رواية هتجننى بقلم ايمى عبده

موقع أيام نيوز


يبقى طايقنى وممكن يتفاهم معايا ابقى افتكرينى ولو إنى مظنش هيعملها عن إذنك 
فؤاد هه شوفتى اديه باعك فى أول مطب قلتلك دا مچنون بكره ممكن فى نوبه يموتك
فارس الټفت وضربه بالبوكس وقعه على الأرض 
فارس انت حيوان ومريض وهتدمر بنتك
حنين جريت على أبوها 
حنين فارس إنت اټجننت ازاى ټضرب بابا
فارس حنين أنا 

حنين بره 
فارس مصډوم إيه 
حنين پغضب إطلع بره ومتورنيش وشك تانى
فارس حنين
حنين بصړيخ بره 
فارس بصلها بۏجع ومشى وأول ما خرج من الباب كأن روحها خرجت معاه ساعدت أبوها وقعدته على الكرسى
فؤاد شوفتى قلتلك دا مچنون و
قاطعته حنين بعصبيه باااس كلمه زياده وانسى إن لك بنت على وش الدنيا اللى عمله معاك دا تستاهل ضعفه إنت فاكرنى مش فاهمه حاجه أنا اتخنقت معاه عشان أحفظ كرامتى لإن اللى يهين أبويا وأنا موجوده هيعملنى ملطشه لكن دا ميعفيكش من الغلط أى حد مكانه كان هينفعل كده بعد السم اللى بخيته عليه
فؤاد پصدمه حنين
حنين كويس إنك فاكر إنى حنين حنين يابابا مش سعاد
وسابته وطلعت أوضتها وقفلتها عليها ويارا واقفه مبلمه مش فاهمه حاجه خالص
____________
فارس رجع بيته حزين دخل أوضته يكسر ويرمى فى كتبه وأمه جت تدخل عز جه يمنعها رفضت ودخلت وأول ما دخلت لقته قاعد على الأرض حزين قربت منه ملهوفه وخدته فى حضنها
فارس آه ياماما أنا عملت إيه بس كل ما أحب واحده تضيع منى ليه 
فاطمه نصيبك لسه مجاش ياحبيبى
فارس احضنينى أوى ياماما محتاجلك أوى ووحشنى حضنك
فاطمه ضمته أوى ودموعها نازله ياحبيبى يا ابنى
حنين انعزلت عن الدنيا فى أوضتها ومبقاش يونس وحدتها غير دموعها والذكريات
فؤاد بقى طول الوقت فى شركته مبيروحش إلا على النوم وبس لإنه مش حمل مواجهه صريحه تانيه مع حنين ولا مع نفسه
فارس بقى وقته كله من الجامعه للشركه وبالعكس بيروح البيت يادوب كام ساعه بيقضيهم فى أوضته وأمه وأبوه بيتحصروا عليه
إيهاب بيحاول فى الشركه يخرجه من حزنه مش عارف
دا حتى شهد بعد ما عرفت بقت تيجى هيا والولاد عشان يقعدوا معاه بس للأسف حتى مرحه مع الأولاد كان مصطنع وبرضه لسه حزين
يارا طول الوقت قاعده فى الجنينه سرحانه و ندمانه ومشتاقه لزين ومنتظره على أمل يوم اتنين شهر واتنين لحد مافقدت الأمل
واستمر الوضع على كده أشهر لحد ما زين غلبه الشوق وقرر يرجع بعد ماخلص مهماته رجع أول ما نزلت طيارته أقلعت طايرتها 
زين راح بيته وسلم على أهله ومقدرش يستنى لتانى يوم راح لجدها بالليل بحجه إنه يسلم عليه ويطمئن عليه وهو ميعرفش المشكله اللى حصلت قعد معاه كتير كان باين عليه الحزن وهو مش فاهم إيه السبب وجت حنين ورحبت بيه وهيا مظهرتش ومحدش جاب سيرتها القلق اتملكه وبان عليه بس متكلمش استأذن يمشى وحنين وصلته للباب وأول ما وصل الباب مقدرش يستنى
زين فى إيه مالكم إيه اللى حصل وفين يارا
حنين بجد والله إنت لسه فاكر إسمها 
زين أرجوكى مش وقت تأنيب هيا فين
حنين بعد عذاب شهور يأست ومشيت عارف كنت دايما بلوم البنت اللى بتتجوز عشان تهرب لأنها بتدمر نفسها وبتدمر اللى بترتبط بيه كنت فاكره إنها غبيه لكن اتضح إن الطرف اللى وصلها لكده أغبى وأعند
زين بفزع يعنى إيه هيا اتجوزت 
حنين لأ كانت ناويه واقنعتها بالعافيه لإن دا اڼتحار مش جواز وهيا تستحق الأفضل إنت بقى تستحق إيه هيا غلطت وأنت عاقبتها بس نسيت تعفى عنها مع العلم إن أخطائها هيا كانت أكتر واحده هتضر من عواقبها 
زين مهى دى المشكله متخيله لو كان جرالها حاجه أنا كنت هعيش ازاى ولولا إن سعديه حطت حبايه واحده كنت نمت للأبد وهيا كانت هتضيع
حنين انت بتقول إيه 
زين بقول إن الحكايه كبيره أوى وإن اللى ادتها الدوا مقلتلهاش إنه سم
حنين بفزع إيه
زين زى ما سمعتى يعنى كان زمانك بتترحمى علينا إحنا الإتنين 
حنين لأ إنت كده لازم تفهمنى وبدأوا يتمشوا بره الفيلا فى الجنينة 
زين بصى هيا القضيه خلصت واتقفلت ودى تفاصيل لا هتقدم ولا تأخر بس اللى هيفرق دلوقتى يارا 
حنين مالها 
زين هيا فين 
حنين سافرت إنجلترا النهارده
زين إيه سافرت وهترجع إمتى 
حنين الله أعلم 
زين وسافرت لوحدها ولا مع دودى
حنين ههههه إنت لسه فاكروه
زين طبعا وأكيد هو الاستبن اللى كانت ناويه تجوزه صح
حنين استبن عندك حق هو ينفع فرده كوتش بس إنت عرفت ازاى إنه هو العريس 
زين بديهى دى طريقه تفكيرها
حنين أنا هبلغها إنك رجعت وسألت عليها 
زين هه وهتفرق
حنين لو رجعت هتفرق لو عندت زياده يبقى بلاها الحدوته دى واقفل السيره دى خالص
زين ماشى أنا همشى وراكى وأما نشوف آخرتها
حنين آخرتها خير بس لما تتجمعو تانى لازم قبل أى خطوه تخطوها تبقو متفقين وأقوى من أى حد عشان متفترقوش
زين مالك يا حنين من ساعه ما شوفتك وعيونك فيها حزن غريب مش قادر أعرف سببه
حنين دا بيتهيألك دا بس عشان زعلانه على يارا
زين لأ لو زعلانه على يارا كنتى هديتى بعد كلامنا دا إحنا مش اخوات
حنين انت لسه فاكر
زين طبعا وزى ما بحكيلك كل حاجه لازم تحكيلى إنتى كمان
حنين لا دى عايزه قعده
زين بس كده اتفضلى
حنين حكتله الحكايه كلها من طقطق لسلامو عليكو
زين معقول كل دا حصل عشان كده لما رجعت لقيت جو البيت كئيب
حنين انت ليه مقلتليش إن فارس تعبان
زين عمرك ما جبتيلى سيرته ولا أعرف إنك تعرفيه أصلا ثم إن فارس زى الفل إنتى اللى محتاجه نضاره
حنين نعم 
زين آه إنتى مشوفتيش عضلاته قال تعبان قال دا عنده ركن فى أوضته بيلعب فيه بوكس 
حنين كمان عشان يخلص عليا رسمى
زين إنتى عبيطه ولا إيه فارس مفيش منه فى الدنيا مشكلته إنه عصبى شويه لكن عمره مامد ايده على حد يبقى هيمدها على ست وكمان حبيبته 
حنين أومال إيه حكايه إنه مريض نفس دى
زين والله ما حد مريض نفسى إلا أبوكى وحكالها قصه رشا لآخرها 
حنين ياااه دا اتعذب أوى 
زين تخيلى لو إنتى مكانه هتعملى إيه
حنين دا أنا اټجنن رسمى
زين بس هو إيمانه بالله قوى عشان كده أستمر بس اللى تعبه إنه مش عارف السبب وإحساسه بالذنب لإنه فاكر إن اللى عمل كده بينتقم منه مخليه مش قادر ينسى لكن حبك خلاه يتولد من جديد واللى عملتيه إنتى وأبوكى دفنه تحت الأرض من تانى
حنين بس 
قاطعها زين بس إيه واحد عاش دا كله وحيد عشان إحساس بذنب معملهوش يبقى لما يحب بجد أقل حاجه عمره هيقدمهولك هو عصبى آه لكن كبيره يتخانق وقبل ما تفلت أعصابه بيدخل أوضته ويلعب بوكس لحد ما يهدأ ولو الحكايه كبيره بينطوى وتقلب معاه بغم وبيبعد نهائى عن اللى مضايقه إنتى تقدرى تغيرى دا كله وانتى معاه بيبقى ملكك وانتى وشطارتك بقى
حنين لكن بابا مش موافق
زين ومش هيوافق عمره إنتى عايزه فارس ولا لأ 
حنين وضربه لبابا
زين والله يستاهل أنا لو مكانه واستفزنى كده دا أنا ممكن أفتح نفوخه بس إنتى عاوزاه ولا لأ 
حنين أيوه بس
زين مفيهاش بس لازم تحددى مصيرك وإلا هتعيشى عمرك كله ترضى
 

تم نسخ الرابط