شيخ فى محراب قلبي بقلم رحمه نبيل
المحتويات
الخلف متحدثا ببسمة مستفزة
ولما ...احنا ....عيلة ...مهزقة ...جاي ..تتجوز ...من عندنا ...ليه
كانت يده تصفع رقبة هادي ما بين كل كلمة والأخرى ليبعد هادي يده بغيظ شديد ثم وفجأة لكمه پعنف وهو يقول ببسمة
_ عشان انا مهزق انا كمان وبحب اختك الهبلة ...
مسح رشدي جانب فمه ليتأكد إن كان ڼزف أم لا من ضړبة ذلك الغبي وبعدها انطلق فجأة جهة هادي وهو يجذبه ناويا ضربه حتى يطلب الرحمة ذلك الأحمق يتحدث أمامه بكل وقاحة مخبرا إياه أنه يحب أخته ....وهادي كان يقف متحفزا له لولا صوت لؤي المتأفف من افعالهما الصبيانية
نظر الاثنان للؤي بحنق حتى تحدث رشدي بضيق
_ يا عمي هو....
_ ولا كلمة قدامي منك ليه جاتكم البلا في صحوبيتكم الغبية دي .
نظر هادي بضيق لرشدي ثم تقدمه سريعا لينظر له رشدي بشړ وقام بالاسراع من سيره حتى يسبقه وخلفمها لؤي يضرب كفه بالآخر ....
وصل هادي اولا لباب المنزل الذي يجاور منزله وهو يتنفس پعنف شديد جراء الركض حتى هنا وخلفه رشدي الذي كان على وشك الفوز في ذلك السباق الأحمق لولا أن هادي غشه وأخبره أنه رأى ماسة ....
ثوان وفتح الباب ليقابلهم وجه امرأة ترمقهم من أعلى لاسفل بنظرات متأففة تزامنا مع وصول لؤي و وداد للمنزل
_ نعم اتفضلوا عايزين مين
اعتدل رشدي في وقفته ثم نظر باحترام للؤي الذي تقدمهم متحدثا بهدوء وتهذيب
عرف لؤي عن نفسه في انتظار أن تسمح لهم تلك السيدة بالدخول والتي لم تكن سوى نحمده التي تحركت بتأفف
_ ايوة اتفضلوا .
نظر هادي لرشدي بغيظ شديد هامسا
_ مالها الولية الحيزبونة دي
هز رشدي كتفه بعدم فهم فهو بالطبع لاحظ ضيق وتأفف السيدة من رؤيتهم ...
تحركت نحمده للداخل يتبعها الجميع بهدوء شديد ليجدوا الجميع يجلس في البهو بشكل يوحي أنهم في جنازة وليس عقد قرآن....
اشاحت وداد بنظرها للجهة الأخرى حيث منيرة تتجاهل ابنها فهي لا تود أن تظهر أمامه أنها تقبلت الأمر حتى وإن كانت سعيدة لاختياره فاطمة بعد أن كان عازفا عن الزواج لكن يكفيها أنه لم يكلف خاطره ويخبرهم .
_ طبعا بعتذر من حضرتك على أننا طبينا عليكم كده بدون معاد ولا غيره بس زي ما انت عارف طيش شباب....
أنهى كلمته ببسمة يحاول بها إذابة الجليد .....
بمجرد انتهاء لؤي من الحديث حتى نظر هادي لزكريا لاويا شفتيه بتهكم شديد كسيدة عجوز رأت فتاة ترتدي ثياب كاشفة ...كان ينظر لزكريا من أعلى لاسفل بحنق شديد وهو يهز رأسه بخيبة أمل وكأن زكريا قد خيب ظنه .
ابتسم رشدي بسخرية على حركات هادي ..ليس وكأنه قام بالأمر ذاته منذ يوم ....ثم أعاد نظره للؤي الذي أكمل حديثه
_ فعشان كده خلينا أطلب الموضوع بشكل لائق ....انا يا استاذ يشرفني اني اطلب بنتك لابني على سنة الله ورسوله ..
اهتز قلب زكريا ولا يعلم السبب لتلك الكلمة ...يا الله هو حتى كان يرى الزواج أمر بعيد جدا عنه ..لم يفكر يوما في الزواج أو في الفتاة التي يريدها زوجة وكأنه قد حذف ذلك الجزء من قاموسه والان جاء القدر وأهداه قاموسا جديدا صنع خصيصا لأجل تلك التي تختفي في غرفتها في الداخل .
ابتسم مرسي بسمة متسعة وهو ينظر لزكريا ثم للؤي مجددا وبعدها قال سريعا دون أن حاول حتى يخفي لهفته
_ تمام نكتب الكتاب دلوقتي
شعر لؤي بشيء خاطئ في الأمر هو حتى لم يخرج ابنته ليروها أو لتجلس مع زكريا كما يحدث ...حتى لم يعيشوا فترة تعارف ..ترجم لؤي قلقه وافكاره تلك على هيئة نظرات محتارة وجهها لزكريا الذي نظر ارضا بخجل من الجميع ثم قال بعد صمت قصير
_ بعد اذنك يا بابا انا حابب بس اكتب على فاطمة عشان اقدر اتعامل معاها براحة وفي إطار شرعي .
إن كان يظن بهذه الكلمات أنه خدع والده فهو لن يخدع والدته بها ابدا التي نظرت له بشك وقد تأكدت أن شيئا ما حدث .... و لولا أنها تعلم جيدا من هو زكريا ابنها الذي تربى على يدها لكانت ظنت بالأمر الظنون .
____________
بهذه السهولة ...انتهت حكايتها ...باعها والدها بالمجان .
أيا ليته باعها بالرخيص كما يقال لا بل هو باعها بالمجان وحط من قيمتها أمام الجميع ...ولولا حديث زكريا بالخارج أنه كان يود سابقا أن يتزوجها لكانت رفضت الأمر حتى لو قټلها والدها...لكن ڼار زكريا ولا جنة ذلك العجوز الذي أحضره والده ...هي طامعة في كرمه أن يطلقها بعد فترة ويتركها لحال سبيلها .
أغمضت عينها بۏجع شديد وهي تضع رأسها على الفراش بتعب لتشعر فجأة بالباب يفتح ويدخل والدها وخلفه عمتها ...ثوان وصدح صوت والدها حاملا الدفتر بيده
_ قومي امضي .
رفعت فاطمة عينها لوالدها ولم تجب لتقترب عمتها منها وتجذبها پعنف جاعلة إياها تجلس مستقيمة على الفراش ثم وضعت القلم في يدها متمتمة بغيظ شديد
_ مش فاهمة ھتموتي نفسك على ايه ده شاب وحليوة ماشا والله خسارة فيك ...اتنيلي امضي اخلصي .
رفعت فاطمة عينها التي امتلئت دموع وهي تنظر لعمتها بۏجع شديد وقد ذكرتها بذكرياتها السوداء لتمضي بأصابع ترتعش وسمعت صوت والدها يخبرها أن تضع حجاب حتى يدخل الشهود لأخذ موافقتها ....
فعلت فاطمة ما طلب والدها ودخل كلا من رشدي وهادي ليستمعوا لموافقة العروس ...التي شردت قليلا في نقطة بعيدة حتى خرج صوتها وكأنه يأتي من بئر سحيق
_ موافقة .....
__________________
_ ماسة ....
رفعت ماسة رأسها باعياء من على وسادتها وهي تستمع لصوت شيماء المنادي لكنها شعرت وكأنه شاحنة قد مرت عليها جاعلة من جسدها يأن ۏجعا بمجرد تحريك اصبع .....
فزعت شيماء من مظهر ماسة لتركض لها وهي تتحدث بړعب شديد عليها
_ ماسة مالك كده
بكت ماسة بۏجع وهي تنظر لشيماء برؤية مشوشة
_ ھموت يا شيماء حاسة إن فيه عربية عدت عليا .
ابتلعت شيماء ريقها بړعب شديد ثم اخرجت هاتفها بسرعة تحاول الاتصال برشدي
متابعة القراءة