شيخ فى محراب قلبي بقلم رحمه نبيل
المحتويات
وهو يتأمل وجهها الذي كانت تخفصه ارضا بخجل لينحني هو قليلا حتى يصل لها
والآن فقط علمت سبب اختفاء القمر ربما خشي أن يقارنه الجميع بك فيخسر تلك المقارنة جميلتي فوالله أن جمالك قد تخطى كل جمال في عيني أشعر بقلبي يصارع للخروج
ابتسمت فاطمة وهي ترفع رأسها واخيرا تواجهه هامسة
انا بحبك اوي
حسنا قد لا أجد يوما إجابة على كلمتك تلك لكني والله يشهد أنني متيم بك حتى أنني تخطيت تلك الكلمة منذ زمن
ابتسمت له فاطمة وهي تحاول منع دموعها من الهبوط
بينما بدأ الشباب في ضړب الدف بعيدا عن النساء قليلا و رشدي غني بصوت جهوري بديع يردد خلفه جميع الرجال في زفة جعلت أعين فاطمة تلتمع بالدموع فهي في الأساس لم تتخيل أن تتزوج أحد ك زكريا وفي زفاف كهذا
حضر والد العروس ليهنأها لتتوقف فاطمة عن الرقص قليلا وهي تنظر لوالدها الذي كان يبكي بتأثر مما يراه يعض أنامله ندما مما فعله بابنته لكن وللمفاجأة وجد ابنته تركض صوبه وهي تلقي نفسها في أحضانه بحنين شديد متذكرة حديثها مع زكريا حول أمر والدها وقد أقنعها زكريا أن تعفو عنه فوالله هذه الحياة لا تستحق أن نعيشها بحزن أو ڠضب أو تكون هناك غصة بقلوبنا
خرج زكريا بعد أن جلس قليلا رفقة فاطمة حيث الرجال ليركض الثلاثة شباب صوب زكريا جاذبين إياه للرقص لتنقضي الليلة بين رقص وغناء وعزف وضحكات وتهاني من الجميع
فاطمة فاطمة
استفاقت فاطمة بفزع وهي تسمع صوت زكريا جوار اذنها تقول بحنق
ايه يا زكريا فزعتني يا اخي
ابتسم زكريا وهو يستند بجسده على الرخام خلفه
كنت سرحانة في ايه
ابتسمت فاطمة وهي تنظر له ببسمة واسعة تقترب منه وهي تضم رقبته بحنان
كنت بفتكر في يوم جوازنا
ابتسم زكريا وهو يغمز لها يضمها إليه أكثر
ايه رأيك نعمل فرح كمان مع العيال
انطلقت ضحكة فاطمة ترج جدران المنزل ليقول زكريا بتأثر
افدى تلك الضحكة بعمري يا عمري
استقامت فاطمة وهي تقول بغمزة تبعد قليلا عنها وهي تهمس
زوجي العزيز ربما لن نقوم بزفاف معهم في الاسفل لكنني بالتأكيد سأقيم زفاف لنا هنا في الاعلى يا حبيبي
اوووه انظروا لتلك الجريئة لقد فسدت أخلاقك اميرتي
حسنا ربما يجب أن تعتاد هذا عزيزي
أنهت كلماتها وهي تغمزه بمشاكسه ثم خرجت نحو غرفتها لتجهيز نفسها حتى تذهب مع الفتاتين للصالون ليبتسم زكريا وهو يضع يده على قلبه
غمزاتك كالسهام يا جميلة لذا توقفي عن قڈفها لقلبي
__
وانهاردة فرحي يا جدعان عايز كله يبقى تمام وهتجوز هتجوز هتجوز هتجوز هتجوز هتجوز انا هتجوز هتجوز
كانت شيماء تراقب حركات ماسة في الغرفة وهي تتحرك هنا وهناك تجمع الاشياء التي ستأخذها معها
ضړبت شيماء كف بكف وهي تسمعها تردد نفس الكلمة وكأنها لا تصدق ما يحدث
يا عيني البنت مصډومة بقالها ساعة بتردد هتجوز وكأنها بتقنع نفسها
ضحكت سحر وهي تراقب ابنتها وقد انتهت من إعداد حقيبتها التي ستنقلها لشقتها هي ورشدي مرددة
خليها تفرغ اللي جواها بدل ما ټنفجر في الواد ويرجعها تاني
ضحكت شيماء وهي تنظر لهاتفها تنتظر أي رسالة من هادي الذي لم يحدثها منذ الصباح ولا تعلم لماذا أليس اليوم زفافهما لما إذن لا يتصل ويتغزل بها
مش عارفة هادي متصلش لغاية دلوقتي ليه
هكذا اخرجت شيماء كل ما تفكر به وهي تلوي شفتيها بضيق لتجيبها ماسة بعدم اهتمام
عادي يعني ما انا أباظة ما اتصلش بيا لغاية دلوقتي
ماسة حبيبتي اخويا اساسا متصلش بيك بقاله اسبوع يا حبه عيني معتزل الدنيا ويحاول يستوعب اللي هيحصل ليه
نظرت لها ماسة ثواني قبل أن تهز رأسها بنعم مؤيدة حديثها
ايوة صح هو متصلش بيا من اسبوع يكونش خلص رصيد
قلبت شيماء عينها بملل ولم تكد تفتح فمها حتى وجدت الباب يفتح فجأة وصوت فاطمة يصدح في الأجواء مهللا
العرايس الحلوين جهزتوا
ابتسمت ماسة وهي تنظر لنفسها في المرآة
انا خلاص جهزت باقي بس ااااا
قاطع حديث ماسة رؤيتها لأحد يقف خلف فاطمة لتتغضن ملامحها فجأة وتنمحي بسمتها وكأنها لم تكن وهي تنظر لذلك الضيف الغير مرغوب به أبدا
قبل ذلك الوقت بساعة
اجتمع الشباب الأربعة أمام منزل هادي وهم يجهزون لكل شيء حتى اقتحم ذلك الاجتماع الصغير صوت رجولي جذاب وهو يهتف
شكلي جيت في الوقت المناسب
الټفت الجميع بتعجب لذلك الصوت ليتحول التعجب فجأة لبسمة واسعة وهم يلمحون اقتراب فرانسو وبرفقته بثينة التي كانت تلتصق به پخوف وكأنها تساق للاعدام أو ما شابه
ابتسم فرانسو وهو يجذب بثينة من خلفه يقول
ايه يا حبيبتي ايه يا ماما هياكلوك ولا ايه تعالى سلمي عليهم
كانت بثينة تنظر من خلف فرانسو للجميع وهي تتمنى لو تنشق الأرض في التو واللحظة ثم تبتلعها بلا عودة تشعر بمرارة في حلقها لا تعلم
متابعة القراءة