رواية هتجننى بقلم ايمى عبده
المحتويات
كانت تقذف للخلف مع كل لكمه يتلقاها وحين سقط كادت تسقط معه لولا يد إيهاب التى إنتزعتها من يده وجذبها نحوه
إنتى كويسه
لأ أنا تعبانه وخاېفه روحنى البيت
حاضر تعالى معايا
كادا أن يغادرا فنهض الآخر وأخرج مديه حاده من جيبه ليضرب بها إيهاب فرأته شهد لذا أسرعت بالوقوف أمام إيهاب وفردت ذراعيها بحيث تتلقى الضربه بدلا عنه لكنب إيهاب جذها خلفه وأمسك بذراع الشاب سريعا وثناها بقوه آلمته وظل يضربه حتى سقطت المديه
اهدى وسيبى قميصى بدل ما يتقلع فى إيدك
فتركته فورا هه آه أنا أسفه ومتشكره
هلل الطلبه بحماس مصفقين ومصدرين أصوات تعبر عن فرحتهم وإعجابهم بما فعله وقد أتى العميد
اتفضلوا على مكتبى
لأ أنا هروحها البيت
إحتد صوت إيهاب وعيب على واحد المفروض إنه عميد يبقى زيك كنت فين والأمن كان فين وهيا بتبهدل أنا هقدم فيك شكوى وفى الكليه بتاعتك دا إيه البلطجه والتسيب دا
خليك حلو اومال بدل ما نعمل محضر والبنت هتشهد عليك وفلوسك ونفوذك مش هينفعوك
فهددها صراحة بت إنتى أنا ممكن ارفدك دا لو ما شهدتيش ولميتى نفسك
لوحت بيدها بلا إهتمام طظ دا أنا انط فى كرشك لو فكرت تأذيه
إبتسم بمكر آه هو عاجبك
لولا إنك راجل كبير كنت مرمطتك وأنا كنت هكتفى بعقاپ للواد ده دلوقتى هيتعمل محضر وأنا وراك لحد ما تشحت يلا يا شهد
كده عينى عينك
مبدهاش بقى خد
وأعطاه لكمه قويه وكان هناك أستاذين يقفان خلفه فحين ترنح جسده المترهل إلتقفاه بيننا عاتبه أحدهم
ميصحش كده ټضرب العميد عشان بت زى دى
أمسك به إيهاب من ياقه قميصه وجذبه البت دى تبقى بنت عمى ياحيوان وهتبقى مراتى ومش هسمح لكلب زيك يجيب سيرتها
ثم تركه وسط ذهول الكل وأولهم شهد وأخدها من ذراعها وركبا سيارته وغادرا بينما تمتم الأستاذ الآخر
أوصلها إيهاب إلى المنزل ووقف بسيارته أمام المنزل انزلى
مش هتدخل
ليه عشان تهزقينى وبعدها تغضبى
ميبقاش قلبك أسود بقى
انزلى ياشهد
لما تفهمنى ليه قولتلهم إنى هبقى مراتك
عشان كل واحد يلم لسانه ولو دا مضايقك كلها يومين لما الأمور تهدا نبقى نقول فسخنا الخطوبه
قضب جبينه متعجبا حبيبتى قصدك إيه
سهى لما سألتك قلتلها إنك مرتبط فأكيد لك حبيبه لو خاطب كنت عرفت
آه على فكره اختيارك لاصحابك غريب يعنى اسمها إيه سهى دى شبهه متتصاحبش من الأساس كان لازم واحد زى الحيوان دا يضيقك لانك ملمومه على واحده زى دى فى حين إن صاحبتك التانيه طيبه وبتحبك لولاها النهارده ماكنتش هساعدك
هللت شهد بدهشه إيه ليه هيا نجوى تبقى حبيبتك
فنظر لها وكأن لها رأسين إنتى عبيطه إذا كنت معرفش إسمها هحبها ازاى كل الحكايه إنها استنجدت بيا عشان أساعدك مع إنها كانت مړعوبه منهم
تجلى الضيق على وجهها نعم دا بدل ماتعملها من نفسك عشان خاطر عمك على الأقل
ما أنا كنت فاكره حبيبك
أنا أحب دا أنا اللى بحبه ملوش زى بس للأسف غبى ومبيفهمش
يعنى اخترتى اللى شبهك مبروك انزلى بقى عايز أروح
طب تعالى اتغدى معانا
متعزمنيش رد جميل وتعكننى على روحك أنا كنت هعمل كده مع أى حد
كده طب غور فى داهيه
خرجت من السياره وأغلقت بابها پحده
كسرى كسرى أصلك هتبقى تصلحيها
حين دخلت المنزل وجدت فاطمه تسألها مالك بتنفخى ليه
مفيش
اومال فين إيهاب مدخلش معاكى ليه
وانتى إيش عرفك إنه كان بره
شفت عربيته من شباك المطبخ أوعى تكونى زعلتيه ومشى
أنا برضه دا هو اللى مش عايز يجى عندنا
أنا برضه
إنتفضت شهد متفاجئه إيه دا انت لسه هنا
عادى غيرت رأيى مينفعش أبقى هنا ومسلمش على عمى ازى حضرتك ياطنط
لامؤدب أوى يا أخويا
على الأقل مبرزعش باب عربيه حد
وهتفرق ما تقدر تجيب غيرها بسهوله
اتلمى ياشهد بدل ما انده لابوكى
سيبك منها يا طنط هيا أصلها مبترتحش لوجودى أنا رايح لعمى مش هو فى المكتب
أيوه يا ابنى
ركضت شهد تلحق به وتعلقت بذراعه وإقتربت من أذنه متسيحليش عند بابا والنبى
ماهو لازم يعرف
مفيش داعى إنت هتلم الموضوع
لأ مش هلمه والواطى دا لازم يتأدب
أنا مسامحه
إنتى غبيه عايزانى اسيبه بعد ما مد ايده عليكى
يالهوى هو مين ده
حين ثار إرتفع صوته فسمعته فاطمه فصرت شهد أسنانها بغيظ عجبك كده مفيش ياماما دى مسرحيه بنعملها وإيهاب بيدربنى عالدور مش كده
وإقتربت منه كثيرا وتوسلته بهمس والنبى والنبى يا إيهاب
حين أحس بنفسها الدافئ بجانب أذنه إستسلم ولم يستطع إغضابها مؤقتا
أيوه يا طنط مسرحيه العبيطه والكلب
شكلها كوميدى
لأ وانتى الصادقه أكشن محروق عن إذن حضرتك
ثم إستدار ينظر إلى شهد بغيظ وهو يحادثها من بين أسنانه مبروك عليكى دور البطوله
تركها وذهب لرؤية عمه وقص عليه كل ما حدث
أنا لو غلطان قولى
لا يا ابنى بس كده شغلك هينضر
متخافش هما دلوقتى خايفين منى ومستعدين لأى ترضيه لكن متعرفش شهد إنى قولتلك هيا مش ناقصه كفايه اللى شافته النهارده
وناوى على إيه هتسيب الكليه
لأ طبعا يبقوا غلطانين وأنا اللى أهرب أنا مش هيسيبهم إلا لما اجيبلها حقها تالت ومتلت
جدع أيوه كده عرفت أربى
طرقت الباب وفتحته أدخل يابابا
فإبتسم عز بسخريه إيه دا شهد هانم بجلاله أدرها جيبالنا القهوه ربنا يستر
كانت تحمل أقداح القهوه التى تهتز بشده حتة أسقطتها فى حضن إيهاب
فصړخ إيهاب بفزع اااااااه
بعد أن أسقطت شهد القهوه الساخنه بغبائها على إيهاب المسكين
بهتت شهد وهتفت بحرج أنا أسفه والله مش أصدى
ركضت فاطمه إثر صړخة إيهاب فى إيه
أجابها عز بسخط اتفضلى الهانم حمته بالقهوه خديه الحمام ينضف هدومه
شهد طلعيه الحمام اللى فوق اللى تحت فيه تصليحات
إصطحبته للطبقه العلويه سريعا وأصلته للمرحاض بينما كان عز يتسائل هو لسه السباك مخلصش
لأ قال هيكمل بكره
وانتى إيه اللى خلاكى تبعتيها بالقهوه
صممت توديها شكلها عامله مصېبه وإيهاب عارف وخاېفه ليقولك وجايه تطمن
إبتسم عز بسخريه إنتى بتضربى الودع ولا إيه
فقضبت فاطمه جبينها ليه هو فى حاجه فعلا
أجابها بهدوء جاد أيوه بس متعرفيهاش حاجه اقفلى الباب وتعالى اقعدى
قص لها كل شئ فى حين كان إيهاب يتمتم پألم اااه يا رجلى الله يسامحك يا شهد
ملأت دلو بالماء وألقته على بنطاله فصړخ بها ااااه إنتى متخلفه غرقتينى
مش ببردك
أعمل فيكى إيه بس أمشى أمشى بدل ما ابطحك
تبرمت شهد بضيق
متابعة القراءة