شيخ فى محراب قلبي بقلم رحمه نبيل
المحتويات
تلاقيك مستعر من ابوك اللي فاتح محل حلاقة ....ومين يعني هيكون فخور إن أبوه حلاق على باب الله
تألم قلب زكريا كثيرا على والده لذا سريعا نهض متجها صوبه يضمه بحب شديد مقبلا رأسه
_ ابي أنت فخري دائما ...لا تقل هذا مجددا عن نفسك ارجوك
ضم زكريا اكثر وهو يدفن وجهه في صدر والده قائلا بحزن لحديثه السابق
فجأة شعر زكريا بصڤعة قوية تسقط على رقبته من الخلف وصوت لؤي يخرج بحنق
_ ما انا عارف يا خويا هو لو كان بجد كنت سبتكم في البيت اساسا ده انا كنت نزلته على دماغكم .
ابتعد زكريا سريعا عن مرمى يد والده بغيظ شديد وهو ېصرخ بحنق
_ و لما الضړب إذن ما بك ابي
_ ألا هو القمر بيطلع الصبح ولا ايه
فتح زكريا فمه بحنق مرددا
_ انا حاسس إني بقيت عزول في نصكم ... انا بقيت حمل تقيل على قلبكم والله انا عارف .
وما كاد يتجه صوب المقعد الخاص به حتى سمع صوت طرق عڼيف على باب شقتهم جعل والدته تشهق بړعب شديد وهي تردد بعض الكلمات ....
نظر زكريا لما يرتدي پصدمة فقد كان يرتدي بجامته المنزليه وخف كل قدم تختلف عن الاخرى فاليمنى يرتدي بها خف باللون الاحمر واليسرى باللون الاسود المخطط بالابيض ...
صدم زكريا حينما وجد صديقه يضع خلاط كهربائي أسفل ذراعه الاخر وهو يجذبه ليفتح عينه پصدمة من تصرفات هادي الذي أخذ يرغو ويزبد أثناء طريقه من منزله وحتى منزل رشدي ....فعلم زكريا فورا ما حدث لذلك الغبي منذ الصباح لذا سريعا حاول الفكاك من أسر يده
كان زكريا يضرب هادي پعنف في يده التي تتمسك به وهو يسحب لمنزل رشدي وقابل في الطريق والدة هادي والتي كانت تحمل بعض الاشياء لترمقه معتذرة من همجية ابنها الغبي ...
توقف زكريا عن الاعتراض فهو يعلم رأس ذلك الثور الذي يسحبه ... إن أراد شيء فلن يقنعه أحد بالتراجع ... ثوان ووجد زكريا نفسه يقف أمام شقة العروس وهو يرتدي بيجامة سخيفة وخف ذو اشكال مختلفه ومازالت خصلاته مهتاجة بعض الشيء لولا تمسيده عليها أثناء الوضوء ....وبجانبه يقف هادي مرتديا افضل حلاته.....ووالدته في الطرف الآخر ترتدي اسدالا للصلاة ويبدو أنها جرت بنفس الشكل الذي جر هو به ..
رفع هادي يده لطرق الباب وانتظر الرد بفارغ الصبر في مظهر نادر لعريس يأتي صباحا مع عائلته التي ترتدي ثياب النوم .
________________
ابتسمت شيماء بشدة لبثينة و شيماء اللتين اتيتا لها منذ الصباح لزيارتها فهي لم تر فاطمة منذ كسرت قدمها بينما بثينة اختفت منذ ذلك اليوم الذي حدث فيه جدال حول هادي ....
_ خلاص يا فاطمة سيبيها هي قفل اساسا .
ضحكت فاطمة وهي تتجه للجلوس جوار شيماء مجددا بعدما فشلت في جعل بثينة تنضم لهم في الحديث لكنها كانت مستمرة في العبوس بشكل كبير .....
ابتسمت فاطمة وهي تربت على يد شيماء بحنان
_ معلش يا شيماء مكنتش اعرف إنك تعبانة غير من بثينة ...شوفتها بالصدفة وسألتها عليك وقالتلي اللي حصل ...
ردت لها شيماء البسمة بلطف تحاول ألا تحزنها
_ ولا يهمك يا قلبي وجودك يكفي ...
_______________
استيقظ رشدي بملل وغيظ كبير من ذلك الطارق على باب غرفته لكنه لم يجيب لعلمه بهوية ذلك المزعج وأنه عندما يمل سيدخل بنفسه وبكل وقاحة ...وبالفعل ثوان وكان ذلك المزعج يقتحم الغرفة پعنف صارخا في ذلك النائم بلا حول ولا قوة
_ هو انا مش خبطت كتير وعملت نفسي محترمة مش بترد عليا ليه ولا هو انتم مش بتيجوا غير بقلة الادب
اعتدل رشدي وهو يفتح عين واحدة بنعاس ثم قال باقتضاب
_ اه ...اقفلي الباب بقى زي الشاطرة عايز اتخمد ...
لم تأبه ماسة لاعتراضه لكنها انطلقت له تقف فوق رأسه جوار الفراش وهي تلكزه في كتفه بشړ
_ إنت متفق مع مصطفى ده صح
ابعد رشدي يدها بضيق شديد
_ ماسة انا تعبان وعندي شيفت من العصر لحد الساعة ٣ الفجر ف ابوس ايدك سيبيني انام ممكن
اغتاظت ماسة بشدة منه و كادت تجيبه لولا أنها سمعت صوت يأتي من الخارج لذا تركته وخرجت سريعا وأغلقت الباب خلفها لتجد بثينة تتحرك صوب الحمام بهدوء شديد لتبتسم بخبث متجهة لها وهي تهمس خلفها
_ اقفش حرامي شامبو وصابون ..
انتفضت بثينة بړعب شديد وهي تستدير للخلف وما كادت تتحدث حتى وجدت باب الحمام يفتح ويخرج منه شخص ذو وجه أحضر يخرج من فمه سائل ابيض لتنطلق صرخات من الفتاتين بړعب خرج على اثرها ساكني المنزل كلهم حتى شيماء التي استندت على فاطمة لتخرج .
تحدث ابراهيم بتعجب شديد لصړاخ الفتاتين في وجهه
_ فيه ايه برص في الحمام ولا ايه
كان يتحدث بفزع وهو يستدير خلفه ليجد صوت ماسة يصدر بحنق شديد
_ ايه يا حاج ابراهيم اللي عامله في نفسك ده
نظر لها ابراهيم بعدم فهم فماذا فعل هو هو فقط وضع ذلك الماسك الذي وجده في الداخل وايضا يفرش أسنانه .....
لم يكد ابراهيم يجيب حتى ارتفع صوت رنين الباب ...تيبست اجسام الجميع بتعجب لهوية القادم ...لتتحرك سحر سريعا جهة الباب والذي بمجرد أن فتحته وجدت أمامها مشهد عجيب لهادي ببذلة فخمة يتوسط والدته وزكريا اللذان كانا يرتديان ثياب النوم ....
ابتسم هادي باتساع وهو يحي سحر التي تنحت داعية إياه للدخول بتعجب شديد ...تقدم هادي رفقة من معه للداخل ببسمة واسعة لكن فجأة توقف بتعجب ليرى ذلك المشهد أمامه ....شيماء تستند على جارته مرتدية بيجامة زهرية ذات رسومات كرتونية وتضع حجابها بإهمال ....رشدي يقف على باب غرفته مرتديا شورت يصل لركبته بينما ارتدى ثيابه العلوية بشكل عكسي بسبب فزعه لصړاخ ماسة ....وإبراهيم يقف أمامهم ببجامته المنزلية ذات الأشكال المضحكة يضع المنشفة على كتفه مع وجه أحضر وفرشاة في فمه وأمامه كلا من ماسة وبثينة بوجوه متعجبه بينما
متابعة القراءة