منك
قال يعني البت بتزعل اوي وعندها ډم عامله ايه وحشتيني ياجزمه انتي
لازم تهزيق في الاخر يحصل حاجه لو متهزقتش انا كويسه ياخالتو وحشاني ولله انشاء الله شويه كده وتلاقيني عندك
ماشي ياحبيبتي سلمي علي سعاد وعلي ادهم سلام بقي
اغلقت الخط مع خالتها وانطلقت هي وامجد لشراء الهديه
كانت شهد علي وشك الدخول الي المطعم ولكن اوقفها صوت اياد من خلفها وهو ينادي عليها التفتت وجدته يقف في انتظارها ويحمل في يديه بوكيه من الورد الاحمر اتفضلي يارب يعجبك
نظرت شهد الي الورد الذي بيده ثم نظرت اليه مره اخره وقالت اسفه ياستاذ اياد مش هقدر اقبله
انا عارف ان مش من حقي دلوقتي اقدملك حاجه ذي دي وهتضايقي بس انتي مش كنتي تعبانه امبارح وانا جيت اخدك من المستشفي من غير ما اجيبو ممكن تاخدي بقي متكسفنيش ووعد مش هجبلك حاجه تانيه
اقتنعت شهد بكلامه قليله واخذت الورد وشكرته شكرا عن اذنك بقي علشان عندي شغل
اوقفها اياد بقولو تمام بس ممكن بعد ما تخلصي الشغل نقعد مع بعض شويه عايز اتكلم معاكي ضروري وارجوكي مترفضيش
حاضر ياستاذ اياد علشان انا كنت عايزه حضرتك في موضوع
اياد بفرحه تمام اوي اربعه بالدقيقه هتلاقيني قدام المطعم
رحل اياد وهو في قمه سعادته انه اخيره حصله علي فرصته لتحدث معها
متابعة القراءة