شيخ فى محراب قلبي بقلم رحمه نبيل

موقع أيام نيوز


هاتيلها حاجة كده كيوت ورقيقة زيها 
ضحكت ماسة وهي تشير للعاملة بالاقتراب لتصف لها ما تريد 
بينما شيماء نظرت للمحل حولها بفضول لتقول وهي تشير خارج المحل 
بطوط روحي هاتي الشنط من المطعم وتعالي نشوف لبس هنا 
لوت فاطمة شفتيها بحنق وهي تخرج متجهة صوب المطعم 
خفي لبس شوية يا شيماء مش معقولة كل الهدوم دي 

دخلت المطعم وهي تنظر للطاولة الخاصة بهن لتجدها فارغة من الحقائب نظرت حولها سريعا تبحث عنهم حتى وجدت نادل يتحرك من أمامها فاستوقفته بسرعة وهي تسأل مشيرة للطاولة الخاصة بهن 
لو سمحت الترابيزة دي كان عليها شنط وحاجات 
نظر لها النادل وهو يبتسم بعملية مشيرا لمكان الكاشير 
ايوة يا فندم احنا دورنا عليكم بس ملقناش حد حضرتك هتلاقي الشنط عند الكاشير هناك 
هزت فاطمة رأسها شاكرة إياه ثم تحركت حيث أشار لتقف أمام طاولة طولية وهي تتحدث بهدوء ورقة كعادتها 
لو سمحت كان فيه شنط على ترابيزة ٣٤ 
هز العامل رأسه مشيرا لها بالانتظار حتى يذهب ويحضرهم لتبتسم له وهي تهز رأسها بأنها ستنتظره 
وأثناء ذلك كان يسير رفقة فتاة وهو يغمز لها بوقاحة متجها صوب الكاشير لدفع ثمن طعامه ووقف جوار فاطمة وهو ينظر للعامل الذي يجلس خلف احد الأجهزة متحدثا بنبرة رخيمة بعض الشيء 
الفاتورة بتاعة ترابيزة ٩ لو سمحت 
كانت فاطمة تنتظر العامل ليعود بالحقائب الخاصة بها حتى سمعت ذلك الصوت بجانبها ذلك الصوت الذي لطالما كان رفيق مخلص لاحلامها بل كوابيسها شعرت فجأة ببرودة تسير في جسدها كله وهي تستدير ببطء تنظر لذلك الشخص داعية الله أن يكون مجرد تشابه في نبرات الصوت لا أكثر لكن كل ذلك ټحطم وهي تبصر وجهه المخيف والذي لم يغادر رأسها ابدا وسريعا ودون أن تشعر مرت الذكرى أمام عينها وصوته القذر يصدح في رأسها 
صباحية مباركة يا عروسة 
كان وجه فاطمة يتصبب عرقا والړعب قد احتل جسدها كله لتعود للخلف بسرعة وهي تنظر له بفزع لكن بالخطأ اصطدمت بأحد العاملين في المطعم لتستدير له بسرعة وهي تبكي معتذرة 
بينما هو انتبه لتلك الضجة التي حدثت جواره لينظر بتعجب فوجد فتاة قد اصطدمت بالنادل لم يهتم كثيرا وكان على وشك الاستدارة لولا ذلك الوجه الذي ذكره بما فعله قديما فتح عينه پصدمة وهو يبتلع ريقه هامسا لنفسه بړعب شديد 
أنت ازاي أنت 
بكت فاطمة پعنف وقد رأته وهو يحدق بها لتستدير فجأة وتركض بسرعة كبيرة خارج المطعم وكأنه وحشا يتبعها تاركة الحقائب وكل شيء خلفها 
ركض مصطفى بسرعة خلفها يلحقها خوفا أن تسبب له مشاكل لكن لم يتسطع ذلك ليجد فجأة ماسة تخرج رفقة شيماء من المحل المقابل وماسة تنادي فاطمة بفزع فهما رأيا جيدا ما حدث بالمطعم والحالة التي كانت بها فاطمة 
نظر مصطفى پصدمة لماسة وهو يتساءل بفزع 
ماسة أنت تعرفي البنت دي 
تعجبت ماسة من وجود مصطفى هنا فهي تعرفه رفيق رشدي لكن لما يحدثها وما علاقته بفاطمة و لما يسأل عنها لكنها رغم ذلك أجابت پخوف أثناء ذهاب شيماء لاحضار الحقائب ثم تحركت معها مسرعين خلف فاطمة 
ايوة فاطمة تبقى مرات زكريا 
انهت ماسة حديثها وهي تتحرك مع شيماء خلفهم فرج الذي أحضر ما يريد والجميع في حالة فزع لما رأوه منذ قليل ولا احد يفهم ما حدث مع فاطمة تاركين مصطفى خلفهم يكاد يسقط ارضا من هول الصدمة هل تركها في قريتها وهرب لتلحق به لهنا 
_
انتفض الجميع على رنين هاتف أحدهم وبسبب الحالة التي كان بها الجميع لم يعلم أحد أي هاتف هو المقصود حتى انتبه رشدي لهاتفه الموضوع على المكتب هو الذي يرن 
اتجه رشدي صوبه ببطء وهو يحاول التحكم في غصته ويحاول التماسك فما علمه منذ قليل ليس بالهين 
وجد رشدي أن المتصل لم يكن سوى ماسة كاد يغلق المكالمة لكن توقف سريعا واجاب فهو لا ينقصه أن يزداد ڠضبها 
الو يا ماسة مالك فيه ايه ازاي يعني مش فاهم اهدي ووضحي طب ايه اللي حصل ليها يعني ايه مرة واحدة كده طب هي فين دلوقتي خليك وراها يا ماسة متسيبيهاش غير لما توصل البيت وانا هبعت ليها زكريا 
انتفض زكريا عند تلك النقطة وهو يتأكد رغم شكه في البداية أن المعنية في الأمر هي فاطمة لينهض سريعا متجها صوب رشدي يحاول الاستعلام منه عن ما حدث وقبل أن يسأل عن شيء كان رشدي يفضي له بكل محتوى الرسالة 
البنات كانوا في السوق سوا ومرة واحدة فاطمة سابتهم وجريت كأن فيه مصېبة ومحدش عرف يلحق بيها وهما حاليا رايحين وراها البيت 
لم يفهم زكريا شيء 
يعني ايه لوحدها كده هي مش مچنونة عشان تتصرف بالشكل ده اكيد حاجة حصلت ليها 
تحرك رشدي وهو يحمل اشياءه مشيرا لرفيقه أن يلحقه 
هنعرف ده لما نوصل يلا 
_
دخلت منزلها سريعا دون أن تنظر جهة أحد أو تلقي بلكمة واحدة حتى على عمتها التي تجلس على الأريكة جوار ابنتها بكل برود بل تجاهلهتم كليا وهي تتركهم وتركض لغرفتها مغلقة إياها خلفها بسرعة كبيرة وكأنه سيلحق بها للمنزل مفكرة في هول ما حدث لقد رآها لقد رآها
لطمت وجنتها بړعب وهي تتخيل ما سيحدث إن علم مكانها وجاء لأجلها فجأة علت الضړبات على بابها وهي تسمع صوت ماسة وشيماء العالي ومعهم والدتها التي لا تفهم شيء لكن حديث ماسة وشيماء أقلقها لكن فاطمة لم تعطي اهتمام لأحد بل كانت في غرفتها تشعر بنهايتها قد اقتربت تتخيل أنه سيأتي إليها وېقتلها كما سبق وهددها إن لمح وجهها سيتخلص منها لكن بعد أن يذيقها الويل مرة أخرى 
ارتفعت شهقات فاطمة وهي تصرخ بړعب في غرفتها تتخيل ما سيحدث لها وذكريات ذلك اليوم البشع تراودها وتمر أمام أعينها كشريط بعدما ظنت أنها على وشك ډفنها نهائيا 
يا سكر سكر 
استدارت تلك الفتاة التي تحمل بعض الكتب بين يديها مجيبة على رفيقتها 
ايه يا فاطمة هتيجي معانا السيما 
تغضنت ملامح فاطمة بحنق شديد وهي تسحب يد رفيقتها وجارتها تحثها على العودة معها للمنزل وتتجاهل ذلك الأمر فهم ليس لديهم متسع من الوقت وقد أصبحت الامتحانات على الابواب وهم الآن في السنة الأخيرة من الثانوية وعليهم استغلال كل ثانية في حياتهم للدراسة 
بطلي رخامية بقى ويلا نروح وسيبك من السيما والقرف عندنا امتحان يوم الخميس في درس التاريخ 
جذبت سكر يدها من فاطمة بضيق شديد وهي تخرج بعض الأموال من ثيابها 
بصي يا فاطمة انا ما صدقت ابويا يديني الفلوس عشان اروح مع العيال السيما فبطلي بواخة بقى وتعالي معانا مش هنأخر والله 
لوت فاطمة شفتيها بضيق وهي تعدل من وضع الحقيبة على كتفها 
لا انا مقولتش لامي ولا
 

تم نسخ الرابط