رواية هتجننى بقلم ايمى عبده
المحتويات
استعجلى أم محمد بالمون أحسن دمى اتحرق
فاطمه عينيا يا ابنى بس هو إيه اللى حصل
زين مفيش كنت بعمل تمارين وهو دخل فى الخط غلط ها فيه لمون ولا أقوم أنام أحسن
فاطمه لأ ازاى فيه لمون ولا تتعشى أحسن
زين حبيبتى يا غاليه إنتى الوحيده اللى حاسه بيا
حنين عن إذنك
فارس على فين
حنين هجيب اللمون
فارس مفيش داعى إنتى بس خليكى معايا
فارس مفيش عاوزك تقعدى معايا شويه إيه مش من حقى
حنين وادى قعده
قعدت على الكرسى قصاده وحطت ايديها على خدها بزهق
فارس تصدقى ماكنتش أعرف إن ملامحك وحشانى كده
حنين قلقت وبتبصله بحذر فارس إنت كويس
فارس أيوه
حنين متأكد
فارس أيوه فى إيه
حنين انت شايفنى كويس
فارس طبعا إيه الاسئله دى
حنين مفيش بس بيتهيألي إنك شارب حاجه وأثرت على مخك
حنين يعنى أصلك بتقول كلام حلو ليه
فارس هو عيب ولا حرام ولا إنتى نسيتى إنك مراتى
حنين لأ بس الظاهر إنت اللى نسيت إن أنا حنين اللى مرمط بكرامتها الأرض اللى اتجوزتها عشان بس رفضتك اللى خونتها يوم فرحها اللى مبتفوتش لحظه من غير ما تذلها لما تيجى دلوقتى تتغزل فيا يبقى أكيد بتدبر لى مصېبه
فارس بحزن يااه هو إحنا وصلنا للدرجه دى
حنين خرجت وسابته بيتحسر على غباؤه
نزلت لقت زين خارج من المطبخ وماسك سندوتش بيعذبه
فاطمه هههههه يا ابنى أعتق نفسك شويه
زين ياماما وانتى تكرهى إنى اتغذى
فاطمه لأ يا حبيبى بالهنا والشفا بس كده هتكرش
زين مټخافيش مانا بحړق الدهون دى فى التمارين
حنين على كده لو أخدت أجازه هتبقى بكرش
فاطمه طب استنى لما تتجوز عشان صوره الفرح على الأقل
زين ماما بابا بينده
فاطمه انت بتوزعنى
زين آه عاوز ارغى مع أختى شويه
فاطمه طيب تصبحو على خير
زين وحنين وانتى من أهله ياماما
حنين دش يا حبيبى دش
زين إنتى هتبصيلى فى اللقمه
حنين لقمه كل دا لقمه
زين مټخافيش لو جعت مره وملقتش أكل مش هاكل يارا
زين الله يبشرك بالخير المهم عملتى إيه مع الحمار اللى فوق
حنين ولا حاجه بس شاكله بيدبرلى مصېبه
زين اشمعنى
حنين بيتغزل فيا
زين نعم
حنين شوفت أنا كمان شكيت
زين ربنا مايحرمكم من العته يارب تعالى أما أفهمك بس يارب يكون عندك مخ مش زيه
زين شرحلها الفيلم من أوله لأخره
زين آه
حنين يبقى ميستهلنيش عذبنى بسبب وهم فى دماغه اومال الثقه والحب فين
زين قوليلى إنتى
حنين قصدك إيه
زين قصدى إنك بنفس درجه غباؤه ماشاء الله ماجمع إلا أما وفق
حنين عيب كده يازين
زين واللى بتعملوه دا مش عيب
حنين أنا اللى مظلومه فى القضيه دى على فكره
زين لأ إنتى كمان غلطانه وقلتلك حقيقه اللى حصل فى الفرح وانتى زيه بالظبط مصدقتنيش إنتى كمان عيشتى بالشك تجاهه وموثقتيش فيه أنتو الإتنين حولتو حياتكم لچحيم وډمرتو نفسكم بنفسكم
حنين أنا معاك هسامحه لإنه مظلوم لكن البهدله اللى شوفتها على ايديه والايهانات اللى اتعرضتلها مش هعديها وزى ما زلنى هزله
زين الله أكبر بصى خدى سكنتين حاميين من المطبخ واطلعيله وبارزوا بعض واللى يفرفر فيكم نجيبلو الحانوتى
حنين انت بتهرج
زين لأ بتكلم جد ما انتو فى كل الأحوال ھتموتو بعض يبقى ليه ماننجز من دلوقتى مۏت البطىء دا ممل أوى حنين يازين الحكايه مش سهله زى ما إنت فاكر إنى هأجرى اسامحه مينفعش دا چرحنى كتير أوى
زين عندك حق لوعيه شويه طلعى البلا الأزرق على چتته خليه يتربى ويبطل يتسرع فى قرارته
حنين بلهفه وبعدين
زين عندك حق لوعيه شويه طلعى البلا الأزرق على چتته خليه يتربى ويبطل يتسرع فى قرارته
سألته حنين بلهفه وبعدين
زين يعنى بتحبيه أهوه
تذمرت بغيظ آه بتنيل وأحبه وإلا ماكنتش اتعذب دا كله واجى على كرامتى بس عشان أبقى جنبه وعايشه على أمل إنه يفوق ويعرف قيمتى ويحبنى
زين طب ماهو عرف غلطه أهوه
حنين بعد ما كسر قلبى
زفر الهواء بغيظ خلاص إنتى تجننيه شويه لحد ما يجيب آخره ويعترف بغلطه ويعتذر ساعتها تحنى عليه وترجعو لبعض وتعتقونى
حنين الله إنت قلبت ليه
زين صدعت وجعت قومى نامى
حنين جوعت نهارك أزرق اومال السندوتش العائلى اللى كنت بتاكله دا إيه
زين بصولى فى الأكل بقى عشان نفسى تتسد
حنين وهيا بتتسد أبدا
زين اطلعى ياحنين اطلعى نامى ياماما بدل اعملك ساندوتش
حنين إيه لا دا أنا هنفد بجلدى
دخل المطبخ ليأكل فركضت إلى الطابق العلوى حنين وهى تضحك من زين وأفعاله لكن ما إن دخلت غرفتها ووجدت فارس لازال مستيقظا يقرأ كتاب تلاشت ضحكتها وتوجهت إلى المرحاض لكن صوت فارس أوقفها بمكانه لكنها لم تستدير لتواجهه
وضع فارس الكتاب على فخذه ونظر لها يعنى خلاص كده
خلاص إيه
بقت رؤيتى بتنكد عليكى وتوقف ضحكتك
حنين إستدارت له وسألته بمنتهى الهدوء عاوز حاجه يا فارس
فهمس بحب عاوزك جنبى
بس كده حاضر
جذبت كرسى إلى جواره وجلست ادينى جنبك أهوه
أحس بالضيق فنهض ممسكا بالكتاب حيث وضعه على الطاوله وإستدار لها
مش أصدى كده
نهضت لتواجهه اومال أصدك إيه
تنهد فارس باشتياق أصدى تبقى حبيبتى ومراتى وشريكه عمرى
مع كل كلمه كان يقترب منها بينما هى تتراجع للخلف حتى إلتصق ظهرها بالحائط ولم تكن منفذ للهرب بينما لم يعد يستطيع التحمل أكثر
أحست بالخۏف من إستسلامها له فهكذا ستصبح لعبه سهله بين يديه وسيضيع حقها
فهمست بصوت مرتجف وبعدين
جعلته متعجب من كلمتها ولم يفهم فسألها بعدين إيه
حنين آخر الفيلم دا إيه
صډمه حديثها ونظر لها پألم فيلم فيلم إيه
حنين اللى إنت بتحكيه
لم يجد رد لها وظل ينظر لها بقلب مفطور فتأففت مدعيه الضيق هتفضل باصصلى كده كتير
فارس إنتى شايفه إن حبى ليكى فيلم
حنين هههههههه آه هههههههه آه يانا استنى ههههه استنى أما أخد نفسى هههههه
فارس إنتى بتضحكى على إيه
حنين حبك ليا هههههههه حب إيه إنت بتحبنى أنا هههههههه
ملأ الڠضب عيناه وهتف بها محذرا حنين
لم يجد منها أى رد فعل سوى الضحك الهستيرى فمن كثرة ألمها تضحك لكنه لم يفهم فامسكها من كتفيها بقوه وظل ېصرخ بها
بس كفايه كفايه يا حنين كفايه
زاد غضبه فلطمھا على وجهها
مر زين بغرفتهما فقد أنهى أخيرا عشاؤه فسمع
زضحكتها ابتسم بإرتياح لكن حين علا صوت فارس وصړخت حنين أسرع يطرق على باب غرفتهما پحده فركضت حنين نحو الباب وحين وجدته زين ألقت بنفسها بين ذراعيه وإنفجرت بالبكاء وقد لاحظ بجوار إنهيارها أن خدها أحمر فصړخ بفارس مستنكرا
إنت اټجننت بقى إحنا بنصلحها من ناحيه تدعقها إنت من التانيه
كان فارس غاضب بشده فتركهما ودخل ليتحمم لعل ذلك يهدأ من غضبه لكن صوت المياه وانشغاله بالتفكير فيما حدث جعلاه لا يسمع ما يقولانه
بينما ظل زين يواسيها وجعلها تجلس على حافة الفراش وأتى لها بكوب ماء
ها كويسه
حنين أيوه
زين طيب
حنين أنا خۏفت لما قرب منى
فسألها بسخريه ليه بيعض
حنين لأ بيوجع كل ما أحبه وأقرب منه يجرحنى ويوجع قلبى لو عديت دا كله هيزلنى
زين طيب ما اتفقنا تشعليليه شويه عشان يتربى
حنين أيوه بس مش عارفه إيه اللى حصلى لقتنى بضحك
متابعة القراءة