رواية هتجننى بقلم ايمى عبده
المحتويات
ليه
حنين ۏجعها لحاله نساها أحلى خبر ممكن يسعده
بقى أوقات كتييير يشوفوه عرقان بغزاره وبيتنفس بصعوبه
أوقات تانيه يتمتم بكلام مش مفهوم
فى يوم كانت حنين دورها تقعد جنبه اتفاجأت بيه بيفتح فجاءه وقعد وصړخ وهو بيقول سيبيها ارحميها خدينى أنا هيا ملهاش ذنب
كان بيتكلم والفزع مالى ملامحه
حنين افتكرته فاق وقربت منه ولسه هتكلمه رجع لحالته السابقه غايب عن الدنيا جريت على الدكتور على أمل إنه يبشرها لكن للأسف ۏجعها أكتر وقالها إن حالته بتسوء أكتر ولازم زين يرجع فورا بالدليل وإلا فارس هيضيع خالص مرضه هيقضى عليه يا بالمۏت يا بالغياب الدائم ويفضل كده جسد بلا روح للأبد
زين مينفعش إنه يتصل ويبلغهم باللى عرفه الدكتور فهمه إنه لازم دليل يتأكد منه فارس لإن كلام زين لوحده مش دليل مكنش ينفع غير وجود زين ومعاه دليل ____________
فاتت الساعات كأنها سنين ودقات القلوب بتضعف من الخۏف والقلق وأخيرا زين رجع
زين من ساعه ما دخل المستشفى اللى فيها أم هند كان فاتح مسجل الصوت وسجل كل همسه حصلت لإن فعلا مفيش دليل تانى وقبل مايخرج من المستشفى
زين انتبه لها بهدوء وفضل يسيرها لحد ماعرف هما مين وأراضيهم فين
زين بلغ زميل ليه كفء بكل اللى عرفه وبدأو يعيدو فتح القضيه وجارى البحث عن الإتنين اللى خطڤو رشا
زين وصل مصر وأول ما خرج من المطار راح على المستشفى فورا وهو فى الطريق اتصل بالدكتور النفسى المتابع لحاله فارس واتفقوا يتقابلو فى المستشفى واتصل بعز يبلغه انه رجع ورايح المستشفى
الدكتور دخل اوضه فارس ومعاه زين وأمر الكل يستنى بره
زين شغل التسجيل من أوله لأخره وبعد ما إنتهى زين قال لفارس إن البوليس دلوقتى فى طريقه للقبض على الخاطفين وفى اللحظه دى تليفون زين رن وبلغوه إنهم وجدوا الخاطفين بس للأسف مفيش فايده من القبض عليهم اللى هما فيه كفايه
الدكتور خير قبضو عليهم
الدكتور ليه مش بتقول عرفتو مكانهم
زين أيوه بس بس السچن مش عقاپ لهم
الدكتور ازاى الكلام ده
زين ربنا عقابه كان أسرع وأقوى
الدكتور مش فاهم
بمجرد أخوها ما شافها رجليه مبقتش شيلاه واټشل ولأنه وحيد فى الدنيا محدش وقف جنبه حتى مراته سړقت الفلوس اللى قبضها من خطڤ رشا وخلعته وراحت اتجوزت بيهم بقى عاجز مشلۏل بيشحت اللقمه وبيتمنى المۏت يريحه من عڈابه
والعجيبه إنه فضل عايش الإسم عايش العمى والحروق خلته منبوذ من الناس داير على عكازه بيلف بلاد الله مجزوب بيحكى الحقيقه واللى عملوه فى رشا وازاى ربنا انتقم منهم لكن الناس فكراها روايه بيشحت بيها ميعرفوش إنها حقيقه عشان كده بعد الحاډثه محدش عرف يوصلهم واحد مشوه والتانى قعيد حتى لو لقوهم محدش هيصدق إنهم هما
زين الظالم له يوم وعدل ربنا أقوى بس فارس لسه مفقش
الدكتور بس هدى
زين ازاى
الدكتور تعبيرات وشه مع كل اللى سمعه كانت بتتغير ووشه هدى كتيير حتى النبض بقى طبيعى كان الأول يا إما سريع أو بطىء أوى
زين يعنى فى أمل
الدكتور بإذن الله أنت سيب التسجيل يسمعه مرتين كمان وهو لوحده وبعد سويه نشوفه
أول ما خرجو الكل بيجرى ملهوف عليهم
حنين ها فاق
زين لسه
فاطمه ازاى مش قولتو إن ده اللى هيشفيه
الدكتور الشفا دا بأيد ربنا إحنا بنعمل اللى علينا والباقى على الله والمسألة مش سهله برضه المړض النفسى معقد وشفاؤه مش سهل زى المړض العضوى
عز يعنى إيه
الدكتور يعنى محدش يدخل عنده دلوقتى وبعد ساعتين هقولكم هنعمل إيه
قعدوا قلقانيين وزين حكالهم كل اللى عرفه ويارا عينها مانزلتش من على زين وهتتجنن وتترمى فى حضنه مشتاقه ليه أوى بس قلقه والوضع اللى هما فيه ميسمحش
زين كان متوتر جدا وقلقان وشايف الړعب فى وشوشهم كلهم وأول ما عينه جت على يارا قرب بهدوء منها ووقف جنبها
يارا حمدلله على سلامتك
زين الله يسلمك إنتى إزيك
يارا كويسه الحمد لله وإنت
زين بخير بس تعدى على خير
يارا قول يارب
زين يارب
زين مسك ايدها من غير ما حد يشوفه وشدها بهدوء وبعدو عن الكل ووقف بيها فى ركن بعيد محدش شايفه
وأول ما بقوا لوحدهم
يارا وحشتنى
زين وانتى إنتى إنتى أكتر بكتييير مقدرتش تصبر اكتر من كده كان مضغوط ومتوتر وتعبان من كل الاحداث اللى بتحصل محسش بنفسه وهو مش قادر يسيطر على رغبته فى امتلاكها بعد شويه أفتكر كلام فارس لو بتحبها هتحافظ عليها فبعد عنها
زين بندم أنا أنا آسف صحيح إنتى مراتى بس لازم استنى لما تبقى فى بيتى ومش لازم اعرضك لأى إحراج
يارا بخجل قصدك إيه
زين يعنى لو حد شافنا هتبقى بايخه ومحرجه
يارا عندك حق دا غير إن الظرف غير ملائم
فاتو الساعتين وجه الدكتور بعد ما اعصابهم ادمرت
دخل لوحده لفارس وبعد شويه خرج
عز ها خير
الدكتور لأ الحمدلله أحسن كتير
حنين بلهفه يعنى فاق
الدكتور لأ بس أعصابه هديت ومؤشراته الحيويه بقت طبيعيه فسيطرت عقله الباطن بقى أقل من الأول أنتو عليكم بقى تداوموا زيارته والتواجد معاه وأى خبر تحسو إنه هيسعدوا تبلغوه بيه هو سامع كل حاجه وأى شىء ينرفزه بلاش ذكره مفهوم
زين مفهوم يا دكتور والتسجيل هيفضل شغال برضه
الدكتور لأ أنا طفيته والصفحه دى خلاص اتفقلت من حياته ومحدش يجيب سيرتها تانى
بعد كده بقوا يتناوبوا زيارات ومبيسيبوهوش لوحده وفات يومين على دا الحال
زملاؤه كمان زاروه والطلبه وموظفين الشركه والكل حزين عليه وعلى اللى حصل معاه
فى اليوم ده كان الدور على حنين وزين يبقو جنب فارس وآخر حد كانو يتوقعوه هما فيفى ونانسى فاكرينهم زاروه وحنين معلقتش بولا كلمه وقبل ما يمشوا اعتذرولها بشده عن اللى عملوه قبل كده كان طيش مش مقدرين عواقبه وواحد غيره كان وداهم فى داهيه وحسو بالغلط فعلا لما كل واحده فيهم ارتبطت فعلا وبقت ست محترمه وحنين تقبلت اعتذرهم بصدر رحب وزين مدخلش أبدا
وبعدها جه عم نبيل سكرتير الشركه هو وبنته يزوروا فارس وبعد ما سلمو على حنين وزين وهما ماشيين
نبيل ربنا يقويهم على ما ابتلاهم
بنته ياعينى دا ملحقش يفرح لابجواز ولا بخلفه
نبيل ربنا يشيفيه
بنته اللهم أمين
حنين سمعتهم وافتكرت
حنين ازاى أنسى خبر زى ده
زين جرى إيه يا حنين إنتى بتكلمى نفسك ولا إيه
حنين هه آه لأ أصدى هو ينفع أفضل جنبه لوحدى الليله دى
زين طبعا دا حقك
حنين حست باحراج فحبت تدارى
حنين أصل أنا شايفه
متابعة القراءة