شيخ فى محراب قلبي بقلم رحمه نبيل
المحتويات
كان هادي يتحدث المأذون والذي كان يتوسط الأريكة التي ألقى هادي نفسه عليها ليفزع من وجوده وقد أنهى بالفعل عقد قرانه منذ فترة ....
تحدث المأذون بتعجب شديد وهو ينظر لهادي
_ هما خلصوا
لم يفهم هادي شيء ليتحدث بتعجب بعدما لمح رشدي يقترب منه
_ هما مين دول اللي خلصوا
_ العريس والعروسة خلصوا تصوير وهيصة
_ اه يا حاج خلصوا بعدين انا العريس ايه مش عارفني ده انت لسه كاتب كتابي .
نظر له الراجل من أعلى لاسفل بدقة وهو يجيب بتعجب
_ انت العريس ازاي ده انا فاكر إنه كان ابيض من كده .
خرج صوت مستنكر من حنجرة هادي وهو يجيب الرجل
هز الرجل رأسه وكأنه قد اقتنع لكنه عاد وتحدث
_ ايه ده لحظة مش العريس اساسا كان عبيط فرج قالي إنه فرح واحد عبيط واجي بسرعة قبل ما ېقتل حد بس إنت شكلك كده والله اعلم مش عبيط .
تحدث هادي بسخرية وهو يرمق الرجل
_ الله يكرمك يا حاج والله
_ لا يا حاج في دي انت صح ...العريس فعلا عبيط .
استدار هادي هو يلمح بطرف عينه فرج الذي كان يجلس جانبا يتناول قطعة من الجاتوه بكل استمتاع ليركض له سريعا بغيظ شديد صارخا
_ فرج .......
______________________
_ وها نحن اميرتي قد وصلنا لغرفتك .
_ هو إنت يعني ....اصل اللي حصل ...هو ...
كانت فاطمة تتحدث بحديث عشوائي لا تعلم ماذا تقول حقا كيف تتحدث معه بشأن ما حدث منذ قليل ...لكن يبدو أن زكريا تفهم الأمر ليضمها بحنان مقبلا رأسها
تحدث زكريا يود الرحيل من أمامها الآن حتى يفكر في القادم لكن فاطمة أمسكت يده سريعا وهي تتحدث بلهفة ودموعها بدأت في الهبوط
_ مش عايزة اشوفه ابدا يا زكريا مش عايزة اقف قدامه ...ھموت والله جسمي كله بيترعش وبحس اني عايزة اۏلع فيه و....
توقف زكريا عن الحديث وهو يجذب رأسها لصدره بتعب شديد وۏجع
قبل زكريا رأسها بحنان هامسا
_ اعدك جميلتي أنني لن اترك حقك ابدا ...لذا نامي قريرة العين ولا تهتم لأي شيء يحدث حسنا
نظرت فاطمة لعيونه بدموع وهي تتحدث بۏجع كبير
_ انا بظلمك اوي معايا يا زكريا انا ډمرت مستقبلك كله بجوازي منك .
ابتسم زكريا وهو ينزع حجابها حتى لا تختنق ثم رتب شعرها بحنان هامسا لها بحب شديد لا يعلم متى وأين تغلغل داخله فالأمر بدأ بنزعة الحماية التي نمت داخله تجاهها وبعدها تحولت لمسئولية وها هي المسئولة قد كبرت لتنضج مكونه ثمارها التي طرحت حبا انتشر رحيقه في ربوع جسده كله معلنا بذلك بداية موسم عشق خاص حوله من راهب لشاعر في حبها .
_ وما نفع المستقبل إن لم يكن جوارك غاليتي
_____________________
كان رشدي يضحك پعنف وهو يحاول جذب هادي بعيدا عن فرج الذي كان يضم طب حلواه وكأنه يحمي صغيرة من وحش مفترس صارخا في هادي
_ جرا ايه يا متخلف انت كنت هتخليني أوقع الكريزة في الارض من الفزع .
تحدث هادي بغيظ شديد وهو يضغط على أسنانه پعنف يشير بكفيه لفرج وكأنه يطحن ثمرة طماطم أسفل قبضيته
_ ده انا بص هخلع راسك دي واحطها في خلة واعملها كريزة ....بقى انا عبيط يا فرج انا عبيط
تحدث فرج وقد أدرك سبب ڠضب هادي لذا تراجع أكثر على مسند المقعد الذي يتعلق به خوفا من هادي
_ لا يا هادي يا بني ..قطع لسان اللي يقول عليك كده يا حبيبي...
_ وانا ميرضنيش كلمتك تنزل الأرض يا حبيبي .
ابتلع فرج ريقه بقلق وهو يرى هادي ينظر له بشړ
_ قصدك ايه
ابتسم هادي بشړ كبير وهو يتحدث
_ يعني هقطعلك لسانك يا فرج ووريني بقى هتتغزل في ام اشرف ازاي أما خليت اشرف يسدلك الشباك بتاعها مبقاش هادي عبدالهادي .
_ هادي بتعمل ايه
كان ذلك صوت شيماء التي خرجت للتو من غرفتها ترمق هادي بعدم فهم لما يفعل ...انتفض هادي مبعدا رشدي عنه ثم تحرك صوب شيماء بلهفة شديدة ولم ينسى قبلها أن يمرر يده على رقبته كحركة السکين مشيرا لفرج بها وهو يتوعده ....وصل هادي لشيماء وهو ينظر لها بحب شديد وبسمة ثم مد يده لها
_ تسمحلي جميلتي
نظرت شيماء حولها للجميع بخجل شديد ووضعت يدها في يد هادي وتحركت معه وهي تبتلع ريقها بتوتر تحت نظرات الجميع السعيدة لأجل الاثنان .
نظر رشدي لماسة التي تقف تراقب خروج شيماء ببسمة واسعة ليشير لها بعينه أن تتبعه لسطح البناية ثم تحرك يسبقها وقد انقلبت ملامحه ١٨٠ درجة وكأنه ليس ذلك المازح الضاحك الذي كان في المنزل منذ ثواني فقط .
نظرت ماسة لاثره تعلم جيدا ما يريده لذا تنفست تهدأ نفسها وبعدها استأذنت من الجميع ثم تبعته سريعا حتى لا تزيد من غضبه وتجعله يظن أنها تتملص من المواجهه .
__________________
خجلت فاطمة كثيرا من حديث زكريا وما كادت تفتح فمها للإجابة حتى قاطعها صوت رنين هاتف ما ...والذي كان هاتف زكريا .
أخرج زكريا هاتفه وبمجرد أن لمح الاسم الذي أنار الشاشة حتى على وجهه ملامح غريبة كليا عن وجه الذي اعتاد أن يحمل للهدوء والحنان والحزم دائما .
ابتسم زكريا لفاطمة بسمة لم تصل لعينه ثم أجاب الهاتف وهو يتحدث بكلمات مقتضبة جدا لمحدثه
_ بعتها ...جزاك الله خيرا ....هستنى بقى تطلعها واجي استلمها منك ...تمام في رعاية الله .
أنهى زكريا هاتفه ثم أخذ ينقر فيه على بعض الأزرار بلهفة شديدة حتى توقف فجأة ونظر لفاطمة التي كانت تتابع حركاته دون فهم ...
ابتلع زكريا ريقه وهو ينظر لفاطمة بحنان يكوب وجهها هامسا
_ فاطمة هوريك صورة وعايزك بس تشاوري ليا على الشخص اللي شوفتيه انهاردة ماشي
ازدادت خفقات قلبها لدرجة شعرت أن زكريا قد سمعها لكن برؤية تلك النظرات المشجعة والمساندة لها في اعين زكريا هزت رأسها بتردد كبير في انتظار ما يحدث .
ابتسم لها زكريا بتوتر شديد يخشى أن يعرضها لصدمة أو ما شابه لكنه عليه معرفة ذلك الشخص ليبدأ في أخذ قصاصه منه ومن رفيقه وهو بالطبع لم يكن ليعرض فاطمة لحمل أن تقف
متابعة القراءة