شيخ فى محراب قلبي بقلم رحمه نبيل
المحتويات
كبيرة وهو يشير له ليهبط
انزل يلا خلينا احضنك حضن عدل
ضحك زكريا وهو يهبط سريعا يرتمي في أحضان أخيه ورفيقه بينما هادي كان يدمع من التأثر وهو يربت على كتف زكريا هامسا
مبارك يا صاحبي مبارك
ابتسم له زكريا وهو يبتعد عنه لينتبه كلا منهما لصوت جوارها يصيح
يمين يا كابتن تعالى يمين اكتر لا بص انزل انا هطلع اعملها
جمال
انتبه جمال الذي كان معلقا أعلى الدرج لصوت هادي ليقول ببسمة وهو يعدل من وضع الإضاءة
اصبر يا هادي هعلق الفرع ده وانزل
لم يصدق زكريا أنه أتى حقا فهو عندما أخبره بيوم زفافه كان فقط كواجب آداه لم يعتقد أنه قد يأتي بعدما حدث لأخيه
كان سؤالا متعجبا حرج من فم زكريا دون وعي
تحدث جمال بعدم فهم وهو يهبط الدرج بعدما انتهى مما يفعل
ايوة هو مش إنت عزمتني اجي بعدين الواد ده قالي انكم اخواتي ولا ايه
كان يتحدث مشيرا لرشدي الذي كان يحمل أحد المقاعد مع بعض الرجال فتح زكريا فمه بغية إجابته لكن قاطعه جمال وهو يقول ببسمة حزينة بعض الشيء
أنهى كلامه ببسمة وهو ينتظر اجابتهما والتي أتت في شكل عناق مفاجئ من زكريا وهادي ليهتف هادي بفرحة كبيرة
واخيرا حد جه يرحمنا من رشدي اللي كل ما حد يكلمه يقوله انا الكبير خلاص من انهاردة فيه كبير تاني
افهم من كده انكم قابلني بينكم
تحدث زكريا سريعا ببسمة حنونة
زي ما هادي قال بقيت انت الكبير في الشلة دي بس هو إنت كام سنة صح
ابتعد الجميع عن أحضان جمال ليقول جمال ببسمة
٣٠ سنة
ابتسم له زكريا وهو يردد بحنان متأصل في فطرته
لم يكد جمال يجيبه حتى وجد الجميع رشدي يتقدم منهم وهو ېصرخ پغضب
أنت وهو لسه واقفين ليه ما تتنيلوا ادخلوا المحل خلينا نجهز الاستاذ
ابتسم هادي بسخرية وهو يشير لرشدي بحنق
لا بقولك ايه متكلمناش كده انت اساسا مبقتش الكبير عشان تزعق وتتأمر لان جمال هو الكبير صح يا رجالة
كلام جميل بس هو فين اللي انت بتتكلم عليهم
نظر له هادي بعدم فهم ليستدير مشيرا لجمال لكن لم يجد أحد خلفه ليهمس بحنق
اخص على اشكالكم شوية عرر
أنهى حديثه وهو يلتفت لرشدي مبتسما بغباء ولم يكد يفتح فمه ليجد رشدي يسحبه داخل المحل بحنق
يلا ادخل شوف بدلة زكريا اكويها
تحرك هادي بحنق تحت دفعات زكريا ليرى زكريا يجلس على مقعد و لؤي يحلق له شعره رأسه قليلا ويهندم لحيته وعلى الكرسي المجاور كان يجلس فرج وهو يحمل مجلة ما يشير لصورة بها
اهي يا لؤي القصة دي عايزة تعملها ليا
اقترب هادي بفضول من فرج ينظر لتلك الصورة التي يشير لها ثم بعدها نظر لرأس فرج التي تكاد تخلو من الشعر وهو يقول بعدم فهم
دي هتعملها فين القصة دي يا فرج في شعر رجلك
نظر فرج بغيظ لهادي بعدما تعالت الضحكات على حديثه
لا يا خفيف يا ظريف هعملها في شعري عشان كتب كتابي على ام اشرف
صفق هادي بسعادة ثم أطلق بعض الصفير وهو يقول بمرح
ايوة بقى يا خلبوص بس مش شايف يعني يا فرج إن كثافة شعرك لا تسمح ليك بالقصة دي
نظر فرج في المرآة قليلا ثم قال ببسمة باردة مستفزة
لا مش شايف
ضحك لؤي عليهما وهو ينحني ارضا ليصل عند لحية ابنه يهندمها بحنان شديد لا يصدق أنه الآن يجهز ابنه الحبيب والوحيد للزواج ابتسم زكريا وهو يرى دمعات والده التي تكاد تهبط لينحني وهو يقبل رأسه هامسا له
شكرا لك يا ابي على كل شيء فعلته لي سابقا شكرا على تربيتي بشكل افتخر به يا غالي
هنا وسقطت دموع لؤي وهو ينهض ليضم رأس ابنه مقبلا إياها بحنان شديد هامسا بحب
حبيبي مش مصدق إن انهاردة فرحك يا قلبي
ابتسم زكريا وهو يضم والده هاتفا بحب
انا وصلت هنا يا لؤي بفضل الله ثم دعواتك انت وست الكل واكيد مساعدة الشباب
أنهى حديثه وهو ينظر لأصدقائه بفرحة ليبادله الجميع البسمة
تحدث هادي ليقطع حالة الشجون تلك
بعدين ما تنساش يا حاج لؤي إن الاسم اللي سميته لزكريا والموسيقى بين اسمكم دي هي اللي عرفتنا على بعض ولا ايه
ضحك رشدي پعنف وهو يتذكر كيف تعرف عليهما
رفيقا الكفاح
تحدث جمال بعدم فهم بعدما كان يختار كارفات مناسب لبذلة زكريا
ايه ده مش فاهم ازاي ده
ضحك هادي بشدة وهو يشير لزكريا
أنت ما اخدتش بالك من الاسم الاستاذ اسمه زكريا لؤي شوفت جبروت أبوه
ضحك جمال بشدة ليس على الاسم بل على طريقة هادي وملامحه وهو يخبره الأمر ليرى هادي يشير لرشدي الذي حذره
تعرف اسم رشدي ايه
تحدث جمال بتعجب من السؤال
رشدي ابراهيم
لا رشدي أباظة ابراهيم
أنهى هادي حديثه وهو يسقط ارضا من الضحك على ملامح الحنق في وجه كلا من زكريا ورشدي ليقول رشدي بسخرية
تعرف الاستاذ اسمه ايه
كان جمال يضحك بصخب أثناء حديثهما لا يستطيع تحمل الأمر ليقول رشدي بسخرية
الاستاذ اسمه هادي عبدالهادي المهدي تقريبا الحاج الله يرحمه كان عايز يأكد على حاجة معينة لكن للاسف محصلتش
هنا واڼفجرت قهقهات جمال على الجميع ليشاركه الكل في تلك الضحكات وبعدها بدأ كل واحد منهم يقوم بعمله في جو من السعادة والفرح
اتى المساء حاملا مع بذور السعادة ليغرسها في قلوب الجميع فها هو اليوم واخيرا حان وقت اتحاد القلوب بعد وقت طويل من المعاناة
كان يقف أمام المكان الذي يوجد به قلبه ينتظر بترقب شديد أن تطل عليه بهيئتها البهية و ها هي وكأنها استمعت لأفكاره تخرج بخطوات بطيئة من المكان بهيئة جعلته يحبس أنفاسه وهو يردد دون وعي
تبارك الرحمن
كان يتنفس بسرعة وهو يتجه صوبها بتمهل شديد لا يصدق أنها واخيرا أصبحت ملكه وستقطن معه تحت نفس السقف وقف أمامها
متابعة القراءة