رواية هتجننى بقلم ايمى عبده

لما رجعوا البيت بفاطمه آخر اليوم أول مادخلو أوضتهم
حنين  اسمع بقى أنا رجعت وسكت بس عشان تعب ماما لكن أنا مستحيل اسامحك على اللى عملته وإن كنت فاكر إنى هرجعلك بالسهوله دى تبقى بتحلم
فارس بهدوء  اللى يريحك عن إذنك 
رده الهادى حسسها إنه بيتكلم بالعافيه
حنين  على فين
فارس  هروح أنام فى اوضه تانيه

حنين ولما ماما تعرف وتتعب تانى 
فارس  والعمل
حنين  تنام هنا على الكنبه زى ماكنا الأول 
فارس  ماشى 
حنين على أد ما كانت فخوره بنفسها إنها وقفت قصاده ورفضته وإنه وافق على طلبها على أد ما كانت مكسوره كان نفسها يتحايل شويه ويراضيها وهيا ماكنتش هتاخد فى ايده غلوه وجرى هتترمى فى حضنه
بس هو استسلم بسرعه لإنه مش قادر حتى على الكلام
طول الفتره اللى كانو فى المستشفى كان ما عينه تغفل كانت ملامحه بتضطرب وجسمه يعرق ويقوم مڤزوع ودا السبب إنها طلبت يبات معاها عشان تبقى قريبه منه مش عشان خاطر فاطمه خاڤت ليجراله حاجه وهو لوحده 
ومن يومها وهما كده بيرسمو السعاده قدام فاطمه ومع إنها فقساهم لكن ساكته على أمل إن وجودهم مع بعض يخليهم يحنو لبعض و يتصالحو
يارا أبوها صحته اتحسنت وفؤاد أصر عليه يرجع معاهم
أول ما رجعو زين قالهم هنعمل خطوبه وكتب كتاب على طول قبل ما حاجه تحصل تانى والفرح بعدين وفعلا عملو خطوبته فى الفيلا
زين ويارا كانت الفرحه ماليهاهم الكل باركلهم وهناهم وغنو ورقصو صلو وشعبى مخلوش وحنين كانت بتحاول ترسم الفرحه على وشها مقدرتش وزين لاحظ وراح وقف جنبها
زين  وحدوووه
حنين  لا إله إلا الله
زين  ما سمعتيش بيقولو إننا فى فرح
حنين  آه ربنا يسعدكم سوا حافظ عليها دى بتحبك أوى أوعى تجرحها
زين  حاضر خير
حنين  شكلكم وانتو بترقصوا وفرحانيين حلو أوى 
زين  عارف خير
حنين  انت علقت
زين  آه خير
حنين  تعبانه
زين  من إيه 
حنين  أخوك 
زين  اشمعنى
حنين  معذبنى 
زين  وإيه اللى جد ماهو كده على طول
حنين  اللى جد إنى خلاص مبقتش قادره أصبر واتحمل كل ثانيه بسأل نفسى اتجوزنى ليه أما هو مبيحبنيش
زين  مين قال
حنين  أنا اللى بقول وعايزك تصارحنى مين جبره يتجوزنى
زين  محدش إحنا اتفجأنا بيه بيقول هتجوز محدش ناقشه فى أى حاجه من فرحتنا بقاله سنين رافض الفكره حبك حرك قلبه
حنين  مش باين
زين  عارف إنه غلط لكن من غيرته عليكى ولو أنا مكانه كنت عملت أكتر من كده 
حنين  ياسلام
زين  طبعا واحد وعرف إن مراته خاينه
حنين پصدمه  خاينه
زين  أيوه اللى تحمل وجوزها ملمشهاش تبقى إيه 
حنين بغيظ  وهو أنا كنت حامل أصلا 
زين  لأ بس ماما ماكنتش تعرف إنكم القصد ننسى اللى فات ونعيش بقى ولا إيه هنمسك فى اللى فات مش هنرتاح أبدا 
حنين  قوله 
زين  نعم
حنين  آه أنا سامحته وهو طنش
زين  طب استنى هروح اجيبهولك من قفاه
حنين  ليه وميجيش لوحده ليه صغير 
زين  متدقيش بقى المهم يجى
فارس كان واقف مع إيهاب وشهد
زين راح وقف جنب فارس اللى تقريبا مش طايق نفسه الفرح بيفكره بفرحه الأولانى والتانى الإتنين كانو نيله منيله بستين نيله
زين  يابيه مش ناوى تعزم مراتك على الرقصه الجايه
فارس  بلاش كلام فارغ هو أنا لسه صغير 
زين  نعم ليه عندك كام سنه طب دا إيهاب اللى أكبر منك هيعزم شهد أهوه 
إيهاب  انت بتدبسنى
شهد  نعم
إيهاب  لا يا روحى تسمحيلى
شهد  أيوه كده
إيهاب  الله يسامحك
شهد  إيهاب 
إيهاب  عيونه
زين  ههههه وأدى شهد فرحت
فارس  عشان هبله
زين  كل الستات هبل أوى فى الحاجات دى وأقل حاجه بتفرحهم روح بدل ماحد تانى يطلبها ومش هتقدر تنطق
فارس  حد تانى دا إيه ليه متجوزه سوسن
زين  لأ متجوزه جعفر يلا يافالح
يارا جت وقفت جنب زين
يارا  بيقولوا دى خطوبتنا
زين  واخد بالى
يارا  اومال الكل بيرقص ليه إلا إحنا 
زين  مين قال دا أنا ههد حيلك رقص عشان فى الفرح مش هنرقص كتير
يارا  ليه بقى
زين بيتنهد باشتياق  عاوزك فايقه ورايقه مش مجهده وعايزه تنامى نامى أسبوع قبل الفرح عشان ليلتها مش هتشوفى النوم
يارا بكسوف  هااا قليل الأدب 
وجت تمشى مسكها
زين  الله مش هترقصى معايا ولا إيه 
يارا  اتلم يا زين
فارس راح طلب حنين للرقص وكانت فرحانه أوى وأول ما بقت فى حضنه غابت فى دنيا تانيه وهو كان مستمتع أوى أوى ومش عايز الرقصه تخلص وشويه وهما بيرقصوا بدأو يبعدوا يبعدوا لحد ما بقوا فى مكان بعيد فى الجنينه لوحدهم
شهد  مالك 
إيهاب  مفيش
شهد  لأ فيه وأنا لازم أفهم 
إيهاب  لأ مفيش ولو هتغضبى إحنا فى بيت ابوكى أهوه 
شهد  جرى إيه يا إيهاب إنت بتتلكك
إيهاب  آه 
شهد  كده طب بلاها رقص بقى
إيهاب  أحسن برضه
فاطمه شافتهم راحت لهم
فاطمه فى إيه ياولاد
إيهاب  ولا حاجه
شهد  لأ فى البيه بيتلككلى وعايزنى أبات هنا الله أعلم عايز يروح فين
إيهاب  اتلمى يا شهد احسنلك 
شهد  لأ وأعمل اللى يعجبك
فاطمه عيب يا شهد 
زين جه على خناقهم
زين  جرى إيه انتو حالفين لتقلبو ليلتى ضلمه هو أنا أخلص من فارس وحنين الاقيكم
إيهاب  أنا آسف أوى يا زين
شهد  كسبنا صلاه النبى تنكد عليه فرحه وبعدين تقوله آسف 
زين  ما تفرشى الملايه أحسن خديها ياماما من هنا 
شهد  لأ مش ماشيه
زين  روحى إنتى وماما ليارا بدل ما تقلب عليا أنا مش ناقص
فاطمه خدتها ووقفوا مع يارا 
زين  يا جدعان دى خطوبه ولا يوم الخناق العالمى جرى إيه بتتخانقوا ليه
إيهاب  مفيش
زين  متشتغليش وحياه أبوك أنا على أخرى مش عارف اتلم على يارا تلات دقايق بسببكم وجاى تقولى مفيش أنطق 
إيهاب  أوووف يا زين سيبك منى وروح شوف خطيبتك متخليهاش تطول مع شهد لتقلبها عليك
زين  تفتكر لا لا يارا عاقلة بيتهيألي وبعدين ماما موجوده أكيد هتنقذنى صح
إيهاب  معرفش
زين  طب يلا انجز بسرعه وفهمنى اللى حصل عشان الحق أنقذ ما يمكن إنقاذه 
إيهاب  المسأله إنى ورايا سفريه شغل والهانم عايزه تأجز العيال من المدرسه وتيجى معايا
زين  وبعدين
إيهاب  مفيش رفضت قالتلى هتسيبهم عندكم وتيجى هيا
زين  برضه وبعدين
إيهاب  رفضت
زين  يعنى بتتخانقوا عشان كده
إيهاب  لأ 
زين  اومال إيه أخلص يا إيهاب متنقطنيش
إيهاب  الهانم عايزه تيجى تراقبنى مش تتفسح لو على الفسح أنا معنديش مانع لكن تيجى تشتغلى مخبر لأ 
زين  وتراقبك ليه
إيهاب  بتشك فيا ازاى أخد أشيك بدل عندى وأنا مسافر أسافر وأنا مهندم ومتشيك ليه
زين  نعم دا إيه الجنان ده
ايهاب قولى إنت أنا دكتور جامعى ورجل أعمال ليا مكانتى مظهرى أهم شىء الهانم أختك عايزانى مبهدل قال إيه شكلك بتبقى يجنن والبنات بتتهبل عليك 
زين  ههههههه ودا غزل ولا شتيمه
إيهاب  أنا عارف بقى
زين  ههههه عليكى وعلى جنانك يا شهد تصدق بابا كان عنده حق لما قالك دى هتجيبك لورا كان بيبص لبعيد وعارف إن مستقبلك معاها هيبقى هباب
إيهاب  أعمل إيه مش بايدى قلبى اختارها بحبها أوى أوى 
زين  أنا عايز أفهم بتحب فيها إيه شهد دى الجنان نفسه
إيهاب  متقولش عليها كده دى حب عمرى وعلى أد ما مجننانى مش قادر أكرهها كل يوم بحبها أكتر ومفيش ست فى الدنيا مهما كانت ممكن تلفت نظرى أختك بتسحرنى بتخلينى أحس إنى عايش مع إنها دايما حارقه دمى
شهد الفضول خلاها تتسحب من أمها وراحتلهم وكانت جايه من ورا إيهاب زين شافها جرجره فى الكلام عشان يسمعها ويعرفها أد