شيخ فى محراب قلبي بقلم رحمه نبيل
المحتويات
حديثه ثم قبل رأس ماسة بحنان وهو يتحدث لها
_ انزلي دلوقتي يا ماسة وبعدين نكمل كلامنا ...
_ ماله زكريا فاطمة حصلها حاجة
جذب رشدي ماسة خلفه وهو بجيبها باختصار
_ فاطمة كويسة بس زكريا الله وحده اعلم ايه اللي حصل ليه
__________________
كان يطرق الباب بايقاع منتظم ليسمع صوت لؤي من الداخل وهو يسب في الطارق حتى فتح الباب پعنف شديد
لوى هادي فمه بحنق شديد وهو يتحرك للداخل
_ ايه يا لؤي العڼف ده كل ده عشان ماتش يا اخي اووف منكم الكورة لحست مخكم .
_ منكم اللي هما مين يعني بعدين إنت جاي عندنا عايز ايه
ابتسم هادي بهدوء شديد
_ ايه يا لؤي بس كلامك ده كده هحس انك مش طايقني .
ابتسم هادي وهو يستمع لصوت طرق عڼيف على الباب جعل لؤي ينتفض من مكانه پغضب شديد صارخا
_ مين الحيوان اللي بيخبط ده
تحرك لؤي جهة الباب سريعا يفتحه ليجد رشدي يدخل پعنف كما لو كان في غارة على وكر عصابات وهو يصيح بړعب
نظر لؤي لرشدي يحاول أن يهدأ نفسه ثم تحرك جهة الداخل ببرود شديد
_ محصلوش حاجة بس شوية كده وهيبقى مشرد بلا مأوى .
لم يفهم رشدي ما يحدث ليتحرك سريعا صوب غرفة زكريا يتبعه هادي والذي لم يحلو له المرور سوى من أمام التلفاز مانعا عن لؤي الرؤية بالكامل لينحني لؤي سريعا ويمسك بخفه المنزلي ملقيا إياه على هادي الذي صړخ مټألما من وقعه على ظهره .
_ حصل ايه حد عملك حاجة انطق قول حصل ايه
استدار زكريا لرشدي بملامح شبه خاوية من أي تعابير وهو يتنفس پعنف يرمق هادي الذي تبع رشدي للغرفة وهو يفرك ظهره پألم مغلقا باب الغرفة خلفه ...
تحدث زكريا بصوت غامض مخيفا موجها حديثه لرشدي
انكمشت ملامح رشدي بعدم فهم وهو يطيل النظر في زكريا ليتحدث هادي متدخلا في الحوار
_ مصطفى مين قصدك زميله اللي كان جاي يطلب ايد شيماء !
هز زكريا رأسه وعيونه تزداد سوادا وهو يتحدث بنبرة مرعبة
_ هو بعينه يا هادي .........
___________
_يا ستير ياربي الواد ده مش بطيقه ابدا بحسه سمج كدة .
هكذا أردف هادي بمجرد تعرفه على المصطفى الذي يقصده زكريا تحت نظرات حنق من قبل رشدي الذي لا يعجبه ما يقوله هادي عن مصطفى وتحت نظرات زكريا التي كانت ابعد ما تكون عن الطبيعية .
_ هادي على فكرة أنا اللي قولت لمصطفى يجي ويعمل نفسه إنه هيتقدم لشيماء عشان تتنيل تتحرك وهو ملوش ذنب .
رمقه هادي بحنق شديد ولم يبدو أنه استساغه حتى بعد تلك الكلمات التي برر بها رشدي تصرفه ...لكن الاثنان غفلا عن نظرات زكريا التي كانت تتحول من طبيعيه لمرعبة ...
_ بس إنت بتسأل عليه ليه يا زكريا
تسائل رشدي بعدم فهم ف زكريا لم يكن أبدا من النوع الذي يحاول مصادقة أشخاص غريبين إن كان هدفه من السؤال هو المصادقة .
ابتسم زكريا وهو ينظر لرشدي ثم هز رأسه بلا شيء وتحدث بطريقة مخيفة
_ مفيش يا رشدي بس كنت عايز رقمه منك .
لم يفهم رشدي شيئا لكن حدسه يخبره أن لا خير قادم بعد تلك النبرة ابدا ....
وبالفعل حدث ما توقع فبدون شعور كانت دموع زكريا تهبط يتذكر ړعب فاطمة وتمسكها به وعدم قدرته على الاڼهيار أمامها حتى لا يضعفها وهو من المفترض أن يكون مصدر قوتها ...لكن الآن هو أمام أصدقاءه من لا يخجل حتى من النحيب ك طفل أمامهم لذا ودون تخطيط منه أو شعور وجد نفسه يبكي ...
فقط عينه كانت تذرف الدموع وقلبه من كان ېصرخ بۏجع ...عدا ذلك كان يبدو بخير فلم تتغير ملامحه ابدا رغم تلك الدموع التي تهبط منه .
فزع كلا من رشدي وهادي الذي كان اقربهم .....صړخ بفزع وهو يمسك كتف زكريا وينظر له
_ زكريا مالك هو الواد ده عملك حاجة
هنا وبدأ قناع زكريا الجليدي بالتصدع فانكمش وجهه پغضب وحزن وهو ينفجر في البكاء وقد سقطت رأسه على كتف هادي متحدثا بنحيب شديد وكأنه طفل يشكو لوالده
_ قتلني يا هادي ...قتلني وكسرني ...حاسس اني مش قادر اتنفس والله ما قادر عمال ابتسم وانا مش قادر حاسس اني ھموت من الۏجع كل ما افتكر ...
كان هادي مصډوم من حديث زكريا فهو كان يحدثهم كما يتحدث معهم عادة وبلا أي مقدمات اڼفجر في البكاء ...وهذا إن دل على شيء فيدل على أنه تحمل الكثير حقا وكان يكبت دموعه عن الهبوط والان اڼفجر مخزون وجعه دفعة واحدة مسببا طوفان مشاعره .
لم يشعر رشدي بنفسه وهو يجذب زكريا لاحضانه مربتا عليه بحنان يحاول تمالك دموعه
_ عملك ايه يا زكريا والله اروح اضربهولك دلوقتي ومخليش في جسمه حتة سليمة ...قولي عملك ايه وانا اخدلك حقك منه بس متعيطش..
ضم زكريا نفسه وهو يدفن وجهه في جسد رشدي رافضا التحدث بكلمة واحدة فما فعله لم يكن بحقه هو بل كان بحق زوجته لكنه اكتفى فقط بقول
_ مش هقدر احكي حاجة يا رشدي ...كل اللي اقدر اقوله إن هو كسر اغلى حاجة بملكها .
_________________
_ يابنتي انطقي بقى تعبتيني معاك .
تنهدت فاطمة بتعب شديد وهي تشير برأسها بلا شيء
_ يا شيماء بقالك ساعة بتزني فوق دماغي وقولتلك مفيش حاجة وانا معرفش ليه زكريا اتصل باجوازتكم .
لوت ماسة شفتيها بحنق
_ ايوة فالحين بس انتم تقطعوا علينا أنت وجوزك ..ده الواد كان خلاص هينهي الزعل بحضن وب......
توقفت ماسة عن الحديث بسبب ضړبة شيماء لها بكتفها ونظرتها التحذيرية
_ خلاص اسكتي هتفضحينا ....بعدين مش كفاية خلتيني اجرجر البت من بيتها بمنظرها اللي يعر ده
نظرت فاطمة لنفسها بتعجب وهي ترى الاسدال الخاص بها لتنكمش ملامحها بحنق شديد وهي تعترض على حديث شيماء
_ هو ايه اللي يعر ده الاسدال لسه جديد على فكرة .
_ هو زكريا شافك بالاسدال ده
كان سؤال ماسة لهدف ما لم تلاحظه فاطمة وهي تمسك طرف الاسدال تحاول تذكر ما إذا كان زكريا رآها بهذا الاسدال ام لا وبعد تفكير طويل ابتسمت وهي تجيب
_ لا مشفنيش بيه ...
ابتسمت ماسة وهي تتنهد براحة لكن كل ذلك انقلب وهي تسمع باقي جملة فاطمة التي هشمت كل راحتها تلك
_ بس شافني قبل كده بالاسدال القديم
متابعة القراءة