شيخ فى محراب قلبي بقلم رحمه نبيل
المحتويات
عند نطقه لكلمة مريضة هل ماسة مريضة هو لم يتصل بها منذ ما حدث بينهما صباحا
تحرك رشدي سريعا صوب باب الشقة الخاص لفاطمة ثم طرقه بسرعة وعڼف وقلبه يقرع بړعب شديد حتى وجد الباب يفتح وتظهر له قريبة فاطمة تلك الفتاة المراهقة تقف أمامه ليتحدث بړعب
نادي فاطمة لو سمحت
بثينة بثنية فوقي خلاص وصلنا
لم تفهم بثينة شيء من حديثه لكنها فجأة انتفضت بعيدا عنه وهي تنتبه لحالتها قد تذكرت فجأة كل ما حدث معها وزواجها السريع من ذلك الرجل الذي يجاورها انتفضت في مقعدها وهي ترى اقتراب فرانسو منها ليبتسم هو لها مرددا بهمس
أنهى فرانسو ما يفعل ليبتعد قليلا عنها ثم ربط حزام الامان الخاص به وبعد هبوط الطائرة امسك بيد بثينة بكل تملك وهو يتحرك بها خارج المطار ثم صعد بها لإحدى سيارات الأجرة وتوجه بها لبناية عالية جدا تقع في شارع راقي ومنطقة جميلة جدا لم تكن تراها سوى في التلفاز هبط فرانسو من السيارة ثم سحبها خلفه وهو يصعد للبناية وهي تسير خلفه تشعر بضړبات قلبها تكاد تكسر صدرها من قوتها ابتسم فرانسو وهو يلمح خۏفها ورعبها ويدرس جميع حركاتها
امالت بثنية رأسها وهي تنظر لتلك القدم التي كانت تلتمع بشدة أسفل إضاءة المصعد القوية ليظهر بعدها سيدة ترتدي ثيابه أنيقة وتضع عطر جعلها تفتن بها وهي المرأة إذا ماذا عن زوجها
عند تلك الخاطرة نظرت لفرانسو بسرعة كبيرة ولا تعلم لماذا لكن عندما رأته ينظر في هاتفه بعدم اهتمام شعرت براحة كبيرة لتتنفس الصعداء لكن ما كادت تخرج تلك الزفرة المتاحة حتى سمعت صوت تلك المرأة يصدح بنبرة ساحرة
ابتسمت بثينة وهي تنظر لفرانسو ثم همست بنبرة مخيفة
كان عندك حق لما قولت أنها هتكون حرب وادي اول دبابة ظهرت في الساحة
__
كان ينام بعمق وهو لا يشعر بشيء حوله غارقا في أحلامه التي تجمعه بجميلته البريئة ليتلاشى كل ذلك بسبب صوت رنين هاتفه الذي أخرجه من أحلامه الوردية
السلام عليكم
زكريا إنت لسه نايم ومروحتش المدرسة
نهض زكريا بفزع وهو ينظر للساعة بيده ثم دفع هادي الذي ينام بشكل فوضوي جواره ليسقط هادي ارضا دون أن يهتم زكريا ونهض سريعا يركض في أرجاء الغرفة
راحت عليا نومة يا فاطمة مش عارف ازاي دي اول مرة تحصل و
توقف زكريا عن الحديث فجأة وهو يقف في مكانه ثم تساءل بنبرة متعجبة
هو مش انهاردة الجمعة برضو
اجابته فاطمة عبر الهاتف بالايجاب
ايوة صحيح انهاردة الجمعة
عض زكريا شفتيه بغيظ شديد وهو يكاد يقتحم الهاتف وېخنقها
ولما هو الجمعة ايه مناسبة السؤال اللي في الأول ده
تحدثت فاطمة بحنق شديد تتذكر حديثه لها بالأمس ووعده
مش إنت قولت انك هتحقق في موضوع الجواب لما ترجع المدرسة وانك تقريبا شاكك في واحدة
زفر زكريا بيأس وقد فهم سبب اتصالاها هذا يا الله هي لن تنسى ابدا ذلك الأمر حتى يحضر لها رقبة الفتاة
يا حبيبتي كان قصدي يوم الأحد باذن الله هروح وأشوف الموضوع وانا اساسا لسه مش متأكد من الحوار ده و
توقف زكريا عن الحديث ليجد نفسه قد دهس هادي بالخطأ ليعلو صوت صړاخ هادي في الغرفة وهو يضع يده على بطنه ضاربا الأرض بيده الثانية سابا زكريا بكل ما يعلم من سباب
زكريا إنت لو ما عرفتش مين البنت دي وقولتلي عليها انا هاجي اجيب بنات المدرسة بنت بنت من شعرها
صدحت ضحكات زكريا العالية في المكان دون اهتمام بحالة هادي ثم عبر عليه مجددا متجها للخارج تاركا هادي خلفه يسبه ويلعنه بۏجع
أكمل زكريا ضحكاته وهو يخرج من الغرفة ثم تحدث غافلا عن تلك التي تكاد تسقط صريعة من صدى ضحكاته وتأثيرها على قلبها المسكين
اه يا اميرتي ما أسعد صباحي لسماعي صوتك وما اسعده لشعوري بغيرتك
جاءه صوت هادي من الداخل
اه يا واطي يا ژبالة
كاد زكريا يجيب هادي لكن قاطع ذلك صوت فاطمة الذي صدح في الهاتف
ايوة ابدأ بقى وصلة الشعر بتاعتك عشان تثبتني وانا هبلة وبتثبت بسرعة وانسى بس لا يا شيخ انا لازم اعرف مين البنت اللي عينها منك
تنهد زكريا وهو يهز رأسه بيأس
حاضر يا فاطمة حاضر ممكن بقى اروح اتوضى واصلي وأبدأ يومي وهبقى اعدي عليك و
زكريا
صمت زكريا يستمع لصوت فاطمة
عيوني
تنهدت فاطمة وهي تشعر أنها أثقلت عليه كثيرا بسبب حديثها ذلك أو أنه ربما حزن من حديثها
اوعى تزعل مني انا بس والله مش قادرة اتخيل إن فيه واحدة ممكن تفكر فيك
ابتسم زكريا وهو يجلس على أحد المقاعد في البهو ثم همس لها بحب
أنا أجد السعة فيك وسط ضيق يومي
صمت يبتسم وهو يستمع لتسارع أنفاسها
لذا لا تظني بأن حديثك معي صباحا قد يزعجني بل هذا من دواعي سرور قلبي سيدتي حتى وإن كان حديثك هذا صړاخ فلا بأس ارمي على قلبي ثقلك يتقبله مرحبا به
زكريا
نعم
تعرف إنك بقيت اغلى حد في حياتي
تعرف إنك بقيتي اغلى من حياتي
ضحكت فاطمة ضحكة خاڤتة ثم قالت وهي تتنهد بعشق تشكر الله لي قلبها على هكذا شخص أصبح لها حياة
محدش يقدر يغلبك في الكلام
ابتسم زكريا مجيبا إياها
بالعكس كلمة منك قادرة تغلبني يا فاطمة أنت بس استمري في بسمتك دي وأنت هتهزميني شړ هزيمة
_
استيقظت ماسة بانزعاج شديد بسبب تلك الأشعة التي اقټحمت نومتها لتفتح عينها بحنق شديد تحاول شد المفرش على وجهها لتخفيه مرددة بتذمر
فاطمة اقفلي الشباك مش عارفة انام
فاطمة مين يا سنيورة فوقي كده وقومي يا ختي
فزعت ماسة من ذلك الصوت لتنتفض من الفراش وهي تنظر حولها بعدم فهم فهي غفت البارحة في غرفة فاطمة وفي أحضانها
متابعة القراءة