شيخ فى محراب قلبي بقلم رحمه نبيل
المحتويات
بيفكر بالشكل ده قد اللي في سنك يا منار .
انهت حديثها ثم تحركت جهة غرفتها پغضب شديد من نفسها لشعورها بالتملك جهة زكريا وهي من كانت تفكر في الانفصال عنه من ساعات فقط قبل محادثته...تاركة خلفها منار تبتسم بغيظ شديد .
_____________________
كان الثلاثة يجلسون في غرفة رشدي بعدما اخذهم لها بعيدا عن الجميع ...يتوسطون فراشه بين احضان رشدي الذي كان يضم كلا منهما في جانب مربتا عليهما كأم تضم طفليها ....
_ نحن في غاية البؤس.. الآن ادركت أننا لا نتشارك فقط الاسماء العجيبة بل وأيضا حظنا التعس .
رفع هادي رأسه من على صدر رشدي يرمق زكريا بنظرات حزينة ثم زفر وهو يعود ويضع رأسه على صدر رشدي الذي كان يستند برأسه على الحائط متحدثا بضيق
_ حاسس نفسي خلفتكم ونسيتكم ...هو انا ناقص هم ....ابعد ياض منك ليه مش ناقصة غم .
_ الظاهر لما باظت باظت على الكل ...مالكم منك ليه .
تحدث هادي دون أن يوضح
_ بثينة ...
أضاف على حديثه زكريا
_ فاطمة ...
ابتسم رشدي بسخرية كبيرة
_ ماسة ...
نظر الثلاثة لبعضهم البعض ثوان قبل أن ينفجروا في الضحك بصوت عالي محاولين به إسكات صرخات قلوبهم واخفاء اهاتهم.....
_ اه من حواء ... بإمكانها جعلك نرقص كالمچنون وايضا قد تجعلك تبكي كما النساء ...وكأن حواء خلقت فقط لتتحكم في آدم المسكين ومشاعره .
نظر هادي له ثم تنهد بتعب شديد وهو يلقي برأسه على قدم رشدي الذي حاول أبعاده بنزق شديد لكن هادي تمسك في قدمه يرفض الابتعاد وهو يقول
نظر له الاثنان بعدم فهم ليتحدث رشدي بحنق شديد
_ ترسم حالتك
_ هممم...هما بيقولوا كده في الأفلام لما واحد يكون زعلان اوي بيقول سيبوني ارسم نفسي لوحدي .
فجأة صړخ هادي منتفضا من على قدم رشدي وهو يشعر بصڤعة شديدة تهبط على وجهه وصوت زكريا يهدر به
_ اسمها يرثي حالته يا مغفل ...ايه يرسم دي اقول ايه جاهل ومتخلف .
_ يا عم زكريا مش ناقصة حصة عربي الله يكرمك الواحد على آخره .
وكما صفعه فجأة ضمھ فجأة ...حيث اتجه زكريا جهة هادي وضمھ إليه وهو يربت على ظهره متحدثا بخفوت
_ خلاص يا هادي كله هيعدي يا حبيبي صدقني كله هيكون بخير وانا جنبك .
_________________
كانت تجلس جوار ماسة وهي تنظر لها بحزن شديد تتذكر ما حدث لها لكن أثناء ذلك حضرت في رأسها ذكرى مرأى هادي بتلك الحالة التي أصابت قلبها في مقټل فهي شعرت بضيق تنفسها بمجرد رؤيته في تلك الحالة .
أغمضت عينها بۏجع تود لو تنهض الان مقتحمة الغرفة عليهم لترى إن كان بخير أم لا ...
أفاقت شيماء على صوت انين جوارها لتنتبه أن ماسة على وشك الافاقة من غفوتها القصيرة بفعل المخدر .
كانت ماسة تحاول فتح عينها بۏجع شديد لا تشعر باطرافها وكأنها تجمدت كليا حاولت فتح فمها للتحدث لكن لسانها لم يسعفها سوى بقول
_ رشدي ......
نهضت شيماء سريعا وهي تقترب من ماسة تبتسم لها
_ ماسة حبيبتي أنت بخير
نظرت لها ماسة بتشوش تهمس مجددا باسم رشدي تريده جوارها الآن لتتحدث شيماء وقد وجدت فرصتها للذهاب والاطمئنان على رشدي
_ رشدي عايزة رشدي
هزت لها ماسة رأسها وهي تشعر بدوران شديد قد أصابها ...تحركت شيماء سريعا جهة الباب وهي تجيبها
_ هروح اناديه.....
___________________
_ يعني أنت قولتيله كل حاجة
هزت فاطمة رأسها بإيجاب على سؤال والدتها التي لحقتها للغرفة ومنذ ذلك الحين وهي تستجوبها عما حدث حينما كان زكريا هنا.
لم تصدق منيرة ما سمعته من ابنتها ...هل علم كل شيء ورغم ذلك لم تسمع صوته حتى أو صراخه بهم أنهم خدعوه أو ما شابه .
_ طب ...طب هو قال ايه
زفرت فاطمة بضيق شديد وهي تعيد حديثها للمرة المائة على والدتها
_ بعد ما حكيت ليه كل حاجة ابتسم بس وهز رأسه ومشي يا ماما مقالش حاجة أبدا .
_يعني هيطلقك
فزعت فاطمة من مجرد الفكرة فليس بعد أن وجدت الأمان في حياتها البائسة يتركها
_ لا مش هيطلقني ..
_ هو قالك كده
صمتت فاطمة لا تعرف بما تجيب والدتها وكيف تصف لها ردة فعله وما فعله والذي يؤكد لها جيدا أنه لن يطلقها ابدا
_ أنا واثقة فيه يا ماما ولأول مرة في حياتي اثق في حد وواثقة جدا إنه عمره ما هيسيبني ..قلبي بيقولي كده .
____________________
_ قولتلك هحكي ليكم بعدين يا رشدي سيبوني بس أهدى الاول لو سمحتم .
زفر رشدي بضيق شديد فهو منذ عاد زكريا للبكاء بين احضان هادي وهو يشعر بۏجع شديد في قلبه وقلق كبير قد ملء صدره .....
_ تمام يا زكريا اعرف اننا دايما معاك .
ابتسم له زكريا ثم هز رأسه بشرود شديد وهو قرر أنه سيبدأ البحث عن ذلك الحقېر الذي تجرأ وفعل ما فعله بفاطمة
_ رشدي لو عايز الاقي شخص معين ومعرفش غير اسمه وعنوان سكنه القديم تاخد قد ايه وتلاقيه ليا
نظر كلا من هادي ورشدي لبعضهما البعض بعدم فهم لكن رشدي اجابه بتفكير
_ على حسب الأمر ده مش محسوم غير لما ادور بنفسي .
هز زكريا رأسه ثم انحنى قليلا للطاولة التي تجاور فراش رشدي وحمل قلم ودفتر صغير ثم خط فيه ببعض الكلمات الصغيرة وقطع الورقة واعطاها لرشدي وهو يقول بجدية كبيرة
_ عايزك تجبلي الشخص ده يا رشدي تعرفلي هو فين بس ارجوك الموضوع مهم اوي بالنسبة ليا .
تعجب الاثنان أكثر من حديث زكريا فلم يسبق أن تحدث زكريا في هكذا أمور أو كان مهتما بأحد بهذا الشكل الذي يظهر من تعابير وجهه وطريقة حديثه ...
نظر رشدي للورقة بيده وهو يقرأ الأسم بحيرة شديدة
_ جمال عبدالعظيم
سمع الثلاثة طرقا على الباب ليتجه رشدي صوبه ثم بعدها سمع هادي وزكريا صوته يقول بلهفة شديد
_ فاقت
استدار رشدي وهو ينظر لرفيقيه متحدثا بسرعة وهو يركض خارج الغرفة
_ ثواني وجاي ....
راقب الاثنان رحيله المتلهف ليعلموا أن ماسة أفاقت واخيرا ...
استدار زكريا لهادي ثم قال له فجأة بشكل صډمه
_ لو حابب افرح بنت يا هادي اعمل ايه
___________________
كان الجميع متجمع في غرفة ماسة بعد رحيل كلا من هادي وزكريا بشكل غريب ...لم يترك رشدي ماسة
متابعة القراءة