رواية هتجننى بقلم ايمى عبده
المحتويات
عشره زيها قال مش عارف بس هو مفيش جديد
المدير لأ فى وكويس إنك جيت كنت هبعتلك المده اللى فاتت كانت الجماعه الإرهابية بترتب أمورها عشان يغتالوا الأهداف المحدده وأخيرا بعتوا ناس تبقى عيون ليهم هنا يقدروا يحددوا خط سير أهدافهم عشان يختاروا وقت مناسب للتنفيذ وقدرنا نعرف بعضهم والأهداف اللى بيسعوا لها
المدير طبعا لأ لأنهم على صله متواصله بباقى الشبكه ولو اتقطعت الصله دى هيفلتو مننا
زين يعنى فى حد ورا يارا دلوقتى
المدير أكيد المشكله إننا معرفناش كل العيون دى ومين اللى بيرقبوهم
زين يعنى أقرب ولا أبعد
المدير جرى إيه يازين هو أنا اللى هقولك تعمل إيه لا دى أول مهمه ليك ولا دى أول مره نستخدم طعم بشرى ولا البنت عجبتك وخاېف عليها
المدير متقلقش إحنا مستحيل نضحى بيها
زين إيه نضحى دا إيه لأ إحنامتفقناش على كده
المدير زين فوق لو بدأت تحبها نشوف غيرك كده مشاعرك هتبوظ لنا العمليه كلها
زين احب مين دى لا أبدا
المدير أنا بقول برضه مش زين اللى عيله مدلعه زى دى اللى توقعه دا انت ياما جننت ملكات جمال زين إنت ابنى مش تلميذى وبس وأكفأ ضابط عندى عشان كده هفوتلك الهفوات دى لكن لازم تركز أى غلطه بكارثه وإنت عارف ده كويس
المدير أهو دا زين اللى أعرفه ولعلمك بعض من العيون دى ستات وهما مش عيون وبس دول بيندمجوا مع محيط الهدف عشان يبقوا أقرب ومعلوماتهم أدق
قعد كتير مع المدير يناقشوا تطورات القضيه لوقت متأخر وخرج ركب عربيته ومشى ووقف على الكورنيش ونزل يبص على النيل ويفكر
حنين الأول ودلوقتى المدير معقول لأ أحب إيه بس
ليه رغم جنانها بخاف عليها ليه كل ما اجى اعاقبها مستحملش عڈابها واتراجع
والأسوأ إن شغلى بدأ تركيزى فيه يقل لأ أكيد لأنها بتعند معايا وأنا مش واخد على كده من واحده ست أكيد دا السبب
بلاش جنان دى هتطيرلى عقلى خلاص
جنان طب دا أحلى ما فيها جنانها وحشتنى بنت الأيه ووحشنى منكفتها وشقاوتها
ولحد هنا وكان خلاص من الشوق نفسه يجرى عليها وياخدها فى حضنه
فاطمه كده يا زين وأنا اللى قايله لك متتأخرش
زين معلش ياماما كنت مع المدير وفى قضيه مهمه والوقت أخدنا
أم محمد أنا خلصت اللى ورايا تأمرينى بحاجه يا هانم
فاطمه اتعشيتى
أم محمد أنا اتغديت كفايه
فاطمه أنا مرارتى اتفقعت منها اتكلم إنت بقى
زين أم محمد أنا مش هعيده روحى اتعشى وعشى العيال ولو نايمين صحيهم ياكلو وقسما عظما إن حصلت ونمتو جواعا تانى ما هيحصلك طيب إنتى تاكلى فطار وغدا وعشا مش فى أكل ولا أروح أشترى
أم محمد لأ الخير كتير بس أنا مش عايزه أبقى تقيله
زين بطلى هبل إنتى شقيانه هنا كلى عشان تقدرى تشتغلى يلا روحى ومتعديهاش تانى
أم محمد أمرك يا بيه وربنا يسعدك يارب
تانى يوم الصبح زين صحى فوق واتروق وفطر وراحلها
يارا كانت بتتمرجح فى الجنينه وعلى وشها إبتسامة هاديه وهيا متعوده إنها لو حنين شافتها بتتمرج بتيجى تمرجها وهيا كمان
كانت مغمضه عنيها بتستمتع بنسمه الهوا الموجوده وتفكيرها كله فى زين صوته ضحكته ريحته
زين كان جاى وضهرها ليه قرب منها وبدأ يمرجحها وهيا مبسوطه أوى كانت شمه ريحه برفانه لكنها فكراه حلم شويه وهو بيمرجها
زين تصدقى أنا مش عايز أطلعك من حضنى
تفتكروا رد فعل يارا هيكون إيه
أغمضت عيناها لتستمتع بنسيم الهواء وتفكر به صوته ضحكته رائحته
وصل زين من خلفها وإقترب منها وبدأ يدفع أرجوحتها وهى سعيده جدا ټشتم رائحة عطره لكنها تظنه خيال
تصدقى أنا مش عايز أطلعك من حضنى
وأنا مش عاوزه أطلع من حضنك
مر وقت لم يدركا مدته وهما هكذا حتى أتت حنين فوجدتهما على هذه الحال فإبتسمت احم احم نحن هنا
فتحت يارا عينيها فإكتشفت أنه لم يكن خيالا ففزعت وقفزت من الأرجوحه وصړخت به پغضب
إيه دا انت ازاى تعمل كده ياحيوان
تسلل الڠضب إلى نفسه وبدأ يزفر الهواء پحده ولم يجيبها فتابعت پحده
ماترد ردت الميه فى زورك
بت إنتى هتستعبطى
نعم إنت
أنا إيه زى ما قربت قربتى وزى ما قلت قولتى وزى
باااس انت هتغنى وترد على نفسك أنا كنت نايمه وبحلم وإنت استغليت الموقف
نعم ياختى الفيلم دا تضحكى بيه على نفسك ثم إنك منتش حلوه لدرجه استغل نومك هه إيه ياحجه هيا مريات بيتكم كلها مكسره
انت قليل الذوق
حوشى الذوق اللى بيدلدق منك
فصرحت حنين بيأس بااااس يخربيتكو صرعتونى
رايحه فين
فى داهيه ياكشى ټولعو فى بعض
عجبك كده
رفع زين حاجبه ونظر لها من أعلى لاسفل ثم غادر فضړبت قدمها بالارض وهتفت بسخط
والله لأوريك
كادت تجن فقد إستسلم قلبها لحبه لكن عقلها هو من يرهقها فلو تركت نفسها له سيتحكم بها زفرت الهواء پحده ثم صعدت إلى غرفتها وظلت تدور بها وتحدث نفسها
وبعدين هو كل ما يلمسنى جسمى كله يتخدر وببقى مش عاوزاه يبعد
لأ فوقى دا فلاتى واللعب بعقول البنات لعبته وإنتى تسليه ليه مش أكتر
لأ مش معقول أنا غيرهم إحساسى بيقولى كده وحاسه إنه بيبادلنى نفس الإحساس
إنتى هبله دا كل شويه بحال كل اللى يهمه يذلنى وبس ولا نسيتى اللى عمله دخلك الحبس ورماكى من الشباك
بس دا كان من الدور الأرضي
وإيه يعنى مانا وقعت واتبهدلت كل الحكايه إنه بيعمل كده عشان يثبت لنفسه إن مفيش واحده تعصى عليه مهما كانت
مش معقول
لأ معقول غروره اللى بيوصله لكده لأنى دايما بتحداه وبقف قصداه وهو مش واخد على كده من الستات دايما بيترمو تحت رجليه
ماهو يستاهل برضه آه ببقى ھموت لما بشوفه مع واحده
أيوه لقتها الغيره ولو ماغرش عليا يبقى انساه ولو غار يبقى وقع فى شړ أعماله وهطلع البلا على چتته
حرام
حرمت عليه عيشته
بعد حوالى ساعتين إبتسمت حنين بإمتنان متشكره أوى يازين
على إيه
إنك ساعدت يارا لما احتاجتلك
ياستى بسيطه والحمد لله عدت على خير
أتت سعديه لتخبرها سى دودى عايز ست يارا
طب ماكان إتصل على تليفونها بدل الأرضى
لأ ياهانم دا عالباب
وسيباه واقف دخليه بسرعه واندهى ليارا
سمع زين ماقيل لكنه لم يفقه شئ بينما نظرت له حنين
بقولك إيه أنا خارجه الجنينه عشان مرارتى متفرقعش
ليه
لما تشوف دودى هتعرف
خرجت حنين إلى الحديقه بينما إستقبلت يارا دودو بترحاب حار وزين يتابعهما بصمت
يويو حياتى
أيوة يا بيبى
زوى زين جانب فمه بسخريه الله يرحم
فنظرت له يارا پحده نعم
متابعة القراءة