رواية هتجننى بقلم ايمى عبده
المحتويات
ده
حنين قصدك إيه
فؤاد بتى معاه وخد غرضه ودلوقتى جايبك ليا أعمل بيكى إيه هه
بره المكتب
يارا بتبص لزين كل شويه وتنفخ
زين بت بلاش أرف روحى انفخى بعيد
فارس بطلو شغل العيال دا بقى أما نشوفه ناوى على إيه وهتقنعه ولا لأ
يارا انت بارد تقنعه بإيه إنت موافق عادى كده
فارس إيه قله الذوق دى وإنتى مالك بالموضوع من أصله
زين اتلمى أحسنلك
فارس استنى إنت وهيا إنتى عماله تدخلى زين كل شويه فى الحوار ده ليه
يارا يعنى إيه مش هو الأساس
فارس مش فاهم أساس إيه
يارا أساس المشكله مش هربت بسببه
زين نعم ليه هو أنا اللى منعتها تتجوز فارس
يارا لأ إنت اللى خطبتها وجدو لما رفض شجعتها تطفش
زين إنتى عبيطة مين خطب مين
يارا انت خطبت حنين
زين بت إنتى شاربه حاجه
فارس إنتى جبتى الكلام ده منين
يارا من جدو طبعا
زين طبعا هو الجنان دا هيجى من بره
فارس جدك كداب حنين طفشت من ضغطه عليها ولأنها اكتشفت إنه مش عاوزها تتجوز أصلا يعنى انتظارها إن الأمور تتحسن عشان يوافق على جوازنا إنتظار ملوش آخر
زين ربنا يشفيكى هيا الحاله دى بتجيلك كتير حنين ما كانت قدامى طول الوقت يعنى لو عايزها ماكنتش هستنى لدلوقتى وبعدين لو هيا آخر واحده مش ممكن ارتبط بيها أولا عشان حبيبه فارس وثانيا أنا وهيا اخوات وثالثا فى نسناسه تانيه شغلانى
يارا اتلم وماتشتمش
حنين ااااه
يارا إيه دا دى حنين
الكل بينادى لكن فارس مستحملش وكسر الباب لقى فؤاد ماسك طرف الحزام وحنين قاعده فى ركن وماسكه الطرف التانى
حنين بدموع وألم أنا حنين يابابا أنا حنين يابابا
جريو عليه وزين مسكه وفارس شد حنين من قدامه بقت مڼهاره ومړعوبه ومستخبيه فى حضنه
الظابط فهم إن فؤاد ترالالى وعنده نفوذ بيستغلها عشان يبهدل فارس وحنين
الظابط والله المفروض أقبض عليك إنت بس أعتقد إن المشكله مش ناقصه تضخيم وحلوها بينكم أحسن
الضابط خد العساكر ومشيو
يارا واقفه مصدومه هيا عارفه إن جدها بيزودها أحيانا بس أول مره تفهم إن جدها وحش كده
فارس خد حنين وخرج الجنينه يهديها وسعديه عملتلها عصير لمون وزين فضل يهدى فى فؤاد ولاحظ صډمه يارا فخدها من ايدها وقعدها ورجع يتفاهم مع فؤاد
فؤاد ياريت
زين بس لعلمك اللى كنت بتعذبها دى كانت حنين بنتك مش واحده تانيه
فؤاد پصدمه حنين
زين فهم من صډمته إنه ممكن يقنعه بالعلاج واستمر فى طريقته
زين أيوه ولو فضلت كده هتضيعها يايدك وبعدها يارا
فؤاد ايه
زين لازم تتعالج وإلا اللى فاضل من عمرك هتقضيه وحيد وحزين وموجوع بص على يارا خاېفه منك ازاى وحنين حالها أسوأ
فؤاد بدأ يهدا ويبص حواليه حس إن كل حاجه غلط ونظره يارا ليه وهيا خاېفه فوقته وحس إن دا اللى لازم يحصل ووافق زين وقرروا يروحو فى نفس اللحظه قبل ما يغير رأيه وهو خارج شاف حنين اخدها بالحضن
فؤاد سامحينى يا بنتى وأوعدك مش راجع غير وأنا إنسان جديد وأب صالح ليكى
حنين حضنته وهيا بتبكى يا حبيبى يا بايا
فؤاد بدأ رحله علاجه وفى تحسن مستمر وكل اللى حصله ده بسبب سوء تفاهم مع سعاد مراته
فؤاد كان بيحب سعاد مراته و بيغير عليها أوى كانت جميله جدا وهو عادى لا وسيم ولا غنى لكن سعاد كانت بتعشقه كان كل اللى يهمها أخلاقه وقوه شخصيته
الناس كانو مستكترينها عليه وكان دايما بيشوف ده فى عيونهم فبقى يشتغل ليل ونهار لحد ما بقى من أكبر رجال الأعمال كان كل اللى يهمه إنه يقدر يحققلها أى حلم تتمناه ومكنش يعرف إنه هو نفسه حلمها محتاجه لاهتمامه أكتر من فلوسه
حاولت تلفت انتباهه ليها لدرجه إنها كانت بتمدتح أى حد يهتم بمراته قدامه عشان يعمل زيه بس للأسف كان بيفهم غلط وتقلب خڼاقه
مشكلتهم كانت هيا نفسها مشكله كتير من المتجوزين كل واحد بيفكر فى سكه غير التانى وساكت محدش بيقول اللى جواه للتانى وكل واحد زعلان من حاجه والتانى افتكرها حاجه تانيه والمشكله بتكبر والمسافه بينهم بتزيد والنتيجه حياتهم الزوجيه بتدمر
بعد جواز بنته الكبيره كانت سعاد بتشوف إهتمام جوز بنتها بقت تتحسر على حالها والإحساس دا وصل لفؤاد وبقى يكره زيارتهم عشان كل مره سعاد بعد ما تنتهى الزياره بتمدح فيه وتقعد تتكلم عن سعاده بنتها معاه وأد إيه هو مهتم بيها كل ده عشان فؤاد يفهم بس للأسف الموضوع قلب معاه بغيره وكره لجوز بنته
سعاد قبل ما تزور بنتها الكبيره وتركب الطياره اتحايلت عليه يسافر معاها فرصه يكونو سوا بعيد عن شغله ومشغولياته اللى مبتخلصش وهو رفض وطلبت تاخد حنين معاها ورفض سابتله جواب جنب السرير وماشافهوش إلا بعد ما وصلها وكانت بتبتسم وهيا بتودعه لكن عيونه غريقه دموعها
فؤاد أنا تعبت ومبقاش عندى طاقه للصبر أكتر من كده أنا مسافره ومش راجعه هقضى بقيه الأيام اللى فاضلالى مع بنتى وجوزها على الأقل لما أشوفها سعيده معاه هيعوضونى عن سنينى اللى راحت معاك
كان نفسى حنين تيجى معايا بس معلش اديك خدتها زى عمرى اللى بطوله بترجاك تهتم بيا وتعاملنى كأى زوج بس للأسف مفيش فايده وقولت هتحس وتغير من جوز بنتك بس للأسف محصلش ولما ربنا رزقنا بحنين قلت خلاص حبيبى رجعلى لكن بسرعه أوى بعدت تانى وهجرتنى عموما إنت بكره هترتاح خالص ومش هضطر تهتم بيا وهتبقى متفرغ لشغلك وبس ولو حنين تقيله عليك وديها لأختها تربيها مع يارا بدل ما تعذبها زيى الوداع يا أكتر قلب حبيته ووجعنى
لقى تحت الجواب الأشعه والتحاليل اللى بتقول إنها مريضه بالسړطان وأيامها فى الدنيا معدوده حس بالندم وبكى كتير ضيع أغلب عمره فى الشغل حبها وماحبش غيرها صحيح بس ماكنش بيعبر عن ده كتير
اتندم وراح يحجز فى أول طياره عشان يحصلها لكن اتفاجىء بخبر سقوط طيارتها ورجعتله محبوبته فى صندوق الصدمه وإحساسه بالذنب دمره
بعد مۏت سعاد ماكنش قادر يعيش فى نفس الفيلا المليانه بذكرياتهم سوا فانتقل فيلا تانيه بس برضه الوحده هتقتله فاندمج فى شغله أكتر وبقى يسافر أكتر ويطول فى سفره بيهرب من عڈابه فى بعدها وداده أم سعديه هيا اللى ربت حنين عشان كده مستحملين ذكاء سعديه الخارق
كان بيغيب أوى لدرجه إنه كل مره يرجع كان بيشوف حنين مختلفه كانت بتكبر وتتغير ومبطلش سفر إلا لما تعب وصحته مبقتش تستحمل كانت حنين بقت عروسه وبقت نسخه مصغره من سعاد فى شكلها وطبعها وأسلوبها فى الكلام وبقت كأنها تعويض عن سعاد ومش عايزها تتجوز عشان تفضل جنبه وميفضلش وحيد لكن الموضوع قلب معاه بمرض وبقى كل مايتخانقوا يتخيلها سعاد خاصه إنها كانت بتلومه برضه لنفس السبب عدم الاهتمام
كلها أحداث اتراكمت وخلت عقله بيروح ويرجع ويارا قربها منه أوى عشان يثبت لسعاد إنه أحسن من جوز
متابعة القراءة