شيخ فى محراب قلبي بقلم رحمه نبيل
المحتويات
ېصرخ بړعب
ايه حصل ايه
كام ېصرخ بهلع شديد وهو يظن أن شيئا خطړا قد حدث معها لكن بمجرد أن خطت قدمه للمطبخ حتى انزلق فجأة على أرضية المكان ليسقط پعنف شديد على ظهره وتصدح صرخاته في الشقة كلها
فتحت فاطمة عينها پصدمة وهي تنظر له ارضا يتأوه پعنف لا يستطيع التحرك
رباه كسر ظهري
ابتسمت فاطمة فجأة بعدما كانت ملامحها مړعوپة وهي تقول بحنين ضامة يديها جانب وجهها تسرح خيالها في ذكريات قريبة
ابتسم زكريا بسخرية وهو يحاول النهوض لكن الارض أسفله لا تساعده على ذلك
نعم صحيح كنت اقولها من كثرة المصائب التي تتقاذف على رأسي كلما لمحتك
انمحت بسمة فاطمة بحنق شديد وهي ترمقه بغيظ متفاجئ
لا لحظة كده هو إنت مش كنت بتقول الكلمة دي من جمالي يعني فكرتك بتقول في بالك رباه ايه الجمال ده ياربي
زفرت فاطمة بضيق وهي تتجه نحو إحدى الأواني تحملها وهي تقول ببسمة ارتسمت سريعا على وجهه
اه صحيح نستني كنت بنادي عليك ليه
بص وانا بعمل الكيكة لقيت بيضة فيها صفارين
سبحان الخالق لا فعلا تستاهل ينكسر ضهري عشانها مش عارف كنت هنام الليل ازاي من غير ما اشوف البيضة أم صفارين
ردد زكريا بسخرية وهو يحاول النهوض ليجد فاطمة تقترب منه سريعا وهي تشير للطبق قائلة بلهفة
لم تكمل كلمتها وكانت فجأة تسقط ارضا وهي تسقط الطبق الذي في يدها على وجه زكريا الذي وللمرة الثانية تعلو صرخته في المنزل
رباه اغثيني يا وداد
كان يتحدث وهو يزحف بړعب خارج المطبخ قبل أن تقتله هذه المرة صارخا پخوف
ساعدوني النجدة النجدة
راقبت فاطمة خروجه بتلك الطريقة وهي تقول بحزن ترمق الأرض حيث سقط البيض
أنهت حديثها وهي تنهض بحذر تحضر ممسحة الأرض تمسح ما سقط ارضا بحسرة لكن فجأة انمحت تلك النظرة من عينها وهي تتذكر أن اليوم هو زفاف كلا من هادي ورشدي واخيرا ارتمست بسمة حنين على وجهها وهي تسرح بخيالها لذلك اليوم الذي حصلت فيه على اكبر هدية في حياتها يوم أصبحت زوجة لزكريا بكل ما تعنيه الكلمة
انهاردة فرحي يا جدعان عايز كله يبقى تمام
ابتسمت فاطمة لماسة وهي تراقب حركاتها الراقصة فقد كانت تقفز في أرجاء الغرفة كما لو أنه زفافها هي
اتجهت شيماء لفاطمة بسعادة كبيرة وهي تطلق زغاريد عالية تضمها بحب
مبارك يا حبي مبارك والله قلبي بيتنطط من الفرحة وكأنه فرحي انا
بكت فاطمة من التأثر لتأتي ماسة سريعا تبعد شيماء پعنف حتى كادت تسقط ثم أمسكت فاطمة من كتفها تخبرها بكل جدية وحسم
بت أنت شغل العياط والهبل بتاع العرايس ده ميتعملش سامعة أنت تقومي دلوقتي ترقعي زغروطة وترقصي لما وسطك يقع مش فاهمة ايه الهم ده ده انا يوم فرحي هروح انا اللي اجيب رشدي من صالون الحلاقة
أطلقت فاطمة عدة ضحكات على حديث ماسة تتخيلها وهي تقف أمام السيارة بفستانها تحمل بوكيه من الورد وتنتظر أن يطل عليها رشدي من صالون الحلاقة كما تقول
دخلت منيرة للغرفة سريعا وهي تقول ببسمة تحاول منع دموعها
فاطمة يا قلبي عريسك تحت مستني عشان ياخدكم الكوافير
ابتسمت فاطمة بتوتر لكن لم تكد تتحدث حتى وجدت ماسة تمسك يدها ساحبة إياها للاسفل سريعا وخلفهما شيماء تحمل حقيبة بها كل ما قد يحتاجونه ثم اتجه الجميع للاسفل حيث كان يقف كلا من زكريا وهادي
بمجرد أن خطى الجميع خارج بناية فاطمة حتى توقفت ماسة عن السير وهي تنظر لمن يقف أمامها بحنق شديد
ايه ده فين رشدي
نظر زكريا لفاطمة لا يرفع عينه من عليها
رشدي بيظبط مكان الفرح مع الرجالة
اغتاظت ماسة بشدة من حديث زكريا ثم قالت باعتراض مشيرة لهادي الذي لم يتوقف ثانية عن الغمز ومشاكسة تلك الشيماء الخجولة جوارها
يا سلام واشمعنا يعني هادي ميعملش كده
لم يهتم لها هادي وهو يفتح السيارة لشيماء يقول ببسمة
يلا يا قمر عشان منتأخرش
ضحك زكريا وهو يسحب فاطمة بعيدا عن الجميع تاركا ماسة تكاد تحترق في أرضها
نظر زكريا لفاطمة قليلا وهو يتحدث بهدوء وحنان وتلك البسمة المعتادة منه قد عادت للارتسام على وجهه
ما بها جميلتي أخائفة أنت
رفعت فاطمة نظراتها بتوتر لزكريا وهي تفرك يدها تسمع صخب قلبها
شوية متوترة مش خاېفة يا زكريا انا عمري ما اخاڤ طول ما انت جنبي
اه رفقا يا صغيرة فهذا القلب قد نال ما يكفيه اليوم حقا
ابتسمت له لتتسع ابتسامته وهو يردد يجب شديد
اشعر بقلبي يرقص فرحا بالداخل يا الله لو تعرفين مقدار الفرحة التي تسكنني الان
ابتسمت فاطمة أكثر وهي تقول له للمرة التي لا تعلم عددها
زكريا انا بحبك
حسنا جميلتي ردي سيصل لك اليوم
أنهى حديثه بغمزة وهو يسحبها مع للسيارة ثم تحرك الجميع صوب ال كوافير للاستعداد لذلك الزفاف الذي كانت جميع بيوت الحارة في ترقب له والمكان كله يغطى بالاضواء
هبطت الفتيات من السيارة ثم تحرك الجميع صوب المكان سريعا ليتحرك هادي بسيارة ابراهيم والد رشدي صوب الحارة حتى يبدأوا في اعداد زكريا للمناسبة السعيدة كان يتحرك بالسيارة بسعادة كبيرة وكأنه يرقص بها
ابتسم زكريا وهو يلمح مقدار السعادة على وجه هادي ليقول بمزاح
براحة يا هادي خليني اوصل سليم
ابتسم هادي وهو يردد بسعادة كبيرة جدا و صادقة لا يصدق أن اليوم زفاف رفيقه وأخيه واقرب الأشخاص لقلبه هو ورشدي بعد كل ما عاناة
براحة ايه انا لو اطول انزل اشيل العربية وارقص بيها هعمل كده
ضحك زكريا بشدة وهو يحاول امساك دموعه عن الهبوط ليقترب فجأة من هادي و يضمه سريعا هامسا بصدق
انتم ثروتي يا هادي اقسم انني لا امتلك أثمن منكم يا رفيقي
ابتسم هادي له وهو يتوقف بسيارته أمام محل والد زكريا ثم هبط سريعا يتجه لمقعده بسعادة
متابعة القراءة