رواية هتجننى بقلم ايمى عبده
المحتويات
منين
عمة رشا معرفش
زين خرج من عندها وهو بيركب عربيته لمح حنين خارجه من الصيدليه قفل عربيته وجرى عدى الشارع ونده عليها
زين حنين
حنين انت بتعمل إيه هنا
زين أنا برضه إنتى إيه اللى جابك هنا دا إحنا قابلين الدنيا عليكى وفارس هيتجنن تدوير عليكى
حنين عادى وأنا كنت فارقه وأنا موجوده لما افرق وأنا غايبه
حنين بقولك إيه أنا مفياش دماغ للكلام روح شوف اللى وراك وسيبنى فى حالى
زين لأ أنا مش ماشى إلا وانتى معايا
حنين وأنا مش راجعه كفايه اللى شوفته من أخوك
زين طب بلاش ترجعى ليه ارجعى لابوكى طمنيه عليكى
حنين وهو فاضيلى دا أنا كان محروق دمى وهو اللى همه ست يارا بتاعته
حنين اۏلع بيها
زين نعم اۏلع بيها إنتى مشكلتك إيه بالظبط يارا ولا فارس ولا إيه بالظبط
حنين أنا مشكلتى إنكم مش عايزين تسيبونى فى حالى امشى يا زين أنا مش ناقصه واوعى تقول لحد إنك شوفتنى أحسن والله ما هتشوفونى عمركم تانى
زين انتى بتحلفى عليا يا حنين
تليفونه رن وهيا لسه هتمشى
زين طب استنى مخلصناش كلامنا
حنين مفيش كلام من أصله عشان يخلص
زين لأ فيه واسكتى أحسن أخدك بالڠصب عالبيت
حنين انت
قاطعها زين اخرسى بقى عايز اشوف أمى عايزه إيه فاطمه إيه يا زين دا كله عشان ترد
زين معلش ياماما كنت بعيد عن التليفون
زين ماله فارس
حنين قلقت وبان عليها زين خد باله فتحلها الاسبيكر
فاطمه زى ماهو بيخرج أول ما النهار يشقشق ومبيرجعش إلا نص الليل خلصان من تعبه بينام بهدومه لا بقى ياكل ولا يرتاح أنا خاېفه عليه أوى
زين وليه دا كله
فاطمة عشان حنين
فاطمة لأ وأبوك وفؤاد اتخانقوا مع بعض
زين إيه ليه
فاطمه فؤاد بيتهمه إنه ضيع بنته وأبوك حاسس بالذنب بيقولى الأمانة فرطت فيها ياريتنى ما وافقت على الجوازه دى من الأول
زين يعنى هو حد كان عارف اللى هيحصل فارس كان سعيد جدا وكان عايز يتجوزها بسرعه عمرى ما شوفته ملهوف بالشكل ده
زين إحساسه بالذنب دمر حياته مره عشان مۏت رشا ومره عشان طفشان حنين
فاطمه لأ يا ابنى زعله عشان حنين مش إحساس بالذنب دا حب دا راح لابوها وباس ايده عقبال مارضى يديله عناوين كل اللى يعرفهم ودايخ تدوير وأما بيتعب بيلف فى أرض الله وبياكل أى حاجه
زين پغضب وعينيه على حنين إيه الجنان ده دى صحته هتدمر
فاطمه بحسره هيا لسه هتدمر دا خس وعدم واستنيته مره وجيت أكلمه مرضيش يسمعلى دا أنا حتى اقترحت عليه نبلغ البوليس زعق معايا ورفض وقالى محدش هيرجع مراتى غيرى قلتله يا ابنى طب إنت بتعمل كده ليه إنت معاك تليفونات الناس اللى هتروح تسألهم عليها بدل المرمطه إتصل بيها
زين آه صحيح هو غاوى عذاب
فاطمه بحزن العڈاب كان فى رده
زين باستغراب ليه هو رد عليكى بإيه
فاطمة قالى أنا بهرب من البيت مش طايقه من غيرها دا غير إنهم ممكن يقولولى إنها مش موجوده وهيا عندهم عشان هيا مش عايزه تشوفنى أنا كل اللى عايزه أشوفها إن شاء الله المحها من بعيد أشوفها بس وحشتنى أوى وحشتنى أوى يا أمى مكنتش أعرف إنى بحبها أوى كده وياقلبى عليه فضل يعيط لحد مانام فى حضنى
زين وهو بيجز على سنانه وبيبص لحنين لا إله إلا الله دا حالته بقت زفت الله يهديكى يا حنين ويرجعلك بيتك
فاطمه يارب يا ابنى والنبى قطعت بينا من يوم ما مشيت والمكان بقى زى الصحرا اللى ملهاش آخر وعيشتنا بقت نكد
زين معلش ياماما إن شاء الله كل أمورنا هتبقى كويسه بس إنتى ادعيلنا
فاطمه دعيالكم من قلبى يا ابنى
زين اسيبك أنا بقى عشان ورايا شغل لا إله إلا الله
فاطمه محمد رسول الله
زين عجبك كده هتجيبى أجله
حنين كان وشها أحمر وعينيها ڠرقانه دموع
حنين معقول دا كله حصل بس أنا
زين إنتى لسه هتبسبسى إنتى لو مرجعتيس دلوقتى هترجعى فى جنازته
حنين بلفه خوف بعد الشړ
زين لأ مش بعيد إنتى مش سامعه كلامها دا عايش على القدره
حنين بترجى طب خدنى ليه
زين بغيظ ما كان من الأول
حنين طب استنى هجيب حاجتى من عند صاحبتى
زين يلا يا اختى
راحت لصاحبتها وهو معاها أحسن تتهبل وتطفش تانى وخدت حاجاتها وسلمت عليها ورجعو لعربيته حطو فيها شنطها
حنين هتعمل إيه
زين هتصل بفارس اطمنه
حنين لأ خليها مفجاءه
زين مفجاءه إيه الجدع خلصان
حنين متبقاش رخم أنا عايزه أشوف رد فعله لما يقابلنى
زين الصبر يارب طيب أما نشوف آخرتها
حنين ياترى هنلاقيه فين دلوقت
زين معرفش
حنين اومال هنقابله ازاى
زين مانا كنت هكلمه وأعرف
حنين لأ إحنا هنروح البيت وعقبال ما نوصل هنكون بالليل ويكون رجع
وركبت مواصلات و زين ماشى قصادها بالعربيه
وفعلا وصلو بالليل والبيت كله نايم
وأول ما دخلو طلعت تجرى على اوضتها تدور عليه بس للأسف مكنش رجع زين كان لسه على الباب
زين هشتغلكو شيال كمان كل دى شنط يا حنين إنتى كنتى مهاجره
فارس كان لسه واصل
فارس انت ضړبت ولا إيه بتكلم نفسك فى الضلمه
زين بفزع بسم الله الرحمن الرحيم حرام عليك قطعت خلفى أنا مش نافع فى جواز ولا نيله من وراكو
فارس معلش أنا مقصدتش تصبح على خير وسابه ومخدش باله من الشنط
زين وانت من أهله إيه دا والشنط لحظه ميتهيأليش هيحتجوها أنا اسيبها والصبح يطلعها أنا هنام
فارس الټفت وبصله هيا يارا مزعلاك
زين باستغراب لأ ليه
فارس أصلك من ساعه ماجيت وإنت بتبرطم زى اللى مخلف ٩ عيال
زين آه ما أنا خلفتكو ونسيتكو أوعى
زين طلع ينام وخبط على حنين
حنين زين خير
زين إيه اللى مقعدك هنا
حنين مستنيه فارس يرجع
زين وأديه رجع تحت انزليله بدل ما يتخبط فى دماغه وينام تحت ساعتها من الصبح بدرى هيخرج يدور ومش هيشوفك والمفجاءه بتاعتك هتبوظ
حنين بلهفه إيه ونزلت جرى
زين مجانين أروح أنا لسريرى ومخدتى
فارس راح المطبخ عمل سندويتش وكله ولسه هيطلع السلم كانت حنين نازله واتقابلو هيا واقفه على الدرجه العاشره وهو بينه وبين السلم حوالى ١٢ خطوه أول ما شافها زى ما يكون أعمى وفتح للحظه افتكرها حلم أو وهم بس لأ حتى لو حلم مش عايز يصحى منه وهيا شافته كان قلبها هيقف من شوقها ليه
نزلت تجرى عليه وهو جرى يقابله وأول ما وصلها حضنها أوى ولف بيها كان خاېف يطلعها من حضنه تتبخر
فارس بشوق وحشتينى أوى يا حنين
حنين وإنت وحشتنى اكتر
فارس بلوم كده تسيبينى وتمشى
حنين بعتاب انت اللى سبتنى الأول
فارس توبه يا حنين عمرى ما هبعد عنك تانى
حنين
متابعة القراءة