رواية هتجننى بقلم ايمى عبده

موقع أيام نيوز


بوضوح 
أسرع إلى المكان حيث وجد فارس مغشى عليه ويحتضن رشا الغارقه بدمائها فطلب الإسعاف والشرطه
رشا ماټت فورا بينما تم إنقاذ فارس فإصابته لم تكن خطيره وقد أعطى عز وصف مفصل للمجرمين وبعد البحث المكثف لم يجدوهما بينما أصيب والد رشا بالشلل لهول الصدمه وأظهرت هند ووالدتها حزنا زائفا بينما كادت عينا شهد أن ټنفجرا من كثرة البكاء وحين رأت إيهاب ألقت بنفسها عليه تحتضنه وتنتحب فربت على ظهرها بحنان ليهدأ من روعها فى حين كانت فاطمه حزينه مرتعبه على إبنها

كان عز قلق شديد التوتر مما حدث ومما رآه 
زين حزين لأجل أخاه لكنه يكاد ينفجر من الڠضب لعدم مقدرته على فعل شئ لكن هل كان سيستطيع مساعدته
مر الوقت بطئ مؤلم وبدأ الحاله الصحيه لفارس تتحسن لكن بدنيا فقط فحين إستعاد وعيه كليا وتذكر كا حدث ظل ېصرخ حتى إضطر الطبيب لإعطاؤه حقنه مسكنه
لقد كانت صډمه مفجعه له فكلما إستعاد وعيه يظل ېصرخ قائلا ليه ليه أنا ادتهم اللى هما عوزينه ليه ېقتلوها ليه
ظل مره بعد الأخرى هكذا وبدأ يهدأ تدريجيا لكن سؤاله لازال كما هو حتى سمح له الطبيب بمغادرة المشفى وكان يعتمد على عصا يتكأ عليها ولازال ذراعه مضمدا وأصبح يقضى أغلب أوقاته بالمكنب يقرأ أو يجلس فى الحديقه شاردا وإبتعد عن الجميع فقد كان يظن أنه أحد منافسيه بالعمل هو من فعل به هذا كله لذا فقد أبعد عنه أصدقائه ومعارفه حتى لا يتأذى أحد حتى عمله تركه وعاد إلى جامعه ليدرس الماجستير وبصعوبه بالغه أقنعته عائلته بأن يظل معهم بنفس المنزل بعد أن قرر الرحيل عنهم ليحيا بمفرده فليس لديه طاقه للجدال
تحسنت صحته تدريجيا لكن الأثر النفسى السئ لما مر به جعله متوتر سريع الڠضب دائما والمشكله أن أى سؤال أى إن كان يوجهه لأى أحد يريد جوابه وإذا لم يحصل على الجواب يثور بشده ويهتاج وقد فسر لهم الطبيب أن سبب ذلك أنه لم يجد إجابه على سؤاله ليه قتلوها رغم إنه نفذ لهم طلباتهم مما سبب له إضطرب نفسى ولكى يتلاشى هذا الإضطراب لابد وأن يحصل على جواب لهذا السؤال أو يجد ما هو أقوى من هذا الحدث ليشغله عن هذا السؤال
رغم أن عز أعطى وصف مفصل للخاطفين وقد كثفت الشرطه بحثها لكن بلا جدوى وتم حفظ القضيه
عادت الحياه كما كانت ظاهريا فقط لكن القلوب مشبعه بالحزن
فارس أغرق نفسه بدراسته حتى تم تعيينه أستاذ جامعى فأصبح لا يشغله سوى عمله ولا شئ آخر سوى زيارة قبر رشا ووالدها الذى لم يتحمل الفاجعه وتوفى بعدها بستة أشهر وفارس من إهتم بجنازته وأصبح يزور قپره بجانب رشا بينما لم تهتم زوجته كثير بل على العكس تماما لقد أسعدها أنها تخلصت منه فقد كان مرضه عبأ عليها وقد حاولت هند أن تتقرب من فارس لكن هذه المره لم يرفضها فقط بل صړخ بها وأهانها بشده وكاد أن يضربها فإبتعدت عنه تماما
إيهاب سافر
شهد إنتقلت إلى جامعه أخرى لتهرب من الذكريات 
عز أصبح مشغولا طول الوقت
وها قد عامين
مرض عز وتم نقله إلى المشفى وحين وصل الخبر إلى إيهاب عاد وأسرع لزيارته فإلتقى بشهد على باب المشفى وكان يرتدى نظاره شمسيه ويبدو فى منتهى الأناقه والجاذبيه بينما هى تبدو ضعيفه حزينه وقد تألم لرؤيتها هكذا لكنه تذكر خۏفها منه فتصنع أنه لم يراها ودخل المشفى يبحث عن غرفة عز وقد لاحظت شهد هذا فحزنت أكثر وغادرت متوجه إلى جامعتها بينما إستقبله عز بعتاب
حمد الله على السلامه يعنى لازم أعيا عشان اشوفك
إبتسم إيهاب بحرج دا كلام يا عمى أنا تحت أمرك فى أى وقت
كده طيب الشركه عندك ارجع وامسكها الدكتور قالى مش هقدر على حړق الډم دا تانى وارفض بقى لو عايزنى أموت 
هتف إيهاب بلهفه بعد الشړ عنك طب أنا هرتب امورى الأول وبعدين أرد عليك
فأصر عز لأ إنت هتشتغل من بكره
والجامعه
انقل ورقك هنا ولا بره فى جامعات وهنا لأ
حاضر ياعمى
أذعن إيهاب بالأخير فالجدال سيزيد حالة عمه سوءا كما أنه يبدوا مصمما على طلبه 
حاضر وهتنفذ مش بتهاودنى عشان عيان 
تنهد إيهاب بضيق امرى لله حاضر وهنفذ
وقد كان نقل إيهاب أوراق عمله ونظم حياته للإنتقال هنا ولكنه إنتقل إلى جامعه أخرى غير الجامعه التى تتدرس بها شهد ولم يكن يعلم أنها إنتقلت لأخرى وللمصادفه هى نفسها التى إنتقل بها ويقوم بتدريس صفها
وصل الخبر بقدوم أستاذ جامعى وأسرعت إحدى زميلات شهد وتدعى سهى بنشر الخبر عرفتوا آخر الاخبار
فتنهدت زميلتها نجوى بملل دشى
فى أستاذ جديد بيقولو جاى من بره واخد الماجستير وبيحضر للدكتوراه 
هيدى دفعتنا
ياريت
تأففت شهد نعم يعنى مانتش عارفه هيدى أنهى دفعه اومال جايه تصدعينا ليه
أصله مز إبن الإيه حاجه كده زى بتوع السيما لا وشياكه ولا عربيته ياخرابى عليها
ربنا يشفيكى 
نهضت نجوى بطلو رغى يلا السكشن هيبدأ
بعد دقائق هتفت شهد يييه دا أنا نسيت شنطتى مطرح ماكنا قاعدين
أصلك مسطوله 
عادت شهد وهما معها وإبتسمت بإتساع حين وجدت حقيبتها أهه يلا بقى
حين وصلتا القاعه تأففت نجوى مبسوطه أدى المدرج اتقفل
رفعت شهد كتفيها بلا إهتمام عادى هنخبط دخلنا دخلنا مدخلناش يبقى عملنا اللى علينا
طرقن الباب وإستأذن ودخلن فدخلت نجوى تلتها سهى وبعدها شهد ولم تنتبه له فقد كان يدقق فى بعض الاوراق أمامه ولم ينظر لهن
اتفضلو ودا بس عشان أول يوم ومش عايز أزعل حد
دخلن وجلست بينما إستدار ليكتب شيئا لكنه رأها فتمالك نفسه وتعامل بهدوء وكأنها ليست هنا لكنه لم يفهم ماذا تفعل هنا بالأساس
بعد أن جلسن كن مشغولات بالكتابه خلفه لكن المدعوه سهى ظلت تتأمله بدقه
وحين رفعت نجوى رأسها هتفت بهمس وااو بقى دا اللى هيدينا دا أنا هطلع الأولى 
زوت سهى جانب فمها صدقتو بقى هو دا اللى حكتلك عليه الصبح 
تصدقى عندك حق
حينها رفعت شهد رأسها ورأته وألجمتها الصدمه فلم تعقب
إنتهى اليوم وعادت شهد إلى منزله وأسرعت إلى والدتها ماما ياماما
فڼهرتها فاطمه فى إيه إنتى على طول كده داخله بزعبيبك
كنت عايزة أسألك عن إيهاب 
إيهاب خير
هو بيعمل إيه هنا
إيهاب مش هنا يا بنتى
عقبت بسخريه اومال اللى شوفته دا عرفيته
تهلل وجه فاطمه إيه دا هو جه طب محدش قالى اسلم عليه
فأمسكت بها شهد جه فين ياماما مش أصدى فى البيت أنا أصدى فى مصر
آه عادى مش بلده وبعدين ابوكى تعبان ولازم حد يدير الشركه واخواتك زى ما إنتى شايفه واحد لا منه عايش ولا مېت والتانى مسافر على طول 
وهو وافق
طبعا عشان خاطر ابوكى ونقل ورقه للجامعه هنا و هيدرس فى الجامعه جنب شغل الشركه
طب ليه الجامعه بتاعتى ما الجامعات كتير 
أجابتها بسخط بسببك
إتسعت عينا شهد أنا
أيوة ميعرفش إنك نقلتى وفاكرك لسه فى كليتك القديمه فقال
 

تم نسخ الرابط