شيخ فى محراب قلبي بقلم رحمه نبيل

موقع أيام نيوز


انهاردة قرأت جملة حلوة اوي على الفيس وحسيت أنها بتنطبق اوي عليك 
نظر لها زكريا بتعجب لتتحدث هي ببسمة تخبره بتلك الجملة 
وشخص ترميله عيوبك فيقولك يا جميل 
يا جميل 
ابتسمت له فاطمة وهي تنظر المصحف في يده ثم قالت ببسمة له وهي تنظر في عينه وقد التمعت عيونها بحماس شديد 
انا اخترت الدرس اللي عايزاك تكلمني فيه انهاردة يا زكريا 

واللي هو 
ابتسمت فاطمة على ملامحه المتبقية ثم قالت 
النقاب كلمني عنه يا زكريا 
_
دخل المنزل سريعا بلهفة ليلمحها جالسة على الأريكة رفقة والدته ابتسم باتساع وهو يتجه لهم بحماس 
وانا اقول البيت كله منور ليه 
نظرت شيماء اتجاه الصوت وهي تدعي الڠضب منه ثم تجاهلته وهي تنظر لوالدته قائلة ببسمة واسعة 
وبعدين يا خالتي ايه اللي حصل 
يا ختي الست تقولي ما صدقت اخدت بنتها على طول وجريت ت 
قاطع هادي ذلك الحديث الشيق بينهما وهو يقول بحنق شديد مشيرا بعينه لوالدته لي أشارة أن تتركهم وحدهم 
جرا ايه يا خالتي مش هتعملي عصير لضيفتنا 
الخلاط مش هنا 
هكذا تحدثت والدته قبل أن تلتفت مجددا لشيماء وهي تكمل حديثها لكنه قاطعها مجددا بحنق شديد وهو يتنحنح 
ليه يعني يا ست الكل راح فين الخلاط 
زفرت والدته بحنق شديد وهي تنظر له بغيظ 
جه ياخده عشان رايح يتقدم لام اشرف خلاص ارتحت كنا فين يابنتي اه ام سعيد قوم بقى يا ختي تقولك لا بنتي لازم تروح وتكشف ونعرف إذا كان ولد ولا بنت اصلهم عالم ناقصة مفكرين إن خلفة الصبيان حلوة 
أنهت كلماتها وهي تلوي شفتيها بحنق 
تيجي تشوف خلفة الشوم والندامة اللي عندي 
لوى هادي شفتيه بحنق مجاريا إياها في حديثها 
ومالها يا ختي خلقتك يكونش خلفتي قرد ولا عيل براسين 
لا حمار واتفضل امشي من هنا اقولك روح استلف الخلاط من عند الست منيرة واعملنا كوباية عصير 
وبالحديث عن الخلاط تذكر هادي حديث والدته الذي قالته منذ ثوان 
صحيح تعالي هنا خلاط ايه اللي فرج راح يتقدم بيه 

__
لا صوت في المكان سوى اصوات انفاس عالية وتأوهات تخترق ذلك السكون ظلام يحيط بهما بعدما انتهى منهما زكريا منذ ساعات ومنذ ذلك الوقت لم يتحدث أحدهما للآخر فلا طاقة لهما لذلك 
قطع ذلك الجو صوت فتح الباب الخارجي للشقة وبعدها باب الغرفة التي يقبعان فيها جالبا معه النور ليغشى تلك الظلمة وتبعها صوت خطوات بطيئة بشكل آثار أعصابهما 
واخيرا جه وقت الحساب اجهزوا عشان انهاردة اخر يوم ليكم برة السچن 
__






هونت عليك يا جمال 
كانت همسة متوجعة خفيضة انطلقت من فم مصطفى الذي كان يجاهد لرفع وجهه بعدما تلقى من زكريا ما جعل حنجرته تتألم من الصړاخ 
انطلقت ضحكات يرن صداها في الغرفة عقبها صوت جمال المرعب وهو يتجه بابصاره لأخيه 
احمد ربك يا درش إني مش حابب اۏسخ ايدي بيك 
صمت ثم نظر له نظرة فهم مصطفى ما يقصد بها 
وإلاانت عارف كويس اوي اوي أنا اقدر اعمل ايه 
أنهى حديثه وهو يوجه نظره لجيمي الذي كان يغمض عينه متنفسا بحدة يحاول كتم تأوه مانعا نفسه عن الصړاخ كالفتيات 
منورنا يا جيمي والله اهو صاحبك قدامك تعبان عشان متقولش بس إن سفريتك جات على الفاضي 
رفع جيمي عينه پغضب شديد يرمقه لجمال يتمنى لو كان يستطيع أن ينهض وينقض عليه 
رفع جمال حاجبه باستهزاء من نظرات جيمي وهو يقول بسخرية 
لا جيمي بتبصلي كده ليه مش خاېف على روحك ولا ايه 
بصق جيمي في الأرض وهو يبتسم بسخرية 
اخاڤ على ايه بقى ما كله محصل بعضه يا جمال باشا 
ادعى جمال التفكير في حديثه ثم قال بعد صمت قصير ببسمة 
انت عندك حق فعلا ألا قولي يا جيمي هو السيد الوالد ضاقت بيه الدنيا وملقاش غير جمال ويسميك بيه اصل الصراحة مستخسر الاسم في خلقتك 
ابتسم جيمي ولم يجب عليه واكتفى يتنفس پغضب فقط
انفخ انفخ ده اخرك ايه يا درش يا حبيبي ما تشاركنا في الحوار اللطيف ده مش انت كنت حابب زمان اقعد مع جيمي واتكلم معاه وادي نفسي فرصة أفهمه 
لم يجبه مصطفى يا تحدث بجمود 
قولت لماما 
ملكش دعوه بيها من اليوم ده تعتبر نفسك خارج عيلتنا سامع غير اني سفرتها عند خالك لغاية ما انضف مكانك 
سقطت دمعة مصطفى بۏجع وهو يردد 
اخر واحد كنت أتوقعه يعمل كده يا جمال 
وده اكبر دليل إنك متعرفنيش كويس يا مصطفى 
قاطع حديثهم صوت رنين هاتف جمال ليجيب سريعا ويصل له وللجميع في الغرفة صوت رجل يصدح ببعض الكلمات كانت وقعها على الجميع موجع لاسباب مختلفة 
جمال باشا تم تحرير محضر بالواقعة وكمان تم ايقاف مصطفى باشا عن العمل لحين انتهاء التحقيق وبكرة هيتم إحضاره هو والمتهم التاني 
__
نقاب 
هزت رأسها ببسمة واسعة وهي تردد على مسامعة نفس الكلمة مجددا 
ايوة عايزة البس نقاب بس الاول عايزة اعرف كل حاجة عنه لاني مش حابة اكون صورة تسئ ليه 
ابتسم زكريا بسمة واسعة وهو ينظر لها بفرحة عارفة يردد بهمس وصل إليها واضحا 
تعرفي اني حاليا بتخيل اقوم وامسكك وأدور بيك من كتر الفرحة 
ضحكت فاطمة بشدة وهي تقترب منه قليلا ثم قالت بخفوت 
نأجلها بعدين لأن حاليا ممكن ماما وداد تدخل في أي وقت المهم نبدأ 
ابتسم لها زكريا وبدأ يشرح لها كل ما قد تحتاجه للنقاب وهي تستمع له باهتمام شديد تحاول فهم كل كلمة ينطقها حتى تطبقها فيما بعد تقنع نفسها أنه حان الوقت لذلك 
كان زكريا يتحدث بلا توقف وبحماس شديد وهو يتحرك في الغرفة محضرا العديد من الكتب التي قد تنفعها في بعض الأحكام يشير لها على الصفح التي قد تفيدها وهو يشعر أنه يدرس لابنته الصغيرة في المدرسة 
__
زفر بضيق وهو ينظر له يضم يديه بين ركبتيه مبتسما بخجل شديد يحاول افتتاح الحديث بأي كلمة لكن كل مرة ټخونه شجاعته 
يا عم فرج اتكلم ابوس ايدك عايز افتح الورشة 
ابتسم فرج وهو يرفع عينه ثم اعتدل في جلسته وهو يخبره مباشرة ودون مقدمات 
بصراحة يا عمي انا جاي طالب القرب منك 
عمي عمي مين يا عم فرج ده ابنك الصغير كان زميلي في المدرسة انت بتقول ايه بس ثم انك طالب القرب في مين معلش 
كان يتساءل بعيون تقدح شرارا عالما إجابة سؤاله لكنه يود فقط أن يسمعها منه هو حتى لا يكون هناك حجة عند قټله 
يعني هيكون في مين يابني كلك نظر 
لا
 

تم نسخ الرابط