شيخ فى محراب قلبي بقلم رحمه نبيل

موقع أيام نيوز

 

_ ممكن اتكلم 
رمقه الجميع بتعجب ليتحدث رشدي بسخرية 
_ ما تتكلم يا بني إنت في فصل ولا ايه 
ابتسم له احمد مشيرا للمشروبات أمامه 
_ هو انا بس كنت عايز سڤن اب مش بيبسي عشان مش بحبه وياريت لو فيه تلج اكون شكور ليكم .
دفع هادي فرانسو بغيظ شديد وهو يقول 
_ خد خالك وابن خالك وغور مش عندنا بنات للجواز ..

ثم نظر لرشدي الذي كان يضحك پعنف شديد وهو يقول 
_ استنى يا رشدي اجيب الخلاط واجي معاك نشوف حواري مع اختك ...اياكش اتجوزها قبل الخمسين
امسك فرانسو يده وهو يضحك بشدة 
_ معلش امسحها فيا بص يا سيدي نادي العروسة اشوفها وخلينا نخلص .
نفض هادي يده وهو ينظر لزوجة عمه قائلا بضيق 
_ نادي بثينة يا عمتي خلينا نخلص .
تحركت سريعا عمته لتحضر ابنتها تاركة الجميع يضحك على تصرفات عائلة فرانسو متذكرين ما فعله هادي برشدي ليبدو الأمر وكأنه يرد له ما فعله .
دخلت بثينة رفقة والدتها دون حتى أن ترفع عينها في أحد ليتحرك هادي مشيرا للجميع بالقدوم مع للخارج ليتركوا لهما فرصة للتحدث سويا 
____________________
انتظرت بثينة حتى خرج هادي لتنظر بعدها لذلك الشاب من أعلى لاسفل بسخرية ثم ابتسمت بسمة مستهزئية وهي تشير له باستحقار شديد 
_ انت .
أشار فرانسو لنفسه وهو يصطنع الغباء 
_ انا 
ابتسمت له بسمة مقيتة وهي تهز رأسها مشيرة للخارج 
_ حالا تاخد نفسك وعيلتك اللي قاعدة برة دي وتقولهم محصلش نصيب سامع 
ابتسم لها وهو ينهض يهز رأسه بموافقة متحركا من جانبها يقول بكل هدوء ونبرة غير مهتمة 
_ حاضر وبالمرة بقى وانا خارج أبلغ رشدي مين السبب في إن مراته تتهدد من شاب ومين اللي عطى الشاب رقم مراته والصور بتاعتها ....مش رشدي برة برضو 
شحبت ملامح بثينة وشعرت كما لو أن الاكسجين قد فرغ من حولها وهي تستمع لكلمات ذلك الشاب لتنهض بفزع مستديرة له وهي ترمقه پصدمة 
_ انت...انت ازاي 
ابتسم لها فرانسو ثم اقترب منها وهو يقول ببسمة خبيثة تنافس خباثة بثينة 
_ها يا قمر تحبي أخرج واكسب ثواب في رشدي المسكين ولا استر عليك من باب إنك مراتي والمك واعلمك الادب 
ورغم كل النيران التي اشتعلت في رأس بثينة إلا أنها نظرت له بشړ كبير وهناك بسمة مخيفة ارتسمت على وجهها 
_ فاكرني بتهدد لو عايز أخرج وقولهم بس وريني مين اللي هيصدقك.... كلمتي قصاد كلمتك .
ابتسم فرانسو لها ثم أخرج هاتفه وقال وهو يلوح له في وجهها 
_ تؤ تؤ كلمتك قصاد صوري .
________________
دفع زكريا بالباب الزجاجي الخاص بأحد الكافتيريات وهو يدعو فاطمة بيده أن تتقدم للداخل ...فقد استأذن من هادي ورحل مع فاطمة راغبا في الجلوس معها قليلا والتحدث في القادم من حياتهما سويا ويوضحا جميع الأمور فهما حتى الآن لم يجلسا سويا ويتحدثا ابدا .
وجد زكريا المقهى مزدحم في الاسفل لذا كاد يلتفت ويرحل لولا صوت النادل الذي ناداه وأخبره أن هناك دور علوي فارغ وهادئ ...ابتسم له زكريا بهدوء ثم تحرك لتتحرك فاطمة خلفه حتى قادهما النادل لأحد المقاعد البعيدة الهادئة والتي تجاور حائط زجاجي طويل يطل على المكان بالاسفل في منظر جميل حيث الانوار والأضواء الخاصة بالمحلات المحيطة ..
_ المكان حلو هنا صح 
حاول زكريا فتح حوار مع فاطمة والتي يبدو واضحا جدا أنها أتت هنا مجبرة ...حسنا هو بالفعل يعلم أنها هكذا لذا لم يهتم كثيرا و نظر صوب النادل الذي أتى ليأخذ طلباتهم 
_ تاخدي ايه 
لم تجب فاطمة عليه ليغتاظ منها بشدة ثم طلب بعض السندوتشات والايس كريم والعصير لها وطلب له هو عصير فقط .
لم تعره فاطمة اهتمام وهي تفكر فيما سيحدث في حياتها القادمة ليتحدث هو متعجبا هذا التجاهل 
_ ممكن نتكلم 
_ هممم
استفزت زكريا وبشدة من تصرفاتها معتبرا إياها وقاحة شديد منها ليتحدث محاولا أن يتمسك بهدوءه حتى لا يعلو صوته ...فليس هو من يتحدث مع امرأته بطريقة وقحة أمام أحد ولا حتى أمام نفسه 
_ معلش ممكن افهم ليه الطريقة دي في التعامل انا بدر مني اي شيء خطأ 
لم تجبه فاطمة لثوان تزامنا مع قدوم النادل ووضعه الطعام ...فأخذ زكريا يقرب منها كل شيء تاركا فقط كوب عصير أمامه وهو يقول بخفوت 
_ كل لو سمحت عشان م.....
_ إنت هتضربني امتى 
وكان اغبى سؤال قد يخرج من فم إنسان يوما لكن في الحقيقة فاطمة لم تكن تقصد أن يخرج بتلك الصيغة البلهاء وكأنها مشتاقة للضړب لكنها كانت تقصد أن تعلمه أنها تعرف كل شيء عنه متسائلة متى سيأخذ دوره في ذبحها بالبطئ ...فيبدو أن هذا مصيرها تنتقل من تلك اليد لتلك اليد .
ورغم صدمة زكريا الكبيرة من سؤالها ذاك إلا أنه حمل كوبه وهو يرتشف منه بعض الرشفات الصغيرة متحدثا بجدية كبيرة 
_ بعد الاربعين بأذن الله ....نكمل اربعين يوم متجوزين واحطلك جدول محترم كده ونبدأ ضړب على بركة الله ...وأنت وشطارتك بقى يعني لو صوت صريخك عجبني ممكن ابدأ اجل دك .
فتحت فاطمة فمها ببلاهة شديد لاجابته مبتلعة ريقها بړعب طفولي غبي 
_ تج لدني 
ارتشف زكريا المزيد من العصير الخاص به وهو يهز رأسه 
_ اممم ومع الوقت باذن الله هتترقي و توصلي لمرحلة الكهربا وندخل في المتعة الساډية الخاصة بيا بقى ...هسرق كبل كهربا من العمود اللي جنب البيت وافضل اصعق فيك بقى .
ابتسم وهو يضع الكوب على الطاولة متحدثا وكأنه ساډي بالفعل يستمتع بالټعذيب 
_ هكهربك مرة قبل الاكل ومرة بعد الاكل زي الدوا كده ...و لو ربنا كرمك وعيشتي هجيب طشت طبق كبير وأغطسك فيه لغاية ما تبقللي ...
_ ابقلل 
ابتسم زكريا اكثر وهو يهز رأسه 
_ وهجيب لؤي يفس البقاليل اللي هتخرج منك أصله بيحب يفس اوي .
فتحت فمها وعينها پصدمة ليضيف زكريا بسرعة 
_ البقاليل ...بيحب يفس البقاليل .
تحدثت فاطمة بسخرية شديدة من الأمر 
_ انت بتتريق صح !
ابتسم زكريا باستخفاف 
_ أنت شايفة ايه 
لم تجبه فاطمة ليقترب منها زكريا وهو يميل على الطاولة ليصل لها ثم همس لها بنبرة مخيفة 
_ اكيد بهزر طبعا يا فاطمة بس قوليلي بقى مين ده اللي وصلك فكرة اني ممكن في يوم امد ايدي على ست لا وكمان مراتي 
______________
_ ولو رفضت الجواز 
ابتسم فرانسو وهو يهز كتفه بعدم اهتمام 
_ طبعا مقدرش اجبرك لاني جنتل مان زي ما أنت شايفة ....ولاني جنتل مان فأنا ضميري بيحتم عليا اقول لرشدي على اللي بېهدد مراته.
احمرت عين بثينة بشدة وهي تنظر له بشړ مرددة من بين أسنانها 
_ مش فاهمة انت مصر ليه اكيد طبعا مش من حبك فيا 
_ وأنت شايفة إن فيك حاجة تتحب !
لم تجب بثنية وقد صدمت من رده الوقح ليكمل هو بخبث وهو يبتسم بسمة
 

تم نسخ الرابط