رواية هتجننى بقلم ايمى عبده

موقع أيام نيوز


أنا غلطانه عشان بساعدك
يعنى تسلخينى وبعدها تغرقينى وتقولى بساعدك اومال لو مش بتساعدى كنتى عملتى إيه علقتينى فى النجفه
طب هقولك اقلع هدومك وأنا هجيبلك غيار 
أخيرا مخك اشتغل
أحضرت شهد الثياب من خزانة أخاها وعادت فوجدته قد خلع ثيابه وتحمم ولم يجد ما يمكنه إرتدائه مطلقا 
طرقت شهد باب المرحاض إيه خلصت

تخلصى عالجلد قريب مفيش حاجه أخرج بها لابرنس ولا فوطه حتى 
آه البرنس أهه 
مد يده من خلف الباب وأخده منها لكن بعد ثانيه واحده ألقاه بوجهها من خلف الباب فتذمرت منه إيه ده
صغير عليا هاتى فوطه
آه الفوطه أهه 
أحذها إيهاب ولفها حول خصره وخرج حينها كانت تقف مواليه له ظهرها وتتذمر متمتمه
سافر بره ولف ورجع وألفاظه بيئه برضه
وقف خلفها وجذب الملابس من يدها فأجفلت اااه فزعتنى مش تكح
يارب يكون مقاسى
متقلقش دول بتوع زين وهو تقريبا نفس مقاسك و و
بتواوى ليه
هه لا أنا خارجه 
مالها دى
ركضت إلى خارج الغرفه وتكاد أنفاسها بالحياه فهربت قبل أن يغشى عليها ووقفت مستتده بظهرها على الباب لكنه لم يكن يعلم هذا وحين أنهى إرتداء الملابس وفتح الباب سقطت عليه ولم يكن ذلك ف حسبانه فإختل توازنه وكاد أن يسقط لكنه إستند إلى الحائط
تلعثمت بحرج اا أنت اأنا 
لكنه ظل صامتا يتأمل ملامح وجهها الغارق بعشقها لكنها دفعته عنها وإعتدلت تهندم ثيابها وتلقى اللوم عليه بتذمر
إيه دا مش تدى إنذار 
عقب على تذمرها بسخريه معلش هبقى ازمر المره الجايه
هى هى هى بايخه
خلينالك الډم الخفيف 
تلاشت سخريته وقضب جبينه فجأه إنتى سقعانه
أنا لأ 
اومال إيدك متلجه ليه ووشك قلب أحمر فى أصفر ليه
ملكش دعوه إنت مش غيرت اتفضل أنزل 
لمعت عيناه پغضب وأمسك كتفيها وضغط بأصابعه بقوه والغيظ يحرقه منها ليه أنا أذيتك فى إيه عشان تكرهينى كده
فهتفت پألم كتفى وجعنى 
فتركها وهو يزفر الهواء پحده عن إذنك 
هبط إلى الطابق السفلى سريعا ثم استأذن وغادر فتعجب عز
هو ماله 
أكيد حړقت دمه إنت مش عارفه بنتك مع إنه بيعاملها أحسن من معامله اخواتها ليها
فى حين أنها بمجرد مغادرته ركضت إلى داخل غرفتها وألقت بنفسها على الفراش تبكى ثم تذكرت ثيابه فأمسكت بها وإحتضنتهت وظلت تستنشق عبير رائحته حتى نامت
مر يومان وهو ترفض الذهاب إلى جامعتها بعد كل ما حدث بينما كان إيهاب يذهب ليحاضر فى موعده فقط ويغادر دون تمهل وقد حاول العميد لأكثر من مره لقائه لكنه يرفض يتلاعب بأعصابه ليسيطر عليه ويستعيد حق شهد المهدور
هاتفتها نجوى وأقنعتها بالعوده إلى جامعتها فهى ليست مخطئه لتخجل من مواجهة أى أحد كما حذرتها من سهى فقد كانت تساعد هذا الوقح الذى كاد أن يضربها علنا كما أنها مغتاظه منها لأن إيهاب إختارها هى لتصبح زوجته
عادت شهد إلى الجامعه وحاولت سهى جاهده التقرب منها لتستمع إليها فتشعل فتائل المشاحنات بينها وبين إيهاب فيتفرقا لكنها فشلت فقد صدتها شهد بحزم
فى النهايه خوف العميد على منصبه جعله يستسلم وينفذ أوامر إيهاب كامله 
ذاك الوقح تم طرده من الجامعه لمدة عام وعوقب الأمن لذا منذ حينها وأقل هفوه يتصدوا لها
أما سهى فقد إكتفى بإنذارها ولو لم تعدل من سلوكها المستفز فى التعامل مع إيهاب سترسب فى مادته
وكل هذا بجانب إعتذار رسمى من العميد لشهد وهكذا أعاد إيهاب لشهد كرامتها وحقها
إبتسمت نجوى بمرح يا بختك بيه
فڼهرتها شهد والنبى تتله دا إبن عمى وبس هو قال كده عشان يحمينى وبس
هتفت بها إنتى عبيطه دا بيحبك 
فبدا البؤس على وجه شهد البشوش مكانش دا بقى حالى
فأصرت نجوى يابنى آدمه بقولك بيحبك دا كل تصرفاته معاكى ونظراته لكى بتقول إنه مش بس بيحبك دا بېموت فيكى
معقول لا لا دا بس بيتهيألك هو بيعمل كل دا عشان بابا
لا والله إنتى بتضحكى عليا ولا على نفسك يابنتى فوقى الناس كلها شايفين وانتى العاميه الوحيده
لمع الأمل بعيناها قصدك إيه 
شوفى إنتى بقى
منذ ذاك الحديث وأصبحت شهد تنتبه له أكثر ولاحظت أن عيناه لا تفارقها بإستمرار حتى تلتقى بعيناها فيديرها عنها وكأنه لا يراها فقررت أن تتحدث معه عل الأمر صحيح فيرتاح قلبها
بآخر اليوم كان يهم بقيادة سيارته حين جذبت شهد نجوى تعالى معايا 
ركضت حتى توقفت أمام سيارته فعنفها پحده إيه دا إنتى مجنونه
لكنها لم تبالى وإبتسمت بإتساع آه ممكن توصلنا معاك 
زوى جانب فمه ساخرا لسه مقلبتهاش ميكروباص
لم تعبأ بجوابه متشكره أوى
فتحت الباب السياره ودخلتها وكأنه وافق بترحاب ونادت نجوى لكنها ظلت تنظر نحوه بحرج وإضطراب
تنهد إيهاب اركبى خلينا نخلص 
أومأت نجوى بسرعه حاضر
فهتفت شهد بحماس هنوصل نجوى الأول 
ماشى
أوصل نجوى ثم أخذ شهد إلى منزلها وحين وصلا خرجت من السياره وإستدارت راكضه حتى باب السائق وفتحته وفكت حزام الأمان له ثم جذبته خارج السياره
فى إيه هتكفينى على وشى
تعالى بس
جذبته خلفها حتى وصلا المنزل فقرعت الجرس بحماس ودخلت تجره خلفها وهى تصرخ مهلله 
ياقوم فى بيتنا الأستاذ إيهاب 
إبتسمت فاطمه بود حين رأته إزيك يا ابنى عاش من شافك 
لا ما إنتى هتشوفيه على طول يعنى مش معقول يبقى بيت عمه موجود ويتمرمط هو فى المطاعم
ضاقت عيناه عليها بشك أنا شاكك فيكى من بدرى دى أكيد عندها سخنيه وأثرت على دماغها
إنتى كويسه يا شهد
والله انتو بايخين يعنى أبقى لطيفه مش عاجب رزله مش عاجب
عقب زين الذى أتى لتوه إثر صوتها الصاخب وقد ظهر الحق اعترفت إنها رزله
خليك فى حالك بقى أنا رزله يا إيهاب 
مازحها قائلا والله كل واحد أدرى بحاله ومادمتى اعترفتى فانتى كده فعلا
فتحول وجهها البشوش لآخر غاضب كده أنا اللى غلطانه تاكل فى مطعم متكلش خالص أنا مالى
إيه دا إنتى لغيتى العزومه ولا إيه 
لأ ياخويا السم الهارى شويه وجاى روح اټسمم مع عمك عن اذنكم
قضب إيهاب جبينه وتوجه إلى الباب فأوقفه زين رايح فين مش هتتغدى معانا
لا شكرا بدل ما تحطلى سم فى الأكل 
ليه يعنى حد قالك إنى شغاله مع ريا وسکينه
فحذرها زين بنظراته احتمال وارد سيبك منها يا إيهاب 
لكنها إستمرت بحماقتها طبعا سيبك منها مانا مجنونه وبقطع فى شعرى
أمسك إيهاب عليه غضبه بصعوبه واجابها بأسى لأ إنتى مش مجنونه أنا اللى غبى ومبتعلمش ابقو سلمولى على عمى سلامو عليكو
لحق به زين يحاول إثناؤه عن الرحيل يا إيهاب استنى بس استنى
فڼهرتها فاطمه على فعلتها مبسوطه عازماه عشان تحرقى دمه 
لوحت شهد بيدها پغضب يووووه 
على فين
على أوضتى
مش هتاكلى
مش طافحه
أتى عز بقالكو ساعه پتزعقوا مش عارف اقرا كلمتين إيه دا اومال فين إيهاب أنا كنت سامع صوته
مشى
 

تم نسخ الرابط