رواية هتجننى بقلم ايمى عبده

يابيه
حنين وشهد كانو طالعين على السلم لما فارس كان راجع من شغله اللى بقى تقريبا فيه على طول ومكتفاش بالجامعه إتصل بايهاب ومسك الشركه على ما يرجع عشان ميبقاش فيه وقت يفكر فى حاله
فارس  جرى إيه مالكم
عز  حمدلله عالسلامه يا بيه أخيرا شرفت
فارس  فى إيه يابابا
عز  كنت فين
فارس  فى الشغل

عز  وهو الزفت طول الوقت 
فارس بيبص لزين  هو إيه اللى حصل
زين  أبوك بيطلع القديم والجديد عالكل
عز  بطل يازفت إنت كمان هتتنيل تتجوز ولا هتمرمطها هيا كمان
زين  ناوى طبعا ومن دلوقتى واطمن مش همرمطها دا أنا هظبطها بس اتلايم عليها
عز  ولد
زين  اتكتمت
عز  وانت
فارس  أنا مااتجوزت خلاص
عز  لا والله بجد
فارس  أيوه يابابا إنت مش كنت فى الفرح
عز بزعيق جامد  وهو إنت اللى زيك وش أفراح إنت بتاع أموات وبس واحده وماټت والتانية إنت اللى هتموتها
ياترى فارس وحنين هيكون رد فعلهم إيه 

عز  وانت
فارس  أنا مااتجوزت خلاص
عز  لا والله بجد
فارس  أيوه يابابا إنت مش كنت فى الفرح
عز بزعيق جامد  وهو إنت اللى زيك وش أفراح إنت بتاع أموات وبس واحده وماټت والتانية إنت اللى هتموتها
فارس غمض عينيه بۏجع 
عز إنتبه لكلامه بعد ما خربت والجو كله اتكهرب
الكل واقف مصډوم ومش لاقيين أى كلام يتقال 
حنين واقفه عالسلم موجوعه ونفسها تجرى تضم فارس فى حضنها وشهد واقفه متمسمره جنبها ومش قادره تنطق
عز  أنا أنا مقصدتش يا ابنى بس دى مش عيشه اللى إنت عايشها دى معذب نفسك ومعذبها معاك
فارس بصل لحنين بۏجع  عندك حق أنا لا انفعها ولا أنفع غيرها أنا اللى زيى لازم يعيش وحيد لحد مايموت
فاطمه يا ابنى أبوك مش قاصده دا من حبه ليك وخوفه عليك
فارس  انا قولتلكم من الأول سيبونى أعيش لوحدى أنا مليش مكان هنا كان لازم تمنعونى لما فكرت اتجوزها أبوها كان عنده حق 
زين وهو بيحاول يلطف الجو  جرى يافارس الحاجه قالتلك الراجل ماكنش قصده متحبكهاش بقى
عز  يا ابنى دا انت عكازى اللى مقدرش اتحرك من غيره 
زين  وأنا الكرسى أبو عجل
الكل ضحك ڠصب عنهم
عز  طب تصدق وتأمن بالله
الكل  لا إله إلا الله
عز  أنا لولاك ماكنتش جوزت هبابه شهد دى لايهاب إنت الوحيد اللى اقنعنى وسمعتله ولا الشويتين بتوع أمك واختك ولا زعل إيهاب إنت وبس
شهد  تانى يا بابا إحنا مش قفلنا القصه دى
فاطمة  إلهى تقفل على دماغك هو إنتى بلاويكى بتخلص لحد النهارده ممرمطه الواد معاكى وومرمطانا إحنا كمان
شهد  الله مش آخر العنقود
فاطمه عنقود دا إنتى قطعتى العنقود كله ونزلتى
شهد  كده ياماما دا أنا بنوبونايه البيت
زين  آه عشان كده كلنا هيجلنا السكر
شهد  انت رخم أنا اللى عامله للبيت دا روح مش زيكم خناشير
زين  ياشيخه أجرى كده وانتى شبه أبو حلموس
الكل داوا الچرح بالفرح 
لكن فارس كان بيضحك قدامهم وقلبه ڼار وحنين حاسه بيه
حنين حاولت تقربله كتير ماامكنش بعد اللى حصل آخر مره وهو فاكر إنها بتقضى واجب أو إن أمه كلمتها
زين طلع مهمته وفات شهر واتنين ومفيش خبر عنه 
ويارا خلاص عقلها طار من غيابه وأبوها سافر هو كمان حنين كانت جابت آخرها يعنى استحملت اللى فات دا كله وفى الآخر هيا اللى بتراضيه وهو اللى رافض دا إيه المرار الطافح ده
فؤاد ويارا راحو يزوروا حنين لكن بعد ما دخلو الجنينه يارا رفضت تدخل الفيلا وفضلت قاعده تفتكر حفله الخطوبه ماهما كانو عملينها فى جنينه فيلا عز عشان حنين متضطرش تركب مواصلات 
يارا كانت أعصابها محطمه بسبب غيابه وقاعده فى الجنينه حزينه
حنين اومال فين يارا 
فؤاد مرضيتش تدخل وزين مش موجود 
فارس  ودا كلام أنا هروح لها 
فى الجنينه
فارس  يارا إيه مالك فى حد مزعلك 
يارا هه لأ أبدا 
فارس  اومال مش عايزه تشوفينا ليه
يارا  أبدا والله بس لقتنى مش قادره أدخل 
فارس  نخرجلك إحنا 
يارا مش عايزه اضايق حد
فارس  إيه الكلام دا إحنا مش اخوات ولا إيه
يارا  آه بس أنا تعبت من أخوك وأفعاله 
فارس  ماله مانا عارف طول عمره حلوف
يارا  متشتمش
فارس هههههه طب يا ستى مش هشتم
يارا  اااه غيابه طول أوى
فارس  مش بايده دا لو يقدر ميسبكيش لحظه
يارا  هه آه تصدق أنا ساعات بحس إنه مبيحبنيش
فارس  مين دا دا زين بيعشقك مش بيحبك بس
جوه الفيلا 
فؤاد روحى يا بنتى شوفيهم لتكون يارا خبطت معاه وزعلته
عز  ويمكن هو اللى معرفش يتصرف
حنين حاضر
وخرجت لهم الجنينه لقتهم قاعدين جنب بعض على كنبه خشب وراهم شجره كبيره قربت منهم ومحدش كان حاسس بيها
فارس روقى بقى
يارا  انت متأكد انه بيحبنى
فارس  طبعا
يارا  هو قالك
فارس  بصى انا هحكيلك اللى حصل قبل ما ترتبطو ببعض رسمى لما كان مهمته حمايتك وانتى احكمى بس لو عرف إنى قلتلك عمرى ما هساعدك تانى 
يارا  لأ اطمن
فارس  أنا كنت بصحيه اتاريه صاحى ومغمض بيفكر
يارا آه بيعملها كتير
فارس  وأنا بنده لقيته بيرد باسمك
فارس  يارا مين ياعم متصحصح 
زين  هه آه طيب
فارس  هيا إيه الحكايه
زين  هتجننى يا أخى 
فارس  اشمعنى
زين  لا عارف أبطل تفكير فيها ولا عارف انساها
فارس  طب وتنساها ليه 
زين  عنيده و و 
فارس  مالك
زين  بحبها
فارس  هههههه والله وطبيت
زين  وجعالى قلبى أوى ومش عاوزة تريحنى
فارس  طب ما تكلمها بصراحه
زين  صعب صعب أوى كل ما أحاول تصدنى قولى أعمل إيه
فارس  أنا اللى أقولك وإنت فين فتكتك وجاذبيك
زين  شطبت بس هيا تبقى معايا
يارا  بجد والنبى
فارس لأ بهزار
يارا  يعنى أنا جوه قلبه
فارس  إنتى مش جوه القلب إنتى القلب نفسه
فرحت أوى وحضنته
يارا  ربنا يخليك ليا يارب
وحنين سمعت آخر كلام واټصدمت
يارا أنا هروح أسلم عليهم
فارس  ماشى
يارا دخلت الفيلا مبسوطه وفارس قام ولسه هيمشى لقى حنين طالعه من ورا الشجره
فارس  حنين
حنين  إيه مفجاءه مش كده 
فارس  فى إيه مالك
حنين  انت فى إيه بينك وبين يارا 
فارس  إنتى اتجننتى يارا دى أختى 
حنين  لا والله بجد أختك وأنا إيه 
فارس  إنتى ! إنتى مالك
حنين  أنا إيه 
فارس  يعنى إيه إنتى إيه
حنين  يعنى أنا بالنسبه ليك إيه 
فارس  ما إنتى عارفه
حنين  عايزه أسمع منك
فارس سكت وملقاش كلام يقوله خاف لكلامه يضايقها وتضطر تعمل حاجه مش عاوزاها تانى وحنين مقدرتش تتحمل دخلت الفيلا مڼهاره وهو اضايق لزعلها راح وراها
فاطمه  إيه دا مالك
فؤاد  جرى إيه نراضى واحده التانيه تزعل
حنين  معلش مهو أنا الاستبن بتاع يارا هانم
فارس بزعيق  حنين
يارا أنا أنا ضايقتك فى إيه 
فؤاد  مالك يابنتى
حنين  مماليش بس زهقت وعايزه أمشى من هنا
فؤاد  ليه فى حد ضايقك
حنين  لأ بس مش حابه أعيش هنا تانى
فؤاد  نعم بلا دلع فارغ دا بيتك خلاص ومكانك مع جوزك
حنين  جوزى هو فين
فؤاد  بقولك إيه يا فارس صالح مراتك أنا مش ناقص جنان يلا يا يارا
فؤاد سابها ومشى وهيا واقفه هتجنن
فارس ممكن تهدى وتعقلى شويه
حنين  طبعا مانا مجنونه مجنونه عشان استحملت داكله وانت محبتنيش 
فارس  إنتى مش فاهمه حاجه أنا بحبك 
حنين  انت كداب لما إنت مش قادر تنسى حبك القديم خلتنى أحبك ليه بس 
حنين افتكرت إنه قال كده عشان أدام أمه خاف عليها لتتعب وخصوصا إنهم كانو لوحدهم بره ومقلش حاجه
حنين طلعت بسرعه على اوضتها ولما هدومها ونزلت
فارس كان منفعل من عصبيتها وتحديها ليه خلاه يعند قصادها زياده 
فارس  على فين ياهانم
حنين